محمد رياض: المسرح المصري بخير.. وهذا سبب غيابي عن السينما| حوار
تاريخ النشر: 17th, October 2023 GMT
مشوار كبير للفنان محمد رياض فمنذ بداياته وهو يحلم بالفن ويسعى لأن يكون أحد المؤثرين بهذا المجال ورغم دراسته بكلية العلوم قسم كيمياء إلا أنه قرر أن يثقل موهبته الفنية ويتجه لدراسة الفن وحصل على شهادة البكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، وشارك في العديد من الأعمال المهمة والمؤثرة سواء على مستوى السينما، المسرح والتلفزيون، حتى أصبح واحدا من كبار المهنة في وقت قصير، ونظرا لخبرته الكبيرة اختارته إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط ليكون رئيس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في الدورة الـ 39 برئاسة الناقد الأمير أباظة.
ما هي المعايير التي وضعها "رياض" أمام عينيه لتقييم الأفلام التي وصل عددها في مسابقته إلى 24، وكيف نزيد اهتمام الجمهور والصناع بهذا النوع من الأفلام، وما هي ذكرياته مع مهرجان الإسكندرية السينمائي.. كل هذه الأسئلة كانت حارضة في حوار محمد رياض مع موقع صدى البلد.
إلى نص الحوار:-
الحقيقة أن هذا الأمر أسعدني كثيرا، وفخر وشرف لي أن أتواجد كرئيس لجنة تحكيم في مهرجان الإسكندرية العريق والدولي، ورغم أنها مسئولية كبيرة بالنسبة لي ولكن أنا اعتبرها تجربة ممتعة، خاصة انني أحب الأفلام القصيرة وشارك معنا هذا العام 24 فيلما ممتعين.
ما هي المعايير التي تضعها لتقييم الأفلام مع اللجنة؟اجتمعت بلجنة المشاهدة من أجل وضع المعايير التي سنختار عليها الافلام خاصة اننا لدينا 5 جوائز فقط، وبالنسبة لي شخصيا أميل للموضوعات الإنسانية بجانب العناصر الخاصة والمتكاملة بالفيلم سواء على مستوى التصوير أو الإخراج.
في رأيك كيف نزيد اهتمام صناع الفن والجمهور بتلك النوعية من الأفلام؟
هذه الأفلام تعطي فرصة للمخرجين في بداياتهم ان يقدموا أفكارهم، خصوصا ان الامر الان اصبح سهلا فمن الممكن ان نصور افلام بهواتفنا واتمني يكون هناك مهرجانات للأفلام القصيرة طوال العام، وسيخرج منها الكثير من الأفكار، وصعوبة تلك الأفلام أراها في مدتها فكيف ستعبر عن فكرتك في مدة قصيرة، وأشهر الأفلام عالميا كان دقيقتين، واتمني أن يكون لها أكثر من مهرجان في الإسكندرية والصعيد وسيناء، بمحافظات مصر المختلفة لاكتشاف المواهب.
الكثير من النجوم يرفضون التواجد في أفلام قصيرة، فماذا عنك؟التمثيل فيها ليس سهلا انت تريد أن تظهر كل شئ في زمن قليل واتمنى ان يشارك الفنان في الأفلام القصيرة، وانا ليس لدى مانع نهائيا أن أتواجد في فيلم قصير مادام السيناريو يعجبني.
الفنانة حنان مطاوع كرمت في الدورة الـ 39..فوجه لها رسالة؟حنان مطاوع ممثلة رائعة، وتستحق هذا التكريم وقدمت أفلام وتجارب رائعة في أعمال متنوعة وأنا أراه تكريم مستحق.
إلهام شاهين فنانة رائعة وكبيرة ولها مواقف مهمة ومُحبة لوطنها وللفن، ومؤمنة به، تستحق أن تحمل الدور أسمها.
في رأيك ما الذي يميز مهرجان الإسكندرية عن غيره من المهرجانات؟مهرجان الإسكندرية مميز ويمثل دول حوض البحر الأبيض المتوسط، كما أن الإسكندرية بلد فن وتوقيت المهرجان رائع ونحن نحب دائما التواجد فبهذا المهرجان لأننا نشاهد أفلام رائعة ونقاشات مهمة واتمنى مزيد من النجاح لهذا الكيان الكبير.
ماذا عن ذكرياتك التي لا تنساها في المهرجان؟
حضرت دورات كثيرة وكانت ملتقى جميل مع عدد من صناع السينما الكبار، ولا أنسى أن أول فيلم عملت به التقيت بالمخرج الكبير علي عبد الخالق، حيث كنت مدعوا بالمهرجان وقابلته وقال لي انت معي في الفيلم القادم وعملنا اول فيلم لي في السينما.
انتصار أكتوبر أهم انتصار في حياتنا في العصر الحديث، استعدنا أرضنا وكرامتنا والفن جسد الحرب من خلال الافلام والاغاني في فترة الحرب وما بعدها، ومن حسن الحظ أن الاحتفال يأتي تزامنا مع مهرجان الإسكندرية ليحتفي جموع الفنانين بهذا النصر الكبير، اما بالنسبة للإحتفال بمرور 100 عام على سيد على رحيل سيد درويش فالاحتفال به أمر رائع لأنه مجدد الموسيقى العربية، ودائما مصر في احتفالات ومهرجانات فنية ويظل الفن هو المنارة الفنية والثقافية لكل الوطن العربي.
توليت رئاسة المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الماضية.. فما الذي استفدته من تلك التجربة؟
تأكدت أن المسرح المصري بخير وبه مواهب كبيرة جدا، ومن خلال العروض التي رأيتها تأكدت ان هذا المهرجان له اهمية كبيرة في الوطن العربي وعلينا الاهتمام بالمسرح لأنه يعطي فرصة كبيرة للشباب أن يمارسوا حبهم للفن سواء كان هاوي او محترف.
هل نراك في عمل سينمائي قريبا؟قريبا جدا هناك أعمال معروضة على وأدرسها، الدراما أخذتني كثيرا، وكان يعرض على كل عام أفلام ولكن أنا أريد عمل أحبه وله قيمة لأن الفيلم وثيقة وتاريخ كبير للفنان، وأنا راض عن تجربتي في السينما أنتجت أيضا لذلك العودة يجب أن تكون قوية جدا، وأفكر في إنتاج عمل الفترة القادمة.
ماذا عن الجديد في الفترة القادمة؟لدي عمل مسرحي أستعد له حاليا بالإضافة إلى مسلسل تلفزيوني بدأنا تصويره، وأوعد الجمهور بأعمال رائعة دائما.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة مهرجان الأسكندرية الاسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط البحر المتوسط الفنانة حنان مطاوع انتصار أكتوبر الناقد الأمير أباظة أخبار محمد رياض مهرجان الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.