أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر فرع الغربية، بالتعاون مع الجمعية الشرعية بالمحلة، ندوة توعوية وتثقيفية حول شرح كتاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بعنوان (القول الطيب)وهي دراسة عبر حلقات توضح مفاهيم وسطية و تقدم فهم صحيح للدين والشريعة السمحاء، وإظهار سماحة الإسلام والمنهج النبوي العظيم في شتى معاملات الحياة، بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة، والقانون بطنطا، وفضيلة الأستاذ الدكتور محمود عثمان نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية، وفضيلة الأستاذ الدكتور حاتم عبد الرحمن رئيس الجمعية الشريعة والأستاذ بجامعة الملك عبد العزيز، والمهندس إبراهيم الجندي رئيس القطاع الدعوى.

وحاضر فيها الدكتور عبد الرحمن ابوجمرة دكتوراة في الدعوة الإسلامية، والذي تناول رؤية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أهمية تدريس ماده العقيدة في الجامعات الإسلامية لتوصيف مشكلة حدة الفجوة بين المذاهب العقدية والفقهية التي نشهدها الآن، والتي شكلت مايشبه انسداد الشرايين الفكرية بين أبناء الدين الواحد والثقافة الواحدة، والأمة الواحدة وكيفية التغلب على هذه المشكلة من خلال إحياء المنهج الوسطي في دراسة العقيدة وتأصيله وتطعيم المناهج الأخري به، ويتم ذلك بثلاث أمور تكثيف جرعات النصوص القديمة الأشعرية والماتريدية للتأكيد على المنهج الوسطي المستنير كما تدرس موضوعات العقيده بصورة مختصرة ضمن مادة الثقافة الإسلامية انطلاقًا من القرآن والسنه، على أن تبتعد عن القضايا الخلافية التي تتطلب مستوى خاص من العمق الأكاديمي، وتقوم الكليات المنوطة بتقديم هذه المواد الي عرض علمي لأشهر المذاهب الإسلامية التي ارتبط بها التاريخ الفكري لعلم العقيدة لتدريب الطلاب على الفهم الصحيح للمذاهب، من منظور أن الإسلام عقيدة وشريعة وأخلاق، وتطرق الكتاب الي َمنهج الإمام أبي الحسن الأشعري، وكيف أنه انقذ ثقافة المسلمين وحضارتها قديماً مما كان يتربص بها من مذاهب مغلقة، تدير ظهرها للعقل وضوابطه وأخرى تتعبد بالعقل وتحكمه في كل شارده و وارده حتى فيما يتجاوز حدوده وأدواته، وثالثه تحكم الهوى والسياسة المنفعة، وتخرج من كل ذلك بعقائد مشوهة تحاكم بها الناس وتقاتلهم عليها، وقد ظهر مذهب الإمام أبي الحسن الأشعري في تلكم الفترة الحرجة كإمام الوسطية، اهل السنه والجماعة، واحترام التوازن في الجمع بين العقل والنقل وإنهاء الخصومات المصتنعة بينهما والتي تسيطر الآن على بعض الأفهام، ومن الدروس المستفادة من السياق العام لفكر الأمام الأشعري وهو ضرورة التركيز على جوهر الدين المتفق عليه بين المسلمين، والمشترك بين المسلمين وغير المسلمين من المؤمنين بالأديان الأخري مع ضرورة العمل على نشر الأمن والسلام بين الناس جميعاً، ونبذ جميع صور العنف التي تروع الأبرياء و والآمنين، ومايرتكبه بعض المنتسبين الي الإسلام من جرائم التفجير والتدمير والترويع وقتل النفوس البريئة العاملة، حيث يسعى الأزهر الشريف سعياً حثيثاً لجمع كلمة المسلمين ووقوفهم صفاً واحداً في مهب العواصف والتيارات، كما لايدخر جهداً في مقاومة الإنحراف التكفير الطارئ والمفروض من جماهير الأمة الإسلامية قديماً حديثاً وضرورة وحدة الأمة والتفاهم بين مذاهبها والتفاعل مع علمائها الذين يجب أن تجتمع كلماتهم في القضايا الحاسمة وفي مقدمتها قضية التكفير من أجل الحفاظ على السلام العالمي كله.

