وزير الخارجية الصيني يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار بغزة وإنشاء ممرات إنسانية طارئة
تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الصيني "وانج يي" الحاجة الملحة في الوقت الراهن إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرا إلى أهمية دفع الجانبين إلى المفاوضات وإنشاء قنوات إنسانية طارئة لمنع حدوث أزمة إنسانية على نطاق أوسع.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الاثنين، في بكين بنظيره الروسي سيرجي لافروف، قبل انطلاق فعاليات منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي والمقرر عقده يومي الثلاثاء والأربعاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا).
وقال وانج إن الصين تدين جميع أشكال الأعمال التي تضر بالمدنيين وتعارض أي عمل ينتهك القانون الدولي، لافتا إلى ضرورة اتخاذ مجلس الأمن الدولي لإجراءات بشأن هذه المسألة، داعيا الدول الكبرى إلى ضرورة لعب دور فعال حيال هذا الأمر، مضيفا أن النهج الأساسي يكمن في تفعيل حل الدولتين، والسعي للوصول إلى توافق أوسع وتعزيز تأسيس جدول زمني وخارطة طريق لاستعادة الحقوق المشروعة للأمة الفلسطينية.
وحول العلاقات الثنائية بين بكين وموسكو، قال وانج إن بلاده تثمن تقدير ودعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتعاون الحزام والطريق، وترحب بروسيا لمواصلة مشاركتها الفعالة في المبادرة من أجل تقديم مزيد من الإسهامات لتعزيز التنمية والازدهار المشتركين.
من جانبه، أكد لافروف أن روسيا والصين حافظتا على زخم جيد في تنمية العلاقات الثنائية، معربا عن تطلع بلاده للحفاظ على اتصال استراتيجي وثيق مع الصين وتعميق التعاون العملي في جميع المجالات، مشيرا إلى أن الرئيس بوتين يتطلع بشدة للقاء الرئيس الصيني في الصين وللمشاركة في المنتدى.
اقرأ أيضاًلليوم الثاني.. جامعة سوهاج تواصل حملتها الإنسانية لدعم الأشقاء بفلسطين بالتبرع بالدم
وكيل الأزهر: كلنا ألم مما يحدث لإخواننا في فلسطين المحتلة
مشهد يدمي القلوب.. أم فلسطينية تحاول إيقاظ طفلتها المتوفاة لإرضاعها (فيديو)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث فلسطين إسرائيل وفلسطين اخبار فلسطين اسرائيل فلسطين الحدود الفلسطينية السلطة الفلسطينية الفلسطينين القضية الفلسطينية تاريخ فلسطين تحرير فلسطين حرب فلسطين حكاية فلسطين خريطة فلسطين فلسطين فلسطين الان فلسطين المحتلة فلسطين اليوم فلسطين عربية فلسطينية مباشر فلسطين
إقرأ أيضاً:
مشعل: استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار بغزة ضرورة قبل الانتقال إلى الثانية
الدوحة - صفا
أكد رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، خالد مشعل، أن القضية الفلسطينية استعادت حضورًا غير مسبوق على الساحة الدولية والإقليمية، بعد سنوات من التراجع، مشيرًا إلى أن “روح القضية عادت وفرضت نفسها على الجميع”.
وقال مشعل، في برنامج "موازين" على قناة الجزيرة مساء الأربعاء، إن القضية الفلسطينية اكتسبت حضورًا واسعًا في أوساط الشباب الأميركي والأوروبي، موضحًا أن “51% من الشباب الأميركيين باتوا يؤيدون القضية الفلسطينية والمقاومة”، واعتبر ذلك تحولًا مهمًا في الرأي العام العالمي.
وأشار إلى أن "الطوفان" أعاد الروح للأمة وللمنطقة بعد فترة مظلمة من مسار التطبيع ومحاولات التعاون مع "إسرائيل"، مؤكدًا أن الحاضنة الشعبية في غزة قدمت بطولة وصمودًا وإبداعًا على مدار عامين، رغم الثمن الإنساني الكبير الذي تجاوز 70 ألف شهيد و200 ألف جريح.
وأوضح مشعل أن التطبيع بات أبعد مما كان قبل السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تحاول عبر مبادراتها تقديم صورة محدودة من الاستقرار في غزة لإنقاذ إسرائيل من نفسها ومن تدهور صورتها الدولية، في ظل ضغوط شعبية داخل الولايات المتحدة وأوروبا لوقف الحرب.
وأضاف أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وطغمته الإرهابية، لا يزالون يتبجحون باستمرار الحرب بدافع الانتقام، رغم فشل نتنياهو في استعادة صورته بعد هجوم 7 أكتوبر.
وقال مشعل إن الحرب آن لها أن تقف، مشيدًا بمواقف الدول العربية والإسلامية الرافضة لاستمرارها، خصوصًا خلال لقاء قادة ثماني دول عربية وإسلامية بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك.
وشدد على أن المرحلة الأولى من خطة ترامب لم تُستكمل بسبب العراقيل الإسرائيلية، ما خلق معاناة إنسانية كبيرة في غزة، خاصة مع تضرر الخيام، ونقص الإيواء، وتأخر الإعمار.
وأشار إلى أن ما يدخل من الشاحنات لا يلبي احتياجات الناس، رغم زيادة عددها إلى نحو 500 يوميًا، مشيرًا إلى أن ثلثها فقط مساعدات والباقي تجارة لا يقدر السكان على تحمل كلفتها.
وشدد مشعل على أن الاحتلال يرتكب انتهاكات واسعة، منها تمديد الخط الأصفر ليشمل نحو 60% من مساحة القطاع، وإخفاء مصير الأسرى الفلسطينيين، في ظل وجود نحو 10 آلاف مفقود لم يجرِ التعرف على مصيرهم.
وأكد أن استكمال متطلبات المرحلة الأولى ضرورة قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، داعيًا إلى تطبيب جراح غزة وإغاثتها، وتنشيط الدور العربي والإسلامي والدولي للضغط على الاحتلال.
وتابع "حماس والمقاومة تعاملتا بمسؤولية ومرونة لوقف الحرب منذ إطلاق خطة ترامب وترجمتها إلى قرار أممي"، مشيرًا إلى أن أهل غزة قادرون على التعافي واستعادة المبادرة بسرعة.
وأوضح مشعل أن هناك جهات تحاول فرض رؤيتها لنزع السلاح، وهو أمر مرفوض ثقافيًا ووطنياً"، مؤكدًا أن المقاومة قدّمت مقاربات عملية تضمن عدم التصعيد دون المساس بالسلاح، بما في ذلك الهدنة طويلة المدى، ونشر قوات استقرار دولية على الحدود.
وبيّن أن دولًا مثل قطر ومصر وتركيا قادرة على ضمان عدم صدور أي تصعيد من غزة، مشددًا على أن المشكلة الحقيقية “تكمن في العدوان الإسرائيلي المستمر”. وأضاف أن غزة بعد هذه المرحلة ستنشغل بالتعافي وإعادة الحياة من جديد.
وأكد مشعل أن تجارب الشعب الفلسطيني مع الاحتلال تثبت أن نزع السلاح يفتح الباب للمجازر، داعيًا الوسطاء إلى صياغة رؤية قابلة للتوافق مع الإدارة الأميركية، تكون ملزمة للاحتلال، حفاظًا على حقوق الفلسطينيين وضمانًا لعدم عودة الحرب.