بكين-سانا

أكدت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن “الفيتو” الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد مشروع قرار البرازيل الداعي لإعلان هدنة إنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية لموظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى إلى قطاع غزة، “ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء وسيؤدي إلى عواقب وخيمة.

واعتبرت الصحيفة أن الفيتو الأمريكي “ملطخ بدماء المدنيين الأبرياء وهو ظلم فادح بحقهم ويعطي إشارة سلبية بأن الأمم المتحدة غير قادرة على ضمان المبادئ الإنسانية الدولية في اللحظات الحرجة، كما يعطي الضوء الأخضر لأولئك الذين لا يلتزمون بالقانون الدولي الإنساني”، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك كل القرارات الدولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار الذي قدمته البرازيل يبعث بإشارة واضحة لإعطاء الأولوية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار قبل كل شيء ومع ذلك استخدمت الولايات المتحدة حق النقض “الفيتو” ضده.

وتابعت الصحيفة: إن “معارضة واشنطن لمشروع القرار يعكس تجاهلها العميق للكارثة الإنسانية في غزة وقد كشفت عن وجهها الحقيقي”، مضيفة: إن “حق النقض هذا لم ينتهك أبسط مبادئ الأخلاق والعدالة فحسب، بل ألحق الضرر أيضا بسلطة ومصداقية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.

وحذرت الصحيفة من “عجز” الأمم المتحدة عن دعم العمل الإنساني الدولي اليوم، لافتة إلى أنه يتعين على مجلس الأمن أن يجري تغييرات بقراراته لأنه لا يمكن أن يظل واقفا دون حراك تجاه ما يحدث.

وشددت “غلوبال تايمز” على أن الموقف المتحيز للولايات المتحدة هو أحد الأسباب الجذرية لعدم حل القضية الفلسطينية، ويتوجب في الوقت الحالي على المجتمع الدولي إعطاء الأولوية لتحقيق وقف فوري وشامل لإطلاق النار لمنع تحول هذه الحرب إلى كارثة تجتاح المنطقة بأكملها.

وأشارت الصحيفة إلى أن تصاعد الوضع في غزة يؤدي إلى فقد المزيد من المدنيين لأرواحهم، كما أن استهداف مستشفى المعمداني جعل الوضع أكثر إلحاحا لوقف إطلاق النار، فكل دقيقة مهمة لاتخاذ إجراء سريع وحاسم من قبل مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص.

تهامة السعيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة

صرّحت الأمم المتحدة، الإثنين، بأنها لم تتمكن من إدخال سوى كميات ضئيلة من الطحين إلى قطاع غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحظر المفروض على دخول المساعدات قبل ثلاثة أسابيع، مضيفة أن معظم تلك الكميات إما نُهبت من قبل جماعات مسلحة أو استولت عليها جموع من المدنيين الجائعين قبل وصولها إلى وجهتها المقصودة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين، إن المنظمة تمكنت من نقل 4600 طن متري من دقيق القمح إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد نقطة الدخول الوحيدة التي تسمح إسرائيل باستخدامها.

وأضاف حق أن منظمات الإغاثة العاملة في القطاع تقدر أن ما بين 8000 إلى 10,000 طن متري من الطحين ضرورية لتوزيع كيس طحين واحد لكل عائلة في غزة، بهدف "تخفيف الضغط على الأسواق والحد من حالة اليأس السائدة".

وقال: "لقد استولى عليه في الغالب أشخاص يائسون وجائعون قبل أن تصل الإمدادات إلى وجهاتها. وفي بعض الحالات، تعرّضت القوافل للنهب من قبل جماعات مسلحة".

إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنانالكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029

وبحسب معايير برنامج الأغذية العالمي، فإن كمية 4600 طن متري من الطحين تكفي لتوفير الخبز لمدة ثمانية أيام فقط لنحو مليوني شخص في غزة، وفق حصة يومية تقدر بـ300 غرام للفرد.

وطالب حق، السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال مساعدات أكبر بكثير من خلال معابر متعددة ومسارات متنوعة.

ومنذ رفع الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا في منتصف مايو، تمكنت الأمم المتحدة من إدخال الطحين إلى جانب كميات محدودة من المواد الطبية والتغذوية. في الوقت ذاته، حذر خبراء من خطر المجاعة في غزة، حيث سجّلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال ارتفاعًا يقارب ثلاثة أضعاف.

تضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة، وهي كيان مثير للجدل، إلا أن المنظمة الأممية ترفض التعامل معها، مشككة في حياديتها ومنددة بما تصفه بـ"عسكرة توزيع المساعدات" واستخدامها كوسيلة لفرض النزوح القسري.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة حماس بسرقة المساعدات من عمليات الأمم المتحدة، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.

وتستخدم "مؤسسة غزة الإنسانية" شركات أمنية ولوجستية خاصة أمريكية في عملياتها، وقد بدأت العمل في غزة في 26 مايو، وأعلنت أنها وزّعت حتى الآن ما مجموعه 11.4 مليون وجبة غذائية.

يُشار إلى أن إسرائيل تفرض على الأمم المتحدة تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، حيث تتولى فرق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة داخل القطاع استلامها، وقد اتهمت الأمم المتحدة الجانب الإسرائيلي مرارًا برفض منح تصاريح الوصول للقوافل الإنسانية.

طباعة شارك الأمم المتحدة قطاع غزة إسرائيل فرحان حق معبر كرم أبو سالم منظمات الإغاثة العاملة في القطاع كيس طحين برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • مهدي كبة: الموت جنجويدياً ملطخاً بدماء الأبرياء
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة
  • الارقام صادمة والتحقيقات تفضح المستور ..اليمن يغرق في طوفان المهاجرين والمهربين يزدهرون بدماء الأبرياء!
  • بكري عن احتجاز السفينة مادلين: همجية الاحتلال لن تمنع وصول رسالة رفض الحصار وإبادة الأبرياء
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين
  • الأمم المتحدة: عمليات القتل بمراكز مساعدات غزة ليست عرضاً