السومرية نيوز – دوليات

قبل 75 عاماً فقط لم يكن هناك وجود لدولة اسمها "إسرائيل" على خارطة العالم، خرائط العالم الصادرة في تواريخ سابقة لعام 1948 كانت تحمل في قلبها اسم فلسطين للدلالة على المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن شرق المتوسط. مع إعلان قيام الدولة "الإسرائيلية" بدأت الخرائط تتغير، ومعها الديمغرافيا والتاريخ والرواية.



ما قبل 1947
مع نهايات القرن التاسع عشر، ومع ظهور الحركة الصهيونية وبدء هجرة يهود أوروبا نحو فلسطين، ثم لاحقاً انهيار الإمبراطورية العثمانية، وبدء الانتداب البريطاني، الذي التزم الوفاء بوعد بلفور لعام 1917 الذي نص على إقامة "وطن قومي للشعب اليهودي" على أرض فلسطين، بدأت المستوطنات اليهودية الجديدة بالتشكل في شمال ووسط وساحل فلسطين.  

قرار التقسيم حتى حرب حزيران
مع صعود القومية العربية الفلسطينية والنمو السريع والمطرد للوجود اليهودي في فلسطين، خاصة بعد ظهور النازية في الثلاثينيات، بدأ التوتر يأخذ شكلاً واضحاً بين العرب واليهود ويتطور إلى عنف متصاعد في كثير من الأحيان، ومهدت العديد من الأحداث لظهور الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936.

بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، قررت بريطانيا تسليم زمام الأمور للأمم المتحدة، التي بدورها اقترحت عام 1947 تقسيم فلسطين إلى دولتين، واحدة يهودية والأخرى عربية، على أن تصبح القدس وبيت لحم مدناً تحت إدارة دولية. وافق الجانب اليهودي على الخطة، في حين رفضها الجانب العربي.

في 14 أيار/ مايو 1948، عشية انتهاء الانتداب البريطاني، أعلنت القيادة اليهودية في فلسطين إنشاء دولة "إسرائيل"، التاريخ الذي يؤرخ للنكبة الفلسطينية، حيث قامت إسرائيل بارتكاب المجازر وتهجير السكان الأصليين من الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم وبيوتهم وممتلكاتهم.

مع الإعلان عن قيام إسرائيل دخل حلف من أربعة جيوش عربية (مصر وسوريا والعراق والأردن) في حرب معها عرفت بحرب تحرير فلسطين.

انتهت الحرب عام 1949 بهدنة مع هذه الدول، وبضم إسرائيل كامل النقب والجليل وشمال فلسطين والساحل باستثناء غزة التي دخلت تحت السيطرة المصرية، في حين أصبحت القدس الشرقية والضفة الغربية تحت السيطرة الأردنية، فيما رفضت الدول العربية الاعتراف بإسرائيل.
ما بعد حرب حزيران 1967 (النكسة)    لكن التغيير الأكبر في الخريطة حصل عام 1967، مع هزيمة العرب في حرب حزيران أو النكسة (حرب الأيام الستة في إسرائيل)، والتي نتج عنها احتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ومعظم مرتفعات الجولان السورية، مما أدى إلى تضاعف حجمها ثلاث مرات.

لم يعترف المجتمع الدولي بهذه التحركات، حتى غيّرت الولايات المتحدة موقفها الرسمي بخصوص القدس في ظل إدارة ترامب، ونقلت سفارتها إلى القدس عام 2018 لتصبح أول قوة كبرى تفعل ذلك.  

لا يزال الرأي العام الدولي يعتبر القدس الشرقية ومرتفعات الجولان أراض محتلة.

بعد توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، تم ترسيم حدود إسرائيل مع مصر وسحبت إسرائيل جميع قواتها ومستوطنيها من سيناء، في عملية اكتملت عام 1982. وبهذا أصبحت إسرائيل تحتل قطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان على أساس حدود خطوط الهدنة لعام 1949 باستثناء حدودها مع مصر.

وبعد أكثر من عقد على هذا، تحديداً عام 1994 وقع الأردن معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل، ليصبح الأردن ثاني دولة تعترف بإسرائيل، وتُرسَّم الحدود بينهما.   ومنذ 2005، مع انسحاب إسرائيل من غزة، أصبح هناك حدود بين إسرائيل والقطاع، رغم أن القطاع رفقة الضفة الغربية لا يزال في العرف الدولي حسب الأمم المتحدة كياناً واحداً محتلاً.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

الانتصارات مستمرة.. سلوفينيا رابع بلد أوروبى يعترف بدولة فلسطين.. إسبانيا ترفض أى «تقييد» إسرائيلى لنشاط قنصليتها فى القدس

