سواليف:
2025-06-01@04:55:16 GMT

هل ستمتد الحرب إلى دول ثانية؟

تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT

هل ستمتد الحرب إلى دول ثانية؟

هل ستمتد #الحرب إلى دول ثانية؟ – #ماهر_أبوطير

أكثر التساؤلات طرحا هذه الأيام، يتعلق حول مدة هذه الحرب، ومساحتها الجغرافية، وإذا ما كانت سوف تتوسع، أم لا، وإذا ما كانت سوف تنتهي سريعا أم ستتحول إلى حرب مفتوحة بلا نهايات؟

توسع الحرب يرتبط تحديدا بالضفة الغربية والقدس ولبنان وصولا إلى إيران والمنطقة العربية كاملة، وإذا كان المؤكد أن إسرائيل لا تريد توسيع الحرب، حتى الآن، لأنها منشغلة بغزة فقط، برغم أن عينها على لبنان تحديدا، إلا أن الميدان يؤشر باتجاه أمر آخر، هذا في الوقت الذي لا يريد لبنان الرسمي التورط في حرب إقليمية، خصوصا، بعد تلقي مرجعياته تهديدات أميركية عبر وسطاء عرب، تطالبه بالضغط على حزب الله، لمنعه من الاشتباك بالظرف الحالي.

اللبنانيون على المستوى الشعبي لا يريدون حربا أيضا، في بلد يعاني من غياب الخدمات وانهيار الوضع الاقتصادي، وتشظي البنية الداخلية الاجتماعية والمذهبية والطائفية، وعدم وجود توافق أصلا على دور ووجود حزب الله، وإلى أين يحق له أخذ لبنان في حروب قد يعتبرها بعض اللبنانيين ليست حروبهم أصلا، كما أن التيارات السياسية التي تريد إسقاط حزب الله، وإنهاء تسليحه لحسابات مختلفة لا تريد للحزب التورط في حرب إقليمية تعتبرها نيابة عن إيران.

مقالات ذات صلة كشف التضليل 2023/10/16

كل الكلام هنا عن إيران، ودورها في المشهد، وما الذي تريده إسرائيل من إيران، خصوصا، أن إيران تبحث عن حل لأزمتها الاقتصادية، وتريد رفع العقوبات، وصياغة اتفاق نووي، وعملت على تحسين علاقاتها مع دول عربية، إلا أن إسرائيل بالمقابل تريد التخلص من كل عقدة إيران، ولا تؤمن بأي اتفاقات مع إيران، وتعتبر أن إيران قد تكون امتلكت سلاحا نوويا، دون إعلان.

هذا يقودنا إلى الاستخلاص الأهم حول ما إذا كانت إسرائيل ستجد نفسها مرغمة هنا على التوصل إلى صفقة سياسية مع إيران وجماعاتها في لبنان ودول ثانية، دون حرب، وترسيم القوى في كل المنطقة، لتحييد هذا المحور عن الملف الفلسطيني، أم ستجد نفسها مضطرة لمسرب الحرب بما تعنيه على كل الإقليم، فهي حرب لن تبقي أحدا دون أن تحرقه، على صعيد استقرار الدول واقتصاداتها وأسعار النفط ودخول أطراف دولية شريكة فيها لاعتبارات مختلفة.

المشهد الجاري يؤشر على خشونة ترتفع حدتها يوما بعد يوم بين إسرائيل وحزب الله، وعلينا أن نصبر قليلا لنتأكد هل ستتمكن كل الأطراف من إدارة هذه الخشونة ووضع سقوف لعمليات القصف المتبادل، أم ستخرج كل التقديرات عن الحسابات، وهذا أمر محتمل جدا، خصوصا، مع القذائف التي تأتي من سورية أحيانا، ومع توقيت الهجمة البرية على قطاع غزة، وما نراه من إخلاء إسرائيلي للمستوطنين في مناطق شمال فلسطين، وما يقدمه الأميركيون من دلالات على وضع مختلف، من خلال إرسال حاملات الطائرات، وإخلاء الأميركيين بحرا إلى قبرص، وحملة التجييش الغربي غير المسبوقة وغير الأخلاقية ضد الشعب الفلسطيني.

بدأت حروب إقليمية ودولية تاريخيا عبر بوابات صغيرة، لكن الحسابات فيها خرجت عن السيطرة، ونحن الآن نعبر ظرفا قد يقودنا إلى حرب إقليمية- دولية، لا تريدها أطراف كثيرة، لكنها ستجد نفسها وجها لوجه معها، خصوصا، مع وجود حسابات دولية لعواصم مثل موسكو وغيرها، تريد فتح جبهة في المنطقة ولو عبر الإيرانيين وجماعاتهم، تكون موازية لجبهة أوكرانيا المفتوحة ضد الروس، والتي تستنزف إمكاناتهم واستقرارهم، ودورهم في المنطقة والعالم.

هذه حرب ليست مثل سابقاتها، والحرب قابلة للتوسع باعتراف المسؤولين الدوليين، لأن حزب الله وإيران، إذا تركا غزة لمصيرها، سيأتيهما الدور لاحقا، بشكل أكثر عنفا ودموية ربما.

يبقى السؤال: هل يحتمل الإسرائيليون حربا ممتدة ومفتوحة؟.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرب حزب الله

إقرأ أيضاً:

وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن الولايات المتحدة تستعد لتقديم "ورقة شروط" إلى إيران، تطالب فيها بوقف كامل لتخصيب اليورانيوم، في إطار المفاوضات الجارية بين الطرفين منذ أكثر من 7 أسابيع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي رفيع قوله "إذا لم تقبل إيران بهذه الشروط، فلن يكون يوما جيدا لها"، في إشارة إلى خيارات بديلة قد تتضمن تصعيدا عسكريا.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول كيفية التعامل مع الملف النووي الإيراني، إذ أعرب مسؤولون أميركيون عن أملهم في أن يعالج إطار العمل الجاري المخاوف الإسرائيلية، ويقنع القيادة الإسرائيلية بتأجيل أي هجوم وشيك على المنشآت الإيرانية.

 قلق إسرائيلي

وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تشعر بقلق متزايد من أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسير نحو اتفاق يتيح لطهران الحفاظ على بعض قدراتها النووية، خصوصا في مجال التخصيب، مقابل ضمانات لا ترقى إلى خطها الأحمر المعلن، وهو "صفر تخصيب".

وقد يُقيد هذا الاتفاق -في حال توقيعه- قدرة إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران، ما يضعها في موقف معقد مع أقرب حلفائها.

وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا عن هذه المخاوف، محذرا من أن التوصل إلى اتفاق سيئ سيكون أخطر من عدم التوصل إلى اتفاق على الإطلاق.

إعلان

بالمقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن البيت الأبيض محبط من محاولات إسرائيل التأثير على موقف واشنطن التفاوضي، لافتا إلى أن "لدينا بعض الخلافات مع إسرائيل حول كيفية التعامل مع إيران في الوقت الحالي".

تهديدات متبادلة وسيناريوهات التصعيد

وفي سياق متصل، حذر ترامب نتنياهو من القيام بأي عمل عسكري أحادي من شأنه تقويض المحادثات، وقال "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب للغاية في الوقت الحالي، لأننا قريبون جدا من التوصل إلى حل".

وأضاف مسؤول أميركي "نهجنا قد يتغيّر إذا لم ترغب إيران في التوصل إلى صفقة".

من جهتها، كانت إسرائيل قد خططت بالفعل لشن هجوم على إيران هذا العام، لكنها أرجأته بناءً على طلب مباشر من إدارة ترامب، حسب مصدر مطلع على الخطط.

ويرى البعض داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن هذه الفرصة قد لا تتكرر، وأنه يجب اتخاذ إجراءات عسكرية حتى بدون دعم الولايات المتحدة، على الرغم من إدراكهم أن مثل هذه العملية ستكون أقل فعالية وأكثر تكلفة بدون دعم واشنطن اللوجيستي والعسكري.

ويأتي كل ذلك بينما تواصل إيران تسريع خطواتها نحو امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي، فقد زادت بشكل حاد من إنتاج اليورانيوم عالي التخصيب، وحفرت أنفاقا عميقة في منشأة نطنز، ما قد يسمح لها بمواصلة إنتاج الوقود النووي سرا في حال تعرضت لهجوم.

ووفقا لوكالة الطاقة الذرية الدولية، فإن إيران باتت على بُعد أشهر فقط من امتلاك قدرات نووية أولية، ويرى محللون أن هذه التطورات قد تدفع واشنطن وتل أبيب إلى تسريع قراراتهما بشأن استخدام القوة أو التوصل إلى تسوية.

وتزامن تصاعد التوتر بشأن إيران مع فتور في العلاقات بين ترامب ونتنياهو نتيجة خلافات حول ملفات أخرى، أبرزها حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، إذ تجاهل ترامب إسرائيل خلال جولته الأخيرة في الخليج، وأبرم اتفاقا لوقف إطلاق النار مع جماعة الحوثي في اليمن رغم استمرار استهدافها لإسرائيل، كما فاوض حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتأمين إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر دون إشراك الحكومة الإسرائيلية.

إعلان

وتسعى الولايات المتحدة إلى إنهاء الجولة الحالية من المفاوضات مع إيران، في إطار عمل يحفظ المصالح الأميركية ويهدئ المخاوف الإسرائيلية، مع الاحتفاظ بالخيار العسكري كأداة ضغط، حسب الصحيفة.

لكن إسرائيل، التي سبق لها أن تصرفت بمفردها ضد برامج نووية في العراق وسوريا، تلوّح بأنها قد تضطر إلى تكرار ذلك إذا رأت أن الاتفاق لا يرقى إلى مستوى التهديد.

وقال المستشار السابق للأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب أميدرور "إذا كان الاتفاق سيئا، فعلى إسرائيل استخدام القوة لتدمير البرنامج النووي الإيراني، حتى لو عارضت الولايات المتحدة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تُطلق إنذاراً نووياً.. إيران تقترب من العتبة الحمراء!
  • أخبار العالم | ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب.. إسرائيل ترفض دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله.. إيران تحذر أمريكا من الخط الأحمر النووي
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • رأي.. عمر حرقوص يكتب: حزب الله.. سلام مع إسرائيل وحرب على سلام
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • ترامب يوقف التنسيق مع إسرائيل لمنع هجوم محتمل على إيران
  • وول ستريت جورنال: إسرائيل تخشى العزلة بسبب محادثات ترامب مع إيران
  • ترامب يأمر بإيقاف التنسيق مع إسرائيل بشأن شن هجوم على إيران
  • ترامب يأمر بوقف التنسيق مع إسرائيل بشأن "ضرب إيران"
  • إسرائيل تكشف عن إحباط 85 هجوماً سيبرانياً من إيران