توجه مسيس.. السفارة الروسية في القاهرة تكشف سبب الهجوم على مستشفي المعمداني
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
قالت السفارة الروسية في القاهرة، اليوم الأربعاء، إن العنف في الشرق الأوسط يتواصل على نطاق واسع لم يسبق له مثيل في العقود الأخيرة.
وأضافت السفارة الروسية في بيان لها، أن الدول الغربية، بسبب تطلعاتها الجيوسياسية الأنانية، رفضت مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقترحته روسيا لوقف إراقة الدماء.
وتابعت السفارة: "وكانت نتيجة هذا التوجه المسيس الهجوم على المستشفى المعمداني في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 800 شخص".
وأشارت إلى أن اليوم سيتم عقد مرة أخرى اجتماعا طارئا لـ مجلس الأمن الدولي التابع لـ الأمم المتحدة بشأن الأحداث في الشرق الأوسط.
وأضافت السفارة الروسية في بيانها: "لا يسعنا إلا أن نأمل أن يؤدي ما حدث من استهداف المستشفي المعمداني في غزة إلى إرغام "الغرب الجماعي" على العودة إلى رشده".
وعلى جانب آخر، علقت السفارة الروسية في القاهرة، على التقارير التي تفيد باستخدام طائرات الاحتلال الإسرائيلي لصاروخ أمريكي لقصف المستشفي المعمداني في قطاع غزة.
وقالت السفارة الروسية في القاهرة عبر صفحتها على فيسبوك، إن الولايات المتحدة تزود إسرائيل وأوكرانيا بصواريخ وقنابل مماثلة لقتل المواطنين الفلسطينيين والروس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السفارة الروسية روسيا مجلس الأمن الدولي قطاع غزة المستشفي المعمداني الأمم المتحدة إسرائيل الولايات المتحدة السفارة الروسیة فی القاهرة المعمدانی فی
إقرأ أيضاً:
روسيا تهاجم سومي وأوكرانيا تستهدف جسر القرم
قتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 25 آخرون في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة سومي شمالي شرقي أوكرانيا، في حين تعرض "جسر كيرتش" الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم لهجوم أوكراني هو الثالث من نوعه منذ عام 2022.
وبعد يوم من فشل محادثات السلام المباشرة بين البلدين في إسطنبول في تحقيق أي تقدم نحو إنهاء الحرب الدائرة بينهما، استهدف هجوم صاروخي روسي مدينة سومي الأوكرانية اليوم الثلاثاء.
وقالت السلطات المحلية إن وابل الصواريخ الروسية أصاب مباني سكنية ومنشأة طبية وسط سومي، وأسفر الهجوم عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وإصابة 25 آخرين.
ودان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم، قائلا إنه يؤكد أن موسكو "لا تنوي وقف الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات".
في غضون ذلك، أعلنت أجهزة المخابرات الأوكرانية أنها شنت هجومًا جديدا داخل روسيا، وذلك بعد يومين من هجوم أوكراني مذهل بـطائرات مسيرة على قواعد جوية في عمق البلاد.
وقال جهاز الأمن الأوكراني إنه دمر أساسات "جسر كيرتش" الذي يربط روسيا بـشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا، والذي يعد شريانا رئيسيا للإمدادات العسكرية الروسية في الحرب.
وأضاف الجهاز في بيان أنه استخدم 1100 كيلوغرام من المواد التي تم تفجيرها تحت الماء صباح اليوم الثلاثاء، وألحقت أضرارا بأعمدة الجسر الذي كان طريق إمداد رئيسيا للقوات الروسية في أوكرانيا.
وقال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني "سبق أن ضربنا جسر القرم مرتين في عامي 2022 و2023. استأنفنا اليوم هذا التقليد تحت الماء"، موضحا أن هذه العملية تم الإعداد لها منذ شهور.
إعلانوأضاف "الجسر الآن في حالة طوارئ فعلية"، لكنه أكد عدم سقوط قتلى أو جرحى من المدنيين في العملية. ونشر الجهاز لقطات مصورة أظهرت انفجارا بجوار أحد الأعمدة العديدة لهذا الجسر.
وقالت وكالة رويترز إنها تأكدت من موقع الهجوم عبر تحديد هيكل الجسر والعناصر الحاملة له، وأن الصور تطابقت مع صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة، لكن الوكالة لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من توقيت تصوير اللقطات.
من جانبها أعلنت السلطات الروسية عبر تليغرام اليوم الثلاثاء وقف حركة المرور على الجسر بشكل مؤقت.
وذكر جهاز إعلامي روسي رسمي، يقدم إفادات منتظمة عن الوضع على الجسر، أنه تم تعليق تشغيله لمدة 3 ساعات تقريبا بين الرابعة والسابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
ولم يذكر جهاز الإعلام الروسي أي سبب للإغلاق المؤقت، لكنه قال إن الجسر أعيد فتحه ويعمل بشكل طبيعي. في حين قال مدونون عسكريون روس إن الهجوم لم ينجح، وتكهنوا بأنه نُفذ باستخدام مسيّرة بحرية أوكرانية.
وأسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 12 ألف مدني أوكراني، وفقًا للأمم المتحدة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الجنود من كلا الجانبين على طول خط المواجهة الذي يبلغ طوله حوالي ألف كيلومتر.
وتستمر حرب الاستنزاف بين الجانبين رغم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في اتفاق سلام.
ورغم أن روسيا تمتلك جيشًا أكبر وموارد اقتصادية أكبر من أوكرانيا، فإن الهجوم الأوكراني الأخير ألحق أضرارا بأكثر من 40 طائرة حربية في قواعد جوية في عمق روسيا، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، معتبرين إياه ضربة موجعة لترسانة الكرملين الإستراتيجية وهيبته العسكرية.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين أمنيين أميركيين وأوروبيين أن نحو 20 طائرة إستراتيجية روسية ربما دُمرت أو تضررت بشدة نتيجة الهجمات الأوكرانية الأخيرة.
إعلانوأقرت وزارة الدفاع الروسية بأن الهجوم الأوكراني أشعل النيران في عدة طائرات في قاعدتين جويتين، لكنها قالت إن الجيش صدّ محاولات هجوم على ثلاث قواعد جوية أخرى.
ويحرص كل من زيلينسكي وبوتين على أن يظهر للرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يشاركه طموحه لإنهاء القتال، وتجنب الإجراءات العقابية المحتملة من واشنطن.
وقبلت أوكرانيا وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة، لكن الكرملين رفضه عمليًا. وأوضح بوتين أن أي تسوية سلمية يجب أن تكون بشروطه.
واتفقت وفود من الطرفين المتحاربين أمس الاثنين على تبادل القتلى والجرحى من الجنود، لكن شروطهم لإنهاء الحرب ظلت متباينة.
وأشار ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إلى أن الهجوم الروسي لن يهدأ، وقال "إن محادثات إسطنبول ليست للتوصل إلى سلام توافقي بشروط وهمية من الآخرين، بل لضمان نصرنا السريع والتدمير الكامل لحكومة أوكرانيا".
وفي تعليق واضح على الضربات الأوكرانية الأخيرة، أكد ميدفيديف أن "الانتقام حتمي".
وردّ المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على التلميحات بأن لقاءً وجهًا لوجه بين بوتين وترامب وزيلينسكي قد يكسر الجمود، قائلا إن هذا الاحتمال "غير مرجح في المستقبل القريب".
في غضون ذلك، سافر وفد أوكراني رفيع المستوى بقيادة النائبة الأولى لرئيس الوزراء ووزيرة الاقتصاد يوليا سفيريدينكو إلى واشنطن لإجراء محادثات حول الدفاع والعقوبات والتعافي بعد الحرب.
وقال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك إن الوفد سيلتقي بممثلين عن الحزبين السياسيين الرئيسيين في الولايات المتحدة (الجمهوري والديمقراطي)، بالإضافة إلى مستشاري ترامب.