سرطان الرئة أخطر أنواع السرطانات.. دراسة جديدة توضح
تاريخ النشر: 12th, October 2023 GMT
يعد السرطان سببًا رئيسيًا للوفاة، إلى جانب أمراض أخرى مثل الخرف وأمراض القلب، وهناك أكثر من 200 نوع من السرطان يمكن أن يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم ومع ذلك، فقد ثبت أن نوعا واحدا من السرطان أكثر فتكا من غيره ويمثل سرطان الرئة 21 بالمائة من جميع وفيات السرطان، وفقاً لإحصائيات الوفيات العالمية.
يتسبب سرطان الرئة في فقدان سنوات من الحياة أكثر من أي شكل آخر من أشكال المرض.
كشفت دراسة جديدة عن أنواع السرطان التي تحرم المرضى أكثر من غيرها من حيث سنوات الحياة مع أحبائهم بشكل عام، تشير التقديرات إلى أن السرطان يسرق مليوني سنة من الحياة كل عام - بناءً على متوسط العمر المتوقع.
ووجدت الدراسة أنه خلال تلك المليوني سنة، بلغت وفيات سرطان الرئة 500 ألف سنة وكان سرطان الأمعاء هو التالي، وسرطان الثدي أودى بحياة 197 ألف سنة.
وتلا ذلك 127 ألف سنة لسرطان البنكرياس و114 ألف سنة لسرطان المريء ونظرت الدراسة في الفترتين 1988 و1992 وقارنت متوسط سنوات العمر السنوية المفقودة مع الفترة من 2013 إلى 2017.
وقال طبيب الأورام أندريه فوروبيوف لـ MedicForum، يسمح لنا هذا التحليل برؤية تأثير السرطان على المرضى وأسرهم، والوقت الثمين الذي يضيع نتيجة لذلك، وإن قياس سنوات العمر الضائعة على مدى فترة 30 عامًا يوفر رؤية جديدة حول المجالات التي نجحت فيها السياسات الصحية والتقدم العلاجي ويحدد المجالات التي تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود.
وإن مثل هذه الأبحاث تساعد قادة الرعاية الصحية والسياسات على اتخاذ قرارات أفضل للمرضى وأحبائهم، كما يعلق عالم الأورام فوروبييف على الدراسة.
ويُعتقد أن حوالي 80% من حالات سرطان الرئة يمكن الوقاية منها، و72% منها تتعلق بالتدخين كما أن التعرض لتلوث الهواء والمواد مثل الأسبستوس والسيليكا يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالأمراض.
أعراض سرطان الرئة
السعال الجديد أو السعال في أغلب الأحيان
لاهث، لا مشكلة في فعل ما فعلته من قبل
السعال مع البلغم الدموي
ألم في الصدر أو الكتف
التهابات الصدر التي تستمر في العودة، أو التهاب الصدر الذي لا يتحسن
فقدان الشهية
الشعور بالتعب بشكل مستمر
خسارة الوزن.
زتشمل الأعراض الأقل شيوعًا تورم الأصابع والأظافر، المعروف باسم الأصابع المضربة ويمكن أن يسبب أيضًا ألمًا وتورمًا في المفاصل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان سرطان الرئة الخرف امراض القلب سرطان الامعاء سرطان البنكرياس سرطان المريء اعراض سرطان الرئة سرطان الرئة ألف سنة
إقرأ أيضاً:
دراسة رائدة: اختبارات تعدين أعماق البحار تؤثر في أكثر من ثلث حيوانات قاع البحر
بعد خمس سنوات من التحقيق في تأثير تعدين أعماق البحار على التنوع البيولوجي، تم أخيراً نشر نتائج الدراسة.
تعالت الدعوات إلى فرض وقف عالمي مؤقت للتعدين في أعماق البحار بعدما كُشفت نتائج تحقيق امتد خمس سنوات.
حلّل علماء عينات من قاع المحيط في أعماق الهادئ، قبل وبعد أن عبرت آلات تعدين بحرية منطقة تمتد على 80 كيلومترا.
وأمضى باحثون من جامعة غوتنبرغ ومتحف التاريخ الطبيعي في المملكة المتحدة والمركز الوطني لعلوم المحيطات أكثر من 160 يوما في البحر، تلتها ثلاث سنوات في المختبر لاكتشاف مدى الضرر الذي تسببت فيه المسارات.
ونُشرت الدراسة في مجلة "Nature"، ومولتها شركة "The Metals Company"، عملاق التعدين في الأعماق الذي يهدف إلى أن يصبح الأول في إجراء تعدين تجاري على قاع المحيط.
ويقول العلماء إن نتائجهم أُنجزت بشكل مستقل، وإن الشركة اطلعت على النتائج قبل النشر لكنها لم تكن مخولة بتغييرها.
تأثير التعدين في أعماق البحار على التنوع الحيويفحص الباحثون بيانات من منطقة كلاريون-كليبرتون الواقعة بين هاواي والمكسيك، والتي تُستهدف حاليا بسبب قاعها الغني بالمعادن.
ووجدوا أكثر من 4.000 حيوان يعيش على قاع البحر وتابعوا التنوع الحيوي قبل عامين وبعد شهرين من تشغيل آلة التعدين التي استرجعت أكثر من 3.000 طن من العُقَد متعددة المعادن.
وحذّروا من أن عدد الحيوانات كبيرة الحجم المرئية بالعين المجردة داخل مسارات مركبات التعدين انخفض بنسبة 37 في المئة مقارنة بالمناطق غير المتأثرة. وهذه كائنات تُرى بالعين المجردة، مثل الديدان والقشريات والرخويات والمحار.
ولم يظهَر تأثير على وفرة الحيوانات في المناطق التي غطاها سحابة الرواسب الناتجة عن الآلة. ومع ذلك، وجد الفريق أن الاختبار تسبب في انخفاض غنى الأنواع بنسبة 32 في المئة (عدد الأنواع المختلفة في منطقة بعينها).
Related كيف تحوّل تغيّر المناخ إلى التهديد الأكبر لسوق العقارات؟مواد تعليمية بتمويل من "شل" تُتَّهم بتقليل أثر الوقود الأحفوري على المناختقول شركة "The Metals Company" إنها "مشجَّعة" بهذه النتائج، وتجادل بأن تأثيرات التنوع الحيوي "محدودة بالمنطقة المُستخرَجة مباشرة".
لكن منظمة Greenpeace تقول إن الاختبار استخدم آلة "بنصف حجم الآلات المزمع استخدامها"، ما يعني أن الأثر الحقيقي للتعدين في الأعماق سيكون أكبر بكثير.
تقول جورجيا ويتاكر من "Greenpeace": "تحاول شركة The Metals Company تحويل الأنظار عن الأخبار السيئة، لكننا نتحدث عن إلحاق الضرر بكائنات بحرية فريدة وثمينة اكتُشفت حديثا."
"من المضلّل أن يدّعوا أن موقع التعدين نفسه فقط هو الذي سيتأثر."
لماذا ترغب الدول في إجراء التعدين في أعماق البحار؟ينبع الإقبال المتزايد على التعدين في أعماق البحار من صخور صغيرة على قاع البحر محمّلة بمعادن حاسمة مثل النحاس والحديد والزنك وغيرها.
ويمكن استخدام هذه المعادن لبناء تكنولوجيا خضراء مثل بطاريات المركبات الكهربائية (EVs) والألواح الشمسية والهواتف المحمولة. ورغم أن هذه المعادن موجودة أيضا على اليابسة، فإن تعدينها كثيرا ما يرتبط بسلاسل إمداد محفوفة بالمخاطر وممارسات غير أخلاقية، كما كشفت تحقيقات متعددة.
ومع ذلك، وجد تقرير نُشر العام الماضي عن مؤسسة العدالة البيئية أن التعدين في الأعماق غير ضروري فعليا من أجل التحول إلى طاقة نظيفة.
ويؤكد أن مزيجا من التكنولوجيا المتقدمة والاقتصاد الدائري وإعادة التدوير يمكن أن يخفّض الطلب على المعادن بنسبة 58 في المئة بين عامي 2022 و2050.
وإلى جانب المخاوف المثبتة الآن من أن التعدين في الأعماق يضر بالتنوع الحيوي، يحذّر خبراء أيضا من أن هذه الممارسة قد تؤثر في الكربون المُخزَّن في المحيط.
ما الدول التي تستكشف التعدين في أعماق البحار؟في العام الماضي، أصبحت النرويج أول دولة في العالم تمنح الضوء الأخضر لممارسات التعدين في أعماق البحار، ما يسمح للبلاد بفتح 280 ألف متر مربع من مياهها الوطنية في نهاية المطاف.
وكانت تخطط لبدء إصدار تراخيص للتعدين في عام 2025، لكن الحكومة النرويجية المنتخبة حديثا أعلنت الأسبوع الماضي أن ذلك سيُ يؤجَّل لمدة لا تقل عن أربع سنوات ضمن مفاوضات تمرير موازنة عام 2026.
ورحّب ناشطون بيئيون من مجموعات مثل "Greenpeace" و"WWF" بهذه الخطوة، لكن رئيس الوزراء يوناس غار ستوره قال للصحفيين إنه ينبغي فهمها كتأجيل وليس كحظر دائم.
وأضاف أن حزب اليسار الاشتراكي، الذي عرقل اتفاقات الموازنة في الثالث من ديسمبر، لا "يحتفظ بالسلطة إلى الأبد"، مؤكدا أن تعدين قاع البحر لن يحدث خلال الفترة البرلمانية الحالية التي لا تنتهي قبل عام 2029.
وفي الشهر الماضي، أرجأت سلطات جزر كوك أيضا طلبات التعدين في أعماق البحار في مياه الدولة الواقعة بالمحيط الهادئ، مؤخرةً التعدين في المنطقة حتى ما لا يقل عن عام 2032.
وفي أبريل، وقّع دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يهدف إلى تكثيف التعدين في الأعماق داخل المياه الأمريكية والدولية على حد سواء، فيما تسابق بلاده الزمن لتصبح، كما تصف نفسها، "رائدا عالميا في الاستخراج المسؤول لموارد المعادن في قاع البحار".
وقد قوبلت الخطوة بانتقادات شديدة من دول مثل الصين، التي أجّلت إصدار التصاريح إلى أن تتفق الدول على إطار لكيفية تقاسم الموارد.
وفي الوقت نفسه، يكتسب الدعم لحظر مؤقت على هذه الممارسة زخما؛ إذ حظي بتأييد أكثر من 35 دولة والاتحاد الأوروبي.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة