قررت شركة "Meta" ميتا حظر المحتوى المؤيد والداعم لحركة المقاومة الفلسطينية، حماس على منصاتها فيسبوك وإنستجرام، وأكدت الشركة أنها ستتخذ خطوات أخرى للحد من المحتوى العنيف أو المضلل على منصاتها. 

 

وقالت ميتا “حماس محظورة من منصاتنا، ونحن نزيل الثناء والدعم الجوهري لها عندما ندرك ذلك مع الاستمرار في السماح بالخطاب الاجتماعي والسياسي، مثل التقارير الإخبارية، أو القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، أو القضايا الأكاديمية”.

وسط اتهامات بالتقييد| ميتا تنشأ مركز عمليات خاصة لرصد المحتوى وحذف 800 ألف منشور الصدام يحتدم بين إيلون ماسك والاتحاد الأوروبي بسبب حماس وإسرائيل

 

وأكدت الشركة أنها قامت بسحب المنشورات التي تحتوي على صور أو رسوم عنيفة، أو خطاب كراهية، أو “تحريض”، بالإضافة إلى أي محتوى “يحدد بوضوح” الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة. 

 

وأضافت الشركة: “نريد أن نؤكد مجددًا أن سياساتنا مصممة لمنح الجميع صوتًا مع الحفاظ على أمان الأشخاص على تطبيقاتنا.. نحن نطبق هذه السياسات بغض النظر عمن ينشر أو معتقداته الشخصية، وليس في نيتنا أبدًا قمع مجتمع أو وجهة نظر معينة”.

 

وأضافت: “سنستمر أيضًا في توفير الأدوات للمستخدمين لاستئناف قراراتنا إذا اعتقدوا أننا ارتكبنا خطأً"، مؤكدة أن أعضاء فرقها يراقبون الوضع، وفي بعض الحالات، يقدمون مؤقتًا تدابير محدودة ومتناسبة ومحددة زمنيًا لمعالجة مخاطر ناشئة محددة.

 

وكانت أعلنت الشركة أنها حذفت أكثر من 795 ألف منشور من المحتوى اليومي باللغتين العربية والعبرية في 3 أيام، أي 7 أضعاف المعدل المعتاد، حيث انتهكت  هذه المنشورات سياسة ميتا الخاصة بالمنظمات والأفراد الخطرين، خاصة دعم أو تمجيد حركة حماس - والتي قادت عملية طوفان الأقصى ضد “ إسرائيل”. 

 

وجاءت هذه الخطوات بعد أيام من قيام مفوض شئون السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي تييري بريتون بكتابة رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرج يحذر فيها من عقوبات محتملة بسبب انتشار معلومات كاذبة أو خطاب الكراهية على المنصات المملوكة له. 

 

وقال متحدث باسم الشركة في وقت لاحق إن الفرق تعمل "على مدار الساعة" للحد من المعلومات الخاطئة، بما في ذلك من خلال العمل مع مدققي الحقائق التابعين لجهات خارجية.

 

ويأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه قانون الخدمات الرقمية الأوروبي الجديد (DSA) حيز التنفيذ والذي قد يؤدي عدم الالتزام بقواعده إلى فرض عقوبات، بما في ذلك غرامات تعادل 6% من إجمالي المبيعات السنوية العالمية للشركة.

 

ويلزم قانون الخدمات الرقمية الأوروبي، منصات التواصل الاجتماعي بالإشراف على المنشورات وإزالة المحتوى غير القانوني وفقا لقوانين الاتحاد الأوروبي. 

 

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ميتا حماس المقاومة الفلسطينية إسرائيل عملية طوفان الأقصى فيسبوك انستجرام الاتحاد الأوروبي غزة مارك زوكربيرج

إقرأ أيضاً:

أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟

تخوض أستراليا تجربة غير مسبوقة عالميا مع بدء تطبيق الحظر الفدرالي على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما، وهو إجراء تصفه "هيئة البث البريطانية (بي بي سي)" بأنه يثير انقساما واسعا بين من يرى فيه حماية للطفولة ومن يحذّر من تبعات اقتصادية واجتماعية عميقة.

ويضع القرار شركات التكنولوجيا الدولية أمام اختبارات صعبة مرتبطة بالامتثال وتكييف نماذج الأعمال الرقمية. ومع دخول القانون حيّز التنفيذ، يواجه ملايين المراهقين -خصوصا في المناطق النائية- فجوة جديدة في الاتصال والتواصل، وفق تقرير الـبي بي سي.

ويشير التقرير إلى أن القرار لا يكتفي بتقييد تصفح التطبيقات، بل يعيد صياغة ديناميكيات المجتمع الريفي، حيث تراجعت عزلة الأجيال السابقة بفضل الإنترنت. وإقصاء الفئة الأقل عمرا عن هذه المنصات يعني ارتفاع تكلفة الوصول الاجتماعي لاحقا، وهي تكلفة لها تبعات اقتصادية على رأس المال البشري، وفق تعبير المصدر ذاته.

وبحسب التقرير، يرى خبراء الاقتصاد السلوكي أن الحدّ من وصول المراهقين للمجتمعات الرقمية سيترك تداعيات على رفاههم وإنتاجيتهم المستقبلية، ما يعني تكاليف أعلى للنظم الصحية والاجتماعية.

صدام مع عمالقة التكنولوجيا

وتشير "بي بي سي" إلى أن أستراليا تواجه الآن احتمالات مواجهة قضائية مع شركات التكنولوجيا الكبرى واعتراضات مرتبطة بحماية البيانات والحرية الرقمية، إضافة إلى تحذيرات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "استهداف شركات أميركية".

انقطاع الشبكات الاجتماعية بين القُصّر يعرّض تطوير المهارات الرقمية لبطء واضح في الأسواق الناشئة (الفرنسية)

من الناحية الاقتصادية، تواجه شركات التواصل خسارة شريحة مستهلكين تعتمد عليها في:

الإعلانات الموجّهة جمع وتحليل البيانات السلوكية بناء ولاء مبكر للعلامات الرقمية

وهذه التغيّرات -وفق الـ"بي بي سي"- قد تدفع الشركات إلى نماذج اشتراكات مدفوعة أو توسيع أنشطة السوق الرمادية خارج نطاق الرقابة، ما قد يُضعف السيادة الرقمية الأسترالية بدل تعزيزها.

إعلان

وفي حين تصف "بي بي سي" القرار بأنه "تجربة بدأت لتوّها"، يبقى اختبار النجاح مرهونا بقدرة الحكومة على خلق اقتصاد اتصال بديل لا يضع المراهقين بين خيارين: الانعزال… أو التسرّب إلى الظل الرقمي.

مقالات مشابهة

  • الشركة الجهوية متعددة الخدمات بالعيون تنفي أي زيادة في أسعار الماء والكهرباء
  • لإعادة جذب المستخدمين.. ميتا تطلق تحديثات كبيرة لمنصة «فيسبوك»
  • سابقة عالمية.. أستراليا تحظر مواقع التواصل لمن دون 16 عاما
  • دولة أوروبية تحظر الحجاب في المدارس
  • وزير التموين يشهد مراسم توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة القابضة للصوامع والوكالة الإيطالية
  • بعد طرح ديب سيك.. ميتا تتخلى عن النماذج مفتوحة المصدر
  • أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟
  • رويترز تفند مزاعم اعتقال توكل كرمان في هولندا وتؤكد أن الصور مفبركة بالذكاء الاصطناعي
  • رويترز تثبت بالأدلة: اعتقال توكل كرمان في هولندا خبر زائف
  • الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا احتكاريًا جديدًا ضد جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي