المشدد 15 عامًا لطيار مدني بتهمة هتك عرض طالبة بكرداسة
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
أمرت محكمة جنايات الجيزة، بمعاقبة طيار مدني بالسجن المشدد 15 سنة غيابيا، لاتهامه بهتك عرض طالبة بعد تمكنه من إغوائها الهدايا واستدراجها إلى شقة بكموند بنطاق مركز كرداسة في محافظة الجيزة.
وقد صدر الحكم برئاسة المستشار هاني لويس عبد الملك، والمستشارين عنتر عبد الوهاب دولائي، وصلاح الدين دياب عبد الجواد، وأمانة سر عبد العزيز مناع، ورأفت عبد التواب.
وكشفت التحقيقات في القضية رقم 3934 لسنة 2023 جنايات مركز كرداسة، والتي أسندت للمتهم "خ"، 58 سنة، طيار مدني بإحدى الشركات، أنه هتك عرض الطالبة "ج" 16 سنة بغير قوة أو تهديد مستغلا حداثة عهدها وصغر سنها، وعدم رجاحة عقلها بأن أغواها ببعض الهدايا الثمينة وأوقعها في علاقة عاطفية معه على إثرها عاشرها معاشرة الأزواج وأفقدها عذريتها.
وقد شهدت الطالبة في التحقيقات أنها تعرفت على المتهم من خلال مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ومن هنا بدأت بينهما علاقة صداقة بالرغم من فارق السن الذي يتجاوز الـ30 عاما، وبدأ يتبادلا الحديث حول حياتهم الشخصية، حتى علمت بوظيفته، وعرض عليها شراء بعض الهدايا لها من ملابس وإكسسوارات.
وتابعت الطالبة أنه عقب عودة المتهم من رحلة لإحدى الدول طلب منها المقابلة بحجة إعطائها بعض الهدايا الثمينة التي قام بشرائها من الخارج، وتقابلا داخل سيارته بإحدى الطرق، وهنا حاول المتهم لمس جسدها وأماكن عفتها، وعقب رفضها ذلك تراجع عن فعله مرددا "أنا في سن باباكي" وتركها بإحدى الطرق وعادت إلى منزلها.
وأضافت المجني عليها أنه عقب عودتها تواصل معها هاتفيا بحجة الاطمئنان عليها وبدأت العلاقة بينهما تعود كبدايتها، وأصر المتهم على مقابلتها للمرة الثانية بعد محاولات منه بإقناعها حتى تقابلا داخل فيلا بكموند بنطاق كرداسة، ودخلا معا غرفة النوم بحجة رؤية الهدايا التي لم ترها في المرة الأولى، وهنا بدا يلامس جسدها وعقب رفضها، سلك المتهم طريقة أقنعها بأنه يريد أن يتزوجها، "تعدي عليا دون أن يفقدني عذريتي هذه المرة ثم أعطاني 500 جنيه وقال لي لما تطلعي بطاقة هتجوزك"، بحسب رواية المجني عليها.
واستكملت الطالبة أنه منذ هذه المقابلة وبدأت تتجاوب معه في حديث الغرام الذي يتم بينهما هاتفيا، بالإضافة إلى الذهاب له والتقابل داخل الفيلا لممارسة ذات العلاقة 5 مرات، مشيرا إلى أن المرة الأخيرة هتك عرضها وعاشرها معاشرة الأزواج.
وتابعت المجني عليها أنها شعرت بخطأ هذا الفعل، وقصت ما حدث معها لشقيقة والدتها خوفا من رد فعل أسرتها، وأبلغت خالتها والدتها التي تواصلت مع المتهم لكنه أنكر هذا الفعل "اثبتي إني أنا اللي عملت كدا"، وقتها توجهت هى ووالديها وعرضت على طبيبة التي أثبتت فقد عذريتها، وحررا محضر بالواقعة داخل مركز شرطة كرداسة.
في المقابل، اعتراف المتهم في التحقيقات بوجود علاقة صداقة بينه والطالبة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتطورت العلاقة بينهما إلى مكالمات جنسية، فيما أنكر استدراجها وهتك عرضها، مشيرًا إلى أنها هى من طلبت منه شراء بعض الهدايا والمقابلة، ولرفضه ذلك طلبت منه بعض الأموال لمساعدتها ماديا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشدد طالبة كرداسة محكمة جنايات الجيزة الجيزة
إقرأ أيضاً:
غنائم الانسحاب.. وثائقي للجزيرة يكشف حجم الأسلحة الأميركية التي استولت عليها طالبان
كما تتبع الفيلم -الذي يحمل عنوان "غنائم الانسحاب"- مصير الجيش الأفغاني الذي أنفقت عليه واشنطن مليارات الدولارات، وجنوده الذين تلقوا تدريبا أميركيا ليصبح بعضهم مرتزقة لاحقا في حرب أخرى بين روسيا وأوكرانيا، وذلك من خلال مقابلات خاصة بمسؤولين عسكريين وسياسيين أفغان.
ففي 31 أغسطس/آب 2021، غادر آخر جندي أميركي الأراضي الأفغانية، وبعد ساعات قليلة اقتحمت وحدات النخبة من قوات "بدر 313" التابعة لحركة طالبان مطار العاصمة كابل متسلحة بعتاد أميركي. وجاء ذلك بعد أن سيطرت الحركة خلال شهر واحد على مراكز المدن الأفغانية.
ويظهر في الفيلم المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي وهو ينفي أن تكون القوات الأميركية قد تركت معدات وأسلحة عسكرية في أفغانستان، إلّا أن تقرير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان، أكد أن الوزارة سلمت الكونغرس تقريرا -لم ينشر في وسائل الإعلام- تذكر فيه أن حجم ما تركته الولايات المتحدة خلفها من معدات يقدر بـ 7 مليارات و100 مليون دولار.
ويوضح جيسون ديمبسي، المساعد الخاص السابق لرئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية في أفغانستان، أن المعدات التي تركها الأميركيون وراءهم هي نفسها التي قدموها للجيش الأفغاني، ويشير إلى أن طلبان لم يكن لديها طائرات هيلوكوبتر حتى وصلت إلى كابل، وأنها أخذت -وفق قوله- المروحيات التي تركت للجيش الأفغاني، كما استولت على كافة الأسلحة بعد انهياره.
ويعتبر ديمبسي أنه من العار أن الأميركيين تركوا أسلحتهم خلفهم وعجزوا عن تشكيل جيش أفغاني قادر على القتال.
ويقر بلال كريمي نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا -في شهادته- بسيطرة طالبان على الأسلحة الأميركية، ويقول إن "الأسلحة والعتاد من الغزاة والقوات المساندة لهم قد وصلت إلى أيدي مجاهدي الإمارة الإسلامية وهي آمنة الآن"، مشيرا إلى أن أفغانستان تمتلك حاليا قوة مكونة من وزارة الدفاع والمخابرات ووزارة الداخلية التي تملك قوات أمنية.
وعن مصير المعدات الأميركية التي وقعت في أيديهم، قال قائد الأركان الأفغاني قاري فصيح الدين فطرت إن "قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) حاولت إعطاب ما تركته خلفها من أسلحة ومعدات، لكن بعضها بقي سليما وصار في قبضة الإمارة الإسلامية، أما المركبات والمعدات التي دمرت جزئيا فنحاول إعادة تأهيلها وإصلاحها لاستخدامها".
وتمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من الوصول إلى قاعدة مطار كابل العسكري وتوثيق عدد من الطائرات العسكرية التي تستخدم في نقل الجنود والمعدات العسكرية، فضلا عن طائرات هيلوكوبتر قتالية أظهرت حالة معظمها أنها جاهزة للعمل.
وحسب بلال كريمي، فقد عمل الأميركيون قبل مغادرتهم على تدمير الطائرات وإتلافها، لكن الإمارة الإسلامية أصلحتها منذ توليها السلطة، وبعضها أصبحت جاهزة، ويجري العمل على إصلاح البقية، وفق تعبيره.
ويقول العقيد عباس دهوك، وهو مستشار عسكري سابق للخارجية الأميركية، إن الأميركيين تخوفوا بعد انهيار الحكومة الأفغانية أن تقوم طالبان باستخدام المعدات لخدمة مصالحها الخاصة، أو بيعها في السوق السوداء أو بيعها لدول مثل إيران أو روسيا أو الصين.
ويكشف -في شهادته- أن الطائرات والمعدات الحساسة قام الأميركيون بتعطيلها إلى حد ما، لكنه لا يستبعد أن تكون المعدات التي قدمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية من مروحيات أو عربات الهمفي أو أسلحة قد انتقلت إلى طالبان قصدا.
كما تمكن الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي من دخول قاعدة بغرام العسكرية، التي كانت تعد من أكبر القواعد الأميركية في شمال العاصمة كابل، لكن لم يسمح له بالتصوير.
وعن حجم المعدات التي سيطرت عليها طالبان، جاء في الفيلم الوثائقي الذي بثته الجزيرة أن تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان والتي استندت إلى تقارير وزارة الدفاع الأميركية، تؤكد أن طالبان سيطرت على أكثر من 900 مركبة قتالية مدرعة، و18 ألفا و414 مركبة ذات عجلات متعددة الأغراض عالية الحركة، و23 ألفا و825 مركبة تكتيكية خفيفة من نوع همفي.
كما استطاعت طالبان السيطرة على 131 طائرة من مختلف الأنواع منها 3 طائرات ضخمة تستخدم لنقل الجنود، وما يقرب من 33 طائرة هيلوكوبتر من نوع بلاك هوك، و56 ألف بندقية آلية و258 بندقية من طراز أم 4 وأم 16، إلى جانب 17 ألفا و400 جهاز رؤية ليلية، وأكثر من 150 ألف جهاز اتصال مختلف.
أين اختفى الجنود الأفغان؟
وعن مصير آلاف الجنود الأفغان الذين تركتهم الولايات المتحدة للمجهول، أظهرت المعلومات الواردة في تقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان أن كثيرا من الجنود والضباط الأفغان فروا من أفغانستان إلى الدول المجاورة مثل طاجاكستان وباكستان وإيران.
ويضيف التقرير أن عددا غير معروف من عناصر القوات العسكرية والأمنية المنحلة الذين بقوا في أفغانستان قد انضموا، إما إلى صفوف قوات طالبان أو تحالفوا مع جماعات أخرى مناهضة لطالبان أو جماعات مسلحة إقليمية مثل تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان.
والتقى الفريق الذي أعد الفيلم الوثائقي بشمس الدين أمرخي، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الأفغاني المنحل والذي عاد إلى أفغانستان أخيرا بعد مغادرته جبهة القتال في روسيا. ويقول إنهم ذهبوا إلى إيران للعمل بعد سقوط الحكومة وهناك شجعهم بعضهم على الذهاب إلى روسيا للمشاركة في الحرب الأوكرانية، لأن هناك كثيرا من المال.
وكشف أمرخي أن نحو 300 أفغاني شاركوا في الحرب الأوكرانية.
غير أن بلال كريمي، نائب المتحدث الرسمي للحكومة الأفغانية سابقا، أكد أن "الإمارة الإسلامية أعلنت العفو العام عن جميع أفراد الحكومة السابقة عسكريين ومدنيين، وحتى الآن يعيش عشرات الآلاف من أبناء النظام السابق في أفغانستان، وهناك ما يقارب 500 ألف مسؤول يعملون في الإمارة أو في الهيئات الحكومية".
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)آخر تحديث: 22:35 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