مصطفى بكري: مواقف مصر لا تباع بأموال الدنيا.. وخريطة الشرق الأوسط ستتغير على حساب إسرائيل

علق الكاتب الصحفي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، على إذاعة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بأن ما لدى القاهرة في السر هو الذي تقوله في العلن، مؤكدا أن الرئيس السيسي أصر على طرح رؤيته وهي رسالة للعالم وللفلسطينيين، بأن مصر ترفض الاعتداء الغاشم وحصار وتجويع الشعب الفلسطيني، وإيجاد حل للقضية.

وأضاف بكري، خلال مداخلة مع فضائية "العربية الحدث"، مساء اليوم الأحد، أن لقاء الرئيس السيسي ووزير خارجية أمريكية تناول 5 نقاط، الأولى هي وصول المساعدات العاجلة وتوفير الممر الأمن لذلك، حيث توجد عند معبر رفح عدد كبير من السيارات التي تحمل السولار انتظارا للسفر إلى غزة، والنقطة الثانية هي هدنة مؤقتة من أجل وصول المساعدات.

وأوضح أن النقطة الثالثة هي تحذير مصر من الغزو البري بشمال وجنوب غزة، والنقطة الرابعة قضية التهجير، لافتا إلى أن بلينكن قال في لقائه مع الرئيس السيسي: "نحن معكم ونرفض التهجير، وحدود مصر أمنة"، أما النقطة الخامسة فهي المؤتمر الإقليمي والدولي لبحث القضية، ووعد وزير الخارجية الأمريكي، بدراسة الفكرة على أن تكون القاهرة مقرا للمؤتمر بعد انتهاء العدوان الصهيوني.

وتابع: "واشنطن ضد التهجير وإقامة الوطن البديل، ولكن في كل الأحوال الإعلام الإسرائيلي يهاجم السيسي ويقول أنه خزله"، مؤكدا: "نفتخر بمواقف الرئيس السيسي، والشارع المصري يعرب عن تضامنه مع أشقائه في فلسطين، وبعض النواب طالبوا بإلغاء معاهد السلام مع إسرائيل".

وأشار إلى أن مجلس الأمن القومي، برئاسة عبد الفتاح السيسي، أكد أن الأمن القومي لمصر خط أحمر، وأي محاولة لدفع الفلسطينيين عنوة إلى الخروج لسيناء لن يسمح به، متابعا: "الفلسطينيون متمسكون بأرضهم وعلى إسرائيل أن تراجع أمرها بعد أن تحدثت عن خريطة جديدة للشرق الأوسط، فخريطة الشرق الأوسط ستتغير ولكن على حساب إسرائيل لأنها لا تعطي للقانون الدولي أي احترام".

وتابع: "ما حققته المقاومة مصدر فخر لكل مصري وعربي، ونحن أمام معادلة جديدة، فليذهب الأمريكان والصهاينة إلى الجحيم، عرضوا سداد ديون مصر ولكن مصر رفضت بكل قوة، وأكدت أنها لن تسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب طرف آخر، فمواقف مصر لا تباع بأموال الدنيا، لأن كل جزء في سيناء وفلسطين مغموس بدماء الشهداء".

المصدر: الأسبوع