الاسكندرية (عدن الغد) خاص

شاركت بلادنا اليوم أعمال الدورة الـ 36 لمجلس وزراء النقل العرب،الذي عقد بمقر الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، بوفد ترأسه معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد،وبمشاركة وزراء النقل العرب من دولة قطر والسعودية ومصر وتونس والعراق والأردن وموريتانيا ولبنان إلى جانب الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بجامعة الدول العربية الدكتور على المالكي ورئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبد الغفار.

هذا وافتتح وزير النقل المصري رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب المهندس كامل الوزير، أعمال الاجتماع بالوقوف دقيقة حداد علي أرواح الشهداء بدولة فلسطين الشقيقة،مرحباً بالحاضرين والمشاركين من وزراء النقل العرب ومن يمثلهم من رؤوساء الوفود.

فيما عبرت كلمة معالي وزير النقل معالي الدكتور عبدالسلام حُميد، الملقاة خلال الاجتماع، عن بالغ التعازي والمواساة للشهداء الذين سقطوا بقطاع غزة جراء القصف الصهيوني الوحشي على المواطنين والنساء والاطفال،داعياً المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته بوقف الحرب والسماح بدخول المساعدات، مشيداً بموقف مجلس وزراء النقل العرب بتوصيته بإدانة مايتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من مجازر وقصف وحشي، والتأكيد على ضرورة رفع الحصار والسماح بصورة عاجلة بإدخال المساعدات الإنسانية ودعوة وزارات النقل في الدول العربية بتقديم الدعم الانساني والاغاثي وتوجيه مشاريع تنموية لإزالة آثار العدوان الأسرائيلي.

ناقش الاجتماع عددًا من الموضوعات المحورية في قطاعات النقل البري والبحري والجوي. كانت ابرزها  تنفيذ الاتفاقية العربية لتنظيم نقل الركاب على الطرق بين الدول العربية وعبرها، وإنشاء منصة إلكترونية عربية شاملة للنقل الطرقي والسككي والبحري ومتعدد الوسائط، ومتطلبات تحديث وتفعيل موقع السلامة الطرقية، وكذلك تركيب أجهزة التتبع (AVL) على مركبات نقل الركاب والبضائع التي تقوم بعمليات النقل الدولي بين الدول العربية.

كما ناقش مشروع اتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع  اانشاء آلية عربية وقاعدة بيانات لدعم مجال صناعة إصلاح وبناء السفن في الدول العربية، والمؤتمر الدولي الثاني عشر للنقل البحري واللوجستيات (مارلوج 12)، والاتجاهات الحديثة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي (AI) في قطاعات النقل واللوجستيات ومستقبلها في المنطقة العربية، كذلك تحليل وضعية واقع الموانئ البحرية العربية. وغيرها من الموضوعات الهامة التي تسهم في التكامل العربي في مجالات النقل واللوجستيات في قطاع النقل.

تجدر الإشارة إلى مشاركة معالي وزير النقل في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء النقل العرب المنعقد يوم امس كون اليمن احد اعضاء المكتب التنفيذي لإقرار برنامج المؤتمر وطبيعة الموضوعات المقدمة لمؤتمر وزراء النقل واتخاذ كافة الاجراءات بشأنها.

شارك بالإجتماع ضمن وفد بلادنا الدكتور الخضر القفيس وكيل وزارة النقل لقطاع الشؤون المالية والإدارية والمهندس طارق عبده وكيل وزارة النقل لقطاع النقل الجوي والمهندس سالم باسمير رئيس مجلس إدارة مؤسسة موانىء البحر العربي،و بسام المفلحي مدير عام مكتب الوزير

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: وزراء النقل العرب الدول العربیة وزیر النقل

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟

تشكل مناجم اليورانيوم في عدة دول عربية أصولًا استراتيجية مهمة، تعزز فرص المنطقة في تطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، تواكب التحولات العالمية المتجهة نحو مصادر الطاقة النظيفة والمستدامة خلال العقود المقبلة، وتتوزع هذه الثروات بين موريتانيا، والأردن، والجزائر، والسعودية، ومصر، حيث تمتلك كل دولة مقومات خاصة بها تمكنها من لعب دور محوري في مستقبل الطاقة النووية بالمنطقة.

موريتانيا: منجم “تيريس” بوابة موريتانيا لعالم الطاقة النووية

يقع منجم “تيريس” في منطقة تيريس زمور شمال شرق موريتانيا، ويعد الأكبر في العالم العربي من حيث احتياطيات اليورانيوم، إذ تقدر بنحو 91.3 مليون رطل من أكسيد اليورانيوم (ما يعادل حوالي 41 ألف طن)، ويتم تطوير المنجم بنسبة 85% من قبل شركة “أورا إنرجي” الأسترالية بالشراكة مع الوكالة الوطنية للبحوث الجيولوجية الموريتانية، مع عمر تشغيلي متوقع يصل إلى 25 عامًا، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج التجاري بين أواخر 2026 وبداية 2027، بإنتاج سنوي يبلغ نحو مليوني رطل (900 طن)، مع إمكانية مضاعفة الإنتاج في المستقبل، مما يجعل موريتانيا لاعبًا واعدًا في سوق الطاقة النووية السلمية.

