متحدث باسم الجيش الإسرائيلي: لن يثنينا العالم عن الهجوم البري لغزة
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، وفقا للجارديان، إنه لن يكون هناك تحول في جهود بلاده لتدمير حماس، وهو رفض واضح لتحركات الولايات المتحدة والحكومات في أوروبا للسعي إلى تأخير الغزو البري الوشيك على ما يبدو على غزة.
تحدث الرائد دوريون سبيلمان لشبكة سي إن إن عقب إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين في وقت سابق من يوم الجمعة.
وأضاف: تحاول حماس الآن تصوير نفسها كمنظمة لحقوق الإنسان. لقد أعادوا اثنين من الرهائن لكن الوجه الحقيقي للشر لا يزال موجودًا. الصواريخ تتساقط على إسرائيل. كما تعلمون، دعونا نستعيد جميع الرهائن وبعد ذلك يمكننا البدء في التحدث معهم.
ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن إطلاق حماس للرهائن الأمريكيين كان محاولة من حماس لإضعاف الدعم الأمريكي لإسرائيل، قال سبيلمان: هذا خارج عن قواعد اللعبة التي تمارسها حماس. إنهم يهاجمون ويذبحون ويرسلون الصواريخ إلى إسرائيل، ثم يعودون إلى غزة.
وأضاف: في الماضي اختبأوا وراء مدنيينهم ينتظرون أن نقتلهم.. ثم يلجأون إلى أمريكا والمجتمع الدولي ويطالبون بانتهاكات حقوق الإنسان، حتى نتوقف، حتى يتمكنوا من إعادة تنظيم صفوفهم. يريدون أن يجعلونا نتوقف عند القضاء عليهم، لكن نحن في حرب معهم. لن يكون هناك استراحة. سنقوم بالقضاء عليهم.
وألآضاف أن إطلاق سراح الرهائن كان مجرد تكتيك آخر لهم لمحاولة إيقافنا. لكنهم مخطئون. حماس شر يجب استئصاله بشكل كامل. وهذا ما سنفعله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس الرهائن غزو غزة بريا
إقرأ أيضاً:
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
#سواليف
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء #التجويع المتعمد في قطاع #غزة.
وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن “العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه”.
وكتبت الصحيفة أن “الشكوى المتكررة من #الفشل_الإعلامي_الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من #غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن”.
مقالات ذات صلةوأضاف المقال أن “تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن #إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: #الرهائن، الجنود، و #سكان_غزة من غير المحسوبين على #حماس”. فيما يرى كاتب المقال أن “تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد”.
وفي مقال آخر ضمن “يديعوت أحرونوت”، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن “هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها”.
وأشار عازرا إلى أن “سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه”. “الجوع”، كما كتب، “هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.
وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.
بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.
وأشار إلى أن “الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم”، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.
وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.
ويؤكد على أن “الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون”.
ويضيف هؤلاء أن “التعاطف ليس استراتيجية”، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.