محافظ الغربية يشهد احتفالية الطرق الصوفية بمناسبة مولد السيد البدوي |صور
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
شهد الدكتور طارق رحمي، محافظ الغربية، احتفال مشيخة الطرق الصوفية، بمولد سيدي أحمد البدوي بالسرداق المقام بمنطقة الصاري بسيجر بطنطا، وسط حشود المواطنين من جميع أنحاء الجمهورية.
جاء ذلك بحضور الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف وفضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية وعضو مجلس النواب، الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ الدكتور محمد أبوهاشم نائب رئيس جامعة الأزهر السابق، الشيخ عبد اللطيف طلحة رئيس الإدارة المركزية للأزهر بالغربية، الداعية الإسلامي الشيخ جابر البغدادي، والشيخ علاء أبو العزايم، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والجهات التنفيذية بالمحافظة، وعدد كبير من أتباع الطرق الصوفية ومحبي أولياء الله الصالحين.
بدأ الاحتفال بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية ثم الاستماع إلى تلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم ثم كلمة الدكتور عبد الهادي القصبي، قدم خلالها شكره وتقديره لمحافظ الغربية على اهتمامه الشخصي، بالإعداد الجيد لفعاليات الاحتفال بالمولد البدوي بعد ٣ سنوات من الإلغاء بسبب جائحة كورونا، مهنأ المحافظ وجميع الزوار بهذه المناسبة المباركة، مشيرا إلى أن أولياء الله الصالحين لا خوف عليهم ولاهم يحزنون، وأضاف القصبي، أننا نجتمع اليوم لنحتفل بقطب الأقطاب سيدي أحمد البدوي، الذي لقب بأبي الفتيان وبالمجاهد والذي خرج مدافع عن وطنه ضد الاحتلال وخرج جموع المواطنين يهتفون به، وأقول إملاوا الدنيا بسيرة المصطفي والأولياء والصالحين واستخلصوا منها قيم الإخلاص والتعايش وقبول الآخر وتعلموا منها الحفاظ على الوطن وحمايته من الشائعات، وتصدوا بذكر الله لكل من يحاول النيل من الوطن.
وخلال كلمته شكر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية على حرصه واهتمامه لخروج الاحتفالية على أكمل وجه والاهتمام بكافة زائري المحافظة من كل مكان مشيرا إلى أن سيدي أحمد البدوي أصل عائلته من نسل سيدنا الحسين رضي الله عنه، وأن سيدي أحمد البدوي تحول للمسجد الأحمدي، وله شيخ كشيخ الأزهر، وأسس المدرسة الأحمدية بطنطا، وكان يجاهد في سبيل الله ضد التتار في مصر والصليبيين، وكان متعودا على ارتداء اللثام على وجهه صيفا وشتاء، وسمي بذي اللثيمين، وسمي ب «البدوي» لأنه كان ملثم مثل البدو، ورأى فيه الناس الخير والعلم والولاية والكرامات، وكان مستجاب الدعاء، وحينما جاء لطنطا نزل 12 عاما في بيت أحد التجار، وفي بيت آخر بعد وفاة هذا التاجر، وجلس به 26 سنة، ومكث في مصر 38 عاما، وتوفي عن عمر يناهز 75 عاما.
وفي كلمته أكد الدكتور أسامة الازهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية إن محبة آل بيت النبي- صلى الله عليه وسلم- واجبة على كل مسلم ومسلمة؛ لما لهم من مكانة عند الله- عز وجل- ولقربهم من حبيب رب العالمين.
وأمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم عليهم السلام في كثير من أحاديثه الشريفة.
وخلال الحفل، رحب محافظ الغربية في كلمته بزوار سيدي أحمد البدوي، الذين حضروا لمدينة طنطا من داخل مصر وخارجها من مختلف الدول العربية والإسلامية بعد طول انتظار عقب إلغاء الاحتفال لمدة ثلاث سنوات إثر جائحة كورونا،
وقال رحمي إن الله أنعم علينا جمعيا بالصحة والعافية وها نحن العام على أرض محافظة الغربية نشهد الاحتفال من جديد، وهنئ محافظ الغربية الحضور بعدد من المناسبات المولد النبوي الشريف ونصر أكتوبر المجيد والعيد القومي لمحافظة الغربية ومولد سيدي أحمد البدوي والتي تتزامن جميعها في شهر أكتوبر.
وأشار رحمي إلى أن المحافظة، قادرة على تنظيم مثل هذه الاحتفالات الكبيرة وإرسال رسالة إلى العالم أن مصر بلد الأمن والأمان والاستقرار، كما قدم الشكر للجهات الأمنية بالمحافظة على جهودهم في تأمين الاحتفالات وكذا جميع الجهات التنفيذية المعنية بتنظيم فعاليات المولد الأحمدي وتوفير الأريحية التامة لجميع الزوار، مؤكدا، أنه تم رفع درجة الاستعداد بجميع أجهزة المحافظة لخدمة زوار البدوي، وتوفير سبل الراحة والأمان لهم، مشيرا إلى متابعته لفعاليات الاحتفال، للاطمئنان على توافر كافة الخدمات للزوار.
واختتم الاحتفال بفاصل من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف الدكتور طارق رحمي الدكتور علي جمعة السلام الوطني المواطنين محافظ الغربیة الطرق الصوفیة IMG 20231012
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يشهد ختام الدورة 18 للمهرجان القومي للمسرح
شهد اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، مساء اليوم، حفل ختام الدورة الثامنة عشرة من المهرجان القومي للمسرح المصري تحت شعار "في كل مصر"، والذي أقيم على مسرح قصر ثقافة أسيوط، في سابقة هي الأولى من نوعها لخروج الحفل الختامي للمهرجان من العاصمة القاهرة إلى صعيد مصر، في تجسيد عملي لرؤية الدولة نحو تحقيق اللامركزية الثقافية ونشر الفن في ربوع الجمهورية، في مشهد ثقافي غير مسبوق.
أقيم الحفل تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، وبحضور نخبة من رموز الفن والمسرح والإعلام، من بينهم الفنان القدير محمد رياض رئيس المهرجان، والمخرج عادل عبده مدير المهرجان، وعدد كبير من الفنانين والإعلاميين، أبرزهم الفنانة رانيا فريد شوقي، والفنان ميدو عادل، والإعلامية بوسي شلبي، والفنان ضياء عبدالخالق، والمخرج نادر صلاح الدين، والدكتور حسام عطا، والكاتب وليد يوسف، والمخرج خالد جلال.
وحضر حفل الختام الدكتور مينا عماد نائب المحافظ وعمرو أبوالعيون رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية المصرية والدكتور جمال عبدالناصر مدير عام إقليم وسط الصعيد الثقافي وخالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط، والمهندس عصام عبدالظاهر وكيل وزارة الإسكان بأسيوط وممدوح جبر رئيس حي غرب أسيوط والدكتور محمد عبداللطيف وكيل مديرية الأوقاف والقس عاموس ممثل الكنيسة الارثوذوكسية وداليا تادرس مدير فرع هيئة تنمية الصعيد بأسيوط وايهاب عبدالحميد رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأسيوط صفاء حمدان، مدير قصر ثقافة أسيوط إلى جانب جمهور كبير من أهالي أسيوط.
نقطة تحول مهمة في مسار الحراك الثقافي بالصعيدوفي تصريحات صحفية، أعرب اللواء دكتور هشام أبوالنصر عن بالغ فخره واعتزازه باحتضان محافظة أسيوط لهذا الحدث الفني البارز، مؤكدًا أن استضافة الحفل الختامي للمهرجان لأول مرة خارج القاهرة تمثل نقطة تحول مهمة في مسار الحراك الثقافي بالصعيد، ودليلًا على إيمان الدولة بدور الفنون في بناء الوعي وتعزيز الهوية الوطنية.
ترسيخ العدالة الثقافيةوقال محافظ أسيوط إن هذا الحدث يعكس بشكل واضح دعم القيادة السياسية، وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بترسيخ العدالة الثقافية ودعم التنمية الشاملة في صعيد مصر، إدراكًا منه لأهمية الثقافة والفن كأدوات محورية في بناء الإنسان وصياغة الوعي الوطني.
توسيع رقعة المشاركة الثقافيةوأضاف نثمن جهود وزارة الثقافة في تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع قصور الثقافة، ونسعى لتعظيم مردوده من خلال استثمار الحراك الجماهيري المصاحب له في توسيع رقعة المشاركة الثقافية لدى الشباب والنشء."
