شارك آلاف العمال والمهندسين فى مشروعات «حياة كريمة» بقرى شرق القناة، على مدار أكثر من عامين، لتتحول من الأكثر فقراً واحتياجاً إلى نموذج سيتم تطبيقه فى قرى المرحلة الثانية، بعد تنفيذ مشروعات خدمية استهدفت تطوير البنية التحتية بالكامل من طرق رئيسية وفرعية، وإنشاء مدارس جديدة وتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات الموجودة إلى جانب إنشاء مراكز شباب للترفيه عن الأطفال ومساعدتهم اجتماعياً.

«القنطرة غرب وأبوصوير» ضمن «المرحلة الثانية»

وقال محمد جمال، أحد منسقى حياة كريمة بالإسماعيلية، إن المبادرة تستهدف العمل على جميع محاور تنمية الإنسان المصرى فى الاتجاهات المختلفة كالصحة والتعليم والمسكن والتمكين الاقتصادى والبنية التحتية لتغيير حال الأماكن الأكثر احتياجاً إلى أماكن صالحة لحياة كريمة للمواطنين. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن «حياة كريمة» بدأت فى الإسماعيلية فى مركز القنطرة شرق ضمن القرى التى وقع عليها الاختيار فى المرحلة الأولى، مشيراً إلى أن نسبة الإنجاز فى جميع المشروعات تجاوزت 98%، مشيراً إلى أنه تم اختيار مركزى القنطرة غرب وأبوصوير لتطوير القرى بهما ضمن المشروعات فى المرحلة الثانية والتى ستنطلق فور انتهاء مشروعات المرحلة الأولى.

وقال إن المبادرة على مدار الأشهر الماضية استهدفت قرى المحافظة بالكامل الأكثر احتياجاً بقوافل صحية واجتماعية وترفيهية وغذائية لرفع العبء عن المواطنين إلى جانب استمرار القوافل على مدار الأيام المقبلة.

مواطنون: حققت إنجازات لأول مرة بتوصيل المياه والكهرباء وتطوير وحدات صحية

وقال أحمد ماهر، رئيس مركز شباب قرية الأبطال فى القنطرة شرق وأحد أهالى القنطرة، إن حياة كريمة هى المشروع الأسمى الذى شهدته قرى القنطرة على مدار تاريخها، مشيراً إلى أن القرى تحولت من حال إلى حال. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «جهود الدولة تركزت هنا وقررت أن يكون الاهتمام بالمواطن وتوفير حياة كريمة له على أفضل وجه وحل مشاكله من انعدام لمياه الشرب والكهرباء وخدمات الإنترنت والاتصالات والغاز الطبيعى».

وأوضح «ماهر» أن الطرق الجديدة سهلت على المواطنين التنقل بين القرى والوصول إلى المدينة فى أقل من نصف ساعة، مع إنشاء عدد من الكبارى لتسهيل الحركة المرورية، كما أن مياه الشرب وصلت كل بيت بعد الاعتماد على الخزانات لسنوات طويلة، والاعتماد على المياه الجوفية وسيارات المياه المتنقلة بين القرى لتوفير الاحتياجات الأسبوعية وتخزينها، والكهرباء وصلت إلى قرية جلبانة فى عمق سيناء أكثر من 80 كيلومتراً بعد سنوات من الحرمان.

وأشار إلى أن الدولة لم تركز جهودها فقط على المشروعات القومية وتغيير البنية التحتية إلا أنها اهتمت بالإنسان وتوفير مناخ سليم له بإنشاء مراكز شباب جديدة وتطوير المراكز القديمة وتوفير فعاليات رياضية وثقافية وفنية للأطفال والشباب، وتابع قائلاً: «طبيعة السكان فى قرى شرق قناة السويس من البدو، ومراكز الشباب هى أكثر شىء يمكنه جذب الأطفال فى سن صغيرة لتدريبه وتنشئته على الانتماء وحب الوطن ومشاركته فى الفعاليات الفنية والثقافية واكتشاف مهاراته». ولفت «ماهر» إلى أن مركز شباب الأبطال بعد افتتاحه تجريبياً بعد التطوير نجح فى تكوين فرق رياضية فى كرة القدم استطاعت المنافسة فى المسابقات المختلفة والتميز بها والمشاركة فى دورى مراكز الشباب على مستوى المحافظة.

وقال إبراهيم سالم، أحد سكان قرى القنطرة شرق، إن معظم سكان القرى عانوا من عدم وجود مياه الشرب ومد الخطوط إلى المنازل على مدار العقود الماضية، مشيراً إلى اعتماد الأهالى على الخزانات أو سيارات المياه المتحركة، موضحاً أن حياة كريمة وفرت ما يعرف بعداد حياة كريمة لكل منزل مجاناً دون أى رسوم بعد مد خطوط المياه لجميع المنازل فى القرى وحتى التجمعات البدوية مترامية الأطراف عن القرى.

وقال «سالم»: «المياه هى الحياة لكل شخص، ومعها رجعت لنا الحياة مرة أخرى وبدأت المشروعات تزيد بمد الكهرباء وإنشاء الطرق وتطوير الوحدات الصحية والمستشفيات وهى إنجازات تحدث لأول مرة». وقال الدكتور عبدالله محمود، أحد أهالى القنطرة شرق، إن المركز بطبيعته يضم قرى مترامية الأطراف تبعد عن بعضها مسافات لا تقل عن 40 كيلو تقريباً وهو ما يصعب تحرك المواطنين لإنجاز أى أوراق من المدينة نفسها أو داخل مدينة الإسماعيلية. ووصف «عبدالله»، مشروعات المجمعات الخدمية بأنه أفضل المشروعات التى تم تنفيذها فى قرى القنطرة لتسهيل الحياة على المواطنين لضمها جميع المكاتب المختلفة التى قد يلجأ لها المواطن سواء مكاتب التموين والشهر العقارى والوحدات المحلية ومراكز السجل المدنى ومكاتب البريد، مشيراً إلى أن حياة كريمة غيرت البنية التحتية فى قرى القنطرة شرق بالكامل، واستطاعت أن تحول القرى من مراكز للعشوائية لقرى حضارية تليق بالمواطن المصرى والمواطن السيناوى كأول تنمية حقيقية على أرض سيناء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإسماعيلية المشروعات العملاقة البنیة التحتیة القنطرة شرق حیاة کریمة على مدار إلى أن فى قرى

إقرأ أيضاً:

كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر

يعيش أهالي غزة واحدة من أصعب المراحل في تاريخهم المعاصر، حيث يتكدس النازحون داخل مخيمات غارقة بالمياه والطين، ويبحثون عن أي وسيلة لحماية أطفالهم من البرد والجوع. 

انعدام التدفئة ونقص المواد

ومع انعدام التدفئة ونقص المواد الغذائية، باتت العائلات تقضي لياليها في خيام مهترئة لا تقوى على مقاومة الرياح القاسية. 

كما يعاني المرضى وكبار السن من صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتهالكة أو المعدومة، بينما تزداد المخاوف من انتشار الأمراض وسط بيئة مشبعة بالمياه الملوثة. 

متحدث بلدية غزة: جميع الخيام غرقت بسبب المنخفض الجوينائب يطالب بتحرك دولي عاجل : أنقذوا ما تبقى من غزة

ويقف الأهالي في مواجهة هذا الواقع بلا إمكانيات تُذكر، معتمدين على جهود طواقم البلدية والمتطوعين التي لا تكفي لسد الاحتياجات الهائلة.

وفي ظل هذا المشهد القاتم، يعلق سكان غزة آمالهم على تدخل عاجل يخفف عنهم ثقل المعاناة ويعيد شيئًا من الاستقرار لحياتهم المهددة.

أوضاعًا بالغة الصعوبة 

من جانبه؛ أكد المتحدث باسم بلدية غزة، حسني نديم مهنا، في تصريح لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن المدينة تواجه أوضاعًا بالغة الصعوبة بعد أن أغرقت العاصفة الجوية العنيفة معظم الخيام والمناطق السكنية، مشيرًا إلى أن طواقم البلدية تعمل بلا توقف منذ 72 ساعة للتقليل من حجم الكارثة التي طالت ربع مليون نازح تضرروا مباشرة نتيجة غرق الأحياء وانهيار المنازل وتدفق المياه بكميات غير مسبوقة.

الأمطار والرياح القوية

وأوضح مهنا أن المدينة تعيش حالة “كارثية” بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت مساحات واسعة، خاصة في المناطق المدمرة أصلًا بفعل الحرب، فيما تواصل فرق البلدية والدفاع المدني جهودها لانتشال ضحايا سقطوا تحت أنقاض مبانٍ انهارت بفعل الأمطار والرياح القوية. 

وأضاف أن البلدية تلقت أكثر من ألف بلاغ عن انهيارات وانسداد مصارف مياه، لافتًا إلى تدمير الاحتلال لما يزيد عن 1600 مصرف من أصل 4400، ما تسبب بشلل شبه كامل في قدرة التصريف، كما تعرضت شبكات الصرف الصحي لدمار واسع تجاوز 220 ألف متر طولي، فانخفضت قدرتها التشغيلية إلى 20% فقط.

وأكد مهنا أن الوضع يحتاج لتدخل عاجل يوفر معدات تشغيلية ووقودًا وطواقم دعم، محذرًا من أن استمرار المنخفض قد يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

طباعة شارك غزة نقص المواد مقاومة الرياح المواد الغذائية الاحتلال

مقالات مشابهة

  • بينها المياه والمدارس.. محافظ المنيا يعلن الانتهاء من 87% من مشروعات «حياة كريمة»وتحويل 192 قرية
  • عاجل- محافظ القليوبية: «حياة كريمة» تستهدف تطوير الريف بشكل متكامل بمركز شبين القناطر
  • السفارة الأمريكية تؤكد على حماية البنية التحتية الحيوية من هجمات الحشد الإرهابي
  • الولايات المتحدة تعلن عن نشر منظومة دفاعية لحماية البنية التحتية في إقليم كردستان
  • الغارات الروسية تقطع الكهرباء والمياه في أوديسا مع استمرار الهجمات على البنية التحتية
  • كارثة المنخفض الجوي تفاقم معاناة أهالي غزة وسط دمار البنية التحتية ونزوح آلاف الأسر
  • مشاريع البنية التحتية الكبرى في سوريا تغري المستثمرين الخليجيين
  • هاريس يبلغ الأعرجي‏ بضرورة حماية البنية التحتية من هجمات الميليشيات
  • لتعزيز البنية التحتية.. مبادرات مجتمعية جديدة لتحسين الطرق في المحويت وذمار
  • إطلاق برنامج تمويل مشاريع البنية التحتية الاجتماعية في قطاع التعليم