الأردن: مشاريع “السواقة والقطرانة” تدفع الصناعة النووية نحو المستقبل

تحتضن الأردن مناجم “السواقة والقطرانة” وسط البلاد، التي تقدر مواردها بنحو 42 ألف طن من “الكعكة الصفراء”، وهي المادة الخام الأساسية لتخصيب اليورانيوم، ويمتد المشروع على مساحة 667 كيلومترًا مربعًا من جنوب عمّان إلى العقبة، ويُعتبر حجر الأساس في استراتيجية الأردن لبناء صناعة نووية متكاملة، وأنشأت شركة تعدين اليورانيوم الأردنية مصنعًا شبه تجريبي لاستخلاص الخام، ما يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق اكتفاء ذاتي محلي في مجال الطاقة النووية.

الجزائر: احتياطات هائلة لكنها مؤجلة لأسباب استراتيجية

تُقدر احتياطيات اليورانيوم في الجزائر بحوالي 29 ألف طن، تتركز في مناطق الهقار وتمنراست جنوب البلاد، رغم اكتشاف العديد من المواقع الغنية عبر برامج تنقيب مكثفة منذ سبعينيات القرن الماضي، قررت الجزائر تجميد استغلال هذه الموارد عام 2012 لأسباب استراتيجية، مع توقعات بإمكانية استئناف برنامج نووي سلمي حال توفر البيئة التنظيمية المناسبة.

السعودية: دورة وقود نووي متكاملة ورؤية طموحة لعام 2040

تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة تتراوح بين 60 و90 ألف طن من اليورانيوم، موزعة في مواقع عدة مثل جبل صائد في المدينة المنورة وجبل قرية شمال البلاد، تشكل نحو 5-6% من الاحتياطي العالمي، وتسعى المملكة إلى بناء دورة وقود نووي متكاملة تشمل التعدين والاستخلاص وتصنيع الوقود، ضمن رؤية طموحة تهدف لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع الطاقة النووية، تخطط السعودية لبناء مفاعلين نوويين بقدرة 3.2 غيغاواط، كجزء من خطة شاملة لإضافة 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول 2040.

مصر: الضبعة النووية ومصنع الوقود.. بوابة مصر للطاقة الإقليمية

تمتلك مصر احتياطيات متنوعة من اليورانيوم، أبرزها في جبال البحر الأحمر ومنجم علوجة في سيناء، إلى جانب نحو 50 ألف طن من الفوسفات المحتوي على اليورانيوم، و2000 طن أخرى من الرمال السوداء، وتُعد مصر من بين الدول القليلة عالميًا التي تمتلك مصنعًا للوقود النووي، وهو واحد من 9 مصانع فقط في العالم.

وبحسب تقرير منصة الطاقة، تتعاون مصر مع روسيا في تطوير محطة الضبعة النووية التي ستضيف 4800 ميغاواط إلى الشبكة الوطنية عند اكتمالها المتوقع عام 2027، ما يعزز مكانة مصر كقوة إقليمية في مجال الطاقة النووية، كما تملك مصر احتياطيات ضخمة من الثوريوم تصل إلى 380 ألف طن، ما يفتح أمامها آفاقًا إضافية لتطوير الطاقة النووية المستقبلية.

يذكر أن هذه الثروات الطبيعية التي تمتلكها الدول العربية تمثل فرصة استثنائية لتطوير مصادر طاقة نظيفة وآمنة، بما يتوافق مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية وتحقيق التنمية المستدامة، لكن تحقيق هذا الطموح يتطلب تنسيقًا إقليميًا ودوليًا، إضافة إلى بنى تنظيمية قوية، واستثمارات ضخمة في البحث والتطوير، فضلاً عن احترام المعايير الدولية للسلامة النووية.

مقالات مشابهة

  • مباحثات مثمرة عقدها وزير الأوقاف اليمني مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية
  • وزير الأوقاف يبحث مع عدد من نظرائه في الدول العربية والإسلامية تعزيز التعاون الثنائي
  • اليمن يغسل عار النكسة العربية في حزيران يونيو 67
  • الحكومة الإسرائيلية تُصادق على مقترح وزير القضاء ياريف ليفين
  • الدول العربية الأعلى من حيث نسبة الدين للعام 2025 (إنفوغراف)
  • كيف تستعد الدول العربية لغزو سوق الطاقة النووية؟
  • كأس العرب فيفا 2025: دليلك الشامل للبطولة العربية الأضخم في قطر
  • محللون: هذه أوراق العرب لوقف حرب غزة بعضها لترامب
  • كاتب سعودي يدعو لوقف احتكار مصر للجامعة العربية.. ويقترح بديلا
  • تفاوت أسعار الأضاحي في الدول العربية