هاف بوست: تمرد يختمر في الخارجية الأمريكية بسبب الدعم اللامحدود لإسرائيل
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
كشف موقع "هافينغتون بوست" أن "تمردا يختمر" داخل وزارة الخارجية الأمريكية، بفعل تجاهل الوزير أنتوني بلينكن نصائح كبار الموظفين والخبراء، بشأن عدم التمادي في دعم إسرائيل التي تشن حربا على غزة.
ونقل الموقع عن مسؤولين كبار قوله، إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وكبار مستشاريه يتجاهلون الإحباط الداخلي واسع النطاق.
وقال أحد مسؤولي وزارة الخارجية: "هناك تمرد يختمر داخل وزارة الخارجية على جميع المستويات".
وقال اثنان من المسؤولين في الوزارة، إن الدبلوماسيين يعدون ما يسمى بـ " برقية المعارضة "، وهي وثيقة تنتقد السياسة الأمريكية والتي تذهب إلى قادة الوكالة من خلال قناة داخلية محمية.
ويُنظر إلى مثل هذه البرقيات داخل وزارة الخارجية على أنها بيانات مترتبة عن خلاف خطير في لحظات تاريخية مهمة. وقد أنشئت قناة المعارضة وسط صراع داخلي عميق أثناء حرب فيتنام، ومنذ ذلك الحين استخدمها الدبلوماسيون للتحذير من أن الولايات المتحدة تتخذ خيارات خطيرة وهدامة للذات في الخارج.
وتأتي البرقية في أعقاب إعلان جوش بول، المسؤول المخضرم في وزارة الخارجية، استقالته الأربعاء. وقال إنه بعد أكثر من عقد من العمل على صفقات الأسلحة، فإنه لا يستطيع أن يدعم أخلاقياً تحركات الولايات المتحدة لتزويد المجهود الحربي الإسرائيلي.
قال بول: "في الـ 24 ساعة الماضية، تلقيت قدرًا هائلاً من التواصل من زملائي، مع كلمات دعم مشجعة حقًا، والعديد من الأشخاص يقولون إنهم يشعرون بنفس الطريقة وأن الأمر صعب للغاية بالنسبة لهم".
وفي تعليق له على ما يدور داخل وزارة الخارجية، قال ممثل الوزارة ماثيو ميللر إن "إحدى نقاط القوة في هذا القسم هي أن لدينا أشخاصًا لديهم آراء مختلفة. وقال ميلر في تلك التصريحات: “نحن نشجعهم على الإعلان عن آرائهم”. وأضاف: "الرئيس بالطبع هو الذي يحدد السياسة، لكننا نشجع الجميع، حتى عندما يختلفون مع سياستنا، على إبلاغ... قيادتهم".
وأضاف الموقع أن "العديد من المسؤولين في الخارجية الأمريكية قالوا إنهم سمعوا زملاء يتحدثون عن الاستقالة".
ويحاول موظفو وزارة الخارجية في الوقت نفسه القيام بدبلوماسية حساسة، والاستجابة لنداءات الكونغرس لإظهار الدعم الضخم لإسرائيل واحترام حياة الفلسطينيين، وإدارة الغضب العالمي إزاء الانطباع بأن الولايات المتحدة توفر الغطاء للقوة الإسرائيلية المفرطة.
وقال مسؤول أمريكي للموقع، إن نظراءهم في الحكومات العربية أبلغوا مسؤولي وزارة الخارجية أن الولايات المتحدة معرضة لخطر فقدان الدعم في منطقتهم لجيل كامل.
وتبدي واشنطن دعما مطلقا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، سواء على صعيد المساعدات العسكرية، أو الغطاء والدعم السياسي الدولي، غير آبهة بجرائم الحرب والإبادة التي تنفذها في غزة بأسلحة أمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الخارجية بلينكن دعم إسرائيل تمرد امريكا تمرد الخارجية دعم إسرائيل بلينكن صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة داخل وزارة الخارجیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
جدد ماركو روبيو وزير الخارجية الأمريكي، دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود إسرائيل في حربها المستمرة ضد حركة حماس، مؤكدًا أن تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة لا يزال "أولوية قصوى" في السياسة الأمريكية تجاه الصراع.
وجاءت تصريحات روبيو عقب اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، بحث خلاله الطرفان تطورات الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط، وعلى رأسها التصعيد العسكري في غزة والملف النووي الإيراني.
وأوضح روبيو أن موقف واشنطن واضح وثابت: لا يمكن التوصل إلى هدنة دائمة أو وقف لإطلاق النار في غزة ما لم يتم الإفراج عن جميع الرهائن أولًا. وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بالتنسيق مع الحلفاء في المنطقة لدعم المبادرات الأمنية والإنسانية التي تضمن عودة الرهائن سالمين، دون أن يعني ذلك التهاون مع حماس أو تخفيف الضغط العسكري على القطاع في هذه المرحلة.
روبيو: عقوبات الجنائية الدولية ردا على استهداف الأمريكيين والإسرائيليين
روبيو يبحث مع نظيره السعودي التطورات في أوكرانيا وسوريا وغزة
وتصريحات روبيو تأتي في إطار الدعم الثابت الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب منذ اندلاع العمليات في غزة عقب هجوم 7 أكتوبر.
وتشمل المساعدة الأمريكية دعمًا عسكريًا ولوجستيًا واستخباراتيًا، فضلاً عن جهود دبلوماسية في المحافل الدولية لإجهاض محاولات فرض وقف إطلاق نار من دون شروط.
وكانت واشنطن قد استخدمت في وقت سابق حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى هدنة إنسانية، معتبرة أن إطلاق سراح الرهائن يجب أن يكون الأولوية قبل أي تسوية سياسية أو وقف للعمليات العسكرية .
وتُقدّر السلطات الإسرائيلية أن عدد الرهائن الذين لا يزالون في قبضة حماس يصل إلى نحو 120 شخصًا، بينهم أمريكيون.
وتواجه غزة وضعًا إنسانيًا كارثيًا نتيجة تواصل الغارات وندرة الإمدادات، بينما تحاول وساطات دولية بقيادة قطر ومصر التوصل إلى اتفاق تبادل، لم يحرز تقدمًا حتى الآن .