دراسة: التمارين الرياضية قد تحدث نقلة نوعية في علاج سرطان القولون
تاريخ النشر: 3rd, June 2025 GMT
الولايات المتحدة – كشفت دراسة دولية جديدة أن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام قد تقلل من خطر الوفاة والانتكاس لدى مرضى سرطان القولون، ما يفتح الباب أمام اعتماد الرياضة كجزء أساسي من العلاج.
وأعلن الباحثون نتائج الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، مشيرين إلى أن التمارين الرياضية المنظمة يمكن أن تقلل من خطر الوفاة لدى مرضى سرطان القولون بنسبة تصل إلى 37% خلال 8 سنوات من المتابعة.
وتابعت الدراسة 889 مريضا بسرطان القولون من 6 دول، بينها المملكة المتحدة. وقارنت بين مجموعتين: الأولى تلقت برنامج تمارين بدنية منتظما بإشراف مختصين، والثانية حصلت فقط على مواد تثقيفية عامة حول نمط الحياة الصحي.
وامتد برنامج التمارين لمدة 3 سنوات، وشمل جلسات أسبوعية خلال الأشهر الستة الأولى، ثم جلسات شهرية، إما حضوريا أو عبر الإنترنت. وراعى البرنامج احتياجات كل مريض، وتنوعت التمارين بين المشي السريع والتدريبات باستخدام الأوزان أو في صالات الألعاب الرياضية.
وأظهرت النتائج أن المرضى الذين مارسوا التمارين كانوا أقل عرضة لعودة المرض أو الوفاة، إذ بلغت نسبة الشفاء بعد 5 سنوات 80% في مجموعة التمارين، مقابل 74% في المجموعة الأخرى. كما سجلت المجموعة النشطة بدنيا معدل بقاء على قيد الحياة بنسبة 90% بعد 8 سنوات، مقارنة بـ83% لدى المجموعة الأخرى.
وقالت البروفيسورة فيكي كويل، الباحثة الرئيسية في المملكة المتحدة: “تشير هذه النتائج إلى أن التمارين الرياضية ليست مجرد وسيلة لتعزيز اللياقة، بل قد تكون عنصرا فعّالا في تحسين فرص النجاة من سرطان القولون”.
وأضافت أن هذه المعطيات يجب أن تدفع صنّاع السياسات إلى دمج برامج النشاط البدني ضمن الرعاية الروتينية لمرضى السرطان.
ومن بين المشاركين، روت مارغريت توبريدي (69 عاما) من شمال بلفاست تجربتها قائلة: “قبل تشخيصي، لم أكن أمارس الرياضة أبدا. اليوم، وبعد 5 سنوات، أرفع الأثقال وأمشي يوميا وأشارك في صفوف اللياقة مرتين أسبوعيا. التغيير مذهل من حيث القوة البدنية والنفسية”.
ورغم التفاؤل الكبير، شدد الباحثون على أن كل حالة مرضية فريدة من نوعها، ويجب استشارة الأطباء قبل البدء بأي نشاط بدني، لضمان ملاءمته للحالة الصحية للمريض.
نشرت الدراسة في مجلة “نيو إنغلاند” الطبية.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التمارین الریاضیة سرطان القولون
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر من استخدام مضادات الاكتئاب مع أحد المسكنات
كشفت دراسة جديدة أن تناول مسكن الألم ترامادول مع بعض مضادات الاكتئاب قد يزيد من خطر الإصابة بنوبات الصرع لدى كبار السن.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية أوهايو وجامعة فلوريدا في الولايات المتحدة.
ونشرت نتائج الدراسة في 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري في مجلة علم الأعصاب، وهي المجلة الطبية التابعة للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
الترامادول هو مسكن أفيوني يستخدم لعلاج الآلام المتوسطة إلى الشديدة لدى البالغين.
تثبط بعض مضادات الاكتئاب، مثل الفلوكسيتين والباروكسيتين والبوبروبيون، إنزيم سيتوكروم 2 دي 6 (CYP2D6) المسؤول عن استقلاب الترامادول، مما قد يسبب تداخلا مع آلية استقلاب الجسم للترامادول.
قد لا يستقلب المسكن بشكل صحيح وقد يتراكم في الجسم، مما قد يزيد من خطر الآثار الجانبية مثل نوبات الصرع.
زيادة طفيفة ولكن قابلة للقياس
حلل الباحثون بيانات برنامج الرعاية الطبية في الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات لتحديد 70 ألف من نزلاء دور رعاية المسنين، الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر، والذين وصف لهم كل من الترامادول ومضاد الاكتئاب.
ولضمان عدم وجود اختلافات ناجمة عن مشاكل صحية أخرى، قام الباحثون بتعديل العوامل الأخرى التي قد تؤثر على نتائج التحليل.
وكان الأشخاص الذين يتناولون الترامادول مع مثبطات سيتوكروم 2 دي 6 أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع بنسبة تصل إلى 9% مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون الترامادول ومضادات الاكتئاب التي لا تثبط الإنزيم.
قالت الدكتورة يو-جونغ جيني وي، المؤلفة المشاركة في الدراسة من جامعة ولاية أوهايو: "وجدنا زيادة طفيفة، وإن كانت قابلة للقياس، في خطر الإصابة بنوبات الصرع عند تناول الترامادول مع مضادات الاكتئاب التي تثبط إنزيم سيتوكروم 2 دي 6".
وأضافت: "كان هذا الخطر ثابتا سواء بدأ العلاج بمضاد الاكتئاب أو الترامادول أولا".
إعلان