شفق نيوز:
2025-08-02@20:24:02 GMT

قيود اجتماعية تكبّل الرياضة النسوية في العراق

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

قيود اجتماعية تكبّل الرياضة النسوية في العراق

شفق نيوز/ تعمل سارة خالد (28 عاماً) من محافظة بابل، وهي إحدى خريجات كلية التربية الرياضية للبنات، بوظيفة تختلف تماماً عن أحلامها ودراستها الجامعية، بسبب عوائق كثيرة اعترضت مسارها في ظل التحديات الاجتماعية.

تقول خالد لوكالة شفق نيوز، "منذ صغري وأنا أحب ممارسة الرياضة رغم ضعف دعم عائلتي لتوجهي هذا، ورفضهم دخولي كلية التربية الرياضية، نظراً للأعراف الاجتماعية السائدة، ووجهة النظر الرافضة لممارسة المرأة للرياضة".

وتضيف سارة التي تمارس الرياضة في داخل المنزل، لعدم وجود مركز رياضي خاص بالنساء قريب من دارها، أن "الإقبال على الرياضة النسوية قليل نتيجة القيود الاجتماعية، لذلك فرص العمل بهذا المجال شحيحة، ما اضطرت للعمل إدارية بشركة خاصة".

عزوف عن الرياضة

وتواجه الرياضة النسوية العراقية تحديات عديدة، أبرزها ما يتعلق بطبيعة المجتمع والأعراف والتقاليد الاجتماعية المحافظة، إضافة إلى عدم وجود البيئة الآمنة لممارسة الرياضة، وبُعد النوادي والصالات الرياضية، أو ربما عدم توفرها في الأساس، ما أدى إلى إحجام الكثير من النساء عن ممارسة الرياضة والمشاركة بشكل فعّال في البطولات الدولية.

وفي هذا السياق، تقول المديرة التنفيذية لشبكة النساء العراقيات، أمل كباشي، إن "الوعي المجتمعي ما يزال غير ناضج تجاه دور المرأة، وأهمية ممارستها الرياضة كحق من حقوق الإنسان، كما أن الأندية خاصة الجماهيرية لم تولِ اهتماماً للرياضة النسوية، على خلاف ما يلاحظ من اهتمام في الدول الإقليمية من خلال توفير بيئة آمنة لهن، وتشجيعهن على الرياضة". 

وتعزو كباشي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، عزوف النساء عن المشاركة في منافسات رياضية، أو ممارسة النشاط الرياضي بشكل عام، إلى إن "البيئة غير آمنة، إذ هناك الكثير من حالات التحرش والاستغلال الجنسي، وغيرها من المضايقات التي تحجم النساء عن الرياضة".

وتضيف، "كما إن النوادي وصالات الرياضة الخاصة بالنساء، قليلة، وغالباً ما تكون بعيدة عن مناطق سكنهن، ما يقلّص فرص ممارستهن للرياضة". 

وتتابع، "وعلى الرغم من وجود كليات متخصصة بالرياضة النسوية التي فتحت أبواباً كثيرة للنساء، إلا إنها بقيت مجرد كليات تخرج نساءً لغرض التوظيف في المدارس وغيرها، كما هناك عضوات نساء في الأندية والاتحادات الرياضية، لكن مازلن بعيدات عن الاهتمام بالرياضة النسوية". 

وتؤكد، أن "على وزارة الشباب والرياضة إيلاء اهتماماً خاصاً بالرياضة النسوية، خاصة وإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدعم الفرق النسوية، ويحفّز الدول ويرصد مبالغ كبيرة لتنشيطها، ما يستدعي العمل على استثمارها وفتح آفاق جديدة للنساء لممارسة الرياضة". 

وعن الرياضة النسوية في إقليم كوردستان، تقول كباشي، إن "الإقليم يوفّر بيئة سياسية واجتماعية داعمة للرياضة النسوية، فضلاً عن توفير أندية وصالات رياضية لهن، وهذا يمنح فرصة للنساء للإقبال على ممارسة الرياضات المختلفة، والمشاركة في المحافل الدولية". 

لاعبات يحققن إنجازات

من جهته، يؤكد المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، حسام حسن، أن "للرياضة النسوية حيّز مهم في اهتمامات وزارة الشباب والرياضة، وهناك العديد من اللاعبات المتميزات اللواتي حققن العديد من الإنجازات للرياضة النسوية سواء في ألعاب كرة السلّة ورفع الأثقال والملاكمة وكرة الطائرة والساحة والميدان والتايكوندو وكرة اليد والقوس والسهم والرماية وغيرها".

ويضيف حسن لوكالة شفق نيوز، "كما هناك اهتمام كبير برياضة ركوب الخيول والسباقات المتنوعة للنساء، ونأمل أن تستعيد السباحة النسوية مجدها بعد أن كانت منتخبات تشارك في بطولات عديدة".

ويشير إلى أن "للرياضة المدرسية دور كبير في خلق شخصية الرياضي منذ نعومة أظافره كما هو الحال بالنسبة للفرق الشعبية بمنافسات كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى، لذلك هناك تنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية لإعادة الحياة لدرس التربية الرياضية وانعاشه".

ويؤكد، أن "وزارة الشباب والرياضة جادة في دعم كل هذه الألعاب والاهتمام باللاعبين وتوفر كل ما من شأنه تطوير هذه الألعاب ويحقق الإنجاز فيها، خدمة للرياضة العراقية النسوية".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الشباب والریاضة ممارسة الریاضة شفق نیوز

إقرأ أيضاً:

وزارة الرياضة تنظم ثاني «مجالس المتعاملين»

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة 7 فرق في دورة «دبي الرياضي» للأكاديميات 15 لاعبة في قائمة منتخب الكرة النسائية تحت 17 عاماً

نظّمت وزارة الرياضة ثاني «مجالس المتعاملين» للعام 2025، وذلك في إطار حرص الوزارة على دعم الشراكة مع المؤسسات الرياضية بالقطاع الخاص والاتحادات الرياضية الوطنية، ودعم مستهدفات برنامج «تصفير البيروقراطية» من خلال تحسين كفاءة الخدمات الرياضية المقدمة إلى المتعاملين، وذلك بما يواكب مستهدفات رؤية «نحن الإمارات 2031» ضمن محور «المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً عالمياً».
حضر المجلس الذي تم عقده في «أوكسجين جيم» بدبي، فرق العمل المختصة بالوزارة، وأكثر من 30 ممثلاً من الجهات المدعوة من اللجنة البارالمبية الوطنية، ومجلس دبي الرياضي، ومجلس الشارقة الرياضي، وبلدية الفجيرة، وعدد من الأندية والمراكز الرياضية الخاصة والاتحادات الرياضية، حيث ركّزت هذه النسخة من «مجالس المتعاملين» على خدمات التراخيص الرياضية.
وأكدت وزارة الرياضة أن تنظيم ثاني «مجالس المتعاملين» خلال عام 2025 يعكس توجه الوزارة في ترسيخ مبدأ التشاركية مع المتعاملين في تطوير الخدمات. كما يُعد تعزيز دور القطاع الرياضي الخاص في مسيرة التنمية الرياضية من أولويات الوزارة، لأنه شريك أساسي في استدامة النمو والتطور في المنظومة الرياضية، وتؤمن الوزارة بأن المتعامل هو الأقدر على تشخيص التحديات وتقديم الأفكار التي تسهم في الارتقاء بالخدمات. من هنا يأتي الحرص على انعقاد مجالس المتعاملين كمساحة مفتوحة للحوار المباشر، وبيئة محفّزة على الابتكار والإبداع، تضع المتعامل في قلب عملية التطوير.
وأوضحت الوزارة أن التركيز خلال هذه المرحلة منصب على تبسيط الإجراءات، وإلغاء الاشتراطات والمستندات غير الضرورية، وتقليل عدد الحقول اللازمة للحصول على الخدمة، إلى جانب تسريع الخطوات باستخدام أحدث التقنيات عبر منصة «سبورتيفاي»، مؤكدةً أن الهدف هو الوصول إلى تجربة متكاملة وذكية تعزز رضا المتعاملين وتسهم في رفع كفاءة الأداء وأطر الحوكمة المؤسسية بالقطاع الرياضي الوطني.
وأكد المشاركون أهمية استمرارية هذه المجالس بشكل دوري، لما توفره من منصة عملية لنقل التجارب والأفكار، وتسريع وتيرة تحسين الخدمات، ودعم الابتكار في القطاع الرياضي، وخلق بيئة رياضية أكثر كفاءة واستدامة، وأشادوا باهتمام وزارة الرياضة بهذا الملف وجهودها في تطوير منظومة العمل الرياضي.
وباشرت فرق العمل المختّصة في الوزارة عقب انتهاء فعاليات المجلس، مراجعة وتحليل كافة الملاحظات والمقترحات التي تم استعراضها من قبل ممثلي الجهات الرياضية، تمهيداً لتصنيفها واكتشاف أي فجوات محتملة في تجربة الحصول على الخدمة من وجهة نظر المتعامل، وتطوير أفضل الحلول العملية القابلة للتنفيذ، بما يساهم في بناء بيئة رياضية أكثر تفاعلاً وكفاءةً واستدامةً.
وتعمل وزارة الرياضة، من خلال سلسلة «مجالس المتعاملين»، على تحقيق أهدافها في بناء منظومة خدمات رياضية ذكية، مرنة، ومتكاملة، تتسم بالشفافية والسهولة، وتواكب تطلعات المتعامل، وترتقي بمستوى الأداء المؤسسي، بما يسهم في تعزيز تنافسية دولة الإمارات في المجال الرياضي على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتُعد «مجالس المتعاملين» إحدى الأدوات التنفيذية المبتكرة التي تعتمدها حكومة دولة الإمارات لتعزيز قنوات التواصل مع المتعاملين، حيث يتم تنظيمها وفق المواصفات المعتمدة من برنامج «الإمارات للخدمة الحكومية المتميزة»، في إطار بيئة مفتوحة ومحفزة على الابتكار، وتركّز على الحلول العملية والاستباقية، وضمان عملية تشاركية فعّالة تجمع أفضل المقترحات لتقديم خدمات رياضية رائدة وذكية ومتكاملة.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد اللقاء الختامى لمشروع اللياقة البدنية بالإسماعيلية.. صور
  • رئيس الـ فيفا يقبل دعوة وزير الرياضة لحضور افتتاح معسكر المنتخبات الوطنية بمصر
  • رئيس الفيفا يقبل دعوة وزير الرياضة لحضور افتتاح معسكر المنتخبات الوطنية
  • وزارة الرياضة تعزي في وفاة خالة وليد صادي
  • وزير الشباب و الرياضة يفتتح الملعب القانوني بمركز شباب المعمورة بالإسكندرية
  • وزير الشباب والرياضة يصدر قراراً بإعادة تشكيل الاتحاد اليمني الرياضي للشركات
  • وقفة احتجاجية لمنتسبي مكتب الشباب والرياضة في البيضاء تنديداً بجرائم الإبادة والتجويع بغزة
  • وزارة الرياضة تنظم ثاني «مجالس المتعاملين»
  • الشباب والرياضة توجه لجنة من الرقابة والمعايير لمتابعة عدد من الأندية ببورسعيد
  • الشباب والرياضة تطلق مركز القيادات الطلابية بجامعة جنوب الوادي