عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع قيادات التربية والتعليم، ومديرى الإدارات التعليمية بالمحافظة؛ لمتابعة الإجراءات المتعلقة بانتظام العام الدراسى.

وفى مستهل كلمته، أعرب الوزير عن سعادته بزيارة محافظة السويس، مشيدا بحسن الإدارة والحوكمة المطبقة بها.

وقال الوزير: "إن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لتحقيق عام دراسي آمن ومنضبط، ومن بينها تحقيق أعلى معدلات الأمن والسلامة لطلاب المدارس وكافة العاملين بالمؤسسات التعليمية، كما تم تحديد مسئول عن الصيانة البسيطة داخل كل مدرسة يقوم بتقديم تقرير أسبوعي باحتياجات هذه الصيانة والإبلاغ عنها بشكل دوري، موجهًا الشكر لهيئة الأبنية التعليمية على متابعتها المستمرة لصيانة المدارس.

وتحدث الوزير عن مجموعات الدعم المدرسي وهي أحد الآليات للتخفيف عن كاهل اولياء الأمور حيث تقوم كل إدارة تعليمية باختيار من ٣ إلى ٥ مدارس يتم تجهيز قاعات بها للطلاب، وسمحت الوزارة باختيار هيئة التدريس للشهادات العامة سواء من داخل التربية والتعليم أو من خارجها من المعلمين الذين يتمتعون بشهرة وكفاءة وإقبال من الطلاب على أن يحصل المعلم على المقابل المادي عقب الانتهاء من الحصة مباشرة.

ووجه الوزير بتوفير كافة وسائل الدعم للطلاب بهذه المجموعات، والتواصل مع أولياء الامور؛ لمتابعة مستوى الطالب الدراسي وتحقيق الهدف من هذه المجموعات، مشيرًا إلى أن مجموعات الدعم أحد أدوات تقييم مديري المديريات التعليمية ومديري عموم الإدارات.

وأكد الدكتور رضا حجازي أن الوزارة حريصة علي التخفيف عن كاهل أولياء الأمور وإتاحة الفرصة لتحقيق أقصي درجات التحصيل للطلاب، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بعمل بنوك أسئلة في إطار مشروع "التقويم من أجل التعلم" بداية من العام الدراسي الحالي، والذي يأتي استكمالًا لسلسلة الإجراءات التي تنفذها الوزارة التي تهدف لمساعدة الطلاب على التحصيل الدراسي الفعال وتحقيق أقصى استفادة من خلال تطوير المحتوى الدراسي والنهوض بمستوى العملية التعليمية .

كما أشار الوزير إلى أن الإدارة المركزية لتطوير المناهج قامت بإعداد مواد تعليمية وتدريبية لمناهج كافة المراحل الدراسية وتضم طرق الشرح بالتفصيل مع التدريبات، حيث تم طرحها على موقع الوزارة مجاناً للطلاب قبل بداية العام الدراسي، ويمكن الاطلاع عليها من خلال الرابط التالي :  https://moe.gov.eg/elearningenterypage/

وتابع الوزير أن الوزارة أتاحت أيضا منصات البث المباشر ، فضلا عن الاستعانة بأفضل المعلمين المتميزين في قنوات "مدرستنا"، مشيرا إلى أن بث شرح المواد التعليمية المختلفة للمرحلة الثانوية بدأ يوم الأحد الماضي، موجها بمتابعة الطلاب للمواد التعليمية والتدريبية على المنصات والقنوات .

ووجه الوزير أيضا باستغلال فترات المشاهدة وجذب الطلاب للمدارس خاصة في المرحلة الثانوية من خلال الأنشطة، مؤكدًا على أهمية اليوم الرياضي والثقافي والفني واكتشاف الموهوبين، مشيرًا إلى أن الوزارة ستقوم بعمل مسابقات وتصفيات والإعلان على قنوات مدرستنا عن الفائزين في المجالات المختلفة كريادة الأعمال والجوانب الرياضية والثقافية.

وأوضح الوزير أن الوزارة أعدت حقيبة تدريبية للطلاب بعنوان "دور المدرسة فى تفعيل المواطنة" لتعريف الطلاب بالمشروعات القومية والاستحقاقات الدستورية وتعزيز روح الولاء والانتماء لديهم، مما يسهم فى زيادة معلومات الطلاب عن الموضوعات الهامة المتعلقة بوطنهم وزيادة درجة الوعي لديهم.

وفى كلمته، أثنى اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس على زيارة الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لمحافظة السويس، مشيدا بجهوده التي تستهدف تطوير المنظومة التعليمية بشكل شامل 

وأضاف المحافظ أن المحافظة تبذل كافة الجهود لتطوير العملية التعليمية وتحقيق رضا المواطن فى المحافظة، كما أشار إلى الدور التشاركي بين المحافظة والوزارة حول أهمية تنمية الوعي وروح الانتماء والولاء لدى الطلاب .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التربیة والتعلیم أن الوزارة ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحرب على غزة تهز أركان المؤسسة التعليمية

في غزة ، لا تُقصف المدارس فقط، بل تُقصف معها الأحلام، ويُهدم المستقبل حجرًا بعد حجر. ليست الحرب مجرد صراع مسلح؛ بل هي اجتياح ممنهج للبنية التحتية ولروح الإنسان. التعليم، ذلك الحبل الذي يتشبث به الأطفال في سبيل النجاة من واقعهم المؤلم، أصبح اليوم من أولى ضحايا هذه الحرب الطاحنة. آلاف الأطفال حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم، ومئات المدارس تحولت من منارات للعلم إلى ركام أو ملاجئ للنازحين. ومن بين هذا الدمار، تبرز قصة سندس، رمزًا لجيل بأكمله يكافح من أجل أن يحلم… أن يتعلّم… أن يعيش.

الطالبة التي لجأت إلى مدرستها بدلًا من أن تتخرج منها


 

سندس، فتاة في التاسعة عشرة من عمرها، كانت  تستعد للتخرج من المرحلة الثانوية، تحلم بأن تصبح ممرضة تسهر على راحة المرضى وتداوي جراح مجتمعها المنكوب. كانت تحضّر كتبها، تراجع دروسها، وتعدّ العدّة ليوم التخرج الذي كانت تنتظره بشوق، ولكن سرعان ما تحوّل كل ذلك إلى رماد. اندلعت الحرب، وسقطت قذائفها الثقيلة على المدرسة، على المنزل، وعلى دفتر الأحلام.

نزحت سندس مع أسرتها من حي إلى آخر، من غرفة إلى مأوى، ومن حلم إلى انتظار طويل، لكنها لم تفرّط بكتبها. حملتها كما تُحمل الذكريات العزيزة، وكل كتاب في حقيبتها المدرسية كان بمثابة وعد… وعد بالعودة، بالحياة، بالكرامة، بالمستقبل.
قالت دامعةً:
"درست سنين طويلة، وكنت متحمسة أبدأ التمريض. اليوم أنا نايمة على بلاط الصف اللي كان لازم أودّع فيه المدرسة بفرحة التخرج، مش بالبكاء على ما ضاع."
ولم تكن سندس وحدها في المعاناة. فشقيقتها الصغيرة تعاني من مرض مزمن يتطلب علاجًا عاجلًا خارج غزة، لكن المعابر مغلقة، والحصار يشتد. القلق اليومي على حياتها يضاف إلى ألم الفقد التعليمي.
"حالة أختي بتتدهور، وما في علاج في غزة. أخاف نفقدها زي ما فقدنا أشياء كثيرة، نفسي أساعدها بس حتى حلم إني أكون ممرضة صار بعيد."

طلاب آخرون… وشهادات على المعاناة المؤجلة
قصة سندس واحدة من آلاف، فلكل طالب حكاية نازفة.
يقول عمر الدحدوح، 18 عامًا، وهو طالب كان يدرس القسم العلمي: "كنت بطمح أدخل طب. لما قصفوا بيتنا، راحت الكتب، والدفاتر، وكل شي. حاولت أراجع دروسي على ضوء الشمعة، تمسكت بالأمل، بس بالأخير ما في امتحانات، ولا في جامعات."

أما هدى المدهون، فتقول بصوت خافت مليء بالإصرار والخذلان: "كنت من الأوائل، بدي أدرس حقوق، أرفع صوت المظلومين. اليوم أنا بين مدارس مليانة نازحين، ما في خصوصية، ولا هدوء، ولا قدرة أدرس. حلمي يتآكل كل يوم."

هذه القصص المتناثرة تكشف هشاشة الواقع الذي يعيشه الطلاب، حيث لا وقت للعلم وسط الركام، ولا بيئة مشجعة وسط الملاجئ. الواقع بالأرقام: كارثة تعليمية بكل المقاييس

لا يمكن فهم حجم الكارثة دون النظر إلى الأرقام القاسية التي ترصدها المؤسسات الدولية

طالب وطالبة قتلوا منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 حتى يونيو 2025 16800 

طالب أُصيبوا بجروح، كثير منها سبّبت إعاقات دائمة تؤثر على قدرتهم على التعلم مدى الحياة 26000

طالب انقطعوا عن الدراسة، بعضهم فقد عامًا دراسيًا كاملًا دون تعويض 625000

معلمًا ومعلمة فقدوا حياتهم، إما أثناء تأدية واجبهم، أو في بيوتهم.261 

من المدارس دُمّرت أو تضررت جزئيًا، أو أصبحت ملاجئ تؤوي نازحين  تسعون بالمئة   

وقالت منظمة اليونسكو: "إن ما يحدث في غزة ليس أزمة تعليم فحسب، بل إبادة ممنهجة لمستقبل جيل بأكمله."

أما منظمة اليونيسف فقد عبّرت عن قلقها العميق وأضافت: "الأطفال في غزة لا يواجهون فقط خطر القنابل، بل خطر الجهل، والانهيار النفسي، وحرمان طويل الأمد من التعليم.

من مدارس إلى ملاجئ… بلا تعليم ولا أمل


 

في كثير من المدارس التي نجت من القصف ، لا تُسمع أصوات القراءة والكتابة، بل صرخات الأطفال وبكاء الأمهات.
الصفوف تحوّلت إلى غرف نوم مكتظة، بلا مياه، بلا كهرباء، بلا مرافق صحية كافية، ولا مساحة للدراسة أو اللعب.

تحاول وزارة التربية والتعليم، رغم الإمكانيات المحدودة، تطبيق التعليم الطارئ، لكن التحديات كبيرة. يقول د. ماهر النجار، المتحدث باسم الوزارة:
"كيف نطلب من طفل أن ي فتح كتابه، وهو ينام على الأرض بجانب أسرته، بلا أكل ولا دواء؟ كيف نعلّم في العتمة، في غياب الأجهزة والإنترنت والدعم النفسي؟"

من أبرز العقبات:

- الانقطاع الشبه دائم للكهرباء.

- تدمير شبكات الإنترنت والاتصالات.

- نقص حاد في المدرسين المؤهلين.

- غياب الدعم النفسي والتعليمي البديل.

جيل لا يزال يحلم… وسط الأنقاض

ورغم كل هذا الخراب، لم تُطفأ جذوة الأمل في قلوب الطلاب. سندس لا تزال تحتفظ بصورة صغيرة لمعطف التمريض الأبيض، علقتها على الحائط المتهالك للصف، تراها كل صباح وكأنها تنظر إلى نافذة على المستقبل.

"يمكن السنة راحت، بس الحلم ما راح. كل يوم بتمنى أرجع أدرس، أرجع أكون مفيدة، أساعد أختي، أساعد بلدي."

العديد من الطلاب مثّلها يبحثون عن فرص تعليمية بديلة، عبر الإنترنت أو في مبادرات محلية، ولكن الدعم محدود، والوسائل شبه معدومة.

مناشدة إلى المجتمع الدولي: أنقذوا جيلًا بأكمله:

لا يكفي التعاطف، ولا يكفي الإدانة. غزة بحاجة إلى تحرك دولي عاجل لإنقاذ التعليم. يوصي هذا التقرير بما يلي:

- توفير حماية دولية فورية للمؤسسات التعليمية.
- منع استهداف المدارس والمعلمين تحت أي ظرف.
- دعم مشاريع التعليم الطارئ والتعليم النفسي–الاجتماعي.
- توفير أجهزة لوحية، إنترنت مجاني، وبطاريات شحن.
- الضغط الدولي لفتح المعابر أمام الطلاب والمرضى.
- إطلاق حملة عالمية لإعادة بناء المدارس وتوفير الموارد.

: التعليم حق لا يُقصف

كل دفتر تحت الأنقاض هو شهادة على الجريمة. كل حقيبة يحملها طفل نازح هي صرخة في وجه العالم: "لا تنسونا."

في قصة سندس، نرى حكاية آلاف الطلاب الذين يحلمون بحياة أفضل. لا يجب أن تُنسى هذه القصص، ولا أن تُترك بلا نهاية.
كم حلمًا يجب أن يُقصف، قبل أن يدرك العالم أن التعليم ليس رفاهية… بل هو حق لا يجوز المساس به.

ملاحظة : هذا مخرج عملي لدورة " الصحفيات والقيادة الإعلامية" التي نفذتها مؤسسة بيت الصحافة في الفترة من 22 إلى 30 يونيو 2025

المصدر : وكالة سوا - سمر سامي دلول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من تقارير خاصة الحرب على غزة... بتر وإعاقات وجحيم لا يُطاق غربة وطن... شعور سكن فينا خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي الأكثر قراءة هذه هي تعديلاتنا - حماس: ننتظر موافقة إسرائيل على ردنا بشأن المقترح الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم ويقتحم عدة بلدات بالمحافظة إسرائيل تقرر إرسال وفد التفاوض لقطر الأحد اعتراض صاروخين أطلقا من جنوب قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • متى تظهر النتيجة؟.. الدبلومات الفنية 2025 على مكتب وزير التعليم منذ صباح اليوم
  • الحرب على غزة تهز أركان المؤسسة التعليمية
  • «التعليم» تُعلن معايير القبول بمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج 2026
  • التعليم تعلن عن فتح باب التقدم لمدارس التكنولوجيا التطبيقية والتعليم المزدوج للعام الدراسي ٢٠٢٥/ ٢٠٢٦
  • وزير التعليم: إطلاق أول مدرسة بمشروع المدارس المصرية–الألمانية العام الدراسي المقبل
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن عن انطلاق الموسم الصيفي للطلاب لتنمية مهاراتهم واكتشاف مواهبهم
  • وزير التربية والتعليم تعتمد نتائج اختبارات الدور الأول للشهادة الثانوية للعام الأكاديمي 2024 / 2025
  • «التعليم» تكشف إجراءات وآلية نقل المعلمين والمعلمات للعام الدراسي الجديد
  • مع انتهاء ماراثون الثانوية العامة 2025.. متحدث التعليم يوجه رسالة للطلاب
  • مراسلة سانا بدمشق: وزارة التربية والتعليم توقع مع نظيرتها التركية بروتوكولاً للتعاون المشترك في ترميم المدارس المدمرة في سوريا، وتوسيع فرص التعليم أمام الشباب السوري، وتوطيد الروابط التعليمية والثقافية بين البلدين