من جانبه، أعرب الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، عن سعادته البالغة بإقامة حفل الختام في أسيوط، قائلًا أن هذه اللحظة تجسد ما نطمح إليه دائمًا كمبدعين؛ أن يصل المسرح إلى كل ربوع الوطن ونحن سعداء بما لمسناه من شغف الجمهور الأسيوطي وحرصه على حضور الفعاليات."
وتوجه رياض بخالص الشكر والتقدير لمحافظ أسيوط، اللواء دكتور هشام أبوالنصر، على مبادرته الكريمة بطلب استضافة فعاليات المهرجان على أرض المحافظة، مشيرًا إلى أن ذلك يعكس حرصه على دعم الحركة الثقافية والفنية، وإيمانه بأهمية الفن في بناء الإنسان وتعزيز الوعي.
وأضاف أن مهرجان هذا العام شهد تطورًا نوعيًا، ووجودنا هنا اليوم هو تكريم حقيقي للفن في الصعيد، الذي لطالما كان منبعًا للثقافة والفكر.
أما المخرج عادل عبده، مدير المهرجان، فأكد أن هذا الحدث يأتي استكمالًا لرؤية وزارة الثقافة في إعادة توزيع الفعاليات القومية على مختلف محافظات الجمهورية، موضحًا أن اختيار أسيوط جاء تتويجًا لدورها الحيوي في الحركة المسرحية، ونظرًا لما تمتلكه من طاقات شبابية وبيئة مسرحية واعدة.
وأشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة كانت من أنجح الدورات، حيث شهدت تنوعًا في العروض وتوسعًا في الورش والفعاليات الموازية.
استهل الحفل بفقرة "السجادة الحمراء" لاستقبال النجوم والفنانين وسط أجواء احتفالية، كما بدء الحفل الذي قدمته الإعلامية بوسي شلبي بالسلام الوطني، تلتها كلمات ترحيبية ومراسم تكريم عدد من رموز الفن والمسرح الذين ساهموا في إنجاح فعاليات وورش المهرجان، من بينهم الفنان خالد أبوضيف عن ورشة التمثيل، والمخرج أسامة عبدالرؤوف عن ورشة الإخراج، والكاتب حسام عبدالعزيز عن ورشة الكتابة المسرحية، والدكتور حسام عطا عن إدارته للندوات، إلى جانب تكريم الدكتور جمال عبدالناصر مدير إقليم وسط الصعيد الثقافي، وخالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط، وتكريم خاص للكاتب الكبير درويش الأسيوطي، أحد أبرز رموز المسرح في المحافظة.
كما تم تكريم اللواء دكتور هشام أبوالنصر، محافظ أسيوط، ومنحه درع المهرجان، تقديرًا لدعمه المستمر للحركة الثقافية والفنية بالمحافظة، ولدوره البارز في استضافة فعاليات الحفل الختامي للمهرجان لأول مرة في صعيد مصر، وهو ما يمثل خطوة غير مسبوقة نحو ترسيخ العدالة الثقافية وتعزيز الوعي المجتمعي من خلال الفنون.
واختتم الحفل بعرض مسرحي مميز بعنوان "حاجة تخوف" من إخراج المخرج الكبير خالد جلال، الحائز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، ليكون بمثابة مسك الختام وهدية فنية راقية لجمهور أسيوط الذي احتشد في القاعة بحفاوة بالغة.
وأكد محافظ أسيوط في ختام الحفل أن المحافظة ستواصل استضافة الفعاليات الثقافية، وستعمل على فتح أبوابها أمام الإبداع والمبدعين، مشيرًا إلى أن المسرح هو قوة ناعمة مؤثرة في تشكيل وعي المجتمع، ووسيلة فاعلة لترسيخ قيم الانتماء والمواطنة.
تجدر الإشارة إلى أن المهرجان القومي للمسرح المصري يعد منصة سنوية لعرض إبداعات الفرق المسرحية من مختلف جهات الدولة، بما في ذلك المسرح الجامعي، والفرق المستقلة، والجهات الرسمية، ويسهم في ترسيخ مكانة المسرح كأداة للتنوير المجتمعي.