رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء الاثنين  قرارا روسيا يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، وفق ما ذكرت صحف دولية.


ولم يمرر مشروع القرار لانه لم يحصل على الحد الأدنى المطلوب من الأصوات لتمريره.

حصل القرار على خمسة أصوات مؤيدة، وأربعة رافضة مع امتناع ستة عن التصويت.


وجاء تصويت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا ضد القرار الروسي، لأن القرار لم تكن به إدانة لحماس و لهجماتها على كيان الاحتلال الصهيوني .


وكان المشروع يحتاج إلى تسعة أصوات لصالح اقراره.

وقالت السفيرة الأميركية ليندا توماس جرينفيلد في تبرير تصويت الولايات المتحدة: "بفشلها في إدانة حماس، تعطي روسيا غطاءً لمجموعة إرهابية تمارس وحشية ضد المدنيين الأبرياء. إنه أمر شائن ونفاق ولا يمكن الدفاع عنه". وسبق أن شبهت الهجمات التي نفذتها حماس بـ"أبشع الفظائع التي ارتكبها تنظيم داعش"، متعامية بذلك كما يقول مراقبون عن حق الدفاع الشرعي والمقاومة ضد الاحتلال المشروعة دوليا وأن حماس لم ترتكب أي من الفظائع المزعومة مقابل الاحتلال الذي يقتل الأبرياء كل يوم هادما البيوت على رؤوس ساكنيها.


وقال بذلك يهود أمريكيين واستراليين عاشوا الأوضاع في غزة كما أوردت قنوات بريطانية وأمريكية.  
وفي سياق مجلس الأمن وجلسته الفاشلة قبل ساعات، قالت السفيرة باربرا وودوارد، الممثلة الدائمة للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة، في تعليلها للتصويت: "لا يمكننا أن ندعم قرارًا لا يدين الهجمات الإرهابية التي تشنها حماس"، غير مهتمين على الإطلاق بإدانة جرائم إسرائيل كما قال بعض الصحفيين الأمريكيين لشبكة سي إن إن الأمريكية.


وقال مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكولا دي ريفيير، إن "العديد من العناصر الأساسية ناقصة" في مشروع القرار الروسي، وبدلاً من ذلك شجع المجلس على "الاتحاد حول المشروع الذي اقترحته الرئاسة البرازيلية، والموافقة على إدانة هذا الهجوم، وضمان المساعدات الإنسانية والمساعدات الإنسانية.و حماية السكان المدنيين في غزة".

وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن القرار فشل في اعتماده بسبب النوايا الأنانية للكتلة الغربية.

ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن نيبينزيا قوله إن "مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أصبح مرة أخرى رهينة لتطلعات الدول الغربية من خلال عدم تبني مشروع قرار الاتحاد الروسي بشأن الشرق الأوسط".

وانتقدت موسكو في السابق تصرفات إسرائيل ودعت إلى وقف إطلاق النار .
في سياق آخر، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك  الاثنين من اتخاذ خطوات غير موفقة خلال حرب الاحتلال، وفق ما ذكرت مجلة بوليتيكو.
وقال أردوغان أنه يتعين على الدول الغربية تجنب اتخاذ “خطوات استفزازية” من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إطلاق النار إسرائيل وحركة حماس استفزاز الصهيوني الصحفيين المملكة المتحدة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة جرينفيلد حركة حماس حق الدفاع جرائم الحرب مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة يعتمد قرارين لصالح فلسطين

صفا

اعتمد المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، قرارين لصالح فلسطين؛ أحدهما يتعلق بحالة المرأة، والآخر بانعكاسات الاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في ختام أعمال دورة المجلس لعام 2025، والتي تواصلت بين 25 و30 يوليو/ تموز الجاري، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وقالت الوكالة إن المجلس "اعتمد ولأول مرة في تاريخه، قراري حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة إليها، والانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي على الأحوال المعيشية للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، بالتوافق ودون تصويت". وفيما يتعلق بقرار "حالة المرأة الفلسطينية وتقديم المساعدة إليها" ذكرت الوكالة أنه يؤكد أن "الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يشكل عقبة كبرى أمام النساء والفتيات الفلسطينيات فيما يتعلق بإعمال حقوقهن والنهوض بهن وتحقيق اعتمادهن على الذات واندماجهن في تنمية مجتمعهن". وحث القرار المجتمع الدولي على "مواصلة إيلاء اهتمام خاص لتعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والفتيات الفلسطينيات وتكثيف تدابيره لتحسين الظروف الصعبة التي تواجهها النساء الفلسطينيات وأسرهن، لا سيما من يعيش منهن تحت الاحتلال الإسرائيلي". أما القرار، المتعلق بالانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية للاحتلال الإسرائيلي، فقالت "وفا" إنه أكد صعوبة "تحقيق التنمية وتهيئة ظروف اقتصادية واجتماعية وبيئية صحية في ظل الاحتلال، وأن السلام والاستقرار يوفران أفضل الظروف للقيام بذلك".

ودعا القرار إلى "الفتح الكامل للمعابر الحدودية المؤدية إلى قطاع غزة، وتقييد إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بجميع التزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة المتخذة في هذا الصدد".

وأكد ضرورة "المحافظة على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية ووحدتها وسلامتها الإقليمية، وضمان حرية تنقل الأشخاص ونقل البضائع (...)، وضرورة المحافظة على المؤسسات الوطنية والبنى التحتية الفلسطينية وتطويرها لتقديم الخدمات العامة الحيوية للسكان المدنيين الفلسطينيين".

كما شدد القرار على "الحق غير القابل للتصرف للشعب الفلسطيني والسكان العرب في الجولان السوري المحتل في جميع مواردهم الطبيعية والاقتصادية".

ودعا "إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال ألا تستغل هذه الموارد أو تعرضها للخطر أو تتسبب في فقدانها أو استنزافها، وأن تنهي فوراً استغلالها للموارد الطبيعية".

ويأتي القرار بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة يعتمد قرارين لصالح فلسطين
  • سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
  • لماذا تلوح بريطانيا بالاعتراف بدولة فلسطين.. وما تأثير ذلك على علاقتها بأمريكا؟
  • بـ610 قضايا و100 إدانة.. المملكة ترسخ ريادتها في مكافحة الاتجار بالبشر
  • ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبي جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • نائب:لماذا لايوافق السوداني على ايداع خارطة المجالات البحرية لدى الامم المتحدة؟؟!!
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • لماذا لم تنتصر إسرائيل رغم تفوقها؟
  • فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة
  • ورقة تحليلية: فجوة كبيرة بين الرواية الإسرائيلية وأعداد قتلى جيش الاحتلال في غزة