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

بعد خطوة مماثلة من ثلاثة بلدان أوروبية، اعترفت الحكومة السلوفينية بدولة فلسطين، في ظل ضغط دولي على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة.
اعترفت الحكومة السلوفينية الخميس بدولة فلسطين ورفعت العلم الفلسطيني إلى جانب علم البلاد وعلم الاتحاد الأوروبي. واعتبر رئيس وزراء البلاد روبرت جولوب أن اعتراف حكومته "رسالة سلام"، بينما سارعت إسرائيل إلى رفضها لقرار سلوفينيا. 
وقال جولوب خلال مؤتمر صحفي في العاصمة ليوبليانا "اليوم قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة وذات سيادة"،  ووصف جولوب اعتراف حكومة بلاده بدولة فلسطين بأنه "رسالة سلام". 
ودعا رئيس الوزراء السلوفيني إلى الوقف الفوري للأعمال القتالية بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن. وكانت الحكومة أحالت المرسوم في وقت سابق ليوافق عليه البرلمان، الأمر الذي يشكل تسريعا للآلية التي كان يفترض إنهاءها بحلول منتصف يونيو.
والموافقة على المرسوم تتطلب غالبية بسيطة، علما أن ائتلاف اليسار الوسط الحاكم يتمتع بـ٥١ مقعدا من أصل ٩٠ في البرلمان.
ويؤيد نحو ٦٠٪ من مواطني سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطينية في مقابل معارضة عشرين في المئة، بحسب استطلاع أجري في أبريل، وشمل عينة من ٦٠٠ مواطن ونشرت نتائجه صحيفة "دنيفنيك".
وأثار القرار السلوفيني تنديدا فوريا من إسرائيل حيث تأمل تل أبيب أن "يرفض" برلمان سلوفينيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال جلسة تصويت مقررة الثلاثاء المقبل. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس على منصة أكس أن "قرار حكومة سلوفينيا أن توصي برلمان سلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطينية هو مكافأة لحماس. آمل أن يرفض برلمان سلوفينيا هذه التوصية".
وتأتي خطوة الاعتراف بدولة فلسطين في إطار حملة أوسع نطاقا تنسقها دول للضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة المحاصر. 
مع الإعلان الرسمي لسلوفينيا ارتفع عدد دول العالم المعترفة بدولة فلسطين إلى ١٤٧، ومن بين أعضاء الاتحاد الأوروبي البالغ عددهم ٢٧ دولة، تعترف السويد وقبرص والمجر وجمهورية التشيك وبولندا وسلوفاكيا ورومانيا وبلغاريا بالفعل بالدولة الفلسطينية. وقالت مالطا إنها قد تتخذ نفس الخطوة قريبا.
من جهتها، كشفت بريطانيا وأستراليا أنهما تدرسان الاعتراف أيضا. في المقابل، أوضحت فرنسا أن الوقت ليس مناسبا الآن.
وانضمت ألمانيا إلى الولايات المتحدة، حليف إسرائيل الأقوى، في رفض أي نهج من جانب واحد، والإصرار على أن حل الدولتين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار، وصوت البرلمان الدنماركي الثلاثاء بالرفض على مشروع قانون للاعتراف بالدولة الفلسطينية. ومن جانبها، رفضت إسبانيا أي "تقييد" تعتزم إسرائيل فرضه على أنشطة قنصليتها في القدس ردًا على اعتراف مدريد بدولة فلسطين، حسبما أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس الجمعة.
وقال الوزير في حديث مع إذاعة أوندا سيرو "أرسلنا هذا الصباح مذكرة شفهية للحكومة الإسرائيلية رفضنا فيها أي تقييد للنشاط المعتاد للقنصلية العامة الإسبانية في القدس، إذ إن وضعها مكفول بموجب القانون الدولي".
 

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة للقبض على الفنان أحمد جلال عبد القادر مع المخدرات
  • إسبانيا ترفض تقييد إسرائيل أنشطة قنصليتها في القدس
  • الانتصارات مستمرة.. سلوفينيا رابع بلد أوروبى يعترف بدولة فلسطين.. إسبانيا ترفض أى «تقييد» إسرائيلى لنشاط قنصليتها فى القدس
  • تصاعد الخلافات بين إسرائيل وإسبانيا
  • مصابون في عملية طعن بمدينة مانهايم الألمانية و«شولتس» يعلق.. القصة الكاملة
  • بعد ضجة النقض غير المسبوق لإحدى قرارات المحكمة الاتحادية.. ما القصة الكاملة؟
  • مخاوف في إسرائيل بعد موافقة الشرطة على طلب بن غفير حول “مسيرة الأعلام” بالقدس الشرقية
  • تقرير استرالي يروي القصة الكاملة لاحتجاج شهير على غزو العراق.. ما علاقته بما يحدث في غزة؟
  • مخاوف في إسرائيل بعد موافقة الشرطة على طلب بن غفير حول "مسيرة الأعلام" بالقدس الشرقية
  • القصة الكاملة لسرقة نظارة أول رئيس وزراء إسرائيلي.. خطفها «جندي» وهرب