بوابة الوفد:
2025-06-27@06:00:12 GMT

على أسِنَّة السيوف

تاريخ النشر: 16th, October 2023 GMT

على مدار عقود، يواصل الغرب منح «إسرائيل» صكوك الموافقات الضمنية والصريحة، لارتكاب مجازر وحشية، بحق الشعب الفلسطينى المنكوب، الذى يتعرض لأبشع جرائم القتل والتجويع والترويع، والحصار الخانق والإبادة الجماعية.

ما تتعرض له «غزة» الأبيَّة، من ضربات «السيوف الحديدية»، ليس سوى انتقام وحشيّ وبربريّ، لجيش «الاحتلال الإسرائيلي»، كمحاولة يائسة، لتعويض خسارته المذلة وفشله الكبير فى مواجهة «طوفان الأقصى»، الذى دمَّر سمعته وأهان كرامته وكبرياءه.

للأسف، ربما انشغل العرب أو أُشْغِلوا بأمور ألْهَتْهُم عن فَهْم ما يُحاك ضدهم من مخططات خبيثة، ليس آخرها «أوهام التهجير القسري» للفلسطينيين، لإجبارهم على الرحيل، وترك أراضيهم، فيما يمكن اعتبارها «نكبة جديدة».

وفى ظل تلك الدعوات المشبوهة والمرفوضة، لا يمكننا وصف مشاهد العدوان «الإسرائيلى» الوحشى، الذى لم يتوقف حتى الآن، مُخَلِّفًا وراءه مئات الشهداء من الأطفال والسيدات والمسنين، وآلاف الجرحى.

لكن ما يُثلج الصدور هو أن المقاومة تقدم أروع الدروس للعالم وللإنسانية، فى قدرة الشعوب الحُرَّة على خَلْق التغيير الذى تريده، وكَسْر سياسة فرض الأمر الواقع، التى تفرضها قوات «الاحتلال الصهيوني».

ورغم الوضع الكارثى والمروع للغزَّاويين، إلا أن المقاومة، رسمت لنا صورة مجردة، لتُعَلِّمَنا الدرس الوحيد الصحيح، وهو أن الشعب إذا أراد الحياة والحرية فإنه يستطيع، وما من قوة يمكنها هزيمة إرادة شعب أو كَسْرها، حتى لو جاءت الدنيا كلها لميادين المعارك.

كما أن رَدَّة الفعل الهستيرية وغير المسبوقة لـ«الكيان الصهيوني»، والانتهاك الفاضح لكافة القوانين الدولية والإنسانية.. وحتى قوانين الحرب، جعلت الصورة أكثر وضوحًا، بشأن «النفاق العالمي»، الذى يكيل بأكثر من مكيال، حفاظًا على لغة المصالح ولعبة التوازنات الإقليمية والدولية.

عندما نشاهد الصمود البطولى لأهلنا فى غزة، وثباتهم وشجاعتهم وبسالتهم فى مواجهة النيران والقصف والدمار، دفاعًا عن شرف وجودهم، فإننا لا نجد مفرًا من الانحناء، إعجابًا وفَخْرًا بهم، كما نعتز بكل من يُقَدِّم يد العون والمساعدة لهم.. ولو بالدعاء.

فى كل هذه الأحداث المروعة التى تتعرض لها غزة، نجد وراء كل عائلة أو شهيدٍ، حكاية شموخ وعزة وكرامة، تُروى بالدماء الطاهرة الزكية.. حكاية لم تُرْوَ بعد، فى ظل انتهاك فَجٍ لـ«عدالة دولية» مزعومة، ماتت بموت «ضمائر» العالم، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، ودُفنت تحت ركام العار. 

أخيرًا.. ليس لأحد أن يُلقى بممارسات وحشية الجلًّاد على الضحيَّة، وليس لمجرمى الحرب أن يُشْرِكوا ذوى ضحاياهم فى إثْم قتلهم، فى ظل عدم وجود حَدٍّ للمجازر التى تصرخ حتى عنان السماء فى غزة، كما لا ينبغى أن يكون ثمة حَدّ لدعم المقاومة وحمايتها والدفاع عن الحق فى ممارستها، لمواجهة فاشية بلا حدود، أو انتقائية الضمير الإنسانى. 

فصل الخطاب: 

يقول «بدر شاكر السيَّاب»: «شهيد العلا لن يسمع اللَّوم نادبه.. وليس يرى باكيه من قد يعاتبه».

‏[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طوفان الأقصى السيوف الحديدية التهجير القسري محمود زاهر نكبة فلسطين العدوان على غزة إسرائيل معبر رفح تهجير الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود

وصف مفوّض عام وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الأربعاء، آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية في قطاع غزة بأنها "بغيضة وتزهق الأرواح".

جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوض العام للأونروا خلال اجتماع افتراضي عبر الانترنت عقدته اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا في تنفيذ مهام الوكالة.

ووفق بيان للأونروا، قال لازاريني في كلمته: "في غزة، يتعرض مليونا شخص للتجويع في الوقت الذي تقبع فيه الإمدادات الغذائية والطبية على الحدود. هذا أمر شنيع جدا".

وأوضح أنه جرى تأسيس ما يُسمى "آلية مساعدات" في غزة لتحل محل المساعدة الدولية القائمة على مبادئ الأمم المتحدة، والتي تُعد الأونروا جزءا أساسيا منها.


وقال إن الآلية الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات في غزة "آلية بغيضة وتؤدي لإزهاق الأرواح وتُذلّ وتُهين الناس اليائسين، وتُركّزهم في تجمعات أشبه بالغيتوهات، والتي يُمكن تهجيرهم منها بسهولة أكبر".

ووصف الوضع الحالي في غزة بأنه "الذروة المقيتة لعشرين شهرا من التقاعس والإفلات من العقاب، والتي تم خلالها الإبلاغ عن مقتل أكثر من 55 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال".

وفي السياق، قال المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، في بيان الأربعاء، إن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ "آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".

وحذر من "جريمة منظمة" ترتكبها دولة الاحتلال في قطاع غزة تحت غطاء المساعدات.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت دولة الاحتلال وواشنطن منذ 27 أيار/ مايو الماضي تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، حيث يجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.


وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبخصوص الوضع في الضفة الغربية المحتلة، قال لازاريني في كلمته أمام اللجنة الاستشارية الأممية المكلفة بتقديم النصح ومساعدة المفوض العام للأونروا، اليوم، إن الضفة "تقبع حاليا تحت الإغلاق، حيث تُفاقم القيود على حركة الأشخاص والبضائع من تأثير عمليات عسكرية وحشية تشنها قوات الأمن الإسرائيلية، والعنف المتفشي للمستوطنين".

وذكر مفوض الأونروا أن "الفلسطينيين في شمال الضفة نزحوا من المخيمات بمستويات لم نشهدها منذ عام 1967، حيث تُدمر البنية التحتية العامة بشكل منهجي حتى لا يتمكن الفلسطينيون من العودة، وتُغير التركيبة السكانية للمخيمات بشكل دائم".

وأضاف: "تجري عملية الضم (للضفة الغربية إلى إسرائيل) على قدم وساق".

وأوضح أن السلطات الإسرائيلية تحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم، بما في ذلك الحق في التعليم.
وقال لازاريني إن من الأمثلة المؤلمة على ذلك الحرمان "الإغلاق القسري لمدارس الأونروا في القدس المحتلة، قبل أسابيع من نهاية العام الدراسي، ودون أي بديل لما يقرب من 550 فتاة وفتى".

وشدد على أن "حرمان الأطفال من التعليم ليس عملا لاإنسانيا فحسب، بل غير قانوني أيضا".

وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى استشهاد 983 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: مبادئ الأمم المتحدة تتعرض لهجمات غير مسبوقة
  • “لجان المقاومة” تنعي مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “حماس” و”القسام” تنعيان مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني
  • “حماس” تشيد بشجاعة أهالي ترمسعيا والضفة في التصدي لهجمات المستوطنين الإرهابيين
  • مفوض الأونروا: شنيع جدا أن تتعرض غزة للتجويع فيما الإمدادات على الحدود
  • النائب مصطفى بكرى يصل الغرفة التجارية بالدقهلية على هامش المشاركة فى احتفالية ذكرى ٣٠ يونيو
  • خريجو “طوفان الأقصى” في إب يتقدمون بمسيرين عسكريين ويؤكّدون الجهوزية الكاملة
  • في ذكرى 30 يونيو.. كيف سطّر «الإخوان» نهايتهم في حكم مصر (2 من 2)
  • "العدالة لغيثة".. وسم يطالب بحق صغيرة مغربية تتعرض للدهس
  • تفاصيل | مشاركة محافظة مطروح فى معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية