شبكة انباء العراق:
2025-07-05@00:36:09 GMT

صلاح القضاء هو مفتاح صلاح البلد ..

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

بقلم أياد السماوي ..

لماذا ندعو الله سبحانه وتعالى كلّ يوم بحسن العاقبة ؟ ومن هم المتّقين الذين جنّبهم الله تعالى سوء العاقبة وسوء المنقلب في قوله ( إنّ العاقبة للمتّقين ) ؟ وكيف نكون منهم ؟ .. وقد لا أكون مخطئا أنّ المعني بالدرجة الأولى بهذا الخطاب الإلهي هم أولي الأمر وأصحاب القرار وإن كان الخطاب الإلهي يشمل عامة الناس .

. ولا شّك أنّ رجال القضاء الذي يحكمون بالقسط والعدل ولا تأخذهم في الله لومة لائم ، هم المعنيين الأكثر أهميّة بهذا الخطاب الإلهي ، ويا ويل رجال القضاء الذين لا يحكمون بالقسط والعدل ويصدرون أحكاما جائرة وظالمة ، وقد ذكر الله تعالى في كتابه المجيد هؤلاء في ثلاثة مواضع ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ، الكافرون ، الفاسقون ) ، فالعدل عند الله تعالى هو أساس المُلك ، ولا يستقيم المُلك بدون العدل .. أنا شخصيا عندي الكثير مِن الشكوك بالكثير من قرارات القضاء العراقي التي صدرت تحت تأثير الحاكم صاحب القرار ، خصوصا تلك الفترة التي توّلى فيها مدحت المحمود رئاسة مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا ، حيث كانت من أسوأ الفترات التي مرّ بها القضاء العراقي بشقّيه المدني والدستوري .. لكن وهذه شهادة للتأريخ أنّ القضاء العراقي بعد رحيل المحمود قد انتقل انتقالة نوعية يشهد لها القاصي والداني ، خصوصا القضاء الدستوري الذي أصدر أحكاما عادلة لا يمكن وصفها بغير وصف التاريخية ، لكنّ هذا القضاء لا زال حتى اللحظة مطالب بالمزيد والمزيد من هذه القرارات التي تحمي العراق ووحدته واستقلاله وتصون سيادته ونظامه الديمقراطي وأمواله من النهب والسرقة .. فالأمل بخلاص هذا البلد من الظلم والفساد والجور معقود على عاتق الرجال في القضاء العراقي بشقيه المدني والدستوري ، ولست مبالغا إذا قلت أنّ مهمة القضاء الدستوري في وحدة البلد واستقلاله وسيادته وصيانة نظامه الديمقراطي من الفساد والعبث بالقوانين والتزوير تفوق أضعاف أضعاف مهمة القضاء المدني الذي لا زال حتى اللحظة لم بتخلّص بشكل نهائي من بعض الفاسدين في صفوفه ، رغم الحرب التي يشنها رأس القضاء عليهم .. فصلاح القضاء هو مفتاح صلاح البلد وتقدمه وازدهاره ، خصوصا في اللحظات التاريخية التي يكون فيها القضاء وجها لوجه مع الظالمين ..
أياد السماوي
في ٢٢ / ١٠ / ٢٠٢٣

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات القضاء العراقی

إقرأ أيضاً:

تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها"، وقال تعالى: "ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين", وقال تعالى: "والله لا يحب الفساد", وقال تعالى: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم".

أقدم / عبدالكريم بن محمد بن داهش الرويلي -سعودي الجنسية-، على تلقي كمية من أقراص الإمفيتامين المخدرة، وبفضل من الله تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة, وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نُسب إليه وقتله تعزيرًا، وأصبح الحكم نهائيًا بعد تأييده من المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا.

وتم تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بالجاني / عبدالكريم بن محمد بن داهش الرويلي -سعودي الجنسية- يوم الخميس 8 / 1 / 1447هـ الموافق 3 / 7 / 2025م بمنطقة الحدود الشمالية.

ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة المملكة العربية السعودية على حماية أمن المواطن والمقيم من آفة المخدرات، وإيقاع أشد العقوبات المقررة نظامًا بحق مهربيها ومروجيها؛ لما تسببه من إزهاق للأرواح البريئة, وفساد جسيم في النشء والفرد والمجتمع، وانتهاك لحقوقهم، وهي تحذر في الوقت نفسه كل من يقدم على ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

والله الهادي إلى سواء السبيل.

وزارة الداخليةمنطقة الحدود الشماليةأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
  • ماذا يحدث لمن واظب على ذكر الله؟.. خطيب المسجد النبوي: ينعم بـ10 أرزاق
  • خطيب المسجد النبوي: الذكر يرضي الرحمن ويطرد الشيطان ويقوي الإيمان
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • خطبة الجمعة من المسجد النبوي
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة الحدود الشمالية
  • دينا أبو الخير: الحمد لله مفتاح الرضا.. والدعاء للغير يفتح أبواب الرزق
  • نور على نور
  • القضاء العراقي يخلي سبيل الشاعر عبد الحسين الحاتمي
  • بالصورة.. الشاعر والشيخ يمثلان سوية أمام القضاء العراقي