دبي في 12 أكتوبر/ وام/ نظَّمت محاكم دبي الدورة الثانية للمنتدى لاستعراض الإنجازات التي حققتها الدائرة على الصعيد القضائي والإداري، لتعزيز التواصل والتعاون بين مختلف المستويات الوظيفية وبث الطاقة الايجابية للوصول لمحاكم رائدة متميزة عالمياً.

حضر المنتدى سعادة طارش عيد المنصوري رئيس محاكم دبي، وسعادة القاضي عمر عتيق المري نائب مدير عام محاكم دبي، والسادة رؤساء المحاكم، والسادة القضاة، والمدراء التنفيذيون بالدائرة، وموظفو محاكم دبي، وعدد من موظفيها المتقاعدين.

وتضمنت أعمال الدورة الثانية للمنتدى أربع جلسات حوارية استهلها سعادة طارش عيد المنصوري رئيس محاكم دبي في جلسة حوارية بعنوان " حديث القيادة" ناقش فيها سعادته توجهات القيادة الرشيدة، والتطورات والإنجازات التي واكبتها محاكم دبي خلال العشر السنوات الماضية، وحرص القيادة على دعم بيئة عمل محفزة ومشجعه للموظفين، واختتمها بتوصيات لفريق عمل محاكم دبي.

وأشار رئيس محاكم دبي أن "منتدى محاكم دبي" يعتبر ورشة عملٍ كبرى تلتقي فيها الأفكار وتمتزج الآراء وتدور فيها الحوارات التي هي نتاج الخبرات الطويلة والعقول الناضجة والدراسات المتعمقة من أجل الوصول إلى أفضل الممارسات، ومحطة لاستعراض أفضل التجارب الرائعة، لأنها نتاج العمل المخلص الدائب للمساهمة بشكل فعال في صناعة مستقبل الحياة في مجتمع دبي، صناعة تضع نصب عينيها الانسان وسعادته واستقراره لتبقى مظلة الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والإنساني في دبي والامارات العربية المتحدة ومحطة لاستعراض الإنجازات.

وذكر سعادة القاضي خالد الحوسني رئيس المحاكم الابتدائية في محاكم دبي خلال جلسته ما تحقق من إنجازات في مجال التحول الرقمي في تقديم الخدمات القضائية من خلال مشروع " ملف الدعوى الرقمي" الذي أسهم بدوره في إيجاد قنوات تفاعلية مبتكرة تلبي احتياجات المتعاملين وتسهم في إسعادهم، والتي سعت الدائرة في تحقيقها لتتماشى مع توجه حكومة دبي للوصول إلى نقلة نوعية في إجراءات التقاضي، لضمان تقديم أفضل الخدمات للجمهور، التي تتيح لهم في نفس الوقت إنجاز العديد من إجراءات التقاضي عبر التطبيقات الذكية مشيرا إلى "الاشهاد الذكي" الذي أسهم بدوره في تحسين الإجراءات والتسهيل على المتعاملين وضمان إنهاء الإجراء دون ورق أو حضور بنسبة 100%

كما أبرزت الجلسة الثانية بعنوان "ميدان المحاكم" قصص النجاح القضائية والإدارية في المحاكم حيث ذكر سعادة القاضي خالد المنصوري رئيس محكمة التنفيذ تفاصيل مشروع "تطوير منظومة محكمة التنفيذ"، الذي يسهم في تسريع وتيرة التقاضي وتنفيذ الأحكام.

وأشارت سعادة القاضي الدكتورة حمدة السويدي رئيس دائرة الإفلاس بالمحكمة التجارية مدى نجاح تطبيق قانون الإفلاس، ودوره في تعزيز استقرار الأعمال في الدولة وزيادة ثقة المستثمرين في إمارة دبي، فيما تحدث السيد محمد العبيدلي المدير التنفيذي لقطاع إدارة الدعاوى عن إسعاد متعاملي محاكم دبي بينما استعرضت مريم السويدي مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية فيها أبرز الممكنات التي جعلت الإدارة المالية متميزة وفعالة.

وأختتم المنتدى جلساته بجلسة تحت عنوان "قصص من المحاكم " شارك فيها المتحدثون بقصص أثرت في مسيرتهم الوظيفية، حيث شارك القاضي الدكتور سعيد الشعالي عن قصص من واقع القضايا، وعرض السيد أحمد عبد الكريم مواقف في الإصلاح الأسري، وذكر السيد خليفة التميمي مأمور التنفيذ مواقف تعرض لها خلال تنفيذ أعمال الحجز وتطبيق أنظمة التنفيذ.

كما تم استعراض نتائج مبادرة "خلك قانوني" التي تستهدف نشر المعرفة القانونية وتوثيق العلاقة مع المجتمع من خلال فيديوهات وملتقيات موجهة للمختصين وغير المختصين باللغتين العربية والانجليزية، كذلك تم عرض فيديو" لماذا نحن أسعد بيئة عمل؟" حيث ان رحلة السعادة في محاكم دبي ترتقي بمعايير بيئة العمل وتعزيز السعادة لموظفيها، فقد حققت نجاح باهر في رفع مستوى رضا الموظفين ومستويات السعادة .

وتم تكريم محاكم دبي عن فئة "أسعد بيئة عمل" في عامي 2017، و2021 وذلك وفق برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز حيث تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطبيق العديد من الإجراءات والسياسات المبتكرة، بما في ذلك إدارة المواهب بفعالية، وتوفير حوافز ومكافآت، وتعزيز التواصل والعلاقات الاجتماعية في محيط العمل.

واستضاف المنتدى الأستاذ عوض بن حاسوم الدرمكي المؤرخ والشاعر والكاتب الاماراتي الذى قدم من خلال الجلسة فقرة بعنوان “الحياة خطة ”.

وفي نهاية المنتدى كرم سعادة طارش المنصوري المتحدثين لدورهم في إنجاح المنتدى، كما تقدم بالشكر والتقدير والإشادة بدور جميع العاملين في محاكم دبي مثمناً جهودهم المتميزة التي بذلوها للنهوض بمهامهم والواجبات الملقاة على عاتقهم على أكمل وجه، داعياً الجميع إلى بذل المزيد من الجهود للارتقاء بالعمل إلى أعلى المستويات.

اسلامه الحسين/ سالمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: محاکم دبی من خلال

إقرأ أيضاً:

خلال خلوة الذكاء الاصطناعي .. عمر سلطان العلماء: دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد

أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، مدير عام مكتب سمو ولي عهد دبي، أن دبي ترسخ منهجاً رائداً يجسد رؤية وضعها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “رحمه الله”، منذ أكثر من 60 عاما لبناء مدينة مثلت حجر الأساس لـ “دبي اليوم” وكافة الإنجازات التي حققتها، حيث أرسى دعائم التقدم الذي شهدته الإمارة ، ضمن رؤية ممتدة للمستقبل أرساها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، لتطوير نموذج رائد واستباقي ومستقبلي لمدينة دبي.

جاء ذلك، في كلمة افتتاحية ألقاها معالي عمر سلطان العلماء خلال فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي التي انطلقت اليوم في متحف المستقبل، وتنظم بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وينظمها مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، في أكبر تجمع من نوعه لتسريع تبني تطبيقات الذكاء الاصطناعي واستخداماته، بمشاركة 1000 من صناع القرار والخبراء والمسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص.

وقال معاليه إن خلوة الذكاء الاصطناعي التي تأتي ضمن مساعي دبي لتنفيذ خطتها السنوية لتسريع تبنّي استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ‘DUB.AI‘، تعكس إدراك القيادة الرشيدة للمتغيرات العالمية وتسارع تطور الذكاء الاصطناعي، وأهمية تصميم وإعداد الخطط المستقبلية الكفيلة بتسهيل تبني هذه التقنيات ومعرفة الإمكانات والفرص التي يحملها هذا القطاع للدول والحكومات لتحقيق أفضل توظيف الذكاء الاصطناعي.

ولفت إلى أن المستقبل يتمحور حول قطاع الذكاء الاصطناعي، خصوصاً مع ما نلمسه حالياً من فوائده بشكل مباشر، موضحا أن تجربة مدينة هونغ كونغ في تحدي إدارة حركة المرور والنفايات والطاقة من خلال تبني خوارزميات الذكاء الاصطناعي ، ساهمت في تقليل استهلاك الطاقة في المباني بنسبة 20 في المائة وحسنت من تدفق حركة المرور بنسبة 30 في المائة.

وأشار إلى أن تجربة المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة في تطبيق تقنية تعلم الآلة على مجموعات بيانات واسعة من الصور الطبية وبيانات المرضى ، قد ساهمت في تحسين متوسط الدقة في تشخيص سرطانات الجلد بنسبة 87 في المائة، والتنبؤ بالأمراض الأخرى الموجودة في أورام المخ، وتحسين الشبكة الوطنية البريطانية للصيانة التنبؤية لشبكة نقل الطاقة بنسبة 30 في المائة باستخدام الشبكات وتقليلها من وقت توقف الآلة بما يعادل النصف باستخدام المستشعرات على خطوط الكهرباء، ما يعكس إمكانيات القطاع في معالجة مختلف التحديات وتحقيق أفضل جودة حياة للمجتمعات.

