وعدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، أوكرانيا وجارتها الصغيرة مولدوفا، باستمرار الدعم المقدم لهما في مواجهة روسيا وذلك رغم الأزمة الحالية في الشرق الأوسط.

جاءت هذه التصريحات للسياسية المنتمية إلى حزب الخضر، الإثنين، قبل توجهها إلى العاصمة المولدوفية تشيسيناو للمشاركة في النسخة الرابعة من مؤتمر دعم مولدوفا، الثلاثاء.

وفي إشارة إلى الصراع الدائر في الشرق الأوسط بين إسرائيل وحركة حماس، قالت بيربوك: "وبقدر ما تتطلبه منا دبلوماسية الأزمة هذه الأيام، فإننا لن نتهاون قيد أنملة في دعمنا لأوكرانيا وشركائنا في شرق أوروبا مثل مولدوفا".

While the situation in the Middle East requires much of our attention, it is important to clearly emphasize: We are standing shoulder to shoulder with #Ukraine and with #Moldova. @ABaerbock in Chisinau 1/3 pic.twitter.com/YEh2fOttuJ

— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) October 17, 2023

كانت ألمانيا وفرنسا ورومانيا أطلقت منصة مولدوفا في أبريل (نيسان) 2022 بغرض دعم الحفاظ على كيان دولة مولدوفا وسيادتها.

وكانت النسخ الثلاث الأولى من مؤتمر المانحين والتي انعقدت في برلين وبوخارست وباريس في العام الماضي جمعت أكثر من مليار يورو لدعم مولدوفا.

وأضافت بيربوك: "وكما كان الحال من قبل، يمكن لمولدوفا اليوم أن تعتمد علينا. ذلك أن وضع مولدوفا كمرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو نتيجة جيوسياسية للعدوان الروسي".

وكانت مولدوفا حصلت في يونيو (حزيران) الماضي على صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي كما حدث مع أوكرانيا. ومن المنتظر أن تبت بروكسل في ديسمبر (كانون الأول) المقبل فيما إذا كان سيتم البدء في إجراء مفاوضات انضمام مع كل من أوكرانيا ومولدوفا.

Moldova's path to the European Union is a path that we are walking together. The reform steps taken in light of the Russian war of aggression are impressive, and we will continue to support Moldova. In 2024 Germany will support Moldova with EUR 95 million. @ABaerbock 3/3

— GermanForeignOffice (@GermanyDiplo) October 17, 2023

ورأت بيربوك أن مولدوفا خلال الشهور الـ18 الماضية "حققت إنجازات هائلة وأعدت أجندة إصلاحية طموحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، لكنها رأت أن التحديات لا تزال كبيرة بالنظر إلى الوضع الاقتصادي، وذكرت أن مولدوفا تتصدى لمحاولات روسية لزعزعة الاستقرار عن طريق إثارة الاضطرابات باستخدام نشر أخبار كاذبة على وسائل التواصل الاجتماعي ومتظاهرين مدفوعي الأجر.

وقالت بيربوك إنها ستبحث لهذا السبب في كيفية ترقية الدعم إلى مستوى جديد لافتة إلى أن هذه المحادثات يجب أن تدور حول كيفية الجمع بين المساعدة الهيكلية والدعم السياسي من أجل التحضير للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

يذكر أن مولدوفا مقسمة بين قوى مؤيدة لأوروبا وأخرى مؤيدة لروسيا. وهناك جنود روس متمركزون منذ تسعينيات القرن الماضي في منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، وهي شريط بري ضيق يقع على الحدود مع أوكرانيا، ويُعْتَقَد أن هناك في هذه المنطقة مستودع ذخيرة ضخم يعود إلى الحقبة السوفيتية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ألمانيا أوكرانيا مولدوفا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى

قالت الكاتبة والمحللة السياسية هند الضاوي، إنّ موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني هو موقف مميز وأسبق من دول أخرى، مشيرة إلى أن هذا الاعتراف قد يكون مدفوعًا بمصالح استراتيجية تسعى فرنسا من خلالها لإعادة بناء نفوذها في منطقة الشرق الأوسط بعد تراجعها في أفريقيا.

فرنسا و14 دولة غربية أخرى تدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وكندا تدرس الأمرسفير مصر في فرنسا: انتهاء الاستعدادات للتصويت بانتخابات الشيوخ الحصول على ضمانات

وأضافت الضاوي في مداخلة هاتفية مع المحامي الدولي والإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هذا الظرف الدولي يمثل فرصة مهمة للاستثمار من أجل الحصول على ضمانات وموافقات لإقامة الدولة الفلسطينية.


وتابعت ، أن على بقية الدول أن تدرك أن الشعوب الغربية، وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، أصبحت مقلوبة رأسًا على عقب بسبب ما تعانيه غزة من إبادة ومجاعة مفروضة بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشارت إلى أن هذا الواقع وضع الحكومات الغربية تحت ضغط شعبي كبير، ما اضطرها إلى التجاوب مع الجهود العربية وعلى رأسها مصر في المطالبة بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني، ولو على المستوى النظري المبدئي، وذلك لامتصاص غضب الشارع.


وأكدت، أنّ هذا الاعتراف النظري لا يعني تحقيق دولة فلسطينية حقيقية بالضرورة، نظراً لوجود شروط قد تكون تعجيزية، مثل ضرورة نزع سلاح حماس، وهو أمر يتطلب إيجاد حلول سياسية معقدة، مؤكدة أن الأولوية هي ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحييد حماس من المشهد بعد تحقيق هذه الحقوق.


 

طباعة شارك فرنسا الشرق الأوسط منطقة الشرق الأوسط الاحتلال سياسات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين مفتاح الشرق الأوسط الجديد
  • فورين أفيرز: كيف يفسد نتنياهو فرصة ترامب للسلام؟
  • الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
  • الأقليات في الشرق الأوسط بين الاعتراف والإنكار
  • محللة سياسية: موقف فرنسا من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني مميز وأسبق من دول أخرى
  • أول سيارة طائرة هجينة تنطلق من الإمارات
  • بيان جديد لـطيران الشرق الأوسط.. ماذا أعلنت فيه عن تأجيل بعض الرحلات؟
  • بديل أمريكا عن مؤتمر نيويورك ... لا شيء
  • مجلس الوزراء: المملكة تواصل جهودها لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدة للعراق بمبلغ(1.1) مليون يورو لمعالجة أزمة المياه