وزارة الصحة بغزة: استقبلنا إصابات بحروق غريبة وخطرة ناتجة عن استخدام أسلحة جديدة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
قال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إن مستشفيات القطاع استقبلت -اليوم الاثنين- مصابين بحروق خطرة لم يسبق الإصابة بها، ولم تستطع الطواقم الطبية التعامل معها، وهو ما يدل -حسب تقديره- على استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي لأسلحة جديدة.
وأوضح في حديثه للجزيرة أن هذه الأسلحة تؤدي لإذابة جلود المصابين بها ولا يوجد علاج لها في القطاع، لافتا إلى أنه تم التواصل مع المنظمات الدولية لمعرفة طبيعة السلاح المستخدم لإحداث تلك الحروق، وضرورة إيجاد حلول علاجية لها.
وشدد القدرة على أن مستشفيات القطاع لن تتمكن من الاستمرار في العمل أكثر من 48 ساعة في حال لم يتم مدها بالوقود والدواء اللازم بعد قرب نفاذهما.
وأضاف أنه في حال عدم توفير الوقود خلال الساعات القادمة، فإن القطاع سيفقد أرواحا كثيرة من المرضى، لافتا إلى أن المستشفيات تعاني كذلك من نقص حاد في الكوادر والأدوية والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن تزايد عدد الجرحى والمصابين الذين يردون إلى المستشفيات على مدار الساعة، أدى إلى حالة اكتظاظ كبيرة، حيث يفترشون الأرض في ظل عدم وجود مقومات سريرية وعلاجية، وغياب أبسط المتطلبات اللازمة.
وأوضح أن عدم توفير الوقود الكافي لمستشفيات القطاع، سيدفعهم خلال ساعات لتحويل كل الخدمة الصحية تجاه خدمات الحالات المنقذة للحياة، وأنه لابد من دخول المساعدات الطبية وفق أولويات وزارة الصحة وما أرسلته من كشوف للمنظمات الدولية.
وفي سياق متصل، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف". من أن خطر الموت يحدق بنحو 120 طفلا حديث الولادة "الخدج" ممن يرقدون في حضانات الأطفال بمستشفيات قطاع غزة، في ظل قرب نفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وقال أحد أطباء مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، إن الأطفال الخدج قد يواجه معظمهم الموت المحقق في ظل انقطاع الكهرباء ونقص الوقود الحاد.
وأوضح أن أجهزة قسم الأطفال الخدج تعتمد كليا على الكهرباء مثل الحواضن والتنفس الاصطناعي وإعطاء المحاليل ومراقبة أعضاء الجسم وتوليد الأكسجين، مشيرا إلى وجود نقص شديد بالأدوية وفي العلاجات ومنها المضادات الحيوية والمحاليل الوريدية التي تم توجيهها للجرحى وكذلك نقص الأدوات والتعقيم.
ولفت إلى أن أغلب أطفال الحضانات هم أطفال زراعة، وانتظرتهم أسرهم أكثر من 10 سنوات، مشيرا لوجود نقص حاد في حليب الأطفال الخدج وكذلك حليب الأطفال العادي.
وأودت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة بحياة 5087 شهيدا، بينهم 2055 طفلا و1119 امرأة و217 مسنا، وأصابت أكثر من 15 ألف شخص.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
13 شهيدا بغزة واتهامات لإسرائيل بترويج معلومات كاذبة عن المساعدات
أفادت مصادر طبية باستشهاد 13 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في الوقت الذي اتهمت فيه حكومة القطاع إسرائيل بالترويج لمعلومات كاذبة عن المساعدات الإنسانية.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، في استهداف غارة إسرائيلية منزلا في حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الأنقاض.
وفي جنوب القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثماني شهيدين إثر قصف إسرائيلي شرقي مدينة خان يونس.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت 79 شهيدا و163 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 54 ألفا و56 شهيدا و129 ألفا و123 مصابا.
وفي سياق آخر، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة تسببت في نزوح قسري لنحو 180 ألف شخص، وذلك في الفترة بين 15 و25 مايو/أيار الجاري.
وقد قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن إسرائيل تمارس العدوان والإبادة والتجويع بغزة منذ 600 يوم.
ودعت حماس إلى حراك عالمي متواصل حتى تتوقف هذه المحرقة فورا، وقالت "ندعو إلى أن تكون أيام الجمعة والسبت والأحد أيام غضب عالمي حتى تتوقف الإبادة والتجويع بحق المدنيين".
