ليبيا – قال وزير النفط والغاز في حكومة تصريف الأعمال محمد عون، إن ليبيا تسعى لزيادة الإنتاج النفطي إلى نحو مليوني برميل يومياً قبل عام 2030

عون وفي مقابلة مع قناة “البتروليوم إيكونيميست”،بحسب ما نشرته وزارة النفط والغاز عبر مكتبها الإعلامي،أضاف:”ومن الممكن أن تشهد ليبيا، التي تعاني من صراعات أهلية وكوارث طبيعية، ارتفاع إنتاج النفط إلى 2 مليون برميل يوميا قبل نهاية العقد بعد استقرار الإنتاج عند حوالي 1.

2 مليون برميل يوميا”.

وتابع عون حديثه:” هذا، وقد عانت الدولة المنتجة للنفط في شمال أفريقيا، الغنية بالنفط والغاز والتي تمتلك خامس أكبر احتياطي من النفط الصخري في العالم،من تقلبات شديدة وسط صراعات سياسية داخلية لكن متوسط إنتاج النفط أصبح الآن عند أعلى مستوياته منذ عقد من الزمن”.

وأكد عون أن الهدف هو زيادة الإنتاج إلى نحو مليوني برميل يوميا، ويمكن أن نصل إلى هذا الرقم تدريجيا.

وأردف: “سنرى بداية رؤية نتائج النمو خلال 2-3 سنوات وحتى 5-7 سنوات تقريبًا، عندما نصل إلى هدف 2 مليون برميل يوميًا”، معربًا عن تعازيه القوية للعديد من الليبيين الذين فقدوا عائلاتهم في الفيضانات التي حدثت في مدينتنا درنة.

وعلق عون أيضا عن الخطة الإستراتيجية للمؤسسة الوطنية للنفط في وقت سابق من هذا العام، والتي كانت تتضمن جدولًا زمنيًا أقصر للوصول إلى الهدف، حيث ستستثمر ليبيا 17 مليار دولار في البنية التحتية للنفط والغاز بغية الوصول إلى هدف إنتاج 2 مليون برميل يوميًا،موضحا أن الاستثمار لن يقتصر على الحقول القائمة فحسب، بل سيشمل أيضاً الحقول التي تم اكتشافها ولم يتم تطويرها بعد.

وقال عون إن الخطة تهدف إلى ترخيص العطاءات في عام 2024 لتوفير مساحة كبيرة في كل من المناطق البحرية والبرية.

وبخصوص الزيت الصخري،كشف عون: “إننا نتطلع أيضًا إلى تطوير النفط الصخري لأنه يبدو أن بعض التقارير التي تلقيناها من وكالة الطاقة الأمريكية تشير إلى أن ليبيا تمتلك خامس أكبر احتياطي من الصخر الزيتي في العالم”.

وأكمل:” أن لجنة النفط الصخري تضع اللمسات الأخيرة من أجل البدء بمشروع تجريبي لهذا النفط والغاز الصخريين”،لافتاً إلى أن المؤشرات الأولية تشير إلى احتمالية وصوله إلى ما هو أبعد من ذلك في خمسة أحواض.

وأشار عون إلى أن قدرة البنية التحتية موجودة لتلبية المزيد من النمو والتوسع، وعلى الرغم من أن بعض أعمال الصيانة مطلوبة في بعض خطوط الأنابيب، إلا أنها ستكون بمثابة تحول سريع.

أما بالنسبة إلى منظمة أوبك، فإن ليبيا العضو معفى من التخفيضات الطوعية في الإنتاج لتحقيق الاستقرار في السوق، قال عون: “بمجرد أن نصل إلى حصتنا، علينا أن نقدم مبرراتنا إلى أوبك،وقد لا تحتاج ليبيا على الفور إلى الخفض بمجرد الوصول إلى الهدف نظراً لأدائها الضعيف لسنوات، لكن هذه الجزئية لا تزال تبدو بعيدة بعض الشيء”.

