يمن مونيتور:
2025-12-14@04:02:18 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

طوفان الأقصى… الصدمة إعادة للأمة كرامتها

عملية طوفان الأقصى، هي الصدمة التي أتت في وقتها، لتعيد روح ومسار مشروع الامة الذي بدأ يتأرجح في ارجوحة التطبيع، ومشروع الاستعمار الاستيطاني، ما بين الشرعنة والملعنة التي بدأ يستخدمها الصهاينة العرب، في محاولة إعادة تقسيم النفوذ في العالم العربي والإسلامي، على أساس تسامح الأديان، والاختراع الجهنمي للصلاة الإبراهيمية، التي انطلت على عقول البعض، وتماهى معها أصحاب المشاريع الصغيرة، مشاريع التقزيم التي فقدت شعبيتها، وتبحث اليوم عن دعم خارجي حتى وان كان من بني صهيون.

اذا كان تقاسم النفوذ العربي والإسلامي قبل مائة عام قد تم برغم إرادة الامة، وفي حقبة مظلمة من تاريخها، وهي في حالة ضعف، فان تقسيم المقسم لن يمر بتلك السهولة، معاناة مائة عام كافية لتصحو الامة، ويتصلب عودها، وتعرف عدوها من صديقها، مائة عام والحكام ليس لديهم غير الشجب والتنديد، ومؤتمر يتلو مؤتمر والوصاية جاثمة على كل المؤتمرات، واي صوت عربي يغرد خارج الوصاية تم تصفيته، وامن بني صهيون بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وتونس، وانشغال مصر في مشاكلها الداخلية وجسر النهضة، اعتقدوا ان الامة العربية والإسلامية على سرير الموت، الاعتقاد الغبي الذي يتنافى مع ان الامة تمرض لكن لا تموت.

وكيف تموت امة وهي تنجب كل يوم ملاءين من الدماء الجديدة والطاهرة، أولاد تربوا على القهر والضيم، على الصراع من اجل البقاء، والدفاع عن الأرض، يلد كل منهم وهو يحمل مشروع ابائه واجداده، وأول ما يتعلم هو رمي الحجارة، كبرت العيال وكبر حلمهم باستعادة ارض ابائهم واجدادهم، وكبرت عقولهم وتطلعاتهم، وكبر سلاحهم، وها هم اليوم يقدمون لنا ملحمة تاريخية لقموا فيها الصهاينة درس لن ينسوه، وطوفان سيغير من مجر التاريخ، ونحن على ثقة من ذلك.

يكفيني كعربي ومسلم، ان أرى الصهاينة في هذا الانكسار والضعف، وارى الامبريالية العالمية والرجعية العربية تحشد كل قدراتها لإنقاذ حلفاؤها بني صهيون، في معركة بين العالم المنافق، الاستعمار القديم والجديد، وفي الطرف الآخر قوى تحررية تواقه للحرية والاستقلال، تدافع عن حقها في الحياة بكرامة وعن ارضها وشرفها، أصحاب الحق في مواجهة الباطل ان الباطل كان زهوقا.

ومن المعيب اليوم ان يفكر عربي مجرد تفكير في ادانة حماس وكل فصائل المقاومة الفلسطينية، واي مقاومة اليوم تنادي باستعادة الأرض العربي المغتصبة، وكل مسلم لا ينتصر لآخوه المسلم، ويصنف حماس او غير حماس تصنيفات غبية قد خبرها العقل الفطن، ولم تعد تتقبلها غير العقول الصغيرة والحقيرة.

اختتم بالقول هنيئا للشعب الفلسطيني والشعب العربي وكل مسلم هذا الانتصار، الذي سيكون له ما بعده، لا تهتموا للقصف، فكل غارة تزيد الامة إصرار وبسالة، وكل طفل او امرة او كهل يسقط شهيدا، هو فخر للامة وعار في جبين الصهاينة وحلفاؤهم، والنصر قريب بإذنه تعالى.

احمد ناصر حميدان

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اليمن طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: غزة لا تزال مكانا للخوف والسودان بات مكاناً للعنف

أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن غزة لا تزال مكانا للمعاناة وللخسائر وللخوف، وأن السودان بات مكاناً للعنف الوحشي، فمن دارفور وكردفان وما وراءها، لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، ذكـّر «تورك» باستمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، بما في ذلك على الأفراد الذين يقتربون مما يُسمى بـ «الخط الأصفر» والمباني السكنية، وخيام وملاجئ النازحين، فضلا عن غيرها من الأهداف المدنية.

وقال «تورك» إن قرار مجلس الأمن رقم 2803 لعام 2025 واضح تماما بشأن عدم تسمية أي شيء بحدود أو أي شيء آخر، فالأمر يتعلق بأرض يجب احترامها بكاملها، مشيرا إلى القرار الذي اعتمده المجلس في 17 نوفمبر لدعم خطة شاملة لإنهاء الصراع.

ودعا المسؤول الأممي جميع الأطراف إلى احترام وقف إطلاق النار وضمان إمكانية الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة السلام.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين «الأونـروا» قد ذكرت بأن معظم أعمال العنف الإسرائيلي التي وقعت خلال الأسبوع الماضي تركزت قرب ما يسمى "الخط الأصفر" مما أدى إلى موجات جديدة من النزوح لسكان غزة.

وأشارت الأونروا إلى مقتل 360 فلسطينيا وإصابة 922 آخرين منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الهش حيز التنفيذ في مطلع أكتوبر.

وإلى جانب الأزمة الإنسانية التي لا تزال تتفاقم في غزة، شدد «تورك» على أن الصدمة النفسية العامة التي يعاني منها سكان القطاع تعد أخطر أزمة صحية نفسية يمكن تصورها. فالجميع تقريبا يعانون من الصدمة، وخاصة الأطفال.

وفي الوقت نفسه، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه البالغ إزاء مستويات غير مسبوقة من الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية والمستوطنون على الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية المحتلة. وقال: «هذا وقت لتكثيف الضغط والمناصرة، لا للاستسلام للرضا بالوضع الراهن».

اقرأ أيضاًغزة تشهد 46% من حالات قتل الصحفيين خلال 2025

ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة لـ 70369 والإصابات لـ 171069

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 70 ألفا و366 شهيدا

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزعم: اغتيال رائد سعد القيادي بحماس بسبب أنشطة إعادة تسليح الحركة
  • لقاء قبلي في المحويت لمناقشة جهود التحشيد والمشاركة في دورات “طوفان الأقصى”
  • تدشين دورات طوفان الأقصى وافتتاح معامل طب الأسنان بجامعة 21 سبتمبر
  • مناقشة جهود التعبئة والتحشيد ودورات “طوفان الأقصى” بمديرية التعزية
  • اجتماع بمديرية مقبنة يناقش جهود التحشيد والتعبئة وبرامج دورات “طوفان الأقصى”
  • تعز .. اجتماع في مديرية صبر الموادم يناقش جهود التحشيد لمواجهة العدو
  • لقاء في الشاهل بحجة يناقش جوانب التحشيد لدورات “طوفان الأقصى”
  • مسير ومناورة لخريجي دورات” طوفان الأقصى” في حرض بحجة
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • الأمم المتحدة: غزة لا تزال مكانا للخوف والسودان بات مكاناً للعنف