تصاعد الانتقادات لإسرائيل بسبب تسليح مليشيا أبو شباب بغزة
تاريخ النشر: 9th, June 2025 GMT
تصاعدت داخل إسرائيل انتقادات لإقدام حكومة بنيامين نتنياهو على تسليح ما تعرف باسم مليشيا ياسر أبو شباب بهدف الحد من نفوذ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين لم تكشف هويتهم أن مليشيا أبو شباب "لها سجل في تنفيذ هجمات ضد إسرائيل وعلاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وتاريخ إجرامي".
بدوره، قال زعيم حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، إن "المليشيات التي يسلحها نتنياهو أطلقت صواريخ على إسرائيل وقاتلت مصر مع تنظيم الدولة ويجب ألا تسلح".
وأضاف ليبرمان الذي سبق له تولي وزارتي الدفاع والمالية في إسرائيل أن "المليشيات التي يسلحها نتنياهو شاركت في عمليات قتل فيها 13 جنديا إسرائيليا، وضالعة في أسر الجندي الإسرائيلي (جلعاد) شاليط".
تعمل بالتهريبوبينما نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن مليشيا أبو شباب انتقلت مؤخرا إلى تنفيذ عمليات هجومية ضد حركة حماس، فقد انتقد المحلل السياسي الإسرائيلي آفي إشكنازي "إقدام نتنياهو على تسليح جماعات إجرامية بغزة" عوضا عن إيجاد ما سماه "بديلا حقيقيا لحماس".
يأتي ذلك بعد أيام من إقرار نتنياهو بتسليح مليشيا في غزة، بزعم استخدامها ضد حركة حماس، وهذا بعد أن كشف ذلك وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان.
إعلانوفي يوم الجمعة الماضي قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "المليشيا التي تسلحها إسرائيل في قطاع غزة تعمل بالتهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية" وإن "جهاز الأمن العام (الشاباك) دبر عملية سرية لتسليح مليشيا فلسطينية في غزة خلال الأشهر الأخيرة، وذلك بموافقة مباشرة من نتنياهو وبهدف تحدي حماس في جنوب قطاع غزة، عبر تعزيز جماعة بدوية في رفح، لطالما عارضت الحركة الإسلامية".
وحسب الصحيفة، فقد تم نقل ما بين عشرات ومئات المسدسات والبنادق من إسرائيل إلى الجماعة في رفح، مضيفة أنه "يُقال إن المجموعة ليست تابعة لتنظيم الدولة في سيناء، لكنها تحافظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع التنظيم".
وقالت الصحيفة إن "مسؤولين أمنيين ناقشوا هذا النهج مرارا خلال الحرب، ولا سيما كيفية التعامل مع الكميات الكبيرة من الأسلحة التي ضُبطت في غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″، مشيرة إلى أن أحد المقترحات كان يتمثل في إعادة إدخال هذه الأسلحة إلى غزة، وتسليح الفصائل المناهضة لحماس، وهذا ما حدث بالفعل.
و"صرح مسؤولون أمنيون بأن المبادرة انطلقت من الشاباك الذي تربطه علاقات طويلة الأمد بهذه الجماعة، ودعم الجيش الخطة كجزء من إستراتيجية أوسع لإضعاف حماس"، وفق الصحيفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات أبو شباب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقر بأن تسليح عصابة أبو شباب أنقذ حياة العديد من الجنود الإسرائيليين
نقلت القناة 12 الإسرائيلية، عن مصدر عسكري قوله، إن عملية تسليح الميليشيات في قطاع غزة أنقذ حياة العديد من الجنود.
وأضاف المصدر، أن خطة تسليح الميليشيات ولدت من إدراك أن إسقاط حماس يستلزم تشكيل حكومة بديلة. إلا أن القيادة السياسية في اسرائيل رفضت أي حل من الأعلى، سواءً بالسلطة الفلسطينية أو قوة متعددة الجنسيات، فتقرر إيجاد حل ميداني.
وأوضح المصدر، أن "ميليشيا البدو في رفح هي بمثابة قائد ميداني، وقد أنقذت أرواح العديد من الجنود. إذا نجحت، فستُشكل بديلاً حقيقياً لحماس، وتُقرّب نهاية التنظيم".
واضافت " في الماضي، بُذلت عدة محاولات فاشلة مع العشائر المحلية. وفي الشهر الماضي، بدأت خطة تجريبية مع ميليشيا البدو برفح تحت حماية الجيش الإسرائيلي هناك.
وأشار إلى أن "هذه مجرد البداية إذ تعتمد استراتيجية الجيش على احتلال مناطق بالتدريج وبعد ذلك نشر الميليشيا المسلحة فيها مع صلاحيات بالعمل"
وذكر تلفزيون الاحتلال أن التجربة الآن تجرى في مناطق تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي الكاملة وفي حال نجاحها، سيتم نقلها إلى مناطق أخرى أيضا".
وفي وقت سابق، كشفت إذاعة جيش الاحتلال تفاصيل جديدة عن التعاون والدعم الإسرائيلي الذي تحظى به عصابة "أبو شباب" الإجرامية، والتي تنشط في رفح، جنوب قطاع غزة.
وقالت الإذاعة، إن قوات "الجيش" نقلت أسلحة إلى عناصر الميليشيا، من طراز "كلاشنكوف" والتي تمت مصادرتها من حماس والاستيلاء عليها في القطاع خلال العمليات الجارية.
ويتركز نشاط الميليشيا في منطقة رفح، وهي المنطقة التي احتلها الجيش الإسرائيلي وطهرها، والآن يعمل رجال أبو شباب هناك.
وتزعم الإذاعة أن من بين مهام عناصر الميليشيا، حماية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة، ومحاربة حماس، رغم أن الدلائل والتقارير تشير إلى تورط المليشيا بعمليات السطو على المساعدات، وتعمدها خلق حالة من الفوضى في غزة.
ولفتت إلى ميليشيا "أبو شباب" هي الوحيدة في هذه المرحلة، التي تتعاون معها "إسرائيل"، ولا توجد أي جهات غزاوية أخرى تتعاون معها بشكل مماثل.
من جهة أخرى، نقل موقع "هير نيوز" الإسرائيلي عن مسؤول أمني شارك في عملية دعم المليشيات، أن الأمر لم يتوقف عند إمدادهم بالسلاح والمعدات فقط، بل جرى نقل أموال أيضا إليهم.
من جهة أخرى، قالت قناة "آي 24 نيوز" العبرية، إن دولة عربية، متورطة في تدريب مليشيات ياسر أبو شباب في قطاع غزة، فضلا عن العلاقات المباشرة بينه وبين أحد مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأوضحت القناة، أن مستشار عباس، الذي يتصل بعلاقة مباشرة مع أبو شباب، هو محمود الهباش، مشددة على أن كل شيء يتم بالتنسيق مع عباس.
ولفتت إلى أن الأسلحة التي بحوزة مليشيات أبو شباب، الذي ينحدر من قبيلة الترابين، في رفح، سلمها لهم جيش الاحتلال، من أسلحة المقاومين الذين استشهدوا في قطاع غزة، واستولى عليها الاحتلال خلال العدوان البري.