ليبيا – رأى الخبير الاستراتيجي والاقتصادي، الهادي عبدالقادر، أن جولة ليبيا النفطية الكبرى تعد فرصة تاريخية جريئة والأكبر في تاريخ البلاد لإعادة قطاعها الحيوي إلى خريطة مستثمري الطاقة العالميين، وتمويل إعادة الإعمار، لكنها رغم ذلك تقف على حافة الهاوية وتُعد عالية المخاطرة.

فرص استثمارية مرتبطة بموقع ليبيا ومخزونها غير المكتشف
عبدالقادر أوضح في تصريحات لموقع “إرم نيوز بزنس” أن الشركات العالمية ستهتم بالمشاركة في الجولة، نظرًا لامتلاك ليبيا مخزونًا غير مكتشف ضخم، خصوصًا في حوض سرت، إضافة إلى موقعها الجيوسياسي القريب من أوروبا الباحثة عن بدائل للغاز الروسي، فضلًا عن العائدات السريعة نسبيًا في حال نجاح عمليات الاستكشاف.

مخاطر سياسية وأمنية تهدد نجاح الجولة النفطية
وأشار عبدالقادر إلى أن هذه الفرص مهددة بسبب حالة عدم اليقين الناتجة عن وجود حكومتين متنافستين، ما يخلق غموضًا حول الجهة القانونية التي تمثل الدولة أمام الشركات، إلى جانب مخاطر تعطيل المنشآت، وتحديات البيروقراطية، والبنية التحتية المتدهورة التي تتطلب استثمارات ضخمة قبل بدء العمل.

متطلبات أساسية لجذب المستثمرين إلى العطاءات
ورأى الخبير أن جذب المستثمرين يظل ممكنًا إذا تم توفير عقد اجتماعي أمني يتضمن ضمانات عملية لحماية المشروعات، وإصدار قانون استثمار نفطي عصري تتبناه الأطراف السياسية الرئيسية، مع إنشاء هيئة مناقصات تتسم بالشفافية.

تداعيات فشل الجولة على الثقة الدولية والاقتصاد الليبي
وحذر عبدالقادر من أن فشل الجولة سيقود إلى اهتزاز الثقة الدولية في قدرة ليبيا على إدارة مواردها، ما قد يدفعها إلى الدخول في صفقات يائسة مع أطراف أقل مصداقية وبشروط مجحفة، وينتهي الأمر بفقدان السيطرة على موارد البلاد.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وزارة النفط: احتياطي ليبيا من الغاز يقدر بـ 200 ترليون قدم مكعب

قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن احتياطات ليبيا من الغاز تقدر بنحو 200 تريليون قدم مكعب، و70 تريليون قدم مكعب من الاحتياطيات المؤكدة.

وأضاف عبد الصادق خلال كلمته في منتدى ليبيا إفريقيا الدولي للغاز 2025 أن ما قيمته 120 تريليون قدم مكعب من الغاز مصادر غير تقليدية؛ وهي كميات تحتاجها أوروبا بشدة وفي أقرب وقت.

وذكر عبد الصادق أن ليبيا نمتلك موارد غازية ضخمة، وتقف في أحد أهم المفترقات الإستراتيجية عالميا، بين أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

وأبدى عبد الصادق انفتاح ليبيا على الشراكات، باعتبارها الجسر والطريق الرابط بين إفريقيا وأوروبا، وتمتلك مسارا إستراتيجيا جاهزا للتوسع وقادرا على تصدير كميات كبيرة من الغاز نحو الأسواق الأوروبية.

كما أبدى عبد الصادق استعداد الشركات المحلية للتعاون والشراكة مع نظيراتها في إفريقيا، ليكون هذا المنتدى نقطة انطلاق لمسار جديد من التكامل.

وعن جولة العطاءات المقبلة كشف عبد الصادق عن تفاوضهم حاليا مع عدد من الشركات العالمية، متوقعا انضمام المزيد منها إلى الجولة،، على أن نمنح تراخيص جديدة للاستكشاف النفطي والغازي في فبراير 2026.

ودعا عبد الصادق الدول الأفريقية للاستفادة من هذا المسار الليبي، واستخدامه بوابة لتصدير غازها إلى أوروبا وما وراءها.

وأشار عبد الصادق إلى أن ليبيا تحتاج اليوم إلى تمويل أكثر كفاءة، وتقنيات متقدمة، وأطر تنظيمية واضحة، وبنية تحتية عابرة للحدود تدعم هذا التوجه.

المصدر: منتدى ليبيا إفريقيا الدولي للغاز 2025 “كلمة”

خليفة عبد الصادقغازوزارة النفط Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • محطة تاريخية فارقة.. سلطنة عُمان تحتفل بـ100 عام على اكتشاف النفط والغاز
  • الاحتفاءُ بمرور 100 عام على اكتشاف النفط والغاز في سلطنة عُمان
  • مصدر حكومي: انسحاب الشركات الصينية من قطاع النفط في السودان
  • وزير النفط يبحث تعزيز الإنتاج وتطوير الحقول مع شركة «أو إم في»  النمساوية
  • وزير النفط يستعرض فرص شراكات جديدة مع «ترافيقورا»
  • المؤسسة الوطنية للنفط تبدأ تنفيذ مشروع السيطرة على حرائق آبار النفط والغاز
  • وزارة النفط: احتياطي ليبيا من الغاز يقدر بـ 200 ترليون قدم مكعب
  • السفارة الفرنسية في ليبيا تحتفي بدعم مشروع “أجيال جديدة” وتمكين الشركات النسائية الناشئة
  • نتنياهو بعد غزة: محاولات السيطرة على استخبارات إسرائيل وسط أزمة سياسية وأمنية