شفق نيوز:
2025-06-09@15:36:45 GMT

قيود اجتماعية تكبّل الرياضة النسوية في العراق

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

قيود اجتماعية تكبّل الرياضة النسوية في العراق

شفق نيوز/ تعمل سارة خالد (28 عاماً) من محافظة بابل، وهي إحدى خريجات كلية التربية الرياضية للبنات، بوظيفة تختلف تماماً عن أحلامها ودراستها الجامعية، بسبب عوائق كثيرة اعترضت مسارها في ظل التحديات الاجتماعية.

تقول خالد لوكالة شفق نيوز، "منذ صغري وأنا أحب ممارسة الرياضة رغم ضعف دعم عائلتي لتوجهي هذا، ورفضهم دخولي كلية التربية الرياضية، نظراً للأعراف الاجتماعية السائدة، ووجهة النظر الرافضة لممارسة المرأة للرياضة".

وتضيف سارة التي تمارس الرياضة في داخل المنزل، لعدم وجود مركز رياضي خاص بالنساء قريب من دارها، أن "الإقبال على الرياضة النسوية قليل نتيجة القيود الاجتماعية، لذلك فرص العمل بهذا المجال شحيحة، ما اضطرت للعمل إدارية بشركة خاصة".

عزوف عن الرياضة

وتواجه الرياضة النسوية العراقية تحديات عديدة، أبرزها ما يتعلق بطبيعة المجتمع والأعراف والتقاليد الاجتماعية المحافظة، إضافة إلى عدم وجود البيئة الآمنة لممارسة الرياضة، وبُعد النوادي والصالات الرياضية، أو ربما عدم توفرها في الأساس، ما أدى إلى إحجام الكثير من النساء عن ممارسة الرياضة والمشاركة بشكل فعّال في البطولات الدولية.

وفي هذا السياق، تقول المديرة التنفيذية لشبكة النساء العراقيات، أمل كباشي، إن "الوعي المجتمعي ما يزال غير ناضج تجاه دور المرأة، وأهمية ممارستها الرياضة كحق من حقوق الإنسان، كما أن الأندية خاصة الجماهيرية لم تولِ اهتماماً للرياضة النسوية، على خلاف ما يلاحظ من اهتمام في الدول الإقليمية من خلال توفير بيئة آمنة لهن، وتشجيعهن على الرياضة". 

وتعزو كباشي خلال حديثها لوكالة شفق نيوز، عزوف النساء عن المشاركة في منافسات رياضية، أو ممارسة النشاط الرياضي بشكل عام، إلى إن "البيئة غير آمنة، إذ هناك الكثير من حالات التحرش والاستغلال الجنسي، وغيرها من المضايقات التي تحجم النساء عن الرياضة".

وتضيف، "كما إن النوادي وصالات الرياضة الخاصة بالنساء، قليلة، وغالباً ما تكون بعيدة عن مناطق سكنهن، ما يقلّص فرص ممارستهن للرياضة". 

وتتابع، "وعلى الرغم من وجود كليات متخصصة بالرياضة النسوية التي فتحت أبواباً كثيرة للنساء، إلا إنها بقيت مجرد كليات تخرج نساءً لغرض التوظيف في المدارس وغيرها، كما هناك عضوات نساء في الأندية والاتحادات الرياضية، لكن مازلن بعيدات عن الاهتمام بالرياضة النسوية". 

وتؤكد، أن "على وزارة الشباب والرياضة إيلاء اهتماماً خاصاً بالرياضة النسوية، خاصة وإن الاتحاد الدولي لكرة القدم يدعم الفرق النسوية، ويحفّز الدول ويرصد مبالغ كبيرة لتنشيطها، ما يستدعي العمل على استثمارها وفتح آفاق جديدة للنساء لممارسة الرياضة". 

وعن الرياضة النسوية في إقليم كوردستان، تقول كباشي، إن "الإقليم يوفّر بيئة سياسية واجتماعية داعمة للرياضة النسوية، فضلاً عن توفير أندية وصالات رياضية لهن، وهذا يمنح فرصة للنساء للإقبال على ممارسة الرياضات المختلفة، والمشاركة في المحافل الدولية". 

لاعبات يحققن إنجازات

من جهته، يؤكد المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، حسام حسن، أن "للرياضة النسوية حيّز مهم في اهتمامات وزارة الشباب والرياضة، وهناك العديد من اللاعبات المتميزات اللواتي حققن العديد من الإنجازات للرياضة النسوية سواء في ألعاب كرة السلّة ورفع الأثقال والملاكمة وكرة الطائرة والساحة والميدان والتايكوندو وكرة اليد والقوس والسهم والرماية وغيرها".

ويضيف حسن لوكالة شفق نيوز، "كما هناك اهتمام كبير برياضة ركوب الخيول والسباقات المتنوعة للنساء، ونأمل أن تستعيد السباحة النسوية مجدها بعد أن كانت منتخبات تشارك في بطولات عديدة".

ويشير إلى أن "للرياضة المدرسية دور كبير في خلق شخصية الرياضي منذ نعومة أظافره كما هو الحال بالنسبة للفرق الشعبية بمنافسات كرة القدم وغيرها من الألعاب الأخرى، لذلك هناك تنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية لإعادة الحياة لدرس التربية الرياضية وانعاشه".

ويؤكد، أن "وزارة الشباب والرياضة جادة في دعم كل هذه الألعاب والاهتمام باللاعبين وتوفر كل ما من شأنه تطوير هذه الألعاب ويحقق الإنجاز فيها، خدمة للرياضة العراقية النسوية".

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي وزارة الشباب والریاضة ممارسة الریاضة شفق نیوز

إقرأ أيضاً:

الادانة والاستقالة .. دغدغة في الاجتماع والرياضة !

