هالاند.. صيام تهديفي في دوري أبطال أوروبا
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
يعود آخر هدف لإيرلينغ هالاند في دوري أبطال أوروبا إلى 19 أبريل (نيسان) 2022، في مباراة إياب الدور ربع النهائي ضد بايرن ميونيخ، عندما سجل هدفه الثاني عشر في المسابقة، وهو ما جعله يتصدر قائمة هدافي الموسم، دون أن يحتاج للتسجيل في مرمى ريال مدريد في نصف النهائي أو في مرمى إنتر ميلان في النهائي.
وساهم نجاح السيتي، بفضل هدف رودريغو هيرنانديز في المباراة النهائية في إسطنبول، في عدم بروز الجفاف التهديفي البسيط للاعب النرويجي، الذي سجل إجمالي 52 هدفاً في 53 مباراة، ونجح في تحطيم الرقم القياسي للحذاء الذهبي في البريمير ليغ، وتم التصويت له كأفضل لاعب في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" الموسم الماضي.
وأقل ما يمكن قوله هو أن الحديث عن الصيام التهديفي برقم قياسي كهذا هو أمر غريب، لكن حقيقة أن هالاند لم يهز الشباك أمام ريد ستار وأمام لايبزيغ، في أول مباراتين من دور المجموعات هذا الموسم، ترفع عدد المباريات المتتالية، التي لم يسجل فيها هالاند وليس لأنه لم تتح له الفرص، إلى خمسة لقاءات.
وتُظهر إحصائية الأهداف المتوقعة، أي التي تقيس كل تسديدة مع احتمالية أن تنتهي بهدف، بناء على معايير مثل المسافة إلى المرمى وموقع الكرة والمنافسين، أن نسبة هالاند كانت (4.5xG) في المباريات الخمس التي لم يسجل فيها، أي أنه في تلك الفترة كان يجب أن يسجل أكثر من أربعة أهداف.
ومن أجل فهم مدى غرابة هذا الأمر بالنسبة للاعب مثل هالاند، يجدر التركيز على معدل التهديف المتوقع منه الموسم الماضي، عندما كان 42.85، أي بناء على الإحصائيات كان يجب أن يسجل 42 أو 43 هدفاً، لكنه سجل 52 هذا الموسم، 2023-2024، لذا بدا ملحوظاً الفترة الأخيرة التراجع المسجل في أوروبا وفي الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل تسعة أهداف من أصل 10.67 هدفاً متوقعاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيرلينغ هالاند مانشستر سيتي
إقرأ أيضاً:
قبل ريال مدريد.. ماذا يقدم مبابي في «الموسم الثاني»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
بعد انتظار طويل، انتهى العام الأول لكيليان مبابي في العاصمة من دون الفوز بأي من الألقاب الثلاثة الكبرى، الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، كأس ملك إسبانيا، ومع ذلك فإن الأداء الفردي للمهاجم الفرنسي كان على قدر التوقعات، أو على الأقل هذا ما تقوله الأرقام.
سجل 31 هدفاً في الدوري، وحصد الحذاء الذهبي، وكان اللاعب الأكثر تسجيلاً للأهداف بموسمه الأول بجميع المسابقات في تاريخ ريال مدريد، متجاوزاً إيفان زامورانو وكريستيانو رونالدو، وعادة ما يكون العام الأول في النادي بمثابة فترة للتأقلم، لذا يُهدد مبابي بكسر هذه الأرقام المذهلة في موسمه الثاني، وهل يتفوق على كريستيانو رونالدو مجدداً؟
وأظهرت التجارب السابقة أن كيليان مبابي نجح باستمرار في تحسين سجله التهديفي والتمريرات الحاسمة في عامه الثاني مع النادي، حدث هذا له مع موناكو وباريس سان جيرمان، وفي موسمه الاحترافي الأول، سجل الفرنسي 6 أهداف، وقدّم 3 تمريرات حاسمة في 26 مباراة، بمعدل 0.35 هدف في المباراة.
وكان الموسم التالي بمثابة انطلاقته الحقيقية لاعباً من الطراز الرفيع، انتهى موسم 2016/2017 المميز، بتسجيله 28 هدفاً، و13 تمريرة حاسمة في 46 مباراة، بمعدل 0.89 هدف مباشر في المباراة.
وكان هذا التطور واضحاً أيضاً في موسمه الثاني مع باريس، ففي البداية حقق أرقام جيدة: 21 هدفاً و17 تمريرة حاسمة في 46 مباراة (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، لكن في موسمه الثاني، بلغ ذروة تألقه، حيث حطم هذه الأرقام القياسية، مسجلاً 39 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 43 مباراة فقط، بمعدل مساهمة في أكثر من هدف واحد في المباراة (1.32 نقطة في المباراة).
وهذا يعني أن لاعب كرة القدم الفرنسي يميل إلى مضاعفة سجله التهديفي تقريباً في موسمه الثاني، وهذه مساهمات كيليان مبابي التهديفية في أول موسمين له مع النادي «موناكو: 0.35 و0.89، سان جيرمان 0.83 و1.32، ريال مدريد 0.83».
وحقق مبابي الموسم المنقضي نفس معدل المشاركة التهديفية، كما فعل في موسمه الأول في باريس (0.83 نقطة في المباراة الواحدة)، وإذا سار على نفس النهج الذي اتبعه في سان جيرمان، فإن الفرنسي سيرفع سقف التوقعات في موسمه الثاني، ليصل إلى معدل 1.32 هدف في المباراة الواحدة، وهذا الرقم ليس غريباً في مدريد، إذ إنه نفس الرقم الذي سجله رونالدو في موسمه الثاني لاعباً في ريال مدريد، وسجل رونالدو أهدافاً أقل من مبابي في موسمه الأول، لكنه لم يتمكن من المشاركة إلا في 35 مباراة بسبب الإصابة، لذلك مكّنته