العليمي يصدر أول توجيه بشأن الأضرار الناجمة عن الإعصار المداري شرقي اليمن
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
أصدر الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أول توجيه قضى بحصر الاضرار، والخسائر في الممتلكات العامة والخاصة، والحيازات الزراعية، وتوفير الرعاية، والحماية اللازمة للمواطنين الذين تم اخلائهم الى مراكز الايواء المؤقتة في عدد من مديريات محافظة المهرة.
جاء ذلك خلال متابعة العليمي ميدانيا، ومن مقر اقامته في القصر الجمهوري بمدينة الغيضة، تطورات الحالة المدارية الطارئة التي دخلت محافظة المهرة اليوم الاثنين كاعصار من الدرجة الثانية مصحوبا بأمطار غزيرة على انحاء متفرقة من المحافظة.
وأطلع العليمي من محافظ محافظة المهرة محمد علي ياسر على الاجراءات، والجهود المبذولة للحد من آثار الاعصار المداري، والامطار الغزيرة، والاضرار الاولية التي لم تسجل حتى الان ولله الحمد، أي خسائر في الارواح؛ وفقا لوكالة " سبأ ".
وأشاد العليمي بدور الاجهزة المعنية، وفرق الطوارىء التي شكلتها السلطة المحلية، وبوعي أبناء المهرة في الاستجابة لتحذيرات، وإرشادات مراكز الارصاد والانذار المبكر، وأهمية إبقاء الجاهزية في حالتها القصوى حتى انتهاء الحالة المدارية، والمنخفض الجوي المطير.
وجدد العليمي الشكر والتقدير للاشقاء في المملكة العربية السعودية على استجابتهم العاجلة بتقديم المساعدات والعون للمتضررين من الاعصار، بما في ذلك التدخلات الانسانية الطارئة التي سيتم البدء بتوزيعها إبتداء من يوم غد الثلاثاء بالتنسيق مع السلطات المحلية في المحافظة.
كما واصل العليمي، متابعاته المكثفة لمستجدات الحالة المدارية في محافظتي حضرموت، وسقطرى، وباقي المناطق الواقعة تحت تاثير المتغيرات المناخية الجديدة، وجهوزية السلطات المحلية لمواجهة تداعياتها، والدعم والتدخلات المطلوبة على مختلف المستويات.
ودخلت تأثيرات إعصار ”تيج” ذروتها في محافظة المهرة، وتحديداً عاصمة المحافظة الغيضة، منذ عصر اليوم الاثنين.
وذكرت مصادر إعلامية، إن مدينة الغيضة ومديرية حصوين تشهدان هطول أمطار غزيرة مصحوبة برياح شديدة و إرتفاع للأمواج البحر.
وبينت المصادر أن الأمطار تسببت بقطع خدمتي الكهرباء والاتصالات في مديريتي الغيضة وحصوين.
وكانت قناة المهرية نقلت عن مسؤول الكوارث في الهلال الأحمر اليمني قوله إن: الوضع كارثي في محيفيف وسيارات الدفاع المدني والجيش والهلال الأحمر عجزوا عن نقل الأسر وفك الحصار عنهم.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: محافظة المهرة
إقرأ أيضاً:
حضرموت على صفيح ساخن.. صراع نفوذ يشعل فتيل الاحتجاجات ويهدد بتفكك السلطة المحلية
تمرّ محافظة حضرموت بمرحلة غير مسبوقة من التوتر والانقسام، نتيجة أزمة كهرباء فجّرت احتجاجات غاضبة في الساحل والوادي، وأسفرت عن سقوط قتيل في مدينة تريم، وأعادت فتح ملفات النفوذ والصراع السياسي داخل المحافظة، في وقت تزايدت فيه الدعوات الشعبية والقبلية لتغيير المحافظ ورحيل التحالف العربي من البلد.
أزمة كهرباء تهز احتجاجات الشارع
بدأت الأزمة عند توقف ضخ كميات الديزل والمازوت الخاصه بكهرباء الساحل من مصفاة بقطاع شركة بترومسيلة، الواقعة ضمن نفوذ الهضبة المسيطر عليها من وكيل أول حضرموت ورئيس ما يسمى بحلف حضرموت،
وأرجعت مصادر أسباب توقف ضخ كميات وقود الكهرباء إلى خلاف مع شركة النفط حول تعديل سندات التوريد. وتشير مصادر إلى تدخل مباشر من وكيل أول المحافظة عمر بن حبريش، الذي يفرض سيطرة على الهضبة، وتُتهم تحركاته بأنها ذات بعد سياسي، خاصة أنه يلمّح إلى خيار "الإدارة الذاتية" منذ أشهر.