وبين عون أن إمكانات الغاز كبيرة بالنظر إلى إمكانات الغاز الصخري وكذلك الاحتياطيات التقليدية، حيث يبلغ إنتاج الغاز حوالي 2.5 مليار قدم مكعب يوميا.

وختم عون مقابلته:” لدينا نحو 12 اكتشافا للغاز، لكن لأسباب مختلفة لم تتمكن المؤسسة الوطنية للنفط من تطويرها،أحدها، عروس البحر والذي يحتوي على عدد لا بأس به من تريليونات الغاز الذي يمكن تطويره، قد يستغرق الأمر بعض الوقت، ولكنه ممكن خلال 2-3 سنوات”.

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: النفط والغاز برمیل یومیا ملیون برمیل

إقرأ أيضاً:

الاحتفاءُ بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان

العُمانية: احتفت وزارة الطاقة والمعادن مساء اليوم بمناسبة مرور مائة عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان تحت رعاية صاحبِ السُّمو السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع بدار الأوبرا السُّلطانية مسقط.

وجاء الاحتفاء لاستعراض المحطات التاريخية لقطاع الطاقة منذ التوقيع على أول وثيقة امتياز للاستكشاف عام 1925، وما تلاها من تحولات كبرى أسهمت في بناء الاقتصاد الوطني وترسيخ بنية أساسية متكاملة للصناعة النفطية والغازية، وصولًا إلى التوجهات المستقبلية لسلطنة عُمان في الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

ووضح معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن في كلمته أن مرور قرن كامل على بدء أول خطوة عملية لمسيرة الاستكشاف عن النفط تمثل محطة تاريخية فارقة تجسد جهود أجيال متعاقبة واجهت التحديات في ظروف صعبة وإمكانات محدودة، لتؤسس قطاعًا يشكّل اليوم إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني ومحركات التنمية المستدامة.

وأضاف معاليه أن البدايات الأولى تعود إلى التوقيع على أول وثيقة امتياز في 18 مايو 1925 مع شركة دارسي، ثم مرحلة التأسيس التي شهدت حفر بئر "دوكة–1" عام 1955، قبل أن يشهد القطاع تحوّلًا مهمًّا في "فهود" ويصل إلى أول شحنة نفط عُماني جرى تصديرها من ميناء الفحل عام 1967 بمتوسط إنتاج بلغ آنذاك 5,000 برميل يوميًّا، كما أن القطاع اليوم ينتج ما يقارب مليون برميل يوميًّا، ويعكس ذلك تراكم الخبرات وتطور المنظومة التشغيلية والإدارية والتقنية في سلطنة عُمان.

وذكر معاليه أن الاستقرار السياسي الذي تنعم به سلطنة عُمان أسهم في ترسيخ ثقة المستثمرين والشركات العالمية، مؤكدًا على أن الشراكات الإقليمية والدولية كانت ركيزة أساسية في تطوير القطاع، مستشهدًا بمشروع مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية الذي افتُتح العام الماضي باستثمار تجاوز 3.5 مليار ريال عُماني.

واستعرض معاليه تطور إدارة مناطق الامتياز التي بلغ عددها 58 منطقة، منها 34 منطقة مشغّلة، فيما تعمل 16 شركة على تطوير الحقول والإنتاج في بيئة تشغيلية تعتمد على أعلى معايير الحوكمة، مشيرًا إلى أن الاحتياطيات الحالية من النفط تبلغ نحو 4.8 مليار برميل، فيما يصل إنتاج الغاز الطبيعي إلى قرابة 150 مليون متر مكعب يوميًّا، مدعومًا ببنية أساسية تضم آلاف الكيلومترات من خطوط الأنابيب.

وفي جانب المحتوى المحلي، أكد معالي المهندس وزير الطاقة والمعادن على أن الإنفاق خلال العقد الماضي بلغ 11 مليار ريال عُماني، حيث إن العام الماضي وحده شهد توجيه 700 مليون ريال عُماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما دشنت الوزارة في 2024 برنامج "مجد" للمحتوى المحلي الذي أصدر أول شهادة اعتماد في قطاع الطاقة والمعادن لشركة أبراج.

وأشار معاليه إلى أن العنصر البشري يظل الثروة الأهم، حيث يعمل في الشركات المشغلة ما يقارب 20 ألف موظف بنسبة تعمين بلغت 93 بالمائة، فيما سجل القطاع 285.5 مليون ساعة عمل بلا إصابات في 2024، وهو ما يعكس رسوخ ثقافة السلامة.

ووضح معاليه أنه منذ البدايات الأولى، كانت المسؤولية المجتمعية من أولويات الشركات العاملة، حيث أنفقت خلال السنوات الخمس الماضية قرابة 50 مليون ريال عُماني لمشروعات المسؤولية الاجتماعية على المستوى الوطني وفي مناطق الامتياز.

وأكد معالي وزير الطاقة والمعادن في كلمته بالتأكيد على أن الاحتفال بمئوية النفط والغاز هو احتفال بمسيرة وطنية صنعتها الإرادة والعلم والعمل، وهو إعلان لالتزام سلطنة عُمان بمواصلة تطوير القطاع، وتعزيز دوره في الاقتصاد، وتمكين الكفاءات الوطنية، والمضي بثقة نحو مرحلة جديدة من تحول الطاقة.

وشهدت الفعالية تدشين طابع بريدي تذكاري بمناسبة مرور 100 عام على مسيرة النفط والغاز في سلطنة عُمان؛ توثيقًا لهذه المحطة الوطنية وإبرازًا لقيمة القطاع ودوره الممتد في دعم مسارات التنمية والاقتصاد الوطني.

ويأتي إصدار الطابع بوصفه رمزًا توثيقيًّا يحمل دلالة تاريخية تعكس رحلة التحول والإنجاز عبر قرن كامل، ويمثل إضافة أرشيفية تُخلّد هذه المناسبة وتُعرّف الأجيال بمحطات قطاع الطاقة العُماني.

وأسهم قطاع النفط والغاز بدورٍ محوري في ترسيخ قواعد الاقتصاد الوطني ودفع مسارات الازدهار الحضاري والاجتماعي في سلطنة عُمان، بوصفه رافدًا رئيسًا للإيرادات العامة ومحركًا للتنمية، ومُمكّنًا لتوسع الاستثمارات وتطوير البنية الأساسية والخدمات ولم يقتصر أثر القطاع على الإنتاج والتصدير، بل امتد ليكون داعمًا ومحركًا لقطاعات واسعة ترتبط مباشرة بنمو الاقتصاد، مثل النقل والصناعة والاتصالات والتجارة والاستثمار واللوجستيات، إلى جانب ما يتيحه من عوائد مالية وإسهامات متنوعة تشمل الضرائب والرسوم وغيرها من الممكنات التي تعزز قدرة الدولة على تنفيذ برامجها التنموية.

وفي إطار التنمية المستدامة، رسّخ القطاع حضوره في الجانبين الاجتماعي والاقتصادي عبر مبادرات المسؤولية الاجتماعية، ودعم المشروعات المجتمعية، وتحسين جودة الحياة، فضلًا عن دوره كممكّنٍ رئيسٍ للتعليم والابتكار والمعرفة من خلال دعم الجامعات والكليات والبحوث العلمية والتدريس والتدريب، بما يعزز اقتصاد المعرفة ويرفع تنافسية الموارد البشرية، كما شكّل تطوير وتأهيل الكوادر الوطنية محورًا ثابتًا في مسيرة القطاع، عبر برامج التدريب والتوظيف والتعمين وبناء الخبرات التخصصية، انطلاقًا من رؤية تركز على مواصلة دعم الكفاءات المحلية بالمعرفة والخبرات وبناء إنسان قادر على إدارة الثروات وفق أحدث الرؤى والأساليب، بما يضمن الاستغلال الأمثل للثروات الطبيعية واستدامة أثرها للأجيال القادمة.

