ميرة السويدي تدعو للتعاون الدولي لخلق إطار عالمي للاستثمارات المسؤولة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
شاركت ميرة سلطان السويدي، عضو المجلس الوطني الاتحادي في «الحوار الثلاثي للبرلمانيين وواضعي السياسات وقادة الأعمال في منتدى الاستثمار العالمي»، الذي عقد في أبوظبي ضمن فعاليات منتدى الاستثمار العالمي الثامن لمنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد).
وشارك في الحوار برلمانيون من جميع أنحاء العالم إلى جانب رجال أعمال ووزراء ورؤساء منظمات دولية، ناقشوا خلاله الوسائل التي يمكن للمشرعين من خلالها العمل مع القطاع الخاص للمساعدة في توجيه الاستثمار إلى القطاعات ذات الصلة بالتنمية المستدامة، والدور الحيوي للبرلمانات في تشجيع الاستثمار في التنمية المستدامة ووضع الأطر التنظيمية المناسبة، وتوجيه الاستثمارات العامة وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار المسؤول والمستدام.
وتم خلال الحوار مناقشة تحسين التفاعل بين البرلمانات وصانعي السياسات والقطاع الخاص لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة بشكل أفضل، واستعراض التحديات الرئيسية التي تواجه تنفيذ أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني وكيف يمكن لهذه الشراكة أن تساهم في التغلب عليها. ازدهار الاستثمارات المسؤولة وأكدت ميرة السويدي خلال المشاركة، على دور البرلمانيين في تهيئة البيئة التشريعية التي تساهم في ازدهار الاستثمارات المسؤولة والمستدامة، وأشارت الى أن المجلس الوطني الاتحادي على مدى تاريخه الممتد لخمسة عقود، ساهم بشكل كبير في معالجة قضايا البيئة والاستدامة والطاقة المتجددة من خلال ممارسته لدوره التشريعي والرقابي، وعمل كذلك خلال السنوات الماضية على التحول إلى برلمان مستدام.
وقالت السويدي: «إن البرلمانات كبوابة لصوت الشعب تعمل بطريقة تتماشى مع التوقعات والتوجهات الاقتصادية للدول وتذليل المعوقات أمام النمو والازدهار»، مؤكدة أن «الاستثمارات الخضراء والاقتصاد الأخضر والتمويل الأخضر هي بوابات إلى مستقبل مستدام، ولا بد من توفير الحوافز والدعم لهذه المبادرات، وأقرت دولة الإمارات تشريعات المساواة في الأجور والمزايا، لتعزيز العدالة والشمولية في القوى العاملة التي تصب في تعزيز وتحقيق أهداف التنمية المستدامة»
وأضافت أن «القطاع الخاص، وخاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة تشكل العمود الفقري لاقتصاد الدول، وهنا ينبغي لسياساتنا أن تعمل على تسهيل حصولهم على رأس المال، وتوفير الموارد اللازمة للممارسات المستدامة، والحد من الأعباء التنظيمية».
كما دعت ميرة السويدي إلى التعاون الدولي لمواءمة السياسات من أجل خلق إطار عالمي للاستثمارات المسؤولة، واتخاذ تدابير استباقية في هذا المجال كما فعلته دولة الإمارات من خلال استضافتها المؤتمر الثامن والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28»، ما يدل على التزام الإمارات العميق بالاستدامة البيئية، والالتزام بالحلول العملية والشاملة التي تعطي الأولوية للازدهار الاقتصادي والرفاهية البيئية. دور استباقي وقالت: «باعتبارنا برلمانيين لدينا فرصة فريدة للدفاع عن السياسات التي ستشكل مستقبلاً مستداماً للأجيال القادمة، وتقف دولة الإمارات رائدة في هذا المسعى، وقد اتخذنا دوراً استباقياً في المجلس الوطني الاتحادي لضمان سماع أصواتنا، ومشاركة الآراء مع صناع القرار»، وأكدت على أهمية الاستثمار المستدام من أجل مستقبل أفضل، واستعرضت دور البرلمانيين في التنمية المستدامة، مؤكدة أن البرلمانيين ليسوا مجرد مشرعين، بل هم أصحاب رؤى يشكلون المستقبل، من خلال توجيه الاستثمارات العامة وتعزيز الاستثمارات المسؤولة والمستدامة.
كما أكدت في كلمتها على أهمية إشراك الشباب وتمكينهم لصياغة مستقبل مستدام، وأهمية دور البرلمانيين في استخدام المنصات الدولية لتبادل المعرفة، وأهمية السياسات التي تسهل الوصول إلى رأس المال، وتعزز الممارسات المستدامة، وتخفف الأعباء التنظيمية، وخاصة على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الاستثمار التنمیة المستدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
حسام هيبة: شركة "سوميتومو" تثق في كفاءة الشباب المصري لإدارة فروعها عالميًا (فيديو)
أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن افتتاح مصنع شركة "سوميتومو" العالمية في مصر يأتي تتويجًا لاستراتيجية وطنية تم وضعها منذ أكثر من 24 شهرًا، تهدف إلى تعظيم القدرات الصناعية المصرية وتعزيز الاستثمار في قطاعات استراتيجية.
وأوضح، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج "على مسئوليتي" على قناة صدى البلد، مساء الثلاثاء، أن مصر تشهد حاليًا تحولًا حقيقيًا في ملف الصناعة، بعد سنوات من الجمود، وذلك من خلال أهداف واضحة، على رأسها خلق فرص عمل جديدة وزيادة نسب المكون المحلي إلى 40% كمرحلة أولى.
منصة للتصدير وفرصة لتأهيل الكفاءاتوأشار إلى أن مصنع سوميتومو يمثل فرصة تصديرية مهمة للمنتجات المصنعة في مصر، لافتًا إلى أن الشركة تعد واحدة من أكبر الكيانات العالمية في مجال الصناعات الهندسية، وأن حجم استثماراتها في السوق المصري يتزايد سنويًا بفضل التحسن المستمر في بيئة الاستثمار خلال السنوات الـ12 الأخيرة.
وشدد على أن مصر تركز حاليًا على تعزيز قطاع الصناعات المغذية للسيارات، موضحًا أن الشباب المصري يتم تأهيله وتدريبه على أعلى مستوى، وخاصة في تصميم ضفائر السيارات التي يتم تصديرها لخدمة مصانع الشركة في مختلف الدول.
اتفاقيات جديدة مع عمالقة صناعة السياراتوكشف أن شركة سوميتومو اتخذت قرارًا بتكليف شباب مصريين بإدارة فروعها في عدد من الدول، إيمانًا بكفاءتهم وتفوقهم، وهو ما يعد شهادة دولية جديدة في حق الكوادر المصرية الشابة.
وأضاف رئيس هيئة الاستثمار أن الدولة وقّعت خلال الأشهر الماضية 9 مذكرات تفاهم مع شركات كبرى لتصنيع السيارات في مصر، من بينها شركات:
BMW
MG
مصانع منصور (التي تبني مصنعًا جديدًا لتجميع السيارات محليًا)
كما أشار إلى وجود محادثات متقدمة مع شركات ألمانية لتصنيع سياراتها داخل مصر، إلى جانب مفاوضات مع الجانب الروسي لتصنيع الجرارات الزراعية محليًا.
دعم قطاعات استراتيجيةوفي ختام حديثه، أوضح حسام هيبة أن الدولة لا تركز فقط على القطاع الصناعي، بل هناك دعم متواصل لعدة قطاعات حيوية أخرى، مثل:
الطاقة الخضراء
السياحة
التعليم
الصحة
تكنولوجيا المعلومات
الزراعة