تعد الطريقة العزمية واحدة من أبرز الطرق الصوفية، الفاعلة في الحراك المجتمعي، خاصة من خلال تعاطيها مع الندوات والمؤتمرات الجماهيرية، وحرصها على التواجد بكافة الفعاليات التي تشهدها المحافظات المصرية سواء أكانت متعلقة بموالد آل البيت أو تلك المتعلقة بالندوات العلمية، حيث يحرص شيخ العزمية الشيخ علاء ماضي أبو العزائم على التواجد من أقصى الشمال حيث الإسكندرية إلى أقصى الجنوب في أسوان.

وفي لقاء خاص مع شيخ الطريقة العزمية، شدد على أن الفرصة متاحة أمام التصوف للعودة من جديد، والقيام بمهامه المنشودة في نشر الوسطية في عالم يسوده التطرف والتشدد، مؤكدًا أن تجديد الأضرحة وترميمها خاصة آل البيت حمل الطرق مهام جديدة تتمثل في التعريف بالقدوة الغائبة عن المريدين وعموم المحبين، وإلى نص الحوار.

في البداية.. كيف ترى حال التصوف في الفترة الأخيرة؟

الصوفية صمام أمان للأمة لم يخرج منها إرهابي واحد وكثيرًا ما تقف مع الحق، وقد مر التصوف بمراحل اهتمام عديدة عبر التاريخ المصري، سواء كان تقديرًا لها أو محاولة إبعاد وإقصاء إلا أنها في كافة هذه الأوقات كانت أبية صامدة، ففي ظل الملكية كان الملك لا يعين إلا بعد مباركة من شيخ الأزهر وشيخ مشايخ الصوفية، ولجأت إليهم الدولة في عديد من الأزمات كونها طرق مسالمة ومساندة للحق لا تسعى ولا تستهدف تحقيق مصلحة شخصية، وحينما ظهر السادات كان له دور داعم وجيد فكان إنشاء المشيخة العامة للطرق الصوفية ونظم القانون لسنة 1979، رقم 118، ومجلة التصوف الإسلامي، ودعمهم بـ 30 ألف جنيه سنويًا، أي ما يعدل 2.5 شهريًا، بعد ذلك الدولة جعلت دعمها للمشيخة الآن 2 مليون في السنة، إلا أنه أيضا مبلغ غير كافٍ.

الشيخ علاء أبو العزائمماذا عن الدور الذي تقوم به الصوفية، وهل هناك تقصير تتحمله؟

الدولة المصرية تجد رجالًا يقومون بدورهم في نشر التصوف ومنها على السبيل المثال لا الحصر: الطريقة المحمدية، والدسوقية، والعزمية، فلهم دور فعال، لكن كما أشرت فينبغي أن تكون هناك زيادة للدعم كي يصل لـ 10 ملايين جنيه على الأقل، وأن توفر تخفيضات أو كارنيهات مدعومة للقطارات والمواصلات العامة كي يكون هناك حتى لا يكون قلة المال عائقًا أمام مباشرة طريقته، حيث كانت هناك فيما مضى أوقاف تدعم الطرق في الوقت الحاضر لا يوجد.

كيف تجد عناية الدولة وتطويرها لأضرحة آل البيت والصالحين؟

ما يحدث من تطوير لأضرحة آل البيت شيء عظيم يشرفنا ويفرحنا، وهو أيضا شيء مبهج لأن آل البيت هم قداوتنا واهتمام الدولة وعنايتها بهم وبمساجدهم يجعلنا أمام نظرة جديدة في التعامل معهم وليست فقط التبرك كما اعتاد الناس، بل لابد بالحرص على بيان أسرارهم وكراماتهم وفضل التقرب بهم إلى الله دون غلو أو مغالاة. 

جانب من ندوات العزميةحرصت مصر على دعم القضية الفلسطينية فكيف تقيم دورها؟

قمة القاهرة للسلام أتت في إطار التأكيد على موقف مصر التاريخي من مؤازرة ومناصرة القضية الفلسطينية والحق الأصيل لهذا الشعب الأبي في تحرير أرضه من الاستعمار والاحتلال الذي ينتهك مقدساته ويدنس أرضه منذ عشرات السنين، كما أن موقف الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمحافظة على غزة والأراضي الفلسطينية كجزء رئيسي لإنهاء الصراع القائم هو موقف مشرف.

كما أننا ندعم رسائل مصر الواضحة في عدم السماح لهم بإدخال سيناء في الصراع القائم بين الفلسطينيين والمحتل الإسرائيلي وهو أمر يدعوا الجميع إلى دعم الرئيس السيسي في هذا الجانب، وأن ندعو له بالتوفيق في حل القضية الفلسطينية سواء رضاءً أو قضاءً، ونؤمن أن مواقف مصر وقادتها الراسخة منذ بداية الاحتلال مشرفة وعظيمة وأنها داعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصائرها ونصرة المظلومين أيًا كان موقعهم.

أعلنتم دعمكم لترشح الرئيس السيسي في ولاية جديدة، فلماذا كان اختياركم له؟

كما أشرت إلى أن الصوفية صمام أمان للأمة لم يخرج منها إرهابي واحد وكثيرًا ما تقف مع الحق، واليوم حينما أعلنا دعمنا الرئيس السيسي لم يكن طمعًا منا في منصب ولكن ثقة في قدرته ومناسبته لهذه المرحلة الحرجة من عمر الوطن.

«الشبراوية» تدعو مشايخ الطرق الصوفية لإعداد قافلة مساعدات لأبناء غزة الأعلى للطرق الصوفية يعلن تفويض الرئيس السيسي للحفاظ على مقدرات الأمن القومى الطريقة العزمية في سطور

العزمية واحدة من بين الطرق الصوفية التي بحثت عن التجديد في الفكر الإسلامي، بفضل ما تملكه من تراث مؤسسها الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، وتدعو إلى أن يصبح الإسلام المنهج والمرجعية الأولى والأخيرة، وتعرف نفسها كطريقة صوفية رسمية، لها أنشطة توعوية وخيرية في أنحاء الجمهورية حيث تجد انتشارا واسعا في عدد من المحافظات منها المنيا وكفر الشيخ وأسوان وغيرها. 

يعود نسبها إلى الشيخ محمد ماضي أبو العزائم، وهي طريقة متفرعة عن الطريقة الشاذلية، والذي كان جده من سكان مدينة فاس بالمغرب، ومنها هاجر إلى القاهرة إبان صعود دولة الموحدين، ليسلك بدوره طريق التدريس الشرعي إلى أن وصل إلى أن صار أستاذًا للشريعة الإِسلامية بكلية غردون بالخرطوم، وبعد وفاته خلفه على الطريقة ابنه أحمد، ثم عز الدين أحمد أبو العزائم، وصولاً إلى أخيه علاء الدين شيخ الطريقة الحالي.

لعب «أبو العزائم» دورين سياسي وديني في كل من مصر والسودان، ونجحت طريقته أن تجذب الرئيس الراحل محمد نجيب ليكون من بين دراويشها وأتباعها، بفضل ما تملكه من نشاط فكري يختلف عن غيرها من الطرق، وله عدد كبير من المؤلفات في العلوم الشرعية في أغلب فروعها منها كتاب في تفسير القرآن الكريم "أسرار القرآن" وكتاب "مبايعة الرسول عليه الصلاة والسلام"، وكتب في الفقه والتصوف وأهمها كتاب "الجفر".

نجحت «العزمية» في عقد عدد من الندوات بهدف إحياء ملف تجديد الخطاب الديني من خلال معنين بالشأن الصوفي، كما عمدت إلى الاهتمام بالجانب الإعلامي الصوفي عن طريق إصدار مجلة دورية لخدمة التصوف عالميًّا باللغة العربية والإنجليزية، وعقدت مؤتمرات دورية لبحث أوجه العمل الإيجابي لمصلحة الصوفية والتصوف.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الطرق الصوفية قمة القاهرة للسلام دعم القضية الفلسطينية الرئیس السیسی آل البیت إلى أن

إقرأ أيضاً:

برلمانية: مصر تمكنت من مواجهة تحديات جسيمة بقيادة الرئيس السيسي

صرّحت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، بأن ذكرى 3 يوليو تمثل لحظة فارقة في تاريخ الدولة المصرية، حيث استطاع الشعب المصري أن يعيد تصحيح المسار ويسترد وطنه من قوى الظلام والتطرف، التي كانت تسعى لاختطاف الدولة ومؤسساتها.

وأكدت "عطوة" أن مصر بعد 3 يوليو عادت إلى مسارها الطبيعي كدولة مؤسسات تُحكم بالقانون والدستور، لا بالأهواء ولا الولاءات التنظيمية، وهو ما أعاد للشعب ثقته في دولته، ورسّخ مبادئ العدالة والمساواة، ومهّد الطريق أمام مرحلة جديدة من البناء والتنمية الشاملة في مختلف القطاعات.

ميكروباص دخل في سيارة حلويات.. وفاة شخص وإصابة 11 آخرين في حادث بدمياطأونروا: الناس في غزة يسقطون مغشيا عليهم من الجوع

وأضافت النائبة مايسة عطوة، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، استطاعت خلال السنوات الماضية أن تواجه تحديات جسيمة، من الإرهاب والتطرف، إلى المشكلات الاقتصادية والهيكلية، وقد حققت إنجازات ملموسة في مجالات البنية التحتية، والمشروعات القومية، وتمكين المرأة، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

وشددت عضو مجلس النواب على أن ذكرى 3 يوليو ليست مجرد مناسبة وطنية؛ بل درسا وطنيا يجب أن يُدرّس للأجيال الجديدة، حتى يدركوا قيمة ما تحقق، ويعرفوا حجم التضحيات التي بُذلت لاستعادة الدولة، والحفاظ على هويتها ومكانتها بين الأمم.

واختتمت النائبة مايسة عطوة تصريحها قائلة: “لقد استعدنا الدولة، واستعدنا الثقة، وبدأنا مسيرة بناء جديدة لا تزال تؤتي ثمارها حتى اليوم، وعلينا جميعًا، حكومةً وشعبًا ومؤسسات، أن نواصل هذه المسيرة، بروح 3 يوليو، لنحمي وطننا ونصون إنجازاته ونرسم مستقبلًا يليق بمصر والمصريين”.

طباعة شارك 3 يوليو عطوة القانون والدستور مايسة عطوة النائبة مايسة عطوة

مقالات مشابهة

  • الديهي يشيد بتوجيه الرئيس السيسي بشأن الطريق الإقليمي: حياة الناس أهم
  • بعد قرار الرئيس السيسي بغلق الدائري الإقليمي.. خبير: إنجازات الطرق واضحة لكن بدون رقابة صارمة سنظل نحصد الضحايا
  • توجيه عاجل من الرئيس السيسي ضد المخالفين على كافة الطرق
  • أحمد موسى: الرئيس السيسي وجه الداخلية باتخاذ الإجراءات القانونية ضد مخالفي قواعد المرور
  • الرئيس السيسي يوجه وزارة الداخلية بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين على الطرق
  • الرئيس السيسي يوجه بإغلاق الطريق الدائري الإقليمي
  • سعة ورحمة.. يسري جبر يحدد سبب تعدد الطرق الصوفية
  • برلمانية: مصر تمكنت من مواجهة تحديات جسيمة بقيادة الرئيس السيسي
  • قرارات جمهورية وتكليفات حكومية.. رسائل قوية من الرئيس السيسي للمصريين والعالم
  • الفقيه الدستوري صلاح فوزي لـصدى البلد: إذا أعترض الرئيس على تعديلات قانون الإيجار القديم سيعيده لمجلس النواب .. ويحق لـ السيسي التقدم بتشريع جديد لحل الأزمة