حددت وزارة الأوقاف،«مفهوم المصالح المعتبرة» موضوع أول جمعة من ربيع الآخر، في سياق حرص وزارة الأوقاف المصرية على بناء وعي ديني ووطني رشيد وبيان الأصول الشرعية التي تبنى عليها الأحكام والتصرفات في القضايا والمستجدات العصرية.

موضوع أول جمعة من ربيع الآخر

وقررت الأوقاف أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة تحت عنوان : "مفهوم المصالح المعتبرة"، ويتضمن نقاطا منها : 


- مفهوم المصلحة المعتبرة ومن يقدرها.

 


- الموازنة بين مصلحة وأخرى وتقديم مصلحة على أخرى وفق فقه المتاح وفقه الأولويات وفقه الموازنات . 


- الموازنة بين المصالح والمفاسد من حيث درجة المصلحة ودرجة المفسدة وبيان أنه إذا كان الأصل أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح  فقد تُحْتَمَلُ المفسدة الأخف لدفع مفسدة أشد أو تحقيق مصلحة أعظم وأهم ، كما أن الضرر الأشد يدفع بالضرر الأخف ولا يدفع الضرر بضرر مثله أو أشد منه .

إقبال كبير من سيدات بني سويف على واعظات الأوقاف وزير الأوقاف: استهداف النساء والأطفال وانتهاج التجويع لا يقره دين أو إنسانية البرنامج التثقيفي للطفل يقدم محتوى معرفي مستنير 

 

وفي إطار اهتمام وزارة الأوقاف بالنشء، وإيمانها بحق الطفل في الرعاية التامة والنشأة الكريمة، والتربية على القيم والأخلاق والثقافة الرشيدة، وضمن فعاليات القافلة الدعوية للمساجد الكبرى بمديرية أوقاف بني سويف، أقامت مديرية أوقاف بني سويف اليوم الجمعة ١٣ / ١٠ / ٢٠٢٣م احتفالية كبرى للبرنامج التثقيفي للطفل بمسجد عمر بن عبد العزيز بمديرية أوقاف بني سويف، بحضور الدكتور هشام عبد العزيز علي رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، والدكتور محمد عزت أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والشيخ السيد عبدالمجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرٱن الكريم والدكتور عبد الرحمن نصار مدير مديرية أوقاف بني سويف، والسيد اللواء سامي علام سكرتير عام المساعد لمحافظة بني سويف، والعميد محمد سمير المستشار العسكري للمحافظة، والمهندس هاني جويلي رئيس مجلس مدينة ومركز بني سويف، والواعظة وفاء عبدالسلام، والواعظة هاله محمد ربيع، والواعظة منى فاروق أحمد، والواعظة سميرة سيد علي، والواعظة سميرة محمود، والواعظة فاطمة علي عمران، والواعظة إيمان السيد أحمد، وقيادات الدعوة وأولياء الأمور.
وفي كلمته عبر الدكتور هشام عبد العزيز عن سعادته بهذا الإقبال غير المسبوق على البرنامج التثقيفي للطفل، حيث يتلقى الأطفال الفكر الوسطي المستنير والذي يسهم في بناء جيل قادر على مواجهة التحديات بوعي رشيد وقوة وعزيمة وإصرار، ويربط ‏النشء ببيوت الله (عز وجل)، ويقوم عليه نخبة متميزة من أئمة وواعظات الأوقاف، ويسهم في تقويم ‏سلوك وأخلاقيات الطلاب داخل البيت وخارجه، ويسهم في بناء وعي الأطفال وينمي ‏لديهم روح الانتماء للوطن ومحبته.
وخلال كلمته أكد الدكتور محمد عزت الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن البرنامج التثقيفي للطفل برنامج عظيم ومشرف للغاية ويبني جيلًا واعيًا، ويسهم في تربية الأطفال على القيم الدينة والوطنية والتسامح وقبول الآخر، وقد حقق تطورًا ملحوظًا وإقبالًا متميزًا بجميع مديريات الأوقاف، وأن الأطفال في حاجة إلى هذه البرامج لتنمية مواهبهم، وقد وضعت وزارة الأوقاف على عاتقها القيام بدورها تجاه أطفال مصر، وهذا جهد كبير لوزارة الأوقاف، وأن البرنامج يسهم في بناء الوعي، وتنمية روح الانتماء للوطن ومحبته.
وخلال كلمته أكد الشيخ السيد عبد المجيد رئيس الإدارة المركزية لشئون المساجد والقرآن الكريم أن البرنامج التثقيفي للطفل يقدم محتوى معرفي مستنير ينمي ثقافة أبنائنا وبناتنا، ويُمثِل ملاذًا آمنًا للأطفال ومتنفسًا طبيعيًّا لهم، ويهدف إلى استعادة منظومة القيم والأخلاق الأصيلة، ويعكس الدور الرائد لوزارة الأوقاف في نشر الفكر الوسطي.
وخلال كلمتها أكدت الواعظة وفاء عبد السلام أن البرنامج التثقيفي للطفل يحقق نموا متكاملا للأطفال وقدراتهم، ويصقل مواهبهم الواعدة ويستثمر طاقاتهم، ويسهم بقوة في تنمية إبداعاتهم والتفاعل مع العالم.
وخلال الاحتفال تم الاستماع إلى بعض الأطفال المتميزين أصحاب المواهب المتميزة الملتحقين بالبرنامج التثقيفي بالمسجد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأوقاف وزارة الأوقاف البرنامج التثقیفی للطفل أوقاف بنی سویف وزارة الأوقاف أن البرنامج

