بعد استشهاده في سجون الاحتلال.. من هو عمر دراغمة القيادي في حماس؟
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
تصدر اسم عمر دراغمة محرك البحث جوجل، وذلك بعدما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» استشهاد أحد قيادييها في الضفة الغربية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقاله في أعقاب عملية طوفان الأقصى.
ونستعرض خلال السطور القادمة قصة عمر دراغمة قيادي حركة حماس، الذي تم اغتياله داخل سجون الاحتلال الاذي ادعى بانه توفي إثر تعرضه لأزمة قلبية.
ولد عمر دراغمة في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة، في عام 1965، واعتقل عمر دراغمة، في التاسع من شهر أكتوبر الجاري 2023، رفقة نجله عمر، على خلفية عملية «طوفان الأقصى»، وانضم عمر دراغمة لـ حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، منذ 2006.
وكانت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، قد شنت عملية عسكرية مباغتة السبت، أطلقت عليها «طوفان الأقصى» وتسلل مقاتليها إلى داخل الأراضي المحتلة، في إطار حق الفلسطينيين المشروع في الدفاع عن حقوقهم المشروعة وأراضيهم المحتلة، وفي ظل صمت عالمي على انتهاكات التي يقوم بها الاحتلال على مدار ستة عقود من الاحتلال العسكري العدائي على مجموع السكان المدنيين.
من جانبها قالت حركة حماس، في بيان لها، إن القيادي عمر دراغمة «58 عاما» كان قد استشهد نتيجة التعذيب الذي تعرض له في معتقلات الاحتلال، ووصفت ما جرى ضده بـ«عملية الاغتيال»، مؤكدة أن اغتيال الأسير القيادي في حركة حماس، عمر دراغمة، جريمة تكشف الوحشية التي يتعرض لها الأسرى داخل السجون، وحمّلت حركة الجهاد الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال دراغمة.
في سياق متصل قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال اعتقل دراغمة مع نجله حمزة في اليوم الثاني لمعركة طوفان الأقصى، وقد تم تحويله إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وكذلك نجله حمزة، وهو أسير سابق، مضيفة في بيان مشترك مع النادي، أن جلسة محكمة كانت قد عقدت له اليوم عبر تقنية الفيديو، حيث كان يقبع الأسير في سجن مجدو، وبحضور محاميه أشرف أبو سنينه في محكمة عوفر العسكرية، الذي أكد أنه تحدث معه وسأله عن صحته، وأجاب أنه بصحة جيدة.
من ناحية أخرى أبدت هيئة الأسرى ونادي الأسير شكهما في رواية الاحتلال التي قالت إن دراغمة تعرض لأزمة قلبية، ووصفتا ما جرى مع دراغمة بأنها عملية «اغتيال»، مشيرتان إلى أن من يقتل الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم، لن يتردد في اغتيال الأسرى في سجونه.
من جانبها قالت مصلحة السجون الإسرائيلية في بيان إن أحد المعتقلين في سجن مجدو شعر بتوعُّك، وتوجه إلى عيادة السجن لإجراء الفحوصات، مضيفة أنه أثناء تلقيه العلاج في العيادة، تم استدعاء سيارة إسعاف، فوصلت وأقرّت وفاته على الفور، وزعمت أنه سيتم فحص ملابسات الحدث، كما هو الأمر في مثل هذه الأحداث.
اقرأ أيضاًالمرصد الحقوقي للجرائم الإسرائيلية: الكيان المحتل يرتكب جرائم حرب منذ انطلاق طوفان الأقصى
«طوفان الأقصى».. رئيس الاستخبارات الإسرائيلية: فشلنا وأتحمل المسؤولية
بعد عملية طوفان الأقصى.. نتنياهو يعترف بتحديات تهدد بزوال الكيان الإسرائيلي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أخبار فلسطين اخبار فلسطين اليوم استشهاد عمر دراغمة الاحتلال الاسرائيلي حركة المقاومة الفلسطينية حركة حماس حماس دراغمة سجن مجدو سجون الاحتلال طوفان الأقصى عمر دراغمة فلسطين كتائب القسام مصلحة السجون الإسرائيلية معتقل الاحتلال طوفان الأقصى عمر دراغمة
إقرأ أيضاً:
في يوم اللاجئين.. حماس: لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين إلا بزوال الاحتلال
شددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على أن لا حل لقضية اللاجئين الفلسطينيين سوى بزوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجّروا منها قسرًا، مؤكدة أن المعاناة الفلسطينية الممتدة منذ أكثر من سبعة عقود تمثل واحدة من أطول الأزمات الإنسانية والسياسية في العصر الحديث.
احتفال أم تواطؤ؟
وانتقد "حماس" في بيان صحفي حادّ اللهجة صدر اليوم الجمعة الموافق 20 حزيران/ يونيو 2025، والذي يصادف اليوم العالمي للاجئين، بشدة صمت المجتمع الدولي حيال ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي يشنها الاحتلال على سكان قطاع غزة، واعتبرت إحياء العالم لليوم العالمي للاجئين في ظل هذه المجازر "اختبارًا أخلاقيًا" للمجتمع الدولي، الذي بات ـ بحسب الحركة ـ شريكًا في الجريمة بصمته وتقاعسه.
وأشار البيان إلى ما يتعرض له النازحون واللاجئون داخل قطاع غزة من قصف وتجويع ممنهج، محذراً من أن الاحتلال حوّل عمليات الإغاثة الإنسانية إلى "مصائد للموت"، في ظل سيطرة أميركية - صهيونية على نقاط توزيع المساعدات، بما يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني.
كما نددت الحركة بـ"العدوان الممنهج" على مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، معتبرة أن تدمير هذه المخيمات يندرج في إطار خطة إسرائيلية لطمس القضية وإنهاء حق العودة، مشيرة إلى أن "الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات".
"حق العودة" ثابت لا يقبل التفاوض
جدّدت "حماس" تأكيدها أن حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وهو مضمون في قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، وترفض الحركة أي صيغة أو مبادرة تهدف إلى إسقاط هذا الحق أو استبداله بتعويضات أو توطين.
وحذّرت الحركة من محاولات تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، المدعومة ـ بحسب البيان ـ من الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية، داعية إلى الحفاظ على تفويض الوكالة الكامل واستمرار مسؤوليتها المباشرة عن تقديم الخدمات والمساعدات للاجئين، لا سيما في ظل الظروف الكارثية الراهنة.
الاحتلال أصل المأساة
أكدت "حماس" أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري وراء استمرار معاناة اللاجئين الفلسطينيين، داعية إلى محاسبة قادة الاحتلال في محاكم دولية على ما وصفته بـ"جرائم ضد الإنسانية"، ومطالبة المجتمع الدولي بـ"عزل هذا الكيان الفاشي الذي يهدد السلم والأمن العالميين".
يذكر أن اليوم العالمي للاجئين، الذي يصادف في 20 حزيران/يونيو من كل عام، هو مناسبة دولية أقرّتها الأمم المتحدة منذ عام 2001، لتسليط الضوء على معاناة اللاجئين حول العالم، وتعزيز الوعي الدولي بحقوقهم وحاجاتهم الأساسية، وعلى رأسها الحماية، الكرامة، والعودة الآمنة إلى أوطانهم.
يُعد هذا اليوم فرصة لتجديد الالتزام العالمي بالقيم الإنسانية، والتأكيد على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه أكثر من 100 مليون إنسان حول العالم اضطروا للنزوح القسري بسبب الحروب، الاضطهاد، والاحتلال، وفي مقدمتهم اللاجئون الفلسطينيون الذين يعيشون واحدة من أطول وأقسى حالات اللجوء في التاريخ المعاصر.