بسبب غياب المحافظ مبخوت بن ماضي، المتواجد في السعودية منذ شهور وسط أنباء عن وضعه تحت الإقامة الجبرية، اضطرت السلطة المحلية (عبر الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة صالح العمقي) إلى إصدار تحذير من توقف محطات الكهرباء، وهو ما حدث فعلاً منتصف الأسبوع الماضي، ليغرق الساحل في ظلام دامس استمر أكثر من 30 ساعة.
غضب الشارع وصمت النخبة
الاحتجاجات التي اندلعت في المكلا ومدن ساحلية أخرى، بلغت ذروتها يومي الإثنين والثلاثاء الماضي، وشهدت اقتحام ديوان السلطة المحلية وبعض المرافق، وسط صمت غريب من قوات النخبة الحضرمية المدعومة إماراتيًا، التي اكتفت بالمراقبة، ما دفع مراقبين لاعتبار ذلك جزءًا من ترتيبات سياسية لتغيير موازين القوى.
وفي وادي حضرموت، خرجت تريم عن صمتها الأربعاء، في احتجاجات تطورت لمواجهات مباشرة مع الأمن، أدت إلى مقتل الشاب محمد سعيد يادين فجر أمس الخميس. دفع ذلك الأهالي إلى نصب حواجز في مداخل المدينة ومنع مرور القواطر عبر الخط الدولي، مع دعوات إلى وقفة احتجاجية جديدة عصر اليوم الجمعة للمطالبة بمحاسبة القتلة.
تحوّل شعبي ضد التحالف
اللافت أن الشعارات المرفوعة في الاحتجاجات – لا سيما في المكلا الواقعة تحت سيطرة الامارات – تضمنت دعوات صريحة لرحيل التحالف العربي من حضرموت، متهمة إياه بإدارة الصراع بدلًا من حلّه، وبتغذية التنافس بين القوى المحلية بدلًا من دعم مؤسسات الدولة.
مطالبات بتغيير المحافظ وتدخل مشائخي مباشر
في تطور غير مسبوق، قدّمت مجموعة من مشائخ وعشائر وادي حضرموت مذكرة رسمية إلى مجلس القيادة الرئاسي، تطالب بتعيين عصام حبريش الكثيري محافظًا جديدًا لحضرموت، خلفًا لمبخوت بن ماضي، في محاولة لرأب التصدع الإداري وتوحيد القرار داخل المحافظة.
وتُعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى أن القيادات الاجتماعية بدأت بالتحرك لإعادة تشكيل المشهد الحضرمي بعيدًا عن صراعات الولاءات الخارجية.
تعليق هيئة المصالحة: "فقدنا السيطرة"
من جانبه، علّق القاضي أكرم نصيب العامري، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة،أعماله بالهيئة على خلفية الاحتجاجات ووفاة مواطن بتريم قائلًا: "اعلّق عملي تعبيرًا عن رفضي لاستهداف المواطنين في حضرموت، وعلى الدولة تحمّل مسؤوليتها.ونطالب بمحاسبة المتورطين في مقتل المواطن يادين، واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف التدهور الأمني والخدمي.وتعليق عملي مستمر حتى تتخذ الجهات المعنية خطوات ملموسة لإنهاء معاناة أبناء حضرموت."
سيناريوهات القادمة
توقع مراقبون أن تتجه الامور في المحافظة الغنية بالنفط إلى تصعيد شعبي متزايد حيث لم تعد الاحتجاجات تقف عند حقوق مطلبية ، بل تمتد مباشرًة ضد التحالف والحكومة.
فيما يرى أخرون إلى تفكك داخلي للسلطة وتعدد مراكز القرار (محافظ ، وكيل أول ، الأمين العام للمجلس المحلي) ينذر بانهيار كامل في الإدارة المحلية.
في حين ذهب بعض المراقبين إلى خيار التغيير استنادا لمذكرة المشائخ التي قد تدفع الرئاسة لإعادة النظر في قيادة المحافظة، خصوصًا مع تزايد الضغط المجتمعي والسياسي.
فحضرموت اليوم ليست أمام أزمة كهرباء أو خلاف إداري بحسب محلللين، بل في قلب صراع مركّب على النفوذ والسيادة. وتداخل المصالح الخارجية مع الانقسامات المحلية والتي وصلت المحافظة إلى نقطة حرجة. أمما يجعل مام مجلس القيادة الرئاسي فرصة نادرة لتدارك الوضع، تبدأ بإعادة بناء ثقة الشارع، ووقف العبث بالخدمات كوسيلة لتصفية الحسابات.