هل يتم تهجير 500 ألف فلسطيني إلى تركيا؟
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – زعم الصحفي التركي، نديم تركمان، أن هناك خطة لتهجير نصف مليون فلسطيني إلى تركيا التي تضم أكبر عدد لاجئين في العالم.
وخلال بث مباشر شارك فيه على قناة صحيفة “سوزجو” التركية، قال تركمان: “بحسب ما سمعته، فإن 500 ألف فلسطيني على وشك أن يتم نقلهم إلى تركيا، وفي هذا الصدد، سمعت أن الاستعدادات تجري في أنقرة وجنوب البلاد”.
وأشار تركمان إلى أن فلسطين يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، ويتم بذل الجهود لنقل 10 بالمئة منهم إلى تركيا.
من جهته أصدر مركز مكافحة التضليل التركي بيانًا بشأن ما تداولته وسائل الإعلام وحسابات التواصل الاجتماعي من أن 500 ألف فلسطيني على وشك التهجير إلى تركيا.
وجاء في بيان مركز مكافحة التضليل الإعلامي التابع للرئاسة، أن الادعاء بأن 500 ألف فلسطيني سيُنقلون إلى تركيا، غير صحيح.
وأكد مركز مكافحة التضليل أنه لا يتم التحضير في أي من مؤسساتنا وأن هذه الإدعاءات لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
يأتي ذلك بينما تهدد إسرائيل بهجوم بري على قطاع غزة المحاصر الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، في ظل استمرار القصف الجوي على القطاع منذ عشرة أيام، ردا على هجوم واسع من حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي، وتدعو إسرائيل الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع إلى مصر التي ترفض تهجير الفلسطينيين.
Tags: تهجير الفلسطينيينغزةفلسطينمصرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تهجير الفلسطينيين غزة فلسطين مصر ألف فلسطینی إلى ترکیا
إقرأ أيضاً:
محللان: ترامب عاد للحديث عن إدارة غزة دون ذكر تهجير سكانها
تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطابا جديدا تجاه رؤيته لمستقبل غزة، لكنه حافظ ضمنيا على رغبته في إدارة القطاع، ولم يعلن عن خرق عملي باتجاه وقف إطلاق النار، حسب محللين.
فقد تحدث ترامب اليوم الخميس خلال زيارته لقاعدة العديد الأميركية في قطر عن عدد من الملفات المهمة، لكنه واصل تجنب الحديث بشكل أكثر حسما عن غزة التي قال إنها أصبحت مكانا للموت، وإنه يريد من الولايات المتحدة أن تجعل منها "منطقة حرية".
وتحدث الرئيس الأميركي عن "تصورات جيدة جدا لغزة، وهي جعلها منطقة حرية"، مضيفا "سأكون فخورا لو امتلكتها الولايات المتحدة وأخذتها وجعلتها منطقة حرية".
ويمثل حديث ترامب امتدادا لحديثه السابق عن مستقبل غزة الذي قوبل برفض واسع، لكنه هذه المرة أسقط مسألة خطة لنقل سكان غزة من خطته، حيث تتحدث بعض التسريبات عن خطة لتشكيل تحالف تقوده واشنطن وتشارك فيه دول عربية لإدارة القطاع، وفق ما قاله الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي.
وتشير الخطة، التي سربتها صحف إسرائيلية، إلى تولي هذا التحالف إدارة القطاع خلال فترة إعماره التي ستمتد 10 سنوات، وهو طرح يتناقض مع رؤية اليمين الإسرائيلي لمستقبل غزة، والتي تقوم على الاحتلال وتهجير السكان، حسب ما أكده مكي في مقابلة مع الجزيرة.
إعلان
تراجع عن خطة ويتكوف
من ناحية أخرى، يمثل حديث ترامب الأخير -برأي مكي- تراجعا عن خطة مبعوثه للمنطقة ستيفن ويتكوف لوقف إطلاق النار وإحلال السلام، والتي كانت محورا لكل الأحاديث خلال اليومين الماضيين.
لذلك، يعتقد مكي أن خطة ترامب الجديدة قد تتخذ مزيدا من الزخم أثناء وجوده في الإمارات، لكنه أكد في الوقت نفسه أنها ستواجه العديد من العقبات، وفي مقدمتها مسألة مصير سلاح المقاومة.
ورغم قناعة مكي بأن زيارة ترامب الأخيرة أسست لنوع جديد وغير مسبوق من العلاقات الأميركية العربية، فإنه يعتقد أيضا أن بنيامين نتنياهو سيواصل التصعيد العسكري بعد هذه الزيارة بينما ستفقد قضية المفاوضات زخمها.
واتفق رئيس تحرير صحيفة "الشرق" القطرية جابر الحرمي، مع حديث مكي بقوله إن نتائج زيارة ترامب للمنطقة خالفت التوقعات لأنه تعمد عدم تقديم وعود قد لا يلتزم بها نتنياهو الذي انسحب من اتفاق سابق ووضع شروطا جديدة لن تقبلها المقاومة.
وقال الحرمي إن خطة ترامب ستواجه العديد من العقبات في مقدمها رفض الفلسطينيين الخروج من أرضهم رغم ما يتعرضون له من حرب وحشية زادت وتيرتها خلال وُجود الرئيس الأميركي بالمنطقة.
ويعتقد الحرمي أن زيارة ترامب للدوحة مهدت لعلاقات أكثر إستراتيجية بين الولايات المتحدة ودولة قطر، خصوصا فيما يتعلق بالدفاع وعدد من الملفات التي طلبت واشنطن من الدوحة التدخل فيها مثل ملف المفاوضات مع إيران.
أما غزة، فإنها برأي الحرمي، لن تقبل بدخول أي قوات أجنبية إليها، فضلا عن حديث نتنياهو وحكومته الواضح عن إسرائيل الكبرى، وهو حديث يتعارض مع ما يطرحه ترامب.
ومع ذلك، يعتقد الحرمي أن هذا التطور في العلاقات القطرية الأميركية سينعكس إيجابا على ملفات بالمنطقة من بينها غزة التي قال إنها كانت حاضرة بقوة خلال زيارة ترامب للدوحة.