رحلات السفاري تجذب السائحين بجنوب سيناء.. مغامرة تشهد على روعة الطبيعة (صور)
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
«تمتع بأجمل مغامرة وسط الجبال من داخل منطقة السفاري بشرم الشيخ».. شعار يرفعه العاملون بقطاع السفاري بمدن جنوب سيناء السياحية، خاصة شرم الشيخ ودهب ونويبع، الذين ذاعت شهرتهم برحلات السفاري، حيث ركوب البيتش باجي والانطلاق في رحلة بصحبة الدليل بالجبل، ويتخللها القفز بسبب الارتفاعات والانخفاضات بالأرض، مما يزيد من الرج والشعور بالقفزات المتتالية الممتعة لسائقي البيتش باجي.
وقال بدر محمد، أحد العاملين بقطاع السفاري بمنطقة وادي الخروم بمدينة شرم الشيخ، «أعمل بمجال السفاري منذ 20 عاما ولا أستطيع تغيير مجال عملي حيث عشقي لمهنتي فإني أجد سعادتي في إسعاد الآخرين فهي من أجمل الرحلات الترفيهية، التي يحرص عليها السياح من جميع الأعمار وتقسم الرحلات على مدار اليوم من سفاري شروق الشمس وسفاري غروب الشمس والخيم البدوية، حيث إن الرحلة تنقسم إلى جزأين، أحدهما ركوب الدراجات والثانية السهرة البدوي والعشاء ويتخللها زيارة جبل الصوت، حيث يرفع السائحين أصواتهم ليرد عليهم الجبل بالصدى مرة أخرى.
الاستعداد للرحلة وتجهيز السائحينو أضاف بدر، «نقوم دائما بتجهيز السائح قبيل الرحلة فنبدأ بارتداء الشال على الرأس مع مراعاة التفاف طرف الشال حول الوجه ليحمي التنفس من الأتربة الصادرة من الموتوسيكلات طوال الرحلة، ثم نلقي بالإرشادات علي السائح بالالتزام بالسير وراء الدليل والمرشد السياحي وعدم الميل بأي اتجاه بعيدا عن مسار الرحلة للتأكد من سلامة زوار الصحراء والمرحلة الأخيرة قبيل الانطلاق ندربهم على كيفية قيادة البيتش باجي وكيف يتوقف به. وتبدأ الرحلة بالاستمتاع بالمناظر الجبلية الخلابة وخاصة وقت الغروب الذي نرى فيها خجل أشعة الشمس وهي تتواري خلف الجبال لتضوي بألوانها ودرجاتها البرتقالية».
سفاري «صدى الصوت» والعشاء البدويكما قال بدر، «تتوسط الرحلة زيارة جبل الصوت حيث تهتف المجموعة مجتمعين ويأتي لهم الرد بصدي الصوت مرة أخرى وتنطلق الرحلة لتكملة طقوسها لتصل للخيم البدوية حيث يقدم للسائح الشاي البدوي المطعم بعشبة الحبق مع الاستمتاع بالعروض والفلكلور المصري الأصيل وعروض التنورة وأيضا ركوب الجمال ثم يقدم وجبة العشاء المصنوعة بالطريقة البدوية من شواء أو الفراشيح وهو الخبز البدوي ويختتم السائح وجوده بالخيم بالتقاط الصور التذكارية من وسط الجبال حيث النقش الإلهي على الأحجار مما يجعلك تشعر وكأنها تشكلت على أيدي فنان ثم يعود السائح في رحلة العودة لمركز البيتش باجي مع نفس الشعور الممتع بالبيئة الجبلية».
تتعدد الجنسيات القاصدة لمغامرة السفاري الجبلية كما أشار بدر، وأبرزها إيطاليا وروسيا وإنجلترا وبالنسبة للدول العربية السعودية والإمارات ولبنان والكويت ويتم تجميع الأفراد من الفنادق ابتداء من الساعة 3:30 عصرا والتوجه إلى مركز السفاري بشرم الشيخ في منطقة وادي خروم مع أحد المرشدين التابعين للشركة التي تم التعاقد معها للرحلة حيث الاستمتاع بركوب البيتش باجي لفترة تتراوح بين ساعتين وساعتين ونصف في وسط الصحراء والتلال الموجودة بشرم التي لها جو خلاب من الطبيعة الجبلية والحياة البدوية وخاصة في وقت الغروب.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جنوب سيناء سيناء سفارى شرم الشيخ
إقرأ أيضاً:
ملتقى المرأة بالجامع الأزهر: دور النساء بالهجرة النبوية نقطة تحول في التاريخ الإسلامي
أوضحت د. فاطمة هنداوي، أن الهجرة النبوية تُعتبر من أهم الأحداث في التاريخ الإسلامي؛ إذ مثلت نقطة تحول حاسمة في مسار الدعوة الإسلامية، وقد تجلت فيها معاني التضحية والإيمان، فقد خاض المسلمون رحلة محفوفة بالمخاطر لتحقيق أهدافهم، لعبت خلالها المرأة دورًا لا يمكن تجاهله، فقد كانت عونًا وسندًا، وتحملت أعباءً جسيمة في وقت كانت فيه الظروف قاسية وصعبة، وتجسد دور المرأة في هذه الرحلة المباركة في حفظ الأسرار، فكانت النساء في تلك الفترة موثوقات؛ فقد قمن بحفظ أسرار الهجرة ومساعدة الرجال في التخطيط لهذه الرحلة، وكان هذا الأمر ضروريًا لتفادي اكتشاف قريش لمخططات المسلمين، فلم تكن النساء مجرد شريكات في الحياة، بل كن أيضًا مساعدات فعّالات في تحضير الزاد والاحتياجات الضرورية للسفر، ولقد أظهرن قدرة على التنظيم والتخطيط، مما ساهم في نجاح الهجرة، وفي مواجهة المخاطر، تحدت النساء الظروف القاسية، حيث واجهن المخاطر المحتملة أثناء الرحلة، فقد كانت بعضهن تخرج في الليل لتقديم المساعدة والمعلومات، وهذا إن دل فإنما يدل على شجاعتهن وولائهن، إضافة إلى الأدوار العملية، وقد قدمت النساء دعمًا معنويًا كبيرًا للرجال خلال هذه الرحلة، فكانت كلماتهن تشجيعًا وتثبيتًا، مما ساعد في تعزيز الروح الجماعية للمسلمين.
واختتمت وكيل كلية الدراسات العليا حديثها خلال ملتقى البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر بقولها: إن الهجرة النبوية ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي قصة تلاحم وتعاون بين جميع أفراد المجتمع، رجالًا ونساءً، فلقد أثبتت النساء في تلك الفترة أن لهن دورًا لا يقل أهمية عن الرجال، وأنهن كن جزءًا لا يتجزأ من النجاح الذي أحرزه المسلمون في تلك المرحلة؛ لذا يجب تقدير هذا الدور والاعتراف بأهمية مساهمات النساء في تاريخنا الإسلامي.
وفي ذات السياق بينت د. منى الشاعر، أن المرأة تُعد ركنًا أساسيًا في الهجرة النبوية التي كانت من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، حيث أسهمت بدور فعّال ومشرِّف يُذكر في مسيرة هذه الرحلة العظيمة، وهناك بعض الأدوار البارزة التي قامت بها النساء خلال هذه الفترة، ومنهم أم سلمة رضي الله عنها والتي كانت نموذجًا للثبات والإيمان، فهي من أوائل النساء اللاتي هاجرن إلى المدينة، وهي زوجة أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي، الذي كان أول المهاجرين من الرجال، وعندما قرر أبو سلمة الهجرة، حاولت أم سلمة مرافقتَه، لكن عائلته منعتهم من ذلك وانتزعوا ابنها منها، تقول أم سلمة":حبسني بني المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة، وفرقوا بيني وبين زوجي وبين ابني"، واستمرت في البكاء لمدة عام تقريبًا، حتى جاء أحد أقاربها وطلب منهم السماح لها بالذهاب بعد أن حصلت على إذن، انطلقت في رحلة شاقة تحمل ابنها، وفي الطريق قابلت عثمان بن طلحة، الذي عرض مساعدتها، فكان يسير بجانب بعيرها، يريحها في كل محطة حتى وصلت إلى المدينة، فقصة أم سلمة تجسد قوة المرأة المسلمة وإيمانها، حيث واجهت المخاطر بصبر وثبات لتحقق هدفها في إسلامها.
وأضافت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر: لقد ضربت ليلى بنت أبي حثمة - رفيقة الهجرة، أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة خلال هذه الرحلة المباركة، فقد كانت من النساء الأخريات اللواتي هاجرن مبكرًا، وهاجرت قبل أم سلمة نظرًا للمعوقات التي واجهتها الأخيرة، وتُظهر قصتها كيف كانت النساء شريكات في هذه الرحلة التاريخية، حيث ساهمن بجانب أزواجهن في بناء مجتمع مسلم جديد في يثرب، ولعبن دورًا محوريًا صنع التاريخ الإسلام.
من جهتها ذكرت د. حياة حسين العيسوي، أن الهجرة النبوية تمت بأمر من الله سبحانه وتعالي وتخطيط وتنفيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهي من أعظم الأحداث في التاريخ الإسلامي، وقد غيرت مسار البشرية وأسهمت في إخراجها من الظلمات إلى النور؛ لذا تعد الهجرة النبوية حدثًا محوريًا أسهم فيه الرجال والنساء على حد سواء، وما قامت به السيدة خديجة(رضي الله عنها) وقت الدعوة وفي بداية نزول الوحي على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعد نموذجًا يحتذى للمرأة المسلمة على مر العصور، فلما بلغ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سن الأربعين، وكان يتعبد في غار حراء أتاه سيدنا جبريل، وذهب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى السيدة خديجة رضي الله عنها، وقال : زملوني زملوني، فضربت أروع الأمثلة في الثبات ومساندة زوجها، فقالت أبشر فوالله لا يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتؤدي الأمانة، وتحمل الكُـل، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق"