لجنة المهرجانات تصدر ديوان الشيخ زايد في أبوظبي للشعر
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أصدرت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي ديوان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي للشعر في دورته الأولى.
ويضم الديوان الأعمال الشعرية الكاملة للوالد المؤسس ، ويعكس الديوان جوانب مميزة تأخذ القارئ في رحلةٍ استثنائية لقائدٍ نسج وأوزن كلماته الحكيمة لتصبح قصائد بتصاويرٍ انسيابية شكلت 582 صفحة من جمع وإعداد سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر باللجنة، والدكتور غسان الحسن، المستشار الثقافي في اللجنة.
وينقسم الديوان إلى قسمين، وهما القصائد الذاتية، ويبلغ عددها 71 قصيدة، و78 قصيدة متبادلة وهي عبارة عن ردود بين المغفور له وبين شعراء آخرين بأسلوب المشاكاة، والرد أو المساجلات التي تتوحد فيها القصيدتان على وزن وقافية وهي من عادات الشعراء النبطيين المتوارثة منذ القدم.
وتعكس القصائد في الديوان انسجام الشيخ زايد "رحمه الله"، مع محيطه الشعري العام، والدليل على ذلك هو مساجلاته مع الشعراء؛ وتنوع مواضيع قصائده، فمنها قصائدٌ عاطفية، وأخرى وطنية، وغيرها اجتماعية، وبُنيت على أوزان شعرية إماراتية خاصة، وهم وزن الردح، ووزن الونة، ووزن التغرودة، وقليل من القصائد بُنيت على أوزان شعرية أخرى مشتركة في ساحة الشعر النبطي، وهي المنكوس، والمسحوب، والرمل.
أخبار ذات صلةويقدم الديوان للقارئ عدداً من جوانب شخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان؛ إذ تسلط هذه القصائد الضوء على السيرة الذاتية للمغفور له، ومدى حبه للوطن، وعونه للصديق، ومشاعره تجاه وطنه الحبيب، وكيف كان يتفاعل مع محيطه، ويرشد الشباب بروح الأبوة، ويخاطب الرجال بروح الأخوة.
ويمكن للقرّاء والمهمتين بقصائد الشيخ زايد ، اقتناء الديوان من جناح ومنصة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ونادي تراث الإمارات ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي للشعر.
وفي سياق متصل أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي عن إصدار نسخة من ديوان الشيخ زايد باستخدام نظام الكتابة المستخدمة للمكفوفين أو ضعاف البصر عن طريق اللمس "لغة برايل" العربية، وذلك انطلاقا من التزامها بدعم جهود تمكين أصحاب الهمم من المكفوفين وضعاف البصر الشعراء ومتذوقي الشعر، وسيتم الإعلان عن هذه النسخة وطرحها للقراء بشكل مباشر بعد إتمام إنجازه دعما لأصحاب الهمم وتشجيعاً لهم على الاهتمام بالشعر.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية الشعر العربي الإمارات الشيخ زايد الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
المهرجانات العربية حاضرة في الجناح المصري بمهرجان كان السينمائي
شهد الجناح المصري ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي الـ78 ندوة خاصة تناولت مستقبل المهرجانات السينمائية العربية، بحضور نخبة من صنّاع السينما ومديري أبرز المهرجانات في المنطقة.
شارك في الندوة كل من: محمد طارق، المدير الفني لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وطارق بن شعبان، مدير أيام قرطاج السينمائية، وأندرو محسن، مدير البرمجة بمهرجان الجونة السينمائي، وRémi Bonhomme، المدير الفني للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ناقش المشاركون أهمية تعزيز التعاون بين المهرجانات العربية، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع وعرض الأفلام العربية، مؤكدين على ضرورة تجاوز مفهوم "العرض الأول الحصري" داخل العالم العربي، لما يسببه من ضرر لبعض الأعمال التي تستحق فرصًا أوسع للعرض والتفاعل الجماهيري.
وأشار ريمي بونوم إلى أن صانع الفيلم يجب أن يتساءل دومًا عما يمكن أن يقدمه له المهرجان، مؤكدًا أن الهدف ليس دعم المهرجانات في حد ذاتها، بل دعم مسيرة الفيلم وصانعيه.
من جانبه، أوضح طارق بن شعبان أن أيام قرطاج السينمائية لا تشترط على صانع الفيلم إعادة نسخة نهائية بعد حصوله على دعم من المهرجان، مؤكدًا على حق الجمهور التونسي في مشاهدة تلك الأفلام.
أما أندرو محسن، فانتقد بشدة القيود المفروضة على عرض الفيلم في مهرجان عربي واحد فقط، واعتبر أن هذا التوجه يؤدي إلى ما وصفه بـ"قتل الفيلم" وحرمان جمهور واسع من مشاهدته.
من جانبه أكد محمد طارق أن مهرجان القاهرة يحتضن جمهورًا ضخمًا ومتنوّعًا، ما يفرض تقديم باقة من الأفلام تجمع بين الطابع الفني والجماهيري، مشددًا على أن المهرجان لا يمانع في عرض أفلام سبق تقديمها في مهرجانات أخرى، إيمانًا بأهمية إتاحة الفرصة أمام الجمهور للتفاعل مع هذه الأعمال ومناقشتها في أكثر من مدينة عربية.
يتولى الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قيادة وفد مهرجان القاهرة السينمائي في مهرجان كان، ويشارك في عدة جلسات نقاشية مهمة وشراكات يتم الإعلان عنها لاحقا، بحضور النقاد محمد طارق المدير الفني، محمد سيد عبد الرحيم مدير ملتقى القاهرة السينمائي، محمد نبيل مدير المسابقة العربية ومبرمج الأفلام العربية بالمهرجان، مروة أبو عيش مديرة البرامج الموازية.
تعكس هذه المشاركة الاستثنائية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في مهرجان كان 2025 التزام مصر بدورها الريادي في صناعة السينما، ليس فقط على المستوى العربي، بل على الساحة الدولية، حيث تُعد هذه الخطوة بداية جديدة لعصر من التعاون والإبداع السينمائي الذي يربط بين الشرق والغرب.