بقلم : حسين الذكر ..

يعد شارع المتنبي من اجمل مظاهر حرية التعبير التي ننعم بها صباح كل يوم جمعة في العاصمة الحبيبة بغداد – اعني الجانب الثقافي – ممن نشاهد فعالياته المتنوعة المتضادة على طول شوارعه !
آخر جمعة اول ايام عيد الاضحى زرت المتنبي كبرنامج اسبوعي اعده من جمالات اوقاتي وقد حرصت على ان لا اتناقش بخسارة منتخبنا امام كوريا تحاشيا للخوض بملف متعب جدا وفضفاض .. فوجدت المتنبي بنصف حضوره المعتاد بسبب العيد وقد استنتجت ما يمكن اسميه اهمية التعايش السلمي بين المكونات ولا يمكن بناء العراق الا عبر جميع مكوناته بشكل ثابت واي خلل سيؤدي الى تخلفه وضعفه .
جلست وحيدا كاجراء وقائي واذا ببعض الاصدقاء من رواد الرياضة ومحبيها يشاركوني فيما اصر احدهم سائلا : ( الا يستحق رئيس الاتحاد السجن والاقالة بعد الاخفاق الاخيرة امام كوريا برغم تهيئة الحكومة لكل المستلزمات والدعم ؟).
فقلت : ( صحيح ان الواقع منذ عقود وقرون تعد نسب فساده المؤسساتي مرتفعة لما اراه انعكاس طبيعي لاجندات التدخل الدولي والاقليمي في جميع التغيرات الحاصلة في الانظمة السياسية وما يتبعه ويستوجبه من فساد متوقع .. الا ان نظرتنا للرياضة باعتبارها – محل النقاش والتخصص – تعد بيئة شفافة ترويحية ثقافية ونافذة للتنفيس الشعبي بما يتطلب ادارتها بعيدا عن اليات الحكم السياسي المتعارفة عليها وقائمة على ( الغاية التبرر الوسيلة واساليب القهر ) .
مضيفا : ( تلويحك بفساد مالي واتهامات ما ليست من واجباتي الصحفية الرياضية .. لاسباب اولا انا لا اميل الى اتهام بلا دليل قاطع فضلا عن كون القضية ليست اختصاصنا المحصور في الرياضة وتطويرها بما يخدم المجتمع .. ثم الكاتب والصحفي الرياضي ينبغي ان يعنى بما يهمه من تطوير نظام الدوري والاهتمام بالنشيء الجديد ومتابعة المواهب واحترام رموز ورواد البيت الكروي وبناء منشئات وملاعب وحماية المنتوج الابداعي المحلي لاعبا ومدربا واداريا واعلاميا ..وان لا يكون الاتحاد متسبب بقطع ارزاقهم وتهميشهم تحت اي عذر وعنوان ). هنا اصب جل اهتمامي وادعو الاتحاد الى الاستقالة وفقا لالياتها ولوائحها المعتمدة دوليا ومحليا ان اخفق بتحقيق ما ذكرته .. اما الفساد المالي واي من اتهامات اخرى لم تثبت قضائيا ولا ابحث عنها فهي ليست مسؤوليتي واثق بالاجهزة الحكومية المختصة ورقابة المؤسسات الرسمي في ذلك ) .
بعد التعب و ما سماه بالتبريرات قال : ( اتفق معك بما ذهبت اليه لكني ار تبديد المال العام في ما ليس محله هو السبب الرئيس للاخفاقات التي ذكرتها ) .
فاجبت : (ان مهمتنا الصحفية ينبغي ان تحصر بتتبع النقد الفني والاداري البناء بنوايا حسنة ولاغراض مهنية وللصالح العام بعيدا عن امراض الذات الضيقة .. كما اصر على ان الرياضة ليست ميدان سياسي ولا ينبغي التعامل فيها بذات آليات القسر والقهر فالرياضة كما تعلمناها بالطفولة ( موهبة وتربية وانجاز ) لا تخرج من هذا المعنى .. والاتهامات والتحقيق فيها واجب الجهات الرسمية اما الاخفاق المهني فمن الشرف والمهنية والانتماء الصحفي ان نتتبعه ومحاولة تقويمه لا فضحه .. فاننا في الوسط الكروي اسرة كبيرة تمثل شريحة اكبر من المجتمع الذي يجب ان نحرص على بنائه بجميع ابنائه لا بهدمه .
والله من وراء القصد وهو ولي الامر .

حسين الذكر

مقالات مشابهة

  • ترمز غالبيتها للأماكن المقدسة.. هدايا الحجاج.. تعبير روحاني وقيمة اجتماعية
  • قيود ترامب ضد المهاجرين تفجر معارك عنيفة في لوس أنجلوس منذ 3 أيام.. فيديو
  • قيادات الشباب والرياضة فى جولات تفتيشية مكثفة ومنقذين فى وادى الريان بالفيوم
  • الادانة والاستقالة .. دغدغة في الاجتماع والرياضة !
  • مراكز شباب الشرقية تستقبل المواطنين لممارسة الأنشطة الرياضية خلال العيد
  • مراكز شباب أسيوط تستقبل المواطنين لممارسة الرياضة فى ثالث ايام عيد الاضحى
  • مدير الرياضة يشارك في احتفالات العيد بمركز شباب مساكن إسكو
  • مدير الرياضة بالقليوبية يتفقد عدد من حمامات السباحة بمراكز الشباب
  • مراكز شباب الشرقية تفتح أبوابها للمواطنين لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية
  • وزير الشباب والرياضة في خطبة عيد الأضحى:نستلهم من عيد الأضحى معاني الصبر والفداء وقلوبنا مع غزَّة