مفتاحية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المحلة الأزهر كلمة المسلمين والتطرف ندوة جديدة الملتقى الثقافى لخريجي الأزهر

إقرأ أيضاً:

طائرة قطر تثير الجدل من جديد| رئيس جنوب إفريقيا يوجه كلمة لترامب تحدث ضجة على السوشيال ميديا.. القصة الكاملة

أثار اللقاء الذي جمع رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض جدلاً واسعاً، ليس فقط بسبب فحوى المحادثات، بل نتيجة التوتر الذي شاب اللقاء، وما تخلله من تعليقات حادة وردود غير متوقعة. وأعادت هذه الزيارة تسليط الضوء على قضية الطائرة الرئاسية التي قدمتها الحكومة القطرية للولايات المتحدة، والتي لا تزال محط تساؤلات وجدل في الأوساط الإعلامية والسياسية.

توتر في المكتب البيضاوي

خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاء الرئيسين في المكتب البيضاوي، طرح أحد المراسلين سؤالاً حول تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة قبلت طائرة من قطر يمكن استخدامها لأغراض رئاسية. السؤال أثار غضب ترامب، الذي قاطع المراسل بحدة قائلاً: "ما الذي تتحدث عنه؟" ثم أضاف بنبرة غاضبة: "أتعلم؟ عليك الخروج من هنا. ما علاقة هذا بالطائرة القطرية؟".

ردة فعل ترامب المفاجئة أظهرت انزعاجه الواضح من الربط بين الإدارة الأمريكية وصفقة الطائرة القطرية، خاصة في وقت تسعى فيه واشنطن لتوضيح طبيعة العلاقات مع دول الخليج، وسط اتهامات بأن الطائرة ليست هدية بقدر ما كانت صفقة.

مزاح دبلوماسي لا يخلو من المعاني

في محاولة لتخفيف الأجواء المتوترة، مازح رئيس جنوب إفريقيا رامافوزا نظيره الأمريكي قائلاً: "أنا آسف، ليس لديّ طائرة لأعطيك إياها"، ليرد ترامب بابتسامة: "لو عرضت جنوب إفريقيا طائرة، فسأقبلها". رغم طابع المزاح، فإن الحوار كشف مجدداً عن اهتمام ترامب الواضح بالمسائل المادية حتى في السياقات الدبلوماسية.

خلفية الطائرة القطرية.. هدية أم صفقة؟

تأتي هذه الحادثة في وقت تتضارب فيه الروايات حول الطائرة القطرية. فبينما وصف ترامب الطائرة بأنها "هدية عظيمة"، نقلت مصادر مطلعة أن إدارة ترامب هي من بادرت بالاتصال بقطر لمناقشة شراء الطائرة، ما يتنافى مع الرواية الرسمية التي تصف الأمر بأنه مبادرة كريمة من دولة صديقة.

وقد تخلل المؤتمر الصحفي هجوم مباشر من ترامب على المراسل الذي أثار القضية، حيث لم يكتف برفض السؤال، بل وجه انتقادات لاذعة لبراين روبرتس، رئيس مجلس إدارة "كومكاست كوربوريشن"، المالكة لشبكة NBC، ملمحاً إلى تحيّز وسائل الإعلام ضده.

لقاء يعكس طبيعة ترامب وتوازنات دبلوماسية دقيقة

اللقاء بين ترامب ورامافوزا لم يكن مجرد اجتماع رئاسي تقليدي، بل كشف عن طباع ترامب الحادة، وقدرته على تحويل أي نقاش إلى معركة شخصية، حتى في حضور زعماء دول أخرى.

طباعة شارك البيت الأبيض ترامب الطائرة القطرية رئيس جنوب إفريقيا

مقالات مشابهة

  • خطيب الجامع الأزهر: الحج عبادة ترمز إلى وحدة المسلمين وتوحدهم
  • طائرة قطر تثير الجدل من جديد| رئيس جنوب إفريقيا يوجه كلمة لترامب تحدث ضجة على السوشيال ميديا.. القصة الكاملة
  • الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية تهنئ الدكتور كامل إدريس لتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء
  • شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه
  • عميد الدراسات الإسلامية بأسوان يوضح خطوات الحج والعمرة.. وأدعية الطواف التي لا تُنسى
  • أمين «البحوث الإسلامية» يستقبل سفير سلطنة بروناي لبحث تعزيز التعاون العلمي والدعوي
  • ولي عهد الفجيرة: الأزهر مرجعيَّتنا الدينية والروحية والأخلاقية
  • شيخ الأزهر يستقبل ولي عهد الفجيرة بمقر المشيخة
  • شيخ الأزهر يستقبل ولي عهد الفجيرة ويناقشان سبل تمكين الشباب العربي
  • أمير منطقة الرياض يرعى حفل تخريج الدفعة الـ69 من طلبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية