خبراء يجيبون لـ "الفجر".. ما أهمية زيارة وزير الخارجية الأمريكي للقاهرة؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أعلنت وسائل الإعلام المختلفة عن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بالقاهرة، من أجل مناقشة آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
ويرى الخبراء أن تلك الزيارة مهمة في هذا الوقت من أجل الوصول إلى حل سياسي بين طرفي الصراع.
تصريحات الرئيس السيسي
صرح الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن 12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة في غزة، مشيرًا إلى أن التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا.
وأضاف أن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي.
وتابع الرئيس السيسي، أن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب، مشددا بالقول: "نبذل جهودا لاحتواء الموقف في غزة وضمان عدم تدخل أطراف أخرى".
وعبّر السيسي عن أمله في أن يكون اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي "فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية"، التي وصفها بالخطيرة وقال إنها قد يكون لها تداعيات على الشرق الأوسط بكامله، مشددًا على أنه "من المهم خفض التوتر وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة".
تصريحات وزير الخارجية الأمريكي
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه يجب ضمان عدم تكرار هجوم حماس وحماية المدنيين، مشددًا بالقول إنه "يجب أن نصل إلى سبيل للمضي قدما نحو مكافحة نهج حماس".
وأضاف بلينكن، "نؤكد أهمية حصول الفلسطينيين على حقوقهم لكن ليس وفقا لنهج حماس".
الوصول إلى حل سياسي
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أسفر عن عدة نقاط مهمة.
و أضاف الدكتور طارق فهمي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك النقاط المهمة هي:" إمكانية التنسيق المصري الأمريكي حول ما يحدث في قطاع غزة؛ أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية يستطيعون الوصول إلى حل سياسي للطرفين المعادلة ولكن هذا الأمر مبكر الآن".
و استكمل فهمي، أن الإدارة الأمريكية تستكشف ما يحدث في المنطقة لذلك قام وزير الخارجية الأمريكي بزيارة العديد من الدول العربية ثم العودة إلي إسرائيل مرة ثانية من أجل بعث رسالة تلك الدول إلي إسرائيل.
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن القاهرة هي نقطة ارتكاز في القضية الفلسطينية بالإضافة إلي أن المشروع الروسي سوف يتم الاستفتاء عليه في مجلس الأمن هذا الأمر سوف يجعل الولايات المتحدة الأمريكية تصل إلي حل الآن.
ملف الرهائن
أوضح اللواء حمدي بخيت، المحلل الاستراتيجي والعسكري، والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن هناك معدلات متعددة في الصراع بين فلسطين والكيان الإسرائيلي، لذلك تلك الزيارة سوف تحمل العديد من المعدلات المختلفة.
و أضاف اللواء حمدي بخيت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف مع إسرائيل في هذا الصراع بحجة أن المقاومة الفلسطينية قامت بقتل بعض الأمريكان.
كشف بخيت، أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية سوف تصل إلي حل في طرق تقديم المساعدات الإنسانية إلي قطاع وبعد ذلك الهدنة ولكن يبقي السؤال المهم وهو ماذا بعد ذلك في القضية الفلسطينية الإسرائيلية؟.
وأشار المحلل الاستراتيجي والعسكري، والمستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلي أن اللقاء جمع الرئيس السيسي ووزير الخارجية الأمريكي تم مناقشة ملف الرهان الموجودين عند المقاومة الفلسطينية.
أكد الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية، أنه من الصعب الوصول إلى حل للتهدئة بين الأطراف المتصارعة الآن.
و أضاف الدكتور مصطفى كمال في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذا اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع وزير الخارجية الأمريكي جاء من أجل الوصول إلي حل للخروج الأجانب من معبر رفح.
كما لفت كمال، إلي أن إسرائيل ترفض دخول المساعدات الإنسانية إلي قطاع غزة خصوصًا مع الاقتراب من الاجتياح البري، لأن إسرائيل تحاول فرض حصار على القطاع.
و اختتم أستاذ العلوم السياسية، الآن من الصعب التوقع ماذا سوف يحدث خلال الساعات القليلة المقبلة وأيضا صعوبة تحديد المشهد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قطاع غزة اسرائيل
إقرأ أيضاً:
هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
لا يستبعد محللون تحدثوا لبرنامج "ما وراء الخبر" أن تقدم إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بالتصعيد ضد لبنان على ضوء اختراقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، واتهاماتها للحكومة اللبنانية بأنها لا تفعل ما يجب فعله لنزع سلاح حزب الله اللبناني.
وجاء كلام المحللين تعليقا على تصريحات خاصة أدلى بها وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي لقناة الجزيرة، قال فيها إن بلاده تلقت تحذيرات عربية ودولية من عملية عسكرية واسعة تحضر إسرائيل لشنها على لبنان، وإن المفاوضات الحالية معها لن توقف اعتداءاتها.
ويرى الكاتب الصحفي نقولا ناصيف أن التهديدات الإسرائيلية ليست جديدة، لكنّ الجديد هذه المرة هو أن ما نقل إلى لبنان من تحذيرات يفيد بأن العدوان الإسرائيلي المحتمل سيكون مشابها لما حدث عام 2006، حيث ستستهدف إسرائيل البنية التحتية اللبنانية من أجل الضغط على الحكومة اللبنانية كي تستعجل في المهمة الصعبة وهي نزع سلاح حزب الله.
ورغم أنها تتجاهل اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ، فإن إسرائيل -يضيف ناصيف- تريد أن تستمر في مفاوضاتها مع الحكومة اللبنانية تحت النار، معربا عن اعتقاده أن مهمة نزع سلاح حزب الله أضحت مهمة أميركية إسرائيلية.
ويتابع الكاتب الصحفي أن تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" جاء استجابة لشروط أميركية إسرائيلية لرفع مستوى التفاوض بين لبنان وإسرائيل إلى الشق السياسي، لكنه يوضح -أي ناصيف- أن "لبنان يريد الذهاب إلى تسوية مع إسرائيل وليس إلى معاهدة سلام".
لا مصلحة أميركيةويعتقد الباحث المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" ضمن حلقة (2025/12/12)- أن هناك مصلحة أميركية بالتصعيد في لبنان، وأن ما تقوم به إسرائيل يتم بموافقة الولايات المتحدة لأن الهدف هو إضعاف حزب الله حتى لا يكون عقبة أمام تحقيق مشروعهما في لبنان وفي المنطقة.
إعلانكما أن إسرائيل -وفقا لشديد- لا تريد حكومة قوية في لبنان بل حكومة ضعيفة سياسيا لتتمكن من فرض شروطها عليها خلال التفاوض ولإدخال البلد في ما تسمى اتفاقات أبراهام.
ويتفق الدكتور ماكس أبراهامز، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن، مع مسألة أن إسرائيل تريد التصعيد في لبنان، ويقول إنها هي من تقوم بالتهديد وتتصرف وكأنها شرطي.
ولا يستبعد الضيف الأميركي أن تقوم إسرائيل بما أسماها استهدافات جراحية دقيقة ضد حزب الله إن لم تقم الحكومة اللبنانية بالمزيد لنزع سلاح الحزب.
يذكر أنه في الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025، لكنّ الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم قال مرارا إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
بيد أن أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث إيسترن لا يرى أن المصلحة الأميركية تتماشى مع هذا التوجه الإسرائيلي، ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب يركز جهوده حاليا على قطاع غزة، ولا يرغب في حصول مواجهة بين حزب الله وإسرائيل.