الجزيرة:
2024-06-12@01:24:58 GMT

واشنطن بوست: عدد مذهل من المشاهير كانوا جواسيس

تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT

واشنطن بوست: عدد مذهل من المشاهير كانوا جواسيس

رغم أن أعمال التجسس قد تكون خطيرة، فإن العديد من المشاهير والنجوم أرادوا القيام بدور في وقت الأزمات الدولية، "فكانوا وطنيين وكانوا مصممين على مساعدة بلدانهم في وقت الحرب، وفعلوا كل ما في وسعهم لدعم القتال ضد العدو".

بهذه الجمل تقدم "واشنطن بوست" تقريرا بقلم ديف كيندي، سلّط فيه الضوء على أعمال بعض المشاهير الذين عملوا جواسيس؛ مثل: جوزفين بيكر التي كانت تحضر أيام الحرب العالمية الثانية بانتظام الحفلات في السفارات والقنصليات في فرنسا المحتلة، وكانت تغازل كبار المسؤولين النازيين الذين يتهافتون عليها، وأحيانا يبدؤون في الكشف عن أسرار عسكرية بعد شربهم الخمر.

وجوزفين، الأميركية من أصل أفريقي فرّت بسبب العنصرية من وطنها إلى باريس حيث أصبحت تغشى أماكن الحفلات، تطوّعت عند اندلاع الحرب العالمية الثانية فكانت تجمع المعلومات من الألمان المخمورين، وتدوّن الملاحظات وتخفيها في ملابسها الداخلية، قبل نقلها عبر نقاط التفتيش وتسليمها للمقاومة الفرنسية.

وبعد الحرب، كُرّمت جوزفين لعملها التطوعي في مجال التجسس بوسام المقاومة من لجنة التحرير الوطني الفرنسية، وميدالية الصليب الحربي من الجيش الفرنسي، كما حصلت على لقب شوفالييه (فارس)، من وسام جوقة الشرف من الرئيس الفرنسي -آنذاك- الجنرال شارل ديغول.

أما الساحر المجري الأميركي هاري هوديني -الذي كان يثير إعجاب الجماهير بعروضه المبهرة- فقد انخرط في التجسس بعد أن جنّده مكتب الحرب البريطاني، فكان أثناء عروضه في ألمانيا وروسيا في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الأولى، يحيط مجنديه علما بتحركات القوات والمعدات العسكرية، ويقدم إحاطات استخباراتية منتظمة للندن.

ومن أكثر الجواسيس المشاهير غرابة، مو بيرغ الذي كان لاعبا رئيسا في دوري البيسبول من 1923 إلى 1939، وكان في المقام الأول لاعبا احتياطيا، ولكنه برع في مجالات أخرى، إذ كان يتحدث 7 لغات وتخرج بامتياز وبمرتبة الشرف في جامعة برينستون.


ضد بلدها الأصلي

وفي هذا السياق، انحازت مارلين ديتريش، أشهر ممثلة ألمانية بهوليوود في الثلاثينيات إلى بلدها الاختياري، وعارضت النظام النازي عندما اشتعلت الحرب في أوروبا، لتصبح مواطنة أميركية في 1941، وقد تطوعت لمكتب الخدمات الإستراتيجية، رغم أنها لم تكن جاسوسة محترفة، وذلك بإنتاج برامج إذاعية دعائية تبث إلى دول المحور، من ضمنها أغنيتها الشهيرة "ليلي مارلين" التي مُنع الجنود الألمان من الاستماع إليها.

وليس سرا أن الكاتب إيان فليمنغ اعتمد على تجاربه في الاستخبارات البحرية البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية لكتابة رواياته التجسسية الشهيرة عن جيمس بوند، ولكن قبل أن يصبح مؤلفا، اخترع فليمنغ مخططات استخدمتها القوات البريطانية لتقويض المجهود الحربي الألماني، ومن بينها زرع خطط كاذبة على جثة لتضليل النازيين قبل غزو الحلفاء لصقلية في 1943.

وممن اكتسبوا سمعة كبيرة في مجال التجسس كاري غرانت، الذي عمل لصالح مكتب التحقيقات الفدرالي والمخابرات البريطانية للمساعدة في كشف المتعاطفين مع النازيين في هوليود وغيرهم، ممن لديهم صلات محتملة بالنظام الألماني، وقد كتب تشارلز هيغام أنه كشف عن إيرول فلين عميلا نازيا مفترضا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الحرب العالمیة

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": إسرائيل تعرقل الجهود الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة بهجماتها الدموية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأحد، أن إسرائيل تعيق جهود الإدارة الأمريكية في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء حالة الحرب، وذلك بسبب هجومها الدموي أمس على مخيم للاجئين في وسط غزة لتحرير أربعة محتجزين إسرائيليين، الأمر الذي تسبب في مقتل العشرات إن لم يكن المئات، من المدنيين الفلسطينيين.
وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن "الهجوم الإسرائيلي قد يؤدي إلى تقليص احتمالات الموافقة على الخطة التي تدعمها الولايات المتحدة لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين في غزة، وإغراق المساعدات الإنسانية، ووقف القتال بشكل دائم، وسحب القوات الإسرائيلية".
وأوضحت أنه "بعد مرور أكثر من أسبوع من إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن (خطة) وصفها بالحاسمة في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وغزة ومناشدته وضغطه على كلا الجانبين للموافقة بسرعة على اتفاق وقف إطلاق النار، هناك أدلة متضائلة على أن أيًا منهما قد أحرز أي تقدم".
وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من إلحاح بايدن، الشخصي والعلني، وإيفاده كبار مسؤولي الإدارة إلى المنطقة، وصياغة قرار جديد لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وحشد الحلفاء للانضمام إلى جوقة الموافقة، لا يبدو أن إسرائيل ولا حماس قد تزحزحتا عن خلافهما الواسع حول خريطة الطريق المقترحة لإنهاء الحرب في غزة بشكل دائم".
وتابعت أن "الهجوم الذي شنته إسرائيل أمس، قد يزيد من تعقيد جهود الإدارة، ويعزز إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على تحقيق نصر عسكري كامل وإطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين لدى حماس قبل إسكات أسلحة إسرائيل"، مشيرة إلى مقتل العشرات، إن لم يكن المئات، من المدنيين الفلسطينيين خلال الهجوم الإسرائيلي أمس بالقرب من مخيم للاجئين في وسط غزة.
ونوهت الصحيفة بأن المحادثات حول اقتراح وقف إطلاق النار لا تزال مستمرة في الدوحة، العاصمة القطرية، على الرغم من عدم وجود شك لدى الوسطاء في أن الهجوم الإسرائيلي الأخير سيهز المفاوضات، ولكن ربما في الاتجاه الذي لا يريده أي منهم.
وذكرت أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يبدأ جولة اليوم الأحد يزور خلالها إسرائيل والعواصم العربية لمناقشة خطة وقف إطلاق النار، كما سعى مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، إلى لفت الانتباه مرة أخرى إلى المفاوضات.
وقال سوليفان - في بيان - إن "اتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لإسرائيل وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة".
وأوضحت الصحيفة أنه "في حين حث أقارب بعض المحتجزين، نتنياهو على اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق ينص على عودة حوالي 100 من المتبقين لدى حماس، لم يشر رئيس الوزراء إلى الاقتراح في تصريحات موجهة إلى القوات الإسرائيلية والتي قال فيها: ملزمون بفعل الشيء نفسه في المستقبل، في إشارة إلى العملية العسكرية".
من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) - في بيان نشرته عبر قناتها على تطبيق تليجرام - إن "التقارير عن المساعدة الأمريكية في الغارة تثبت مرة أخرى الدور المتواطئ للإدارة الأمريكية، ومشاركتها الكاملة في جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، وأكاذيب مواقفها المعلنة بشأن الوضع الإنساني".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "بعد أيام من بدء حرب غزة في أكتوبر الماضي، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بأن "عددًا صغيرًا" من الأفراد العسكريين الأمريكيين في السفارة في القدس كانوا يساعدون الحكومة الإسرائيلية من خلال التخطيط والدعم الاستخباراتي كجزء من جهودها لاستعادة المحتجزين".
ووفقا للصحيفة، أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، قيل أنه تم التقاطه وقت الغارة، مروحيات إسرائيلية تعمل بالقرب من الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وقال مسؤول أمريكي ردا على الأسئلة إن الرصيف مخصص للاستخدام الإنساني فقط و"لم يستخدم في عملية تحرير المحتجزين في غزة وأي ادعاء بخلاف ذلك فهو باطل".
ويرفض كبار المسؤولين في الإدارة هذه التقييمات بشدة، مشيرين إلى أنهم تحدثوا منذ فترة طويلة مع نتنياهو في السر، وبشكل متزايد في العلن، حول ما يعتقدون أنها استراتيجيته الخاسرة للسلام طويل الأمد لإسرائيل. وقد علق بايدن بالفعل شحنة واحدة من الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل وتعهد بحجب المزيد إذا لم يهدأ التدمير المستمر لغزة وحرمان المدنيين، وفقا للصحيفة.
ولا يزال المسؤولون الأميركيون يصرون على أن الضغوط الكامنة على كلا إسرائيل وحماس ستقودهم في نهاية المطاف إلى التوصل إلى اتفاق، وأنه بمجرد موافقة حماس، فإن إسرائيل سوف تنضم في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • بيسكوف: الولايات المتحدة تحاول مساعدة النازيين الجدد في مواجهة روسيا
  • منظمات إنسانية تشكو من صعوبات إيصال المساعدات في غزة ناجمة عن العمليات العسكرية
  • بلدان تعيش على تصدير السمك أو القطن فقط.. تصنيف مذهل للدول الأكثر اعتمادًا على الزراعة
  • واشنطن ترفع حظر توريد الأسلحة عن كتيبة اوكرانية متهمة بالإرهاب
  • "الأونروا": الدمار في غزة فاق ما شهدته أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية
  • واشنطن بوست تكشف نقطة الخلاف المركزية في مفاوضات غزة
  • تفاصيل العثور على شبكة جواسيس في اليمن.. عملت صالح إسرائيل والـ (CIA) 
  • واشنطن بوست: استقالة جانتس وآيزنكوت تقلب حكومة نتنياهو رأسا على عقب
  • «واشنطن بوست»: استقالة جانتس وآيزنكوت تقلب حكومة نتنياهو رأسا على عقب
  • "واشنطن بوست": إسرائيل تعرقل الجهود الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة بهجماتها الدموية