بوابة الوفد:
2025-10-16@16:18:18 GMT

على أسِنَّة السيوف

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

على مدار عقود، يواصل الغرب منح «إسرائيل» صكوك الموافقات الضمنية والصريحة، لارتكاب مجازر وحشية، بحق الشعب الفلسطينى المنكوب، الذى يتعرض لأبشع جرائم القتل والتجويع والترويع، والحصار الخانق والإبادة الجماعية.

ما تتعرض له «غزة» الأبيَّة، من ضربات «السيوف الحديدية»، ليس سوى انتقام وحشيّ وبربريّ، لجيش «الاحتلال الإسرائيلي»، كمحاولة يائسة، لتعويض خسارته المذلة وفشله الكبير فى مواجهة «طوفان الأقصى»، الذى دمَّر سمعته وأهان كرامته وكبرياءه.

للأسف، ربما انشغل العرب أو أُشْغِلوا بأمور ألْهَتْهُم عن فَهْم ما يُحاك ضدهم من مخططات خبيثة، ليس آخرها «أوهام التهجير القسري» للفلسطينيين، لإجبارهم على الرحيل، وترك أراضيهم، فيما يمكن اعتبارها «نكبة جديدة».

وفى ظل تلك الدعوات المشبوهة والمرفوضة، لا يمكننا وصف مشاهد العدوان «الإسرائيلى» الوحشى، الذى لم يتوقف حتى الآن، مُخَلِّفًا وراءه مئات الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين، وآلاف الجرحى.

لكن ما يُثلج الصدور هو أن المقاومة تقدم أروع الدروس للعالم وللإنسانية، فى قدرة الشعوب الحُرَّة على خَلْق التغيير الذى تريده، وكَسْر سياسة فرض الأمر الواقع، التى تفرضها قوات «الاحتلال الصهيوني».

ورغم الوضع الكارثى والمروع للغزَّاويين، إلا أن المقاومة، رسمت لنا صورة مجردة، لتُعَلِّمَنا الدرس الوحيد الصحيح، وهو أن الشعب إذا أراد الحياة والحرية فإنه يستطيع، وما من قوة يمكنها هزيمة إرادة شعب أو كَسْرها، حتى لو جاءت الدنيا كلها لميادين المعارك.

كما أن رَدَّة الفعل الهستيرية وغير المسبوقة لـ«الكيان الصهيوني»، والانتهاك الفاضح لكافة القوانين الدولية والإنسانية.. وحتى قوانين الحرب، جعلت الصورة أكثر وضوحًا، بشأن «النفاق العالمي»، الذى يكيل بأكثر من مكيال، حفاظًا على لغة المصالح ولعبة التوازنات الإقليمية والدولية.

عندما نشاهد الصمود البطولى لأهلنا فى غزة، وثباتهم وشجاعتهم وبسالتهم فى مواجهة النيران والقصف والدمار، دفاعًا عن شرف وجودهم، فإننا لا نجد مفرًا من الانحناء، إعجابًا وفَخْرًا بهم، كما نعتز بكل من يُقَدِّم يد العون والمساعدة لهم.. ولو بالدعاء.

فى كل هذه الأحداث المروعة التى تتعرض لها غزة، نجد وراء كل عائلة أو شهيدٍ، حكاية شموخ وعزة وكرامة، تُروى بالدماء الطاهرة الزكية.. حكاية لم تُرْوَ بعد، فى ظل انتهاك فَجٍ لـ«عدالة دولية» مزعومة، ماتت بموت «ضمائر» العالم، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ودُفنت تحت ركام العار. 

أخيرًا.. ليس لأحد أن يُلقى بممارسات وحشية الجلًّاد على الضحيَّة، وليس لمجرمى الحرب أن يُشْرِكوا ذوى ضحاياهم فى إثْم قتلهم، فى ظل عدم وجود حَدٍّ للمجازر التى تصرخ حتى عنان السماء فى غزة، كما لا ينبغى أن يكون ثمة حَدّ لدعم المقاومة وحمايتها والدفاع عن الحق فى ممارستها، لمواجهة فاشية بلا حدود، أو انتقائية الضمير الإنسانى. 

فصل الخطاب: 

يقول «بدر شاكر السيَّاب»: «شهيد العلا لن يسمع اللَّوم نادبه.. وليس يرى باكيه من قد يعاتبه».

‏[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية التهجير القسري محمود زاهر نكبة فلسطين العدوان على غزة إسرائيل معبر رفح تهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

معلمة تتعرض للرشق بالحجارة.. ومسؤولة ترد: (عادي)

صراحة نيوز-تعرضت معلمة تعمل في إحدى مدارس لواء بني كنانة اليوم لضربة بحجر من أحد الطلبة خلال مناوبتها.
وقالت: هذه ليست المرة الأولى التي أتعرض فيها أنا وزميلاتي للضرب أو المسبّات البذيئة.

واضافت في شكوى : “وعندما راجعت مسؤولة في التربية لأشرح ما حدث، كان ردّها بكل برود: (عادي).”

الرسالة أثارت تفاعلًا واسعًا بين الكوادر التربوية ورواد مواقع التواصل، الذين طالبوا وزارة التربية والتعليم بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لحماية المعلمين، مؤكدين أن كرامة المعلّم خط أحمر.

وقال مصدر مسؤول في وزارة التربية والتعليم، إن المدرسة اتخذت الإجراءات المناسبة، مشيرة إلى أن الطالب في الصف الرابع الابتدائي، وهو دون السن الذي تُطبّق عليه الإجراءات التأديبية.

واردف “المدرسة استدعت ولي أمر الطالب وفتحت دراسة حالة له، كونه طفلًا لم يقصد إصابة المعلمة، وإنما رمى الحجر وجاء بها.
وزاد: “كرامة المعلم محفوظة ومصونة، ومعلمونا ومعلماتنا يتعاملون مع الطلبة كأبنائهم، ولو أن الطالب قاصد أو في عمر يسمح بالإجراءات التأديبية لما توانت الوزارة عن ذلك.”

وأكدت الوزارة في ختام ردّها أن التعامل مع مثل هذه الحالات يتم من خلال الإرشاد النفسي والتربوي، حفاظًا على بيئة تعليمية آمنة تحترم المعلم والطالب في آن واحد.

مقالات مشابهة

  • فصائل المقاومة تنعى رئيس هيئة أركان القوات المسلحة اليمنية محمد الغماري
  • البقاء في غزة انتصار
  • التحفظ هو الرد!
  • جهد كبير
  • مسيران راجلان وتطبيق قتالي ووقفة مسلحة في جحانة بصنعاء
  • رحمة عصام تتعرض لحادث تصادم فى شارع البحر الأعظم
  • معلمة تتعرض للرشق بالحجارة.. ومسؤولة ترد: (عادي)
  • العاطفي والغماري في برقية للرئيس المشاط: ماضون في درب المقاومة وصون سيادة الوطن
  • سياسي أنصار الله: تحرير عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين ثمرة صمود وتضحيات المقاومة
  • محامى المتهم فى قضية قهوة أسوان يقدم فيديو جديد للواقعة إلى المحكمة