قتل قيادي وعنصران من حزب العمال الكردستاني إثر قصف “طائرة مسيّرة تركية” في إقليم كردستان في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم السبت.

يأتي ذلك فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء أن تركيا “ستواصل تكثيف عملياتها ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق”، في إعلان يأتي بعد هجوم انتحاري تبناه حزب العمال الكردستاني في أنقرة استهدف مقرّ الشرطة ووزارة الداخلية في أنقرة.

وقال البيان الصادر السبت عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي إن “مسؤولاً كبيراً واثنين من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا في غارة جوية تركية بطائرة بدون طيار في دهوك”.

وأوضح البيان أن الطائرة المسيرة “التابعة للجيش التركي” استهدفت سيارتهم “بين قريتي ميسكا ودركلي التابعتين لناحية كاني ماسي في قضاء العمادية بمحافظة دهوك في الساعة 17:30 اليوم” الجمعة.

ونادراً ما تعلّق أنقرة على مثل هذه الضربات. ويشنّ الجيش التركي بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمرّدين الأكراد المنضوين في حزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً “إرهابياً”، لا سيما في إقليم كردستان وفي منطقة سنجار.

وتقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر الحالي، استهدفت ضربات جوية مواقع عديدة في إقليم كردستان. وقالت أنقرة إنها استهدفت “20 هدفاً” لمقاتلي حزب العمال الكردستاني.

وفي أيلول/سبتمبر الماضي، أسفر هجوم على إقليم كردستان بطائرة مسيّرة قال العراق إنها جاءت من تركيا، عن مقتل ثلاثة عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم وهو يعدّ أمراً غير مسبوق.

وتتهم بغداد وكردستان العراق بغضّ الطرف عن الهجمات التركية حفاظاً على تحالفهما مع أنقرة، الشريك التجاري الهام، على الرغم من أن بيانات تصدر أحياناً تنديداً بانتهاك السيادة العراقية وأضرار ذلك على المدنيين.

وفي تموز/يوليو 2022، قتل تسعة مدنيين بضربات مدفعية نسبت إلى أنقرة، لكن تركيا نفت علاقتها وحملت حزب العمال الكردستاني المسؤولية.

أواخر تموز/يوليو، أعلن العراق عن زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن موعدها لم يحدّد بعد.

المصدر أ ف ب الوسومالعراق تركيا حزب العمال

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: العراق تركيا حزب العمال حزب العمال الکردستانی فی إقلیم کردستان

إقرأ أيضاً:

مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا

دمشق- قتل ثلاثة سوريين ينتمون الى الأقلية العلوية وأحرقت العديد من المنازل والسيارات خلال عملية نفذتها قوات الأمن السورية مساء الاربعاء في قريتين بمحافظة اللاذقية بغرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

والاربعاء، قتل ثمانية علويين بالرصاص عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في حماة، بعد العثور على جثث خمسة آخرين قرب دمشق، بحسب المرصد السوري.

ومنذ إطاحة بشار الأسد في أواخر العام الماضي، شكّلت الانتهاكات بحق أبناء الأقليات الدينية، بمن فيهم العلويون الذين ينتمي إليه الرئيس المخلوع،  المنتمي الى هذه الأقلية، إحدى أبرز التحديات للسلطات الجديدة التي تعهدت حماية أبناء مختلف مكونات المجتمع. وقتل أكثر من ألف شخص غالبيتهم العظمى من العلويين في أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل في آذار/مارس.

وقال المرصد "شهدت قريتا بيت عانا والدالية بريف جبلة توتراً أمنياً واسعاً، عقب اقتحامات مفاجئة نفذتها قوات الأمن العام (...) أحرقت القوات المقتحمة في قرية بيت عانا عشرات المنازل، إضافة إلى مدرسة ومركز تجاري ونادٍ رياضي".

واضافت ان "العملية أسفرت عن مقتل شابين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما عُثر على جثة شاب ثالث يتحدر من قرية بطموش، مصابة بطلق ناري"، مرجحا "أنه قُتل خلال الاقتحام".

ولفت الى إحراق ثلاثة منازل في الدالية واعتقال عدد من الشبان.

من جانبها، تحدثت محافظة اللاذقية عن عملية أمنية هدفها "مطاردة الضالعين في هجوم استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية"، معلنة اعتقال "العديد من الضالعين في الهجوم".

واضافت أنه تم مساء الاربعاء إعلان حظر تجول في القرية وكذلك في بيت عانا.

لكن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس نقلا عن سكان الدالية إن أي هجوم لم يستهدف مركز الاتصالات الذي كان فارغا.

وأورد المرصد أن العملية "أثارت حالة من الغضب والاستياء في أوساط أهالي" القريتين.

وتعهّدت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية.

في آذار/مارس، شهدت منطقة الساحل السوري أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، واتهمت السلطات حينها مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت تعزيزات عسكرية الى المناطق ذات الغالبية العلوية.

وتعهد الشرع ملاحقة المسؤولين عن المجازر وشكل لجنة تحقيق مستقلة لهذه الغاية، لم تصدر نتائجها بعد. لكن المرصد يؤكد أن الاعدامات التعسفية واعمال الثأر لا تزال مستمرة.

 

مقالات مشابهة

  • إصابة أكثر من 14 ألف شخص خلال ذبح الأضاحي في تركيا
  • غزة: مقتل 31 فلسطينيا بقصف إسرائيلي ثاني أيام الأضحى
  • الاتحاد العام لنقابات العمال يوقع اتفاق تعاون مع اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا
  • بقدرة 600 ميغاواط.. الخط التركي يدخل الخدمة لتعزيز كهرباء العراق
  • بينهم سعودي الجنسية.. مصرع وإصابة ثلاثة أشخاص في حوادث متفرقة جنوبي العراق
  • المرصد السوري: مقتل ثلاثة علويين وإحراق منازل وسيارات باللاذقية
  • مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مسؤول تركي: 30 مليار دولار هدف للتبادل التجاري مع العراق
  • مقتل أربعة صحفيين بقصف إسرائيلي لمستشفى المعمداني في غزة