إقرأ أيضاً:

نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر

أخذت الأنواع النثرية كالمقامة والرسائل والوصايا الخطب وسواها بالانتشار نتيجة تغيّر لساني اجتماعي مفاده تبعات المدينة العربية منذ العصر الأموي، ونتيجة ضمورٍ في ذراع الشعر ووظيفته، فقد كان الشعر قبل الإسلام مرآة القبيلة، بل ووجهتها حين تعلّق الأمر كما يقول صاحب كتاب العمدة ابن رشيق بتخليد المآثر وحماية عرض القبيلة والذّب عن حسبها ونسبها والإشادة بأعيانها، فقد تحولت النظرة بعض الشيء عن الشاعر الذي كان يختزل القبيلة في ذاته، فما يصيبه من شهرةٍ وذيوع يصيب القبيلة ليرفع من شأنها، غير أن المدينة بتشكلها الاجتماعي القائم على التنوع والتعدد اللهجوي فرضت مراعاةً جديدة للروافد الثقافية التي تنبع من تباينٍ في الطبقات والحاجيات والممارسات والصور الإنسانية التي تتسع لشعراء وليس لشاعر بعينه، شاعر كان يمدح أول ما يمدح نفسه، فكان لضوضاء المدينة وأزقتها ومجالسها أصواتٌ لا يمكن أن تُختزل ببلاغة شاعر دون غيره، فهناك تنتفي مركزية الشاعر لصالح محيطٍ ألسني يتماشى مع ضروب لغوية ولهجوية ومضامين تختلف عن مضامين الفخر والمدح والرثاء الفردي، فالتجديد في العصر العباسي أتى بمضمون الكدية، وقَلبَ عمودية الفرد لصالح حاجيات إنسانية مختلفة طولاً وعرضاً، مضامين استجلبت نماذج إنسانية جديدة طرأت على مشهد الأدب، فهناك قصص جديدة للرحيل، وأخبار لا تخصّ طبقة اجتماعية أو قبيلة بعينها وذلك نتيجة تطواف المكدين والسّعاة وصغار التجار والمشترين في أرجاء جديدة، فقد وفد للمدينة أقوام من خراسان ونيسابور وجرجان يحملون صوراً لأطلال لا يبكي عليها أصحابها، ولديهم معايير جمالية جديدة للشعر الغنائي والملحمي، فلا مكان يتسع هناك للظّعن والنّوق والخيول في طرقات المدينة وزحامها كما في مضارب القبيلة وبواديها الشاسعة، ففي المدينة أصوات عديدة مختلطة لم يُحسن الشعر ذو الكعب الأعلى أن يضمّ ذلك التعدد الهجوي والثقافي المدني إلى صدفته التي لا يملك مفاتيحها إلا من وهب الشعر والسبك العجيب الموزون بقيود خليلية، فظهر السجع استطوالاً لحكايا المدينة وظلالها المخفية وعتباتها ونوافذها الموصدة.
فالمدينة لا يروقها الصوت المنفرد، كما أنها لا تنتظر شيطان الشعر، فليس من أغراضها العتاب إذ لم تعطَ جائزة المديح، والهجاء والذمّ يذوبان في زحمة البشر أمام كثرة الأعذار التي لا مجال إلا لقبولها ذلك لأن طُرق المدينة وشبابيكها وظلالها وصنائعها تختزن الكثير من العتاب والضحك والسخرية والاعتذار والبطولة والنفور والتناقض، كما أن الأدب ليس المسلك الوحيد للانتفاع والتقرّب والشهرة، ففي المدينة يشيع الأمن والأمان ويستتب بسهولة دون الحاجة لشاعر يصونها ويملك سلطتها بيديه، فالمحافظة على شرعية التنوع والتقبل في المدينة تطلّبت قانوناً يسود الجميع على تباين مشاربهم وألسنتهم، فظهر التقبل مع القضاء المدني والعدل والتساوي والتسامح، فقد قَبِلَ النقد العربي السرديات اليومية والأحاديث العامة من مصادر كثيرة رغم عدم دقتها ورهافتها كالمقامة مثلاً، وذلك بالنظر لوجود سامعين جدد وأذواق مختلفة تريد أدباً يقبلها، إنها أذواقٌ وأعراق تسترعي شعرية بمفهوم مختلق لتعريف الشعر نفسه في ثقافتنا، لقد أتى التطور العمراني الحضري الذي أشار إليه ابن خلدون بمهن وتوقعات إنسانية وحوارات وألغاز فرضت سياقات أدبية جديدة سمحت للآخر أن ينغمس في مشهد إنساني لا يسوده الشعر فقط بل وسرديات بروافد ومتطلبات محدثة وبنوع أدبي يجمع القصة السردية والشعر معاً، ففي السرد شخوص وأصوات بأغراض متعددة، فهل استجاب الشعر لفرضية السرد ومقبوليّته حين تخلّى عن بحوره وأوزانه مؤخراً؟
* أستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

أخبار ذات صلة «العويس الثقافية» تعلن عن الفائزين بالدورة الـ19 د. نزار قبيلات يكتب: أبو الطيب المتنبي وعيون العجائب

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف ورئيس جامعة القاهرة يشهدان ختام فعاليات "اليوم التثقيفي للأئمة "والواعظات بالجامعة
  • وزير الأوقاف ورئيس جامعة القاهرة يشهدان ختام فعاليات اليوم التثقيفي للأئمة
  • إطلاق البرنامج الصيفي لتنمية مهارات أطفال التوحد بالمركز الوطني
  • لينك التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالمدارس التجريبية 2026
  • وزارة الأوقاف تشارك في ختام برنامج تأهيل القيادات النسائية بمعهد الحوكمة
  • الأوقاف تشارك في ختام برنامج "تأهيل القيادات النسائية" بمعهد الحوكمة والتنمية المستدامة
  • غرفة عمليات موسعة استعدادًا لعيد الأضحى في أوقاف بني سويف
  • أسوس تغيّر مفهوم الجيل القادم من حوسبة الأعمال بإطلاق جهاز ExpertCenter P400 AiO
  • نزار قبيلات يكتب: النثر العربي القديم وتقبّل الآخر
  • في اليوم العالمي للطفل.. روانكه تطلق مشروع لست وحدك