ذا هيل: يتعين على أمريكا عدم ربط مساعدة اسرائيل بتمويل أوكرانيا
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
إن الهجوم المروع الذ شنته حركة حماس على اسرائيل، بتمويل ودعم من الجمهورية الإسلامية في إيران، أدى إلى مقتل أكثر من 1400 اسرائيلي، إلى جانب 30 شخصاً يحملون الجنسية الأمريكية.
وكتب كيفن روبرتس وج. ي. فانس في مجلة ذا هيل الأمريكية، أن الحليف الأقرب والشريك الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مجهّز على نحو جيد من أجل الدفاع عن شعبه، لكن الدعم العسكري من الولايات المتحدة ضروري في الأسابيع المقبلة.
وبعد اخفاقها في فرض المزيد من التمويل لأوكرانيا من خلال ربطه بالإغاثة من الكوارث للأمريكيين، تستخدم قيادة مجلس الشيوخ الأزمة في اسرائيل كخطة بديلة لإنجاز طلب التمويل لإدارة بايدن – وهذه المرة بمبلغ 100 مليار دولار. لكن النزاعين في أوكرانيا واسرائيل هما حدثان مختلفان يستحقان ردين مميزين.
BREAKING: The White House says that the new weapons package for Israel and Ukraine will exceed $2 billion
— Samuel Ramani (@SamRamani2) October 15, 2023 جيران إسرائيلبالنسبة للمبتدئين، فإن اسرائيل هي دولة ديموقراطية وحليف تاريخي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، بينما أوكرانيا لا تزال تخفي فساداً من العهد السوفياتي وليست عضواً في الناتو. وعلاوة على ذلك، فإن اسرائيل لديها جيران أثرياء، لكنهم لن يساهموا في المجهود الحربي الإسرائيلي، ومن غير المرجح أن تحصل على مساعدة من غير الولايات المتحدة، الأمر الذي لا يمكن أن يقال عن أوكرانيا، حيث أن جيرانها من دول الإتحاد الأوروبي الأثرياء – ولا سيما ألمانيا وفرنسا- من الممكن أن يزودوها بمزيد من المساعدة.
وفي حالة اسرائيل، فإن المساعدة الأمريكية ستكون حصراً عسكرية، يتم توفيرها لغايات واضحة وهي هزيمة الإرهابيين، وإضعاف نفوذ إيران في المنطقة، وإنقاذ الرهائن بمن فيهم المواطنين الأمريكيين. وفي المقابل، فإن الولايات المتحدة سبق وأن أرسلت 113 مليار دولار من المساعدات إلى أوكرانيا، جلها ذات طابع اقتصادي. وعلى رغم انفاق ما يعادل 900 دولار من أجل كل عائلة في أوكرانيا، فإن إدارة بايدن لا تزال من دون استراتيجية واضحة ومحددة أو هدف نهائي في هذا البلد.
ويعارض غالبية الأمريكيين الغزو الروسي الضاري لأوكرانيا. وفي حال كنتَ تدعم أو تعارض استمرار المساهمة الأمريكية المالية لهذا النزاع، فإننا نلح على أن الرئيس بايدن يجب أن يصوغ استراتيجية واضحة، لأن الكونغرس يطالب بالشفافية، وبأن تتولى أوروبا دوراً قيادياً في دعم تلك الحرب.
US President: Aid to Israel and Ukraine will ensure security for future generations
Mr. Biden called on Congress to approve emergency aid for Israel and Ukraine, adding that this will ensure America's security for generations to come. pic.twitter.com/gbbKmwC8zw
ومنذ بدء الحرب الروسية-الأوكرانية، يلح المحافظون على أولويات تمويل الأمن القومي، على غرار التهديد المتصاعد من الصين، أخذاً في الاعتبار المصادر المحدودة والتحديات الداخلية التي تواجهها الولايات في الوقت الحاضر.
إن التأكيد على أن تركيز أمريكا على أوكرانيا لم يأت على حساب حلفاء آخرين، ليس صحيحاً ببساطة. وفي يناير، دهمت الولايات المتحدة أحد مستودعات أسلحتنا الرئيسية في اسرائيل، التي كانت مخصصة لدعم حلفائنا في المنطقة، وعوض ذلك تم نقل 300 ألف قذيفة من عيار 155 ملم إلى الحرب في أوكرانيا.
وبوجود قاعدة عسكرية صناعية تعاني من العيوب، وسلسلة امداد مكسورة، و33 تريليون من الديون، فإن صانعي القرار يجب أن يكونوا استراتيجيين أكثر من السابق عندما يتعلق الأمر بتورط أمريكي في الخارج. وبات من الواضح جداً أن الولايات المتحدة قد بالغت في تخصيص المصادر والانتباه لأوكرانيا على حساب حلفاء مثل اسرائيل وتايوان. إن صفقة مساعدات جديدة تهدد مدى جهوزيتنا بشكل أكبر.
وعوض تعليق المساعدات لإسرائيل من أجل تقديم مزيد من التمويل لأوكرانيا، يتعين على الكونغرس أن يعير الوضع في اسرائيل نقاشاً منفصلاً مستحقاً. كما يجب على المحافظين أن يصروا على تأمين حدودنا وعلى التنفيذ الكامل لقوانين الهجرة، وأن يأخذوا في الاعتبار أن حماس وتنظيمات إرهابية أخرى قد تسللت عبر حدودنا المفتوحة ولا تزال تفعل حتى اليوم.
واليوم نحيي المبدأ الأساسي بالوقوف إلى جانب اسرائيل، حليفتنا الإقليمية الأقوى. وبينما الشعب الإسرائيلي يعاني 11 سبتمبر الخاص به، بعد 50 عاماً على يوم الغفران، فإن الحركة المحافظة والشعب الأمريكي سيحتشدان خلفه وعلى استعداد لدعم اسرائيل في ساعة الحاجة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
خامنئي يشكك بأن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى نتيجة
أبدى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، الثلاثاء، شكوكا في أن تؤدي المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي إلى "أي نتيجة"، مجددا التمسك بحق بلاده في تخصيب اليورانيوم".
وقال خامنئي في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لمقتل الرئيس الإيراني السابق آية الله إبراهيم رئيسي: "المفاوضات غير المباشرة مع أمريكا كانت قائمة أيضا في زمن الشهيد (الرئيس السابق إبراهيم) رئيسي، تماما كما هي الآن، وبلا نتيجة طبعا. لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة الآن أيضا، لا ندري ما الذي سيحدث".
وحذر من أنه ينبغي على الجانب الأمريكي أن "يوقف ترهاته تجاه المفاوضات غير المباشرة"، موضحا أن "القول بأن أمريكا لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم هو خطأ كبير"، مؤكدا أن "الجمهورية الإسلامية لا تنتظر الإذن من هذا أو ذاك للتخصيب"، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
أجرت واشنطن وطهران منذ 12 نيسان/ أبريل أربع جولات مباحثات بوساطة عُمانية، سعيا إلى اتفاق جديد بشأن برنامج طهران النووي، يحل بدلا من الاتفاق الدولي الذي أبرم قبل عقد.
ووقعت إيران مع كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، إضافة إلى روسيا والصين والولايات المتحدة، اتفاقا بشأن برنامجها النووي في العام 2015.
وحدّد اتفاق 2015 سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 بالمئة. إلا أن الجمهورية الإسلامية تقوم حاليا بتخصيب على مستوى 60 بالمئة، غير البعيد عن نسبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وبينما تؤكد طهران أن نشاط تخصيب اليورانيوم "غير قابل للتفاوض" اعتبر الموفد الأمريكي ستيف ويتكوف ذلك "خطا أحمر".
وأكد ويتكوف، الأحد، أن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يقود الوفد المفاوض "إن كانت الولايات المتحدة مهتمة بضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن التوصل إلى اتفاق في متناول اليد، ونحن مستعدون لمحادثات جادة للتوصل إلى حل يضمن هذه النتيجة إلى الأبد".
وأضاف عبر "إكس"، الأحد، أن "التخصيب في إيران سيتواصل، مع أو بدون اتفاق".
وفي تصريحات بثها التلفزيون الحكومي، الثلاثاء، قال عراقجي "لقد شهدنا في الأيام الأخيرة مواقف أمريكية تتنافى مع أي منطق (...) ما يضرّ بصورة فادحة بمسار المفاوضات".
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه لم يجر تأكيد أي موعد حتى الآن للجولة المقبلة من المفاوضات مع الولايات المتحدة.
وألمح مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران ستكون منفتحة على فرض قيود مؤقتة على كمية اليورانيوم الذي يمكنها تخصيبه والمستوى الذي تصل إليه.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال إيران خلال ولايته الرئاسية الأولى.
ورغم دعمه للمفاوضات النووية، حذر أيضا من احتمال اللجوء إلى عمل عسكري إذا فشلت تلك الدبلوماسية.
وفي الأيام القليلة الماضية قال ترامب إن على إيران الإسراع في اتخاذ قرار بشأن التوصل إلى الاتفاق وإلا "سيحدث أمر سيئ".
وهو أشار إلى "قرب" التوصل لاتفاق، خلال جولته الخليجية الأسبوع الماضي. لكن مسؤولين إيرانيين انتقدوا ما وصفوه بمواقف "متناقضة" من جانب المسؤولين الأمريكيين إلى جانب استمرار فرض العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني والبرنامج النووي على الرغم من المحادثات.
وقال عراقجي، الأحد، إن طهران لاحظت "تناقضات... بين ما يقوله محاورونا الأميركيون في العلن وفي مجالس خاصة".