الجزيرة:
2025-06-20@18:46:14 GMT

ماكدونالدز ومعركة طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

ماكدونالدز ومعركة طوفان الأقصى

منذ الخميس الماضي ارتبط اسم سلسلة مطاعم ماكدونالدز للوجبات السريعة بجيش الاحتلال الإسرائيلي والعدوان على غزة، وبمعركة طوفان الأقصى، وسط دعوات مقاطعة كبيرة في العالم العربي والإسلامي لهذه السلسلة الشهيرة حول العالم، فلماذا؟

تعد السلسلة واحدة من أشهر وأكبر شركات الوجبات السريعة حول العالم، إذ تمتلك أكثر من 40 ألف فرعا، في أكثر من 120 دولة.

لدى السلسلة 191 فرعا في إسرائيل، ومن هنا بدأت القصة عندما نشرت حسابات السلسلة على منصة إكس (تويتر سابقا) وإنستغرام والفيسبوك الخميس الماضي مجموعة من الصور لتقديم وجبات مجانية لجنود إسرائيليين.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3مشهد النهاية لعملية طوفان الأقصى الذي تريد تركيا كتابتهlist 2 of 3صحيفتان أميركيتان: طوفان الأقصى…الأهم ليس غزو إسرائيل لغزة بل ما سيحدث بعدهlist 3 of 355 عائلة بغزة أبيدت بالكامل منذ "طوفان الأقصى"end of list

وأرفقت الصور بالقول إنها ستتبرع بنحو 4 آلاف وجبة يوميا لجيش الاحتلال، كما سيحصلون على خصم 50% من بقية المواد الغذائية الأخرى، دعما لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة منذ انطلاقه معركة طوفان الأقصى قبل 9 أيام.

جنود الاحتلال يحملون أكياس ماكدونالدز (مواقع التواصل الاجتماعي)

صور الجنود الإسرائيليين وهم يحملون أكياس وجبات ماكدونالدز انتشرت بشكل كبير على منصات التواصل الفلسطينية والعربية، مما أثار حالة من الغضب بين رواد العالم الافتراضي في العالم العربي بسبب دعمها لجيش الاحتلال، فبدأت دعوات قوية لمقاطعة مطاعمها حول العالم عبر وسم "#مقاطعة_ماكدونالدز".

هذا الوسم تصدر قائمة الترند في عدة دول عربية، فكيف علق جمهور منصات التواصل على الصور؟

#مقاطعه_ماكدونالدز
تم حذف الابلكيشن .. وباذن الله مقاطعه ابديه لهم pic.twitter.com/dksjWIf1xK

— ضاري / لا يُبالي ???????? (@DharY87) October 13, 2023

 

انا عن نفسي ماني ماكل ماكدونلدز من اليوم ورايح

— اسامه سليمان شمس الدين (@osshamsaldeen) October 13, 2023

 

وبعد حملة المقاطعة تم تقييد الوصول إلى حسابات ماكدونالدز في إسرائيل والسماح للمتابعين داخل الأراضي المحتلة الفلسطينية فقط بالوصول إلى الصفحات.

ومع انتشار حملة المقاطعة سارع الكثير من وكلاء سلسة مطاعم ماكدونالدز في العالم العربي، بإصدار بيانات أكدوا فيها أن لا علاقة لهم بماكدونالدز فرع إسرائيل، وأن ماكدونالدز شركة مساهمة لا يملكها شخص محدد بل ملايين الأشخاص حول العالم، وأنهم شركات محلية 100%، ذات إدارة مستقلة وأن جميع الأرباح تعود للشركات المحلية بالكامل، وأن دور الشركة العالمية ينحصر فقط في السماح باستخدام العلامة التجارية محليا أي ما يعرف بنظام الفرنشايز.

بيان ماكدونالدز في لبنان والسعودية ومصر وقطر (الجزيرة)

 

 وهنا نستعرض بعض تعليقات المغردين على بيانات الشركات المحلية المتشابهة:

ماك مصر او اي دولة عربية اللي طالعين بيقولو ان الشركة محلية ١٠٠٪ وانهم واخدين فرنشايز من الشركة الام .. ممكن يحترموا عقولنا و ينشروا عقد الفرنشايز بينهم وبين شركة ماكدونالدز وتحديدا بنود نسبة الشركة الام من ارباح الفرنشايز دي وهما قاعدين في بلادهم نظير استخدام العلامة التجارية pic.twitter.com/a74qblczdg

— Mahdiko Official ツ (@Ahmed0ELMahdy) October 13, 2023

الواقع ان فعلاً ماكدونالدز وغيره من الشركات العالمية زي ماكدونالدز تكون تابعة لوكيلها في المربح وحتى بالتصرف ، لأن وكيلها في اي دوله بالعالم دفع ثمن الوكاله فمالها دخل ان يعطي مربحه للشركه اللي وهبته الوكاله ، ولا كان كل الناس ما اخذ الفرنشايز بيكون خسران ..

— MohammedAlhassen (@mohammedala91) October 15, 2023

لكل دولة ماكدونالدز الخاصة و المملوكة للمالك و لكن لا تنسى ان هناك مليارات تذهب للشركة الام و هو عبارة عن ( الفرنشايز ) حقوق ملكية الاسم !!
نعم مصانعها و ادواتها و كوادرها تتبع للوكيل الحصري في الدولة و لكن الفرنشايز يذهب للشركة الأم و هو بالمليارات ????????

— ♍️ غ ا ز ي ع ب د الله (@mr_ghaziiim) October 14, 2023

وسألنا الصحفي محمد أفزاز محرر صفحة الاقتصاد في الجزيرة نت عن نظام الفرنشايز، فأجاب:


ولكن هل فعلا أن الشركات المحلية لا تدفع للشركة الأم أي أرباح أو عائدات؟ بحسب موقع "الماركات العالمية في الوجبات السريعة" الأميركي فإن الحاصل على امتياز سلسلة مطاعم ماكدونالدز حول العالم يتعين عليه دفع 8% من نسبة إجمالي المبيعات، كما يتعين عليه اتباع المعايير والإجراءات التي تتبعها هوية العلامة التجارية للشركة الأم، كما أن هناك عدة شروط للحصول على وكالة سلسلة مطاعم ماكدونالدز.

فالرسوم الأولية للحصول على الترخيص هي 45 ألف دولار أميركي وأن يكون لصاحب الامتياز ما لا يقل عن 500 ألف دولار أميركي من الأصول المالية.

يأتي ذلك بينما أعلنت شركة ماكدونالدز العالمية عبر موقعها الرسمي في تقريرها عن نتائجها عام 2022 عن ارتفاع حصة توسع مبيعات أصحاب حق الامتياز التجاري في العالم 16.5% مقارنة بعام العام 2021.

وأعلنت بعض الشركات المالكة لوكالة سلسلة مطاعم ماكدونالدز التبرع لدعم جهود الإغاثة لأهالي غزة، فمثلا ماكدونالدز السعودية تبرعت بمليوني ريال سعودي، أما سلسلة ماكدونالدز في قطر فتبرعت بمليون ريال قطري، وهناك بعض الأفرع الأخرى في الوطن العربي التي تبرعت لصالح أهالي غزة.

طبعا هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها سلسلة مطاعم ماكدونالدز في إسرائيل الدعم للحكومة الإسرائيلية، فخلال أزمة كورونا أعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز في إسرائيل عن إغلاق جميع مطاعمهما وتشغيل 5 مطاعم لتوفير الطعام المجاني للمستشفيات وطواقم نجمة داود الحمراء وقوات الأمن، وفق موقع "تايمز إف إسرائيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: سلسلة مطاعم ماکدونالدز ماکدونالدز فی طوفان الأقصى حول العالم فی إسرائیل فی العالم

إقرأ أيضاً:

إغلاق أبواب الأقصى: تكريس الهيمنة وصمتٌ يشجع العدوان

تواصل سلطات الاحتلال إغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين لليوم الخامس على التوالي (حتى كتابة هذا المقال)، بذريعة الإجراءات الأمنية والحرب الدائرة مع إيران. وتشكل هذه الخطوة انتهاكا جديدا للمسجد الأقصى، وتدخلا سافرا في عمل دائرة الأوقاف الإسلامية، من خلال استخدام الذرائع الأمنية التي يسوقها الاحتلال لتبرير انتهاكاته بحق المسجد، وفرض المزيد من السيطرة عليه، عبر منع المصلين من أداء شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى، وما ترتب على هذا المنع من اقتصار الصلاة على عددٍ محدودٍ من الموظفين وحراس المسجد، ويُعدّ ذلك انتهاكا صارخا للحقوق الإسلامية الراسخة في المسجد الأقصى.

لم يكن قرار إغلاق أبواب الأقصى جديدا، فقد شهدت السنوات الماضية العديد من قرارات الإغلاق، ولكنها بمجملها -ما عدا ما جرى إبان جائحة كورونا- كانت تجري على إأثر تنفيذ فلسطينيين عمليات نوعية في البلدة القديمة، وقرب المسجد الأقصى، والمستجدّ في هذه المرة أن ذريعة الإغلاق تتمثل بادعاء حفظ "الأمن" و"الطوارئ"، وبطبيعة الحال ضمن مستجدات الحرب الدائرة مع إيران. لكن حقيقة هذه القرارات تتجاوز هذه الذرائع، إلى محاولة تكريس أذرع الاحتلال الأمنية بوصفها الجهة التي تتحكم فعليا بالمسجد، ولها اليد الطولى في فتح أبوابه وإغلاقها، وما يتصل بمختلف شؤون الأقصى، بما في ذلك إغلاقه في وجه المصلين، وفرض القيود المشددة على حياة الفلسطينيين. وأمام حالة التصعيد الحالي، والانشغالات الإقليمية، تعمل أذرع الاحتلال على الاستفراد بالمدينة المحتلة، وتسعى إلى فرض المزيد من الوقائع على المسجد، وهو ما يطرح سؤالا مباشرا عن المدى الذي سيصله الصلف الإسرائيلي في عدوانه على الأقصى، وعدم وجود أي رد فعلي على هذه القرارات المجحفة.

أهداف الاحتلال من إغلاق الأقصى

تحاول سلطات الاحتلال وأذرعها المتطرفة الاستفادة من واقع إغلاق الأقصى لتحقيق جملة من الأهداف، وفيما يأتي أبرزها:

1- فرض واقع جديد على الأقصى، إذ يسعى الاحتلال إلى إحداث تغييرات متسارعة على أرض الواقع في المسجد، وما يتصل بهذه التغييرات من فرض نفسه المتحكم الكامل بالمسجد وأبوابه. وتقدم حالة الإغلاق الأخيرة فرصة كبيرة للمضي قدما في إطارٍ مركزيّ؛ عنوانه أن الوصول إلى الأقصى رهنٌ لإذن الاحتلال فقط، وأن دخول الفلسطينيين للمسجد لا يُمكن أن يتم من دون هذا الإذن.

2- التضييق على الحضور الإسلامي في الأقصى خاصة والقدس بشكلٍ عام، فمن دون شك يُعدّ المسجد الأقصى الركيزة الأساسية لهوية المقدسيين في المدينة المحتلة، ويشكل استهدافه اعتداء على هوية المدينة وحرية سكانها، وما يتصل بذلك من استهداف لقدرة الفلسطينيين على الوصول إلى مقدساتهم في المدينة المحتلة.

3- التساوق مع أطروحات المنظمات المتطرفة، والتي كانت تُشير في محطاتٍ كثيرة إلى أن إغلاق الأقصى في وجه الاقتحامات، وخاصة في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان وخلال الأعياد الإسلامية، بأنها استجابة لضغوط المقاومة، وتفريط بالحقوق المدعاة للمستوطنين في الأقصى، ما يجعل هذا الإغلاق الحالي تطبيقا مباشرا للتعامل النديّ وما تطلق عليه أذرع الاحتلال "المساواة" في الأقصى، ما يعني أن الإغلاق يشمل الجميع ولا يستهدف المستوطنين فقط.

4- استغلال أي ظروفٍ ومستجدات للمضي قدما في استهداف الأقصى، والتي تتراوح ما بين فرض إغلاق الأقصى على إثر أي عملية فردية في أزقة البلدة القديمة وقرب أبواب الأقصى، وفرض القيود على إثر عملية السابع من أكتوبر أو الحرب الحالية مع إيران، ما يجعل الأقصى أشبه ما يكون بالإطار الذي ينفس الاحتلال خلاله عن غضبه تجاه أي تطورٍ واستهداف، إلى جانب النقاط الأخرى التي ذكرناها.

5- إفراغ الأقصى من مكوناته البشرية، وما يتصل بهذا الإفراغ القسريّ، من استمراء العدوان على الأقصى على الصعيد المحلي في الأراضي المحتلة، أو على عموم العرب والمسلمين.

محطات سابقة من إغلاق الأقصى

تتذرع سلطات الاحتلال بالأحداث الأمنية والمواجهات وغيرها من القضايا لإغلاق كامل أبواب المسجد، أو بعض منها، مانعة الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد، وفي ما يأتي أبرز المحطات التي أغلق الاحتلال فيها المسجد أو بعض أبوابه خلال الأشهر الماضية:

- في 26 نيسان/ أبريل 2024 أغلقت قوات الاحتلال باب الأسباط في المسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين، واعتدت على المصلين.

- في 15 أيلول/ سبتمبر 2024 وعلى إثر تنفيذ عملية طعن قرب باب العمود، أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، إضافة إلى أبواب البلدة القديمة.

- تزامنا مع القيود التي فرضتها "الجبهة الداخلية" الإسرائيليّة في 1 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، على إثر تهديدات صاروخية من الجبهة الشمالية (لبنان)، أغلقت قوات الاحتلال عددا من أبواب الأقصى، وبحسب مصادر مقدسية أغلق الاحتلال أبواب "الأسباط، والملك فيصل، والغوانمة، والحديد، والقطانين"، وأبقى على أبواب "حطة، والمجلس، والسلسلة" مفتوحة.

- شهد يوم الجمعة في 4 تشرين الأول/ أكتوبر 2024 اعتداء بحق المصلين بالتزامن مع أداء صلاة الظهر، ومنعت قوات الاحتلال المتمركزة أمام أبواب البلدة القديمة دخول المصلين بشكلٍ جماعيّ، وأغلقت الحواجز الحديديّة أمام عددٍ من أبواب البلدة، وهي الأسباط، والساهرة، والعمود، ومنعت المصلين من الدخول إلى المسجد الأقصى من هذه الأبواب.

- بالتزامن مع عيد الأضحى ما بين 6 و9 حزيران/ يونيو 2025، أغلقت قوات الاحتلال بابين من أبواب المسجد الأقصى، وهما بابا الحديد والقطانين، وهو ما أثر على حركة المقدسيين، وتنقلاتهم ما بين الأقصى وأزقة البلدة القديمة.

- في 13 حزيران/ يونيو 2025 وعلى إثر عدوان الاحتلال على إيران، وتصاعد بوادر المواجهة إقليميا، أغلقت شرطة الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى بذريعة "حالة الطوارئ"، وأعلنت لاحقا دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن الأذان سيُرفع في أوقاته، وستُقام الصلوات مقتصرة على موظفي الأوقاف والحراس فقط، واستمر إغلاق أبواب الأقصى حتى كتابة هذا المقال.

ثمن الصمت.. تصاعد العدوان

إن غياب أي ردة فعل تجاه هذه القرارات، ومحاولة ثني الاحتلال عنها، إن من خلال المستويات الرسمية عبر الجهة الوصية على المقدسات، أو من خلال الإرادة الشعبية، والتعامل مع ما يقوم به الاحتلال على أنه "أمرٌ مؤقت"، سيفتح الباب أمام مزيد من القيود والإجراءات الاستفزازية في قادم الأيام، ومن غير المستبعد أن يتذرع الاحتلال بإغلاق الأقصى أمام المصلين بالتزامن مع الأعياد اليهوديّة القادمة، أو مع أي مناسباتٍ أخرى تراها أذرعه المتطرفة. وفي ظل الغياب التام لأي محاولات لمواجهة قرار الاحتلال، فإن الأخير سيمضي قدما في فرض إجراءاته، وسيسعى إلى تحقيق المزيد من التحكم والسيطرة، من دون أي يلتفت لكلف هذه الخطوات سياسيا وميدانيا، وهو ما سيعزز لدى أذرعه المتطرفة حالة الغرور، وستندفع لتحقيق المزيد من التدنيس والعدوان على الأقصى في قادم الأيام.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهيمي
  • هل تفكر إسرائيل في هدم الأقصى وتتهم إيران؟
  • شاهد - سرايا القدس تستهدف قوة صهيونية شرق خان يونس
  • الوعد الصادق امتداد لمعركة طوفان الأقصى
  • الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد ستة أيام من إغلاق الأقصى
  • بحماية قوات الاحتلال.. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • إغلاق أبواب الأقصى: تكريس الهيمنة وصمتٌ يشجع العدوان
  • سلسلة انفجارات جديدة.. عمود هائل من الدخان الأبيض فوق طهران
  • مسير عسكري مهيب لخريجي “طوفان الأقصى” في ريف حجة دعماً لغزة