إعلانوثمنت الحركة الحراك العالمي المناصر لغزة ولحقوق الشعب الفلسطيني، داعية إلى الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان والتجويع.
تضليل ممنهج
وفي سياق المساعدات الإنسانية، أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تمارس حملة تضليل ممنهجة تروج خلالها لمعلومات كاذبة بشأن إدخال المساعدات للتغطية على سياساتها "الإجرامية في الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" المتواصلة للشهر العشرين، ونفى دخول أي "مساعدات حقيقية" إلى القطاع.
وقال المدير العام للمكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة في تصريح لوكالة الأناضول "رغم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، لم تدخل أية مساعدات حقيقية، في خرق صارخ لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول، ما يشكّل جريمة جماعية تستهدف المدنيين".
وحذرت حكومة غزة من أن تل أبيب تعمل على "هندسة التجويع" لتحقيق مآربها، وفي مقدمتها تهجير الفلسطينيين إلى خارج القطاع، والتخفيف من الانتقادات الدولية لممارستها بالخصوص.
عرقلة المساعدات
من ناحية ثانية، حاول إسرائيليون، اليوم، عرقلة مرور شاحنات مساعدات إلى قطاع غزة في ميناء أسدود جنوبي إسرائيل، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نحو 20 ناشطا من حركة "أمر 9" اليمينية المتطرفة تجمعوا في ميناء أسدود في مسعى منهم لمنع مرور أي شاحنة مساعدات إلى غزة.
وأضافت الصحيفة أن الناشطين هتفوا موجهين خطابهم إلى فلسطينيي غزة "لن تحصلوا على قطعة خبز حتى تعيدوا الرهائن"، يقصدون أسرى إسرائيل بالقطاع.
يأتي ذلك بالتزامن مع معاناة القطاع الفلسطيني من مجاعة خانقة جراء فرض إسرائيل إغلاقا شاملا عليه لليوم الـ87 على التوالي.
وسمحت تل أبيب، تحت ضغوط دولية متصاعدة، بإدخال مساعدات محدودة للقطاع، تقول منظمات دولية إنها لا تمثل سوى "قطرة في بحر من الاحتياجات".
إعلانوقد أكد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إياد القرا أن ما يروج عن دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة "مجرد كذبة"، موضحا أنه لم تصل أي شاحنات إغاثة إلى القطاع خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وقال القرا في مقابلة مع الجزيرة نت إن المجموعات اليمينية التي تعتصم حاليا عند مدخل ميناء أسدود وتزعم أنها تمنع الشاحنات المتجهة إلى غزة تقوم بحركات مضللة بالتنسيق مع جيش الاحتلال والحكومة الإسرائيلية.
وأضاف أن هذه الأساليب "الالتفافية" ليست جديدة، مشيرا إلى اتفاق 17 يناير/كانون الثاني الذي شهد على حد قوله منع إدخال بعض الشحنات المتفق عليها خلال مدة 50 يوما.
وأشار القرا إلى أن هذه طريقة التفافية حينما يظهر هؤلاء المستوطنون بأنهم يحاولون منع بعض الشاحنات في ميناء اسدود ومحاولة الإيحاء بأن هناك مساعدات ويتم منعها من قبلهم احتجاجا على استمرار وجود الأسرة في قطاع غزة.
السويد تنتقد إسرائيل
وفي سياق آخر، قال رئيس وزراء السويد إنه ناقش مع المستشار الألماني الوضع الإنساني غير المقبول في غزة.
من جهته، عبر المستشار الألماني عن قلقه المتزايد بشأن تكثيف إسرائيل أنشطتها العسكرية في غزة.
وأضاف المستشار أن تكثيف إسرائيل أنشطتها العسكرية في غزة لا يبدو ضروريا لحماية وجودها ومحاربة ما وصفه بـ"إرهاب حماس".
وقد أعلنت وزارة الخارجية السويدية، اليوم، عن استدعاء سفير إسرائيل لدى ستوكهولم لتجديد التأكيد على ضرورة أن تضمن الحكومة الإسرائيلية وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل فوري ودون عوائق.
وأضافت الخارجية أن منع دخول الغذاء للمدنيين في قطاع غزة لا يمكن تبريره، مشيرة إلى أن ما يشهده القطاع يمثل أسوأ وضع إنساني منذ اندلاع الحرب.
وقالت إن طريقة إسرائيل في إدارة الحرب على غزة "غير مقبولة"، داعية تل أبيب إلى الالتزام بحماية المدنيين وفق القانون الدولي.
إعلان