ويبرز دور قطاع النفط والغاز في سلطنة عُمان في دعم الاستدامة بوصفه شريكًا فاعلًا في خفض الأثر البيئي وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، من خلال تبنّي حلول الطاقة النظيفة والمشروعات ذات البعد البيئي التي تسهم في تحقيق توازن بين متطلبات الإنتاج وحماية البيئة، ومن أمثلة ذلك تنفيذ شركة تنمية نفط عُمان مشروع «مرآة» بوصفه أحد أكبر مشروعات البخار الشمسي عالميًّا، إلى جانب مشروع الأراضي الرطبة الذي شكّل واحة خضراء وسط الصحراء، ومحطة ريما لمعالجة المياه باعتبارها ابتكارًا صديقًا للبيئة، فضلًا عن مشروع «أمين» للطاقة الشمسية بقدرة 100 ميجاواط، ومشروعي «رياح 1» و «رياح 2» بطاقة إنتاجية تبلغ 200 ميجاواط، ومشروع الطاقة الشمسية بشمال مناطق الامتياز بقدرة 100 ميجاواط، إضافة إلى مبادرة زراعة مليون شجرة في سلطنة عُمان حتى عام 2030.

كما تسهم الشركات العاملة في القطاع في مبادرات داعمة للطاقة المستدامة، من بينها مشروع الطاقة الشمسية للمدارس ومشروع «قبس» للطاقة الشمسية التابعان لعُمان شل، إلى جانب تدشين أول محطة للهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان ضمن جهود عُمان شل، بما يعكس توجه القطاع نحو حلول منخفضة الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية على حد سواء.

وضمن فعاليات الاحتفاء، تضمن البرنامج إقامة معرض للاحتفاء بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان، حيث يفتح أبوابه للزوار خلال الفترة من يوم غدٍ / الثلاثاء/ حتى بعد غدٍ /الأربعاء/ ، ويُقدّم للزوار محتوى توثيقيًّا وبصريًّا يروي تسلسل تطور القطاع عبر قرن كامل، كما يُقدم المعرض أركانًا توثيقيّة متنوّعة، تشمل ركنًا للمجسمات والعينات الخاصة بقطاع النفط والغاز، إلى جانب ركن لعرض صور السلاطين بعدد أربع صور، وركن للوثائق التاريخية يضم 10 وثائق تُوثّق مراحل مفصلية في مسيرة القطاع، كما يتضمن المعرض مساحة لعرض الصور تضم 100 صورة إنفوجرافيك، إلى جانب إنفوجرافيك خاص بالمكرمين الذين عملوا في قطاع النفط والغاز من أصحاب المعالي والسّعادة والمستشارين والرؤساء التنفيذيين للشركات، فضلًا عن عرض تاريخي لمسيرة النفط والغاز عبر مسارين زمنيين يمتدان من 1925 إلى 1970م، ومن 1970 إلى 2025م، بما يستعرض أهم الحقب والمشروعات في تسلسل تاريخي يغطي قرنًا كاملًا من التطور.

مقالات مشابهة

  • ليبيا تختتم «منتدى الغاز الدولي» وتعزز شراكاتها الإقليمية والدولية
  • إكسون موبيل تستهدف نمو أرباح بقيمة 25 مليار دولار وتسريع إنتاج النفط والغاز حتى 2030
  • تقرير: ليبيا تصدّر 87 ألف برميل يوميًا من الخام إلى الولايات المتحدة
  • منتدى ليبيا أفريقيا الدولي للغاز.. لقاءات استراتيجية لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة
  • وزير النفط الليبي للجزيرة نت: سنكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • سوريا والسعودية توقعان 4 اتفاقيات بمجال النفط والغاز
  • الاحتفاءُ بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان
  • توقف الإنتاج في حقل نفطي عراقي ينتج 460 ألف برميل يوميا
  • صادرات النفط العُماني تتخطى 256 مليون برميل.. و47.5 مليار متر مكعب إنتاج الغاز الطبيعي
  • صادرات النفط العُماني تتخطى 256 مليون برميل