أبوظبي في 20 أكتوبر / وام / وقع مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية شراكة مع جامعة نيويورك في أبوظبي، سعياً إلى تطوير منصّة رقمية لتقييم سهولة القراءة بالعربية باستخدام التعلم الآلي ومن خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي.

‎يأتي توقيع الإتفاقية في إطار جهوده الرامية إلى إقامة شراكات مع جهات محلية وإقليمية وعالمية رائدة، سعياً للنهوض باللغة العربية علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً ووضع الإستراتيجيات الفعالة لتطويرها.

ويشكل المشروع الجديد جزءا من استراتيجية المركز لتمكين إنشاء محتوى وتقنيات اللغة العربية والترويج لها.

وقّع الاتفاقية سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وآرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي.

‎وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: إن هذا المشروع يستثمر بكفاءة تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية الساعية إلى إثراء محتوى اللغة العربية في الفضاء الرقمي، ويخدم كذلك الجهود العلمية ذات الصفات التحليلية والوصفية المرتبطة باستخدام اللغة العربية، ويربطها بشكل عملي بالقرّاء وفق تصنيفات علمية ذات صلة بالعمر والقدرات الذهنية، ويقدم لمجتمع البحث أدوات تعين الباحثين والكتاب على استخدام أفضل للغة والإفادة من القدرات التواصلية الكامنة فيها.

وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن الثقافة الإماراتية ستحظى بأولوية الحضور في المدخلات التي يستعين بها المشروع لتكوين مكنزه اللغوي، ومن ذلك أدب الأطفال القصصي، والشعري، والمسرحي، المكتوب بأقلام إماراتية معروفة ذات حضور، أو الحاصل على جوائز إماراتية مرموقة؛ وقال: بصورة عامة سيتجنب المشروع أي مدخلات غير موثوقة أو هامشية لضمان خلو المكنز من مفردات ذات دلالات لا تتفق والثقافة العربية الراقية التي نحرص على تعزيز حضورها.

بدوره قال عميد جامعة نيويورك أبوظبي آرلي بيترز : يسعدنا إطلاق هذه الشراكة المتميزة مع مركز أبوظبي للغة العربية لتطوير مجموعة تقييم القراءة العربية المتوازنة (BAREC) ومن خلال التعلم الآلي المتطور، وتتوافق هذه الشراكة بشكل مثالي مع مهمة جامعة نيويورك أبوظبي المتمثلة في المساهمة بشكل كبير في تطوير المحتوى والتكنولوجيا العربية وتسهيل الوصول إليها؛ ومن خلال توحيد جهودنا، فإننا نخطو خطوة مهمة نحو إثراء المشهد اللغوي في المنطقة وخارجها.

ويقود المشروع فريق من الباحثين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من مركز أبوظبي للغة العربية وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، إلى جانب الباحث الرئيسي للفريق البروفيسور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي، ومدير مختبر الأساليب الحاسوبية لنمذجة اللغة، والبروفيسورة هنادا طه، مديرة مركز اللغة العربية للبحث والتطوير في جامعة زايد، والتي ستعمل بشكل وثيق على تطوير المشروع بصفتها الباحث الرئيسي المشارك.

مصطفى بدر الدين/ ريم الهاجري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: مرکز أبوظبی للغة العربیة جامعة نیویورک أبوظبی اللغة العربیة

إقرأ أيضاً:

اتفاقية 2025.. شراكة «سعودية- أمريكية» تعزز الاستقرار

في إطار العلاقات الاستراتيجية الراسخة والعميقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، وقّع صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفاقية شاملة خلال الزيارة الرسمية للرئيس ترامب إلى الرياض يومي 13 و14 مايو 2025. تُعزز هذه الاتفاقية التاريخية شراكة واسعة النطاق مبنية على الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة والالتزام بالتعاون في المجالات الدفاعية، والأمنية، والاقتصادية، والتكنولوجية.

 

 وتعكس الاتفاقية حرص البلدين على تعميق تنسيقهما الاستراتيجي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية المتغيرة، بما في ذلك التحديات التنموية والأمنية المعقدة.

رؤية للتنمية الشاملة:

تتضمن الاتفاقية بنودًا للتعاون في مجالات الأمن السيبراني، والاقتصاد الرقمي، والتقنيات الذكية، والبنية التحتية، بما يتماشى بشكل وثيق مع رؤية السعودية 2030 وطموحات المملكة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع قائم على المعرفة.

صرّح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان: "نحن ملتزمون بتعميق شراكتنا. ما وقّعناه اليوم ليس سوى جزء من الشراكات التي نسعى إليها ونطمح إليها".

 وتُبرز الاتفاقية متانة العلاقات السعودية الأمريكية، وتجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز التعاون الإقليمي، والتحول الاقتصادي المستدام، والانخراط الدولي الواسع في سبيل مستقبل سلمي ومزدهر.

شراكة قوية ومتطورة:

تواصل المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تعزيز علاقتهما الاستراتيجية التي تمتد لأكثر من تسعين عامًا، حيث تطورت الشراكة وتعمقت لتشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، واستكشاف الفضاء. وتُبنى اتفاقية 2025 على هذا الأساس المتين، بما يعكس قدرة البلدين على التكيف مع التحولات الجيوسياسية، ويعزز التزامهما المشترك بالتنمية المستدامة والتعاون متعدد الأطراف.

تحديث الدفاع والتوافق الاستراتيجي:

تمثل هذه الاتفاقية التاريخية أكثر من مجرد صفقة دفاع تقليدية، إذ تعكس شراكة استراتيجية أوسع قائمة على المصالح المتبادلة طويلة الأمد.

سـتحصل المملكة العربية السعودية على أحدث أنظمة الدفاع الأمريكية المصممة خصيصًا لتلبية متطلباتها الأمنية المتغيرة. ويُعد التدريب الذي تقوده الولايات المتحدة عنصرًا أساسيًا في هذا التعاون، والذي سيُمكّن القوات السعودية من الاستفادة الفعالة من هذه التقنيات المتقدمة. تُركز الشراكة على بناء قدرات دفاعية قابلة للتكيف والتوسع، بما يتماشى مع أهداف التحديث طويلة المدى للمملكة.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقية التعاون في الابتكار الدفاعي، والخدمات اللوجستية، والتصنيع المحلي، مما يعزز دمج الشراكة في القطاعين الصناعي والأمني في المملكة.

وتُسهم هذه الشراكة الممتدة في دعم الجهود المشتركة لتعزيز الاستقرار الإقليمي طويل الأمد، وتوسيع فرص التعاون الاقتصادي والتنمية المستدامة بما يخدم مصالح شعبي البلدين والمنطقة بشكل أوسع.

الأمير محمد بن سلمانترامبالمملكة العربية السعوديةالولايات المتحدةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي للغة العربية يطلق الطفل يقرأ
  • «أبوظبي للغة العربية».. مبادرات ثقافية ومعرفية تدعم حوار الحضارات
  • الأردن يوقع ودول رابطة التجارة الحرة الأوروبية اتفاقًا لتحديث اتفاقية التجارة الحرة
  • الحوز / زروقي يوقع اتفاقية شراكة لإعادة بناء وحدة مدرسية متضررة من الزلزال في إيجوكاك
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • “مركز أبوظبي للغة العربية” يصدر كتاب”حلب: تراث وحضارة”
  • “حلب: تراث وحضارة” كتاب لباحث فرنسي صادر عن مركز أبو ظبي للغة العربية
  • أبوظبي للغة العربية يصدر كتاب حلب: تراث وحضارة
  • اتفاقية 2025.. شراكة «سعودية- أمريكية» تعزز الاستقرار
  • «مصرف عجمان» يوقّع اتفاقية شراكة مع «أزيموت»