البُعد فجأة يشبه الموت، غربة الأب تلك المرة ليست كأي غربة، لكنها الأقدار التي قضت بأن يعبر أقطار الوطن، طلباً للعلاج دون أن يدري أنه سيبقى حبيس الحدود محروما من رؤية أبنائه بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فصار هو في مصر وزوجته وأولاده بغزة دون اتصال واحد يطمئن به قلبه.

رحلة علاج في مصر

في الخامس من يوليو الماضي، ترك الأب أحمد داوود، زوجته الأولى وأبناءه في مدينة غزة، وجاء إلى القاهرة لتلقي العلاج في معهد ناصر، بعد محاولات متكررة عجز عنها الأطباء في بلده الأم، حيث يعاني من مضاعفات ارتجاع المريء والتهابات مزمنة بالمعدة، واصطحب في رحلته العلاجية زوجته الثانية التي تعاني هي الآخرى من تأخر في الإنجاب، بحسب روايته لـ«الوطن».

رعب الأب على أسرته في غزة

قضى داوود الأشهر الماضية بين عيادات الأطباء، يتواصل كل ساعة وآخرى مع الأسرة في غزة، حتى اندلعت أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الجاري، وشن الاحتلال هجمات عنيفة على القطاع المحتل، وحال بينه وبينهم، «فجأة انقطعت عنهم كل الاتصالات، ما بقيت حتى قادر أعرف إذا كانوا عايشين ولا؟»، بحسب ما روى الأب الفلسطيني تفاصيل معاناته.

إثر تحذيرات متكررة من الاحتلال، اضطرت زوجة داوود وأبناؤه ترك منزلهم في منطقة الكرامة في غزة بعد أيام قليلة من بداية القصف، واستقروا في منزل أقاربهم بحي الشيخ رضوان في المدينة نفسها، لكنهم لم يسلموا من الأذى، قصف الاحتلال بطائراته الحي وبات المنزل حطاما نجوا من تحت أنقاضه بأعجوبة شديد، هكذا وصف الأب المشهد، كما وقع بعد أيام انقطع فيها الاتصال بينهم، وكاد قلبه أن ينفجر من الخوف عليهم.

إصابات بالغة لأسرته

«بعد أيام قدرت أوصلهم وعرفت أنهم اتصابوا، جروح وكسور خطيرة ومحجوزين بمستشفى الشفاء بغزة»، يبكي الأب الغزاوي حين يصف الأزمة التي يعيشها، متمنيًا لو كان يمتلك أجنحة يطير بها إليهم، حيث يقيمون الآن في غزة، «يا ريتني معهم الآن على الأقل أكون معاهم بدل الرعب اللي عايشه كل لحظة وصعوبة التواصل معهم».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة حي الشيخ رضوان الاحتلال فلسطين طوفان الاقصى فی غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني وإصابة جنديين اسرائيليين في عملية طعن قرب رام الله

الجديد برس| استشهد فلسطيني صباح اليوم الثلاثاء برصاص قوات الاحتلال، بزعم تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة “عطيرت” شمال رام الله بالضفة الغربية المحتلة. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الهجوم أسفر عن إصابة جنديين اثنين على الأقل، وذلك على الطريق السريع 465 قرب المستوطنة في منطقة “بنيامين”. وقدمت طواقم نجمة داود الحمراء العلاج اللازم للمصابين، قبل نقلهما إلى مستشفى “شيبا” في تل هشومير لاستكمال العلاج، فيما وصفت إصاباتهما بأنها طفيفة. وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال بأن القوات وصلت إلى نقطة قرب مستوطنة “عطيرت” عقب تلقي بلاغ عن وجود مشتبه به في المنطقة. وخلال عملية تفتيش المشتبه، بحسب مزاعم المتحدث العسكري، حاول طعن الجنود المتواجدين في الموقع، الذين ردوا بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مقتله على الفور. وقرر جيش الاحتلال محاصرة عدد من القرى الفلسطينية شمال رام الله، بعد تقديره أن منفذ عملية “عطيرت” قد خرج منها. وتهدف هذه الإجراءات العسكرية إلى تحديد مكان المنفذ ومتابعة أي تحركات محتملة له داخل المنطقة، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية. ويعد هذا الهجوم الثاني في الضفة الغربية خلال أقل من عشر ساعات، في وقت تستمر فيه العملية العسكرية الواسعة في القرى الخمس بالمنطقة. وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت النار على المنفذ فور وقوع الحادث لمحاولة السيطرة عليه وتحَييده، بحسب التقارير الإسرائيلية. وفي سياق متصل، قامت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء بتصفية منفذ عملية الدهس التي وقعت، أمس الإثنين قرب بلدة حلحول في مدينة الخليل، وأسفرت عن إصابة مجندة، وفق ما أفادت به إذاعة الجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • إدانة شاب فلسطيني بمُحاولة اغتيال بن غفير
  • استشهاد فلسطيني وإصابة صحفي في خان يونس
  • استشهاد فلسطيني وإصابة آخر جراء قصف الاحتلال خان يونس
  • مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع بعد استهداف سيارة فلسطيني في الخليل
  • استشهاد فلسطيني وإصابة جنديين اسرائيليين في عملية طعن قرب رام الله
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم البريج
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بالخليل
  • إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في الرام
  • تجديد حبس المتهمة بدهس الطفلة جنى ضحية الشروق 15 يومًا
  • "غنية".. نموذج جزائري لضحايا منع سفر المرضى من غزة