على مدار عقود، يواصل الغرب منح «إسرائيل» صكوك الموافقات الضمنية والصريحة، لارتكاب مجازر وحشية، بحق الشعب الفلسطينى المنكوب، الذى يتعرض لأبشع جرائم القتل والتجويع والترويع، والحصار الخانق والإبادة الجماعية.
ما تتعرض له «غزة» الأبيَّة، من ضربات «السيوف الحديدية»، ليس سوى انتقام وحشيّ وبربريّ، لجيش «الاحتلال الإسرائيلي»، كمحاولة يائسة، لتعويض خسارته المذلة وفشله الكبير فى مواجهة «طوفان الأقصى»، الذى دمَّر سمعته وأهان كرامته وكبرياءه.
للأسف، ربما انشغل العرب أو أُشْغِلوا بأمور ألْهَتْهُم عن فَهْم ما يُحاك ضدهم من مخططات خبيثة، ليس آخرها «أوهام التهجير القسري» للفلسطينيين، لإجبارهم على الرحيل، وترك أراضيهم، فيما يمكن اعتبارها «نكبة جديدة».
وفى ظل تلك الدعوات المشبوهة والمرفوضة، لا يمكننا وصف مشاهد العدوان «الإسرائيلى» الوحشى، الذى لم يتوقف حتى الآن، مُخَلِّفًا وراءه مئات الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين، وآلاف الجرحى.
لكن ما يُثلج الصدور هو أن المقاومة تقدم أروع الدروس للعالم وللإنسانية، فى قدرة الشعوب الحُرَّة على خَلْق التغيير الذى تريده، وكَسْر سياسة فرض الأمر الواقع، التى تفرضها قوات «الاحتلال الصهيوني».
ورغم الوضع الكارثى والمروع للغزَّاويين، إلا أن المقاومة، رسمت لنا صورة مجردة، لتُعَلِّمَنا الدرس الوحيد الصحيح، وهو أن الشعب إذا أراد الحياة والحرية فإنه يستطيع، وما من قوة يمكنها هزيمة إرادة شعب أو كَسْرها، حتى لو جاءت الدنيا كلها لميادين المعارك.
كما أن رَدَّة الفعل الهستيرية وغير المسبوقة لـ«الكيان الصهيوني»، والانتهاك الفاضح لكافة القوانين الدولية والإنسانية.. وحتى قوانين الحرب، جعلت الصورة أكثر وضوحًا، بشأن «النفاق العالمي»، الذى يكيل بأكثر من مكيال، حفاظًا على لغة المصالح ولعبة التوازنات الإقليمية والدولية.
عندما نشاهد الصمود البطولى لأهلنا فى غزة، وثباتهم وشجاعتهم وبسالتهم فى مواجهة النيران والقصف والدمار، دفاعًا عن شرف وجودهم، فإننا لا نجد مفرًا من الانحناء، إعجابًا وفَخْرًا بهم، كما نعتز بكل من يُقَدِّم يد العون والمساعدة لهم.. ولو بالدعاء.
فى كل هذه الأحداث المروعة التى تتعرض لها غزة، نجد وراء كل عائلة أو شهيدٍ، حكاية شموخ وعزة وكرامة، تُروى بالدماء الطاهرة الزكية.. حكاية لم تُرْوَ بعد، فى ظل انتهاك فَجٍ لـ«عدالة دولية» مزعومة، ماتت بموت «ضمائر» العالم، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ودُفنت تحت ركام العار.
أخيرًا.. ليس لأحد أن يُلقى بممارسات وحشية الجلًّاد على الضحيَّة، وليس لمجرمى الحرب أن يُشْرِكوا ذوى ضحاياهم فى إثْم قتلهم، فى ظل عدم وجود حَدٍّ للمجازر التى تصرخ حتى عنان السماء فى غزة، كما لا ينبغى أن يكون ثمة حَدّ لدعم المقاومة وحمايتها والدفاع عن الحق فى ممارستها، لمواجهة فاشية بلا حدود، أو انتقائية الضمير الإنسانى.
فصل الخطاب:
يقول «بدر شاكر السيَّاب»: «شهيد العلا لن يسمع اللَّوم نادبه.. وليس يرى باكيه من قد يعاتبه».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية التهجير القسري محمود زاهر نكبة فلسطين العدوان على غزة إسرائيل معبر رفح تهجير الفلسطينيين
إقرأ أيضاً:
ولاد رزق 3 تصدر القائمة .. تركي آل الشيخ يعلن عن الأفلام الأعلى إيرادًا فى مصر
أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه بالسعودية قائمة أحدث 20 فيلمًا الأعلى إيرادًا فى مصر والتى حققت أقوى ردود فعل على وسائل التواصل الاجتماعي من الجمهور.
ونشر قائمة أبرز الأفلام المتواجده فى دور العرض السينمائية وكتب معلقا: “ايرادات الافلام داخل مصر الفتره الاخيره وسمعت ان سيكو وصل لـ ١٥٩ مليون”.
وتصدر القائمة فيلم “ولاد رزق٣” الذى بلغت ايراداته 260,226,986 ويليه فى القائمة فيلم سيكو سيكو الذى بلغت ايرادته 147,908,480 .
اما فى المركز الثالث والرابع من القائمة كانت من نصيب أفلام بيت الروبي الذى حقق 129, 846, 801 ويليه فيلم الحريفة٢ الذى بلغت ايرادته 127, 235,658.
وتصدرت العديد من الأفلام التى طرحت خلال اعوام ٢٠٢٤ و٢٠٢٣ و٢٠١٩مثل كازابلانكا والممر والبدلة والذى مازالوا يحققوا نسب مشاهدات مرتفعة من قبل الجمهور.
تركي ال الشيخ وفيلم the seven dogsوفى وقت لاحق، روج تركي آل الشيخ لفيلم the seven dogs الذى من المقرر طرحه خلال الفترة المقبلة.
فيلم The Seven Dogs من بطولة كل من الفنان كريم عبد العزيز والفنان أحمد عز بالإضافة الي تارا عماد وسيد رجب وناصر القصبي ، الفيلم قصة المستشار تركي ال شيخ و وسيناريو وحوار محمد الدباح واخراج المخرجين Adel و Belal الذين كان اخر اعمالهما Bad boys 3 ، وقد رصد له ميزانية بلغا 40 مليون دولار.