نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، ظهر اليوم، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مؤتمرا صحفيا، حول الأوضاع الانسانية في قطاع غزة في ظل الحرب الشرسة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بحضور السفير هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، والدكتور صالح التويجري الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر.

وأكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة، أن قطاع غزة يعاني لليوم الخامس عشر على التوالي من كارثة إنسانية غير مسبوقة،  نتيجة التصعيد الأخير  والخطير،   والحصار الإسرائيلي الجائر،  غير الانساني على القطاع وقطع الكهرباء والماء والوقود، ومنع الإمدادات الإغاثية والإنسانية للمدنيين، مع  استمرار الهجمات العسكرية  والقصف العشوائي على جميع الاحياء في قطاع غزة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين ، والتي طالت المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والبنايات السكنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة الآلاف من  الاطفال والنساء.


وأضافت السفيرة أبو غزالة، أن القوة القائمة بالاحتلال تقوم بسياسة العقاب الجماعي باستهداف المدنيين عمدا وقصف منازلهم وتدميرها بالكامل وتهجيرهم القسري، حيث تفاقمت الكارثة الانسانية، مع انهيار القطاع الصحي الذي امتلأت مستشفياته ومراكزه الصحية بالمصابين، ونفذت إمداداته من الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية والعاجلة والوقود، نتيجة للعدد الهائل من الإصابات التي تعرض لها الفلسطينيين جراء الانتهاكات المستمرة، بالإضافة إلى واستهداف العاملين في القطاع الصحي والانساني اثناء تأدية واجبهم الانساني.


وأكدت السفيرة أبو غزالة، أن استمرار الوضع الخطير اللاإنساني في قطاع غزة سوف يؤدي إلى معاناة لا حدود لها مذكرة بالفاجعة الخطيرة والمجزرة التي حصلت بالمستشفى المعمداني والتي راح جراء قصفها المئات من الأطفال والنساء، مشددة، على ضرورة ان يطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته للوقف الفوري لهذه الحرب والمأساة الانسانية غير المسبوقة، والسماح بتدفق   الامدادات والاحتياجات الطبية والادوية المنقذة للحياة.


وأشادت أبو غزالة بالدور الكبير الذي تقوم به جمهوررية مصر العربية لتأمين دخول المساعدات إلى  قطاع غزة عبر معبر رفح، وكذلك الشكر للهلال الأحمر المصري على الجهود والمساعي المبذولة لتنسيق الاحتياجات الانسانية مع الهلال الاحمر الفلسطيني وتأمين إيصالها إلى قطاع غزة للمتضررين، بالإضافة إلى استجابة الدول العربية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للحد من الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أكثر  2.3 مليون فلسطيني، وإرسال جسور مساعدات جوية لإمداد الشعب الفلسطيني الباسل باحتياجاته في هذا الوقت العصيب، للتخفيف من حدة الآثار المترتبة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم.


وأوضحت أبو غزالة أنه ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، نحو 70% من حصيلة الشهداء في قطاع غزة من الأطفال والنساء والمسنين، كما يقدر عدد النازحين داخل القطاع بمليون شخص، منهم 513 ألف لجأو إلى المنشآت التابعة للاونروا، وقد وثقت منظمة الصحة العالمية 59 هجوم ضد العاملين في القطاع الصحي، و69 اعتداء على المنشآت الصحية كما استشهد أكثر من 37 من العاملين الصحيين، واصيب العشرات منهم، وتضررت و32 سيارة اسعاف، وهنالك 7 مشافي توقفت عن تقديم الخدمة تماما.


كما أشارت السفيرة أبو غزالة، إلى أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحرص دائماً على دعم الدول الأعضاء التي تمر بأزمات إنسانية، من خلال آليات عملها المختلفة المتمثلة بالمجالس الوزارية المتخصصة ومنظماتها التابعة لها، لتلبية احتياجات تلك الدول، حيث أصدر مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري خلال دروته غير العادية التي انعقدت بتاريخ 11/10/2023، بشأن سبل التحرك السياسي لوقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق السلام والأمن في دولة فلسطين، والذي حذر من التداعيات الإنسانية والأمنية الكارثية لاستمرار التصعيد وتمدده، وأكد على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بشكل فوري بإدخال المساعدات الإنسانية والوقود إليه.


من جانبه أكد الدكتور صالح التويجري، رئيس المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، أن الكارثة التي يشهدها قطاع غزة واحدة من أكبر الكوارث التي يشهدها العالم، مؤكدا أن غزة تعاني من حصار مطبق واستهداف للمنشآت والمدنيين، وترتكب سلطات الاحتلال انتهاكات غير مسبوقة للقانون الدولي الإنساني، والتي تعمل المنظمة على توثيقها لكونها ترقى لجرائم حرب.

وأوضح التويجري أننا أمام جريمة مكتملة الأركان تحدث على أراضي غزة من استهداف للمدنيين واستهداف لرجال الإسعاف والانقاذ وحصار مطبق غير مسبوق، إضافة  القصف الجوي المستمر وحرمانها من المساعدات الأساسية والإنسانية، مشيرا الى ان المنظمة طلبت من المانحين والمنظمات والجمعيات 
التوقف عن إرسال المساعدات لحين تصريف وإدخال المساعدات المتراكمة في معبر رفح.

ووجه رئيس المنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر، الشكر لجمهورية مصر العربية لاستقبال المساعدات ومحاولة إيصالها الى قطاع غزة، لافتا الى ان تلك المساعدات مهما بلغت فهي قليلة بالنسبة لشعب كامل تحت الحصار، مشيرا إلى أن إرسال قوات الاحتلال اشعارات للمستشفيات بضرورة اخلائها من المرضى أو من يلجأ إليها هى جريمة كبرى أخرى ترتكبها قوات الاحتلال.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاحتلال في غزة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الأمانة العامة للجامعة العربية الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الأمين العام للمنظمة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة انهيار القطاع الصحي جامعة الدول العربية سياسة العقاب الجماعي قوات الاحتلال العربیة للهلال والصلیب الأحمر الدول العربیة فی قطاع غزة أبو غزالة

إقرأ أيضاً:

عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات

افادت  إذاعة جيش الاحتلال بان عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات.

وكانت وزارة الخارجية المصرية اكدت في وقت أن هناك العديد من الادعاءات المغلوطة التي يتم الترويج لها في هذا السياق، والتي تستوجب التوضيح وتصحيح المفاهيم أمام الرأي العام.

ومن بين أبرز هذه الادعاءات، الزعم بأن معبر رفح هو المنفذ الوحيد لقطاع غزة. وتوضح الوزارة أن هذا الادعاء غير صحيح على الإطلاق؛ إذ توجد عدة معابر أخرى على حدود القطاع، من بينها معبر كرم أبو سالم، ومعبر إيرز، ومعبر صوفا، ومعبر ناحال عوز، وكارني، وكيسوفيم، وجميعها تخضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي الكاملة.

وتُعتبر إسرائيل، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولة عن تعطيل دخول المساعدات الإنسانية من خلال تلك المعابر، بما في ذلك العرقلة المستمرة من الجانب الفلسطيني لمعبر رفح نفسه، والذي يصعّب من مهمة إيصال الدعم الإنساني إلى السكان المدنيين داخل القطاع.

كما ترددت في الآونة الأخيرة مزاعم تفيد بأن مصر قد أغلقت معبر رفح، وهي ادعاءات باطلة ولا تمت للحقيقة بصلة. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبقت مصر البوابة الخاصة بها في معبر رفح مفتوحة، ولم تقم بإغلاقها.

ولكن المشكلة الأساسية تكمن في إغلاق البوابة المقابلة من الجانب الفلسطيني، ما يحول دون دخول المساعدات الإنسانية ويعوق حركة الإغاثة. وتجدر الإشارة إلى أن معبر رفح مخصص بطبيعته لعبور الأفراد وليس الشاحنات.

ورغم ذلك، فقد نجحت مصر في إدخال آلاف الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية والإنسانية عبر هذا المعبر خلال الأشهر الماضية، في إطار جهودها المتواصلة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

وتؤكد وزارة الخارجية المصرية في هذا الإطار أن من يسعى لتحميل مصر مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة، عليه أولًا أن يوجه انتقاده إلى الطرف الذي يفرض الحصار ويسيطر على معظم المعابر.

ودعت  الوزارة كافة الأطراف الفاعلة والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط اللازم على دولة الاحتلال لفتح المعابر التي تحت سيطرتها، وتسهيل دخول المساعدات دون قيد أو شرط.

وجددت  مصر التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وتؤكد استمرارها في تقديم كل ما يلزم من دعم إنساني، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل قطاع غزة.

ويتكوف يصل إلى أحد مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بقطاع غزةفرنسا ترسل 4 رحلات جوية محملة بعشرة أطنان من المساعدات الإنسانية إلى غزةفرنسا: إرسال 4 طائرات تنقل10 أطنان مساعدات إنسانية إلى غزةاستشهاد فلسطينيين وإصابة 70 من طالبي المساعدات بنيران الاحتلال طباعة شارك شحنة مساعدات قطاع غزة جيش الاحتلال مصر وزارة الخارجية المصرية

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يستعد لإرسال خبز جاهز إلى غزة
  • تصنيف الدول حسب الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها ترامب (إنفوغراف)
  • استشهاد 28 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة
  • عمليات الإنزال الجوي اليوم في غزة ستشمل نحو 150 شحنة مساعدات
  • “الجنائية” تتسلم ملف جرائم “الدعم السريع” في السودان
  • دياب اللوح: تظاهرة تل أبيب ضد مصر ترتيب ممنهج لصرف النظر عن جرائم غزة
  • العراق يتذيل قائمة الدول العربية بأعلى نسبة ضريبة الدخل خلال عام
  • 5 آلاف طن مساعدات تدخل غزة ضمن حملة زاد العِزة برعاية الهلال الأحمر المصري
  • السودان يرد على الجامعة العربية
  • وقفة احتجاجية في جامعة 21 سبتمبر تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بحق سكان غزة