بعد الحصار الكامل وقطع الإمدادات.. من أين يحصل سكان غزة على الماء؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
فرضت قوات الاحتلال الصهيوني حصارا كاملا على مدينة غزة بعد الاشتباكات التي وقعت بين حماس والقوات الإسرائيلية والتي أسفرت عن استشهاد عدد من المواطنين الفلسطينيين ومقتل عدد كبير من أفراد المحتل الصهيوني وبدأ الحصار منذ يوم السبت الماضي حيث قطع العدو الصهيوني كافة الطرق التي تساعد المواطنين في غزة وفرضت حصار كامل على المنطقة.
غزة بلا ماء
انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها المواطنين الفلسطينيين وهم يقفون في طوابير منتظمة من أجل الحصول على المياه بعد حفر عدد من الآبار.
و قال السفير الفلسطيني لدى روسيا، عبد الحفيظ نوفل، "إن فلسطين ستكون قادرة على تقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين لمدة يومين إضافيين، بعد نفاد جميع الإمدادات.
وفي ذات السياق قال المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، طارق يساريفيتش، "إن نظام الرعاية الصحية في القطاع في حالة حرجة".
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن معظم الناس في قطاع غزة لا يحصلون الآن على مياه صالحة للشرب و"كملاذ أخير، يستهلك الناس المياه المالحة من الآبار الزراعية، مما يثير مخاوف جدية بشأن انتشار الأمراض المنقولة بالمياه".
كما تعرضت ست آبار مياه وثلاث محطات لضخ المياه وخزان مياه ومحطة لتحلية المياه تخدم أكثر من 1،1 مليون شخص لأضرار بسبب الغارات الجوية، وأن الانقطاع الكامل للكهرباء دفع خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي الأساسية إلى الانهيار وفاقم انعدام الأمن الغذائي.
فرض حصار على مدينة غزةأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي قطع الإمدادات الأساسية من كهرباء وماء ووقود ومواد غذائية عن غزة في إطار ردها على هجوم حركة حماس الذي طال اسقط قطاعات إسرائيلية يوم السبت 7 أكتوبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود، كل شيء مغلق"، مضيفًا: "نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقًا لذلك"، وأمر وزير البنية التحتية الإسرائيلي في وقت لاحق بالقطع الفوري لإمدادات المياه عن قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون نسمة، ولا يتجاوز طوله 41 كيلو مترًا، ويتقلص العرض في بعض المناطق لخمسة كيلو مترات فقط، ولا يتسع في أحسن الأحوال إلا إلى 15 كيلو مترًا.
وينتمي سكان غزة إلى فئة صغار السن إلى حد غير عادي، حيث تشير تقديرات "يونيسيف" إلى أن هناك ما يقرب من مليون طفل يعيشون في قطاع غزة، ما يعني أن نصف سكان غزة تقريبًا من الأطفال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة بلا ماء أحداث فلسطين أخبار فلسطين وإسرائيل هجوم على غزة
إقرأ أيضاً:
ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
رحّب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار يُلزم إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بضمان الوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة واحترام مقار الأمم المتحدة.
مؤكدا أن التصويت الواسع يعكس موقفا دوليا ثابتا يدعم وكالة الأونروا ويجدد الاعتراف بولايتها ودورها الأساسي في حماية اللاجئين الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم في ظل الظروف الاستثنائية.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأشار فتوح إلى أن القرار يستند إلى الرأي الاستشاري الأخير لمحكمة العدل الدولية بشأن مسؤوليات إسرائيل القانونية، محذرا من التصعيد الخطير في سياسات الاحتلال والتطهير العرقي وتدهور الوضع الإنساني.
ودعا جميع الدول إلى مواصلة دعم الأونروا باعتبارها الجهة المخوّلة بتقديم الإغاثة والخدمات للاجئين، بما يضمن الاستجابة للأوضاع المتفاقمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة الذي يواجه عدوانا مستمرا وتهجيرا قسريا.
وجدد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، الدعوة إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعدم تعطيل عمل الأونروا والمنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وأوضح المتحدث أن مئات الآلاف من النازحين ما زالوا معرضين لمخاطر الأمطار والسيول في ظل غياب وسائل الإيواء الملائمة، مشيراً إلى أن الخيام والمنازل المتنقلة والعاملين الإنسانيين يُمنعون من دخول القطاع.
ودعا إلى تسهيل وصول المساعدات العاجلة وتوفير الحماية للمدنيين في ظل استمرار تدهور الوضع الإنساني.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن قطاع غزة يشهد تحسناً طفيفاً في توافر الرعاية الصحية، لكنه ما يزال يعاني من تدهور حاد ونقص كبير في الإمدادات والمعدات الطبية، فيما يفاقم فصل الشتاء مخاطر الأمراض والعدوى.
وأوضح ممثل المنظمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، الدكتور ريك بيبركورن، في مؤتمر صحفي من غزة، أن نحو 50% من مستشفيات القطاع تعمل جزئياً، بينما لا يستطيع نحو 37 ألف شخص في شمال غزة الوصول إلى المرافق الصحية.
وأشار بيبركورن إلى أن المستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة يقعان خارج "خط وقف إطلاق النار"، في حين يقع مستشفى الشهيد كمال عدوان داخله. وكشف أن المنظمة حاولت إنشاء مركز رعاية صحية داخل مستشفى كمال عدوان، لكنها مُنعت من بدء العمل، ما دفعها لتحديد موقع بديل في بيت لاهيا سيُباشر العمل فيه قريباً.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادرها داخل الدولة العبرية أن جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله قد تؤدي إلى التوصل لتسوية مع لبنان.
وأكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم، أن أي جيش يخوض معركة ويصل إلى طريق مسدود يلجأ بعد ذلك إلى خيار التفاوض.
وأشار إلى أن قرار حصر السلاح بيد الدولة قد اتُخذ وأن تطبيقه جارٍ بشكل مستمر لضمان سيطرة الدولة على كافة الأراضي اللبنانية.