دراسة أجراها علماء غربيون: «درجة واحدة» إضافية تهدد حياة مليارات البشر
تاريخ النشر: 14th, October 2023 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةمع الاقتراب من نهاية عام شهد موجات حارة على نحو غير مسبوق اجتاحت غالبية أنحاء الكرة الأرضية، حذرت دراسة حديثة، من أن ارتفاع درجات الحرارة مستقبلاً، ولو بمعدلات محدودة فوق مستوياتها الحالية، سيشكل خطرا داهما، على حياة البشر.
وأكدت الدراسة، أن أي زيادة بواقع درجة مئوية واحدة عن المستوى القائم في الوقت الحاضر، ستجعل الأرض غير ملائمة لحياة مليارات من سكانها، وهو ما سيمثل تهديدا يطال حتى الشبان الأصحاء، الذين سيجدون الطقس في هذه الحالة، حارا بشكل لا يُطاق، خلال بعض فترات العام.
وبحسب النتائج، التي نشرتها دورية «بروسيدينجس أوف ذا ناشيونال أكاديمي أوف ساينس»، قد يؤدي مثل هذا الارتفاع، إلى أن يعاني سكان بقاع مثل الشرق الأوسط وجنوب آسيا من «ظروف مميتة»، قد تمتد في بعض الحالات، إلى ولايات في الغرب الأوسط الأميركي.
وأشارت الدراسة، التي أجراها علماء غربيون، إلى أن درجات الحرارة التي سُجِّلَت خلال العام الجاري، تجاوزت مرات عدة ما هو منصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ المبرم عام 2015، من ضرورة الإبقاء على أي ارتفاع للحرارة، في نطاق درجة ونصف الدرجة المئوية، فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
ووفقاً لنتائج الدراسة، ستشمل البقاع المتضررة، حال وصول مقدار الزيادة إلى درجتين مئويتين مقارنة بما كان سائدا قبل عصر الصناعة، المناطق الاستوائية والساحلية في أفريقيا وأجزاء من آسيا.
وأشار الباحثون، في تصريحات نشرها موقع «إكسيوس» الإخباري الأميركي، إلى أن هذا السيناريو القاتم قابل للحدوث بنهاية القرن الحالي، وربما قبل ذلك، إذا لم يتم تقليص انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري بشكل جذري، على مدار السنوات القليلة المقبلة.
وقالوا إن وصول مقدار الارتفاع إلى 3 أو 4 درجات فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، سيؤدي إلى تعريض قارتيْ أميركا الشمالية والجنوبية، وكذلك المناطق الشمالية من أستراليا، لخطر المعاناة من موجات طويلة المدى، من الحرارة الشديدة، ذات التأثيرات الخطيرة على صحة الإنسان.
حرارة غير محتملة
أكد تقرير «إكسيوس» أن مستويات الحرارة غير المحتملة، رُصِدَت بالفعل في أماكن مختلفة من العالم من قبل، وذلك بحسب دراسة أُجريت عام 2020، وأشار إلى الشرق الأوسط تحديداً على هذا الصعيد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
موجة حر تضرب مناطق واسعة من الولايات المتحدة
تشهد أجزاء واسعة من الولايات المتحدة موجة حر خانقة هذا الأسبوع، تعد غير معتادة في فصل الربيع وتشبه ما يعرف عادة في ذروة فصل الصيف، ما دفع خبراء الأرصاد إلى تحذير السكان من مخاطر البقاء لفترات طويلة في الخارج. وقال كاميرون سيلف، خبير الأرصاد الجوية في مكتب الهيئة الوطنية للأرصاد في منطقة هيوستن وجالفستون: "الطقس هذا الأسبوع أقرب إلى أغسطس منه إلى مايو". وأوضح أن تسجيل درجات حرارة تتجاوز 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) في شهر مايو ليس أمرا غير مألوف في هيوستن وأجزاء أخرى من تكساس، "لكن استمرار درجات الحرارة المرتفعة بهذا الشكل عادة لا يحدث إلا في يونيو".
وسجلت العديد من المدن في جميع أنحاء ولاية نورث داكوتا درجات حرارة مرتفعة قياسية في الأيام الأخيرة، حيث حطمت بعض المدن درجات الحرارة المرتفعة التي ظلت قائمة لأكثر من 100 عام. وفي حين أنه من المتوقع أن يوفر الهواء البارد بعض الراحة للجزء الشمالي من البلاد، إلا أن تكساس والولايات الواقعة في الجزء الجنوبي الشرقي من الولايات المتحدة، من المرجح أن تعاني من هذه الحرارة خلال الأسبوع المقبل على الأقل أو نحو ذلك.