حذرت أربع وكالات وهيئات أممية، اليوم الثلاثاء، من انهيار مختلف الأوضاع في قطاع غزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي أدى لاستشهاد آلاف من سكانها وتدمير أحياء بكاملها. وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن "الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وأمر إجلاء السكان من شمال مدينة غزة يمكن أن يرقيا إلى مستوى النقل القسري للمدنيين، وأن يمثلا انتهاكا للقانون الدولي".



وفي حديثها للصحفيين في جنيف، قالت المتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني إن "إسرائيل لم تبذل على ما يبدو أي جهد لضمان توفير السكن المناسب للمدنيين الذين طُلب منهم النزوح مؤقتا من غزة، فضلا عن عدم توفير ظروف مواتية فيما يتعلق بالنظافة والصحة والسلامة والتغذية".

وقالت شامداساني "نشعر بالقلق من أن هذا الأمر المقترن بفرض حصار كامل على غزة قد لا يعدّ إجلاء قانونيا طارئا، وبالتالي قد يصل إلى مستوى الترحيل القسري للمدنيين بالمخالفة للقانون الدولي".

وأضافت أن "الذين امتثلوا لأمر الإجلاء الذي أصدرته السلطات الإسرائيلية هم الآن عالقون جنوبي قطاع غزة، ويعانون من نقص الغذاء والدواء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي".

وفي تصريحات منفصلة، قال برنامج الأغذية العالمي إن "إمداداته الغذائية في غزة آخذة في التقلص، لكنه ذكر أنه يخزن إمدادات أخرى في مدينة العريش المصرية القريبة".


وقالت المسؤؤولة في البرنامج عبير عطيفة إنهم يأملون أن "تعبر (الإمدادات) بمجرد السماح بوصولها إلى الحدود".

ومن جانبها، قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالحق في الصحة تلالنج موفوانج إن "القطاع الصحي في غزة يجد نفسه عند نقطة الانهيار".

وأضافت "لقد تعرضت البنية التحتية الطبية في غزة لأضرار لا يمكن إصلاحها، ويعمل مقدمو الرعاية الصحية في وضع مزر مع وصول محدود للإمدادات الطبية وفي ظل ظروف لا تسمح لهم بتقديم رعاية صحية جيدة في الوقت المناسب".

وذكرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن من المتوقع أن تستمر احتياطات الوقود في جميع المستشفيات في غزة لمدة 24 ساعة فقط.

وأضافت "توقف المولدات الاحتياطية عن العمل سيعرض حياة آلاف المرضى لخطر جسيم".

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟

 

أطلقت سفينة الحرية، التي انطلقت من ميناء كاتانيا الإيطالي في يونيو 2025، رسالة إنسانية رمزية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. 

 

حملت السفينة 12 ناشطًا دوليًا إلى جانب مساعدات طبية وغذائية، ما دفع الكثيرين للتساؤل: من هي مادلين التي سُميت السفينة باسمها؟.

 


من هي مادلين كلاب؟

تمثل مادلين كلاب نموذجًا للصمود والإصرار في وجه الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عام 2007.

وهي أول فتاة فلسطينية تعمل في مجال صيد الأسماك في القطاع. بدأت مادلين عملها على قارب والدها منذ كانت في الخامسة عشرة من عمرها، متحدية الحصار البحري الإسرائيلي الذي يقيد حركة الصيادين الفلسطينيين.

كانت تبحر حتى الحدود المسموح بها لصيد الأسماك وبيعها في الأسواق المحلية، مساهمةً بذلك في إعالة أسرتها.

 

محطات مأساوية في حياة مادلين

لم تترك الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة حياة مادلين على حالها، ففي أكتوبر 2023 فقدت والدها، وهو مصدر رزقها الرئيسي. وفي مارس 2025، تعرضت قواربها ومستودعها للتدمير جراء العدوان الإسرائيلي، مما أفقدها مصدر دخلها بالكامل.

 


تكريم وتضامن عبر سفينة "مادلين"

في خطوة رمزية لتكريم تضحيات مادلين وصمودها، أُطلق اسمها على سفينة إنسانية انطلقت من ميناء كاتانيا في يونيو 2025، محملة بمساعدات إنسانية و12 ناشطًا دوليًا، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي عن غزة. حملت السفينة رسالة أمل وتضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن غزة ليست وحدها في مواجهة التحديات.

 


الناشطون على متن السفينة

شهدت السفينة مشاركة عدد من الناشطين الدوليين البارزين، من بينهم:

الناشطة البيئية السويدية غريتا ثونبرغ

النائبة الفرنسية من أصل فلسطيني ريما حسن

الناشطة الألمانية ياسمين أكار

الطبيب الفرنسي باتيست أندريه

الصحفي الفرنسي يانيس محمدي


كما تواصلوا مباشرة مع فلسطينيين في قطاع غزة، في محاولة لكسر العزلة ورفع صوت التضامن الدولي.

 


رسالة السفينة وأهميتها

رغم اعتراضات الجيش الإسرائيلي ومحاولاته لإيقاف السفينة، وصلت رسالة "مادلين" الإنسانية إلى العالم، لتؤكد أن الحصار لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن غزة ستظل في قلب الدعم والتضامن العالمي.

مقالات مشابهة

  • نداء عاجل من البعثة الأممية في ليبيا بضرورة احترام هدنة طرابلس
  • عاجل. الأمم المتحدة تنتقد الأوضاع في لوس أنجلس: لا نريد مزيدًا من العسكرة
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • الاحتلال يواصل قتل الجائعين أمام مركز المساعدات في رفح وتحذيرات من انهيار النظام الصحي بالكامل
  • غزة على حافة الانهيار الصحي.. مستشفيات بلا وقود وأدوية وارتفاع قياسي في الضحايا
  • وصفها مراقبون بأنها “كارثة إنسانية مكتملة الأركان”.. مجاعة في قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: شرطة الاحتلال تعتدي على المتظاهرين وسط تل أبيب
  • الأونروا تحذر: نظام توزيع المساعدات الحالي في غزة “دعوة للموت”
  • العدو الإسرائيلي ينذر آلاف الفلسطينيين للإخلاء من شمال قطاع غزة
  • أونروا: آلية توزيع المساعدات الحالية في غزة فخ موت للمدنيين