واستعرض معاليه نتائج استبيان شمل أكثر من 4000 رئيس تنفيذي، أكدت أن القطاع الأكثر أهمية خلال السنوات الثلاث المقبلة، هو الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن الاستبيان تطرق إلى قطاعات تكنولوجية مهمة أخرى متفرعة من الذكاء الاصطناعي ستتطلب العمل كحكومات وأفراد على تطويرها واستشرافها كالمدن الافتراضية، والابتكارات البيولوجية، والروبوتات المتقدمة، وغيرها.

وأكد معاليه أهمية الذكاء الاصطناعي لتعزيز الوعي من خلال قدراته وإمكانياته للاستمرار في تطويره وتأهيل القادة والموظفين والخبراء، لضمان تهيئة جهات مؤهلة وقادرة على مواكبة السباق الرقمي العالمي، والاستفادة من مخرجاته في تطوير مختلف المجالات كقطاع الرعاية الصحية والتعليم والمياه وغيرها.

وذكر أن دبي ترسخ توجهاتها في التوأمة الرقمية من خلال المبادرات والاستراتيجيات والخطط الساعية إلى ضمان مكانتها العالمية في القطاع الرقمي، ومن ضمنها استحداث منصب رئيس تنفيذي للذكاء الاصطناعي في كل جهة حكومية في دبي ضمن الحزمة الأولى من خطة دبي السنوية، وإطلاق حاضنة دبي لشركات الذكاء الاصطناعي، و”ويب 3″ التي ستمثل أكبر تجمع لشركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لاستقطاب المبتكرين من حول العالم والشركات الناشئة وقادة القطاع.

وقال معاليه إن إيمان القيادة بأهمية المواهب في بناء المستقبل انعكس في تحقيق الإمارات المرتبة الثالثة عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان بعد لكسمبورغ وسويسرا، والمرتبة الأولى إقليمياً بعد أن كانت في المرتبة 11 عام 2021، حسب التقرير الذي أصدرته لينكدإن بالتعاون مع جامعة ستانفورد، وتصنيفها في المرتبة الـ 15 عالمياً في عدد مهارات الذكاء الاصطناعي عالمياً صعوداً من المركز الـ 20 العام الماضي.

وأكد أن خطط دبي ومبادراتها لم تكن وليدة اللحظة بل نتاج وثمرة لفكر ورؤية ممتدة منذ أعوام عديدة ألهمت صناع المسيرة لريادة المجال الرقمي اليوم، لنصل إلى إطلاق استراتيجية دبي الرقمية التي أسست مرحلة جديدة في مسيرة التحوّل الرقمي تتسم بالمرونة والمواكبة وتحدث نقلة نوعية في تاريخ دبي، من الرؤية الشاملة إلى الإلكترونية إلى الرقمية إلى الذكاء الاصطناعي، وصولا إلى المستقبل.

وقال معالي عمر سلطان العلماء إن تجربة دبي ثمرة رحلة استمرت لأكثر من 185 عاما من التصميم والتخطيط والتنفيذ وتمهيد الطريق لتصبح المدينة الرقمية الأولى عالمياً.

وناقش المجتمعون في “خلوة الذكاء الاصطناعي” ضمن فعاليات وجلسات رئيسية وحلقات نقاشية وورش العمل، أهم التحديات في مجال الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك السياسات والتشريعات والحوكمة واستكشاف وتطوير واستقطاب المواهب وتعزيز البنية التحتية الرقمية وتطوير إمكانات مراكز البيانات الداعمة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى ممكّنات التمويل والأبحاث وغيرها.وام


مقالات مشابهة

  • رئيس مجلس القضاء الأعلى قاضيا وإنسانا
  • وزير البترول يستقبل السفير الياباني لبحث التعاون في الطاقة النظيفة والتحول الرقمي
  • تعاون مصري - ياباني لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الرقمي
  • عمر العلماء: دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد
  • خلال خلوة الذكاء الاصطناعي .. عمر سلطان العلماء: دبي نتاج رؤية ممتدة للمستقبل أرساها محمد بن راشد
  • إنجازات واستراتيجيات لريادة مستدامة
  • الإمارات تعتمد ميثاق تطوير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي
  • "ملتقى السويق" يستعرض جهود التنمية والشراكة بين القطاعين
  • العسومي: نسعى في الدورة الثانية لدعم تطوير المنظومة العربية لحقوق الإنسان ونشر ثقافتها
  • النائب أحمد أبو هشيمة يوضح العلاقة التكاملية بين الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي