يمن مونيتور:
2025-08-01@00:06:41 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

عملية طوفان الأقصى، هي الصدمة التي أتت في وقتها، لتعيد روح ومسار مشروع الامة الذي بدأ يتأرجح في ارجوحة التطبيع، ومشروع الاستعمار الاستيطاني، ما بين الشرعنة والملعنة التي بدأ يستخدمها الصهاينة العرب، في محاولة إعادة تقسيم النفوذ في العالم العربي والإسلامي، على أساس تسامح الأديان، والاختراع الجهنمي للصلاة الإبراهيمية، التي انطلت على عقول البعض، وتماهى معها أصحاب المشاريع الصغيرة، مشاريع التقزيم التي فقدت شعبيتها، وتبحث اليوم عن دعم خارجي حتى وان كان من بني صهيون.

اذا كان تقاسم النفوذ العربي والإسلامي قبل مائة عام قد تم برغم إرادة الامة، وفي حقبة مظلمة من تاريخها، وهي في حالة ضعف، فان تقسيم المقسم لن يمر بتلك السهولة، معاناة مائة عام كافية لتصحو الامة، ويتصلب عودها، وتعرف عدوها من صديقها، مائة عام والحكام ليس لديهم غير الشجب والتنديد، ومؤتمر يتلو مؤتمر والوصاية جاثمة على كل المؤتمرات، واي صوت عربي يغرد خارج الوصاية تم تصفيته، وامن بني صهيون بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وتونس، وانشغال مصر في مشاكلها الداخلية وجسر النهضة، اعتقدوا ان الامة العربية والإسلامية على سرير الموت، الاعتقاد الغبي الذي يتنافى مع ان الامة تمرض لكن لا تموت.

وكيف تموت امة وهي تنجب كل يوم ملاءين من الدماء الجديدة والطاهرة، أولاد تربوا على القهر والضيم، على الصراع من اجل البقاء، والدفاع عن الأرض، يلد كل منهم وهو يحمل مشروع ابائه واجداده، وأول ما يتعلم هو رمي الحجارة، كبرت العيال وكبر حلمهم باستعادة ارض ابائهم واجدادهم، وكبرت عقولهم وتطلعاتهم، وكبر سلاحهم، وها هم اليوم يقدمون لنا ملحمة تاريخية لقموا فيها الصهاينة درس لن ينسوه، وطوفان سيغير من مجر التاريخ، ونحن على ثقة من ذلك.

يكفيني كعربي ومسلم، ان أرى الصهاينة في هذا الانكسار والضعف، وارى الامبريالية العالمية والرجعية العربية تحشد كل قدراتها لإنقاذ حلفاؤها بني صهيون، في معركة بين العالم المنافق، الاستعمار القديم والجديد، وفي الطرف الآخر قوى تحررية تواقه للحرية والاستقلال، تدافع عن حقها في الحياة بكرامة وعن ارضها وشرفها، أصحاب الحق في مواجهة الباطل ان الباطل كان زهوقا.

ومن المعيب اليوم ان يفكر عربي مجرد تفكير في ادانة حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، واي مقاومة اليوم تنادي باستعادة الأرض العربي المغتصبة، وكل مسلم لا ينتصر لآخوه المسلم، ويصنف حماس او غير حماس تصنيفات غبية قد خبرها العقل الفطن، ولم تعد تتقبلها غير العقول الصغيرة والحقيرة.

اختتم بالقول هنيئا للشعب الفلسطيني والشعب العربي وكل مسلم هذا الانتصار، الذي سيكون له ما بعده، لا تهتموا للقصف، فكل غارة تزيد الامة إصرار وبسالة، وكل طفل او امرة او كهل يسقط شهيدا، هو فخر للامة وعار في جبين الصهاينة وحلفاؤهم، والنصر قريب بإذنه تعالى.

احمد ناصر حميدان

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القفر بإب

الثورة نت /..

نُفِّذ بمديرية القفر بمحافظة إب، اليوم، مسيرا ومناورة، لخريجوا دورات التعبئة “طوفان الأقصى” للمستويين الأول والثاني.

وشملت المناورة التي شارك فيها 300 خريج من أبناء عزلة حمير بحضور مسؤول التعبئة بالمديرية دحان الكرابه، استخدام الأسلحة المتوسطة والخفيفة في مشهد افتراضي يحاكي الهجوم على مواقع وثكنات للعدو الصهيوني والأمريكي.

وأعرب الخريجون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف القيادة الثورية الداعمة للشعب الفلسطيني، مؤكدين جاهزيتهم للمواجهة والمشاركة في معركة التحرير والجهاد نصرةً لغزة والتصدي لأي عدوان على اليمن.

وجددوا دعمهم للشعب الفلسطيني وأبطاله المجاهدين بغزة، وعدم التراجع عن هذا الموقف المبدئي، مؤكدين استعدادهم لتنفيذ توجيهات القيادة الثورية وتفويضهم الكامل للسيد القائد في اتخاذ ما يلزم لنصرة غزة وحماية الوطن.

وأكدوا أهمية الدورات التعبوية في الإعداد والبناء والتدريب، ودورها في تعزيز وعي الأحرار لمواجهة قوى الاستكبار العالمي، وفي مقدمتها أمريكا والكيان الصهيوني.

مقالات مشابهة

  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 1 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 31 يوليو
  • عشرات المستوطنين الصهاينة يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • ما هي الصدمة الثلاثية التي تعيق عودة السوريين إلى وطنهم؟
  • اختتام دوري طوفان الأقصى الكروي بمديرية السياني
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 31 يوليو
  • عاد الحديث عنها بعد طوفان الأقصى.. ما حل الدولتين؟ وهل هو ممكن؟
  • مسير شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القناوص
  • مسير ومناورة لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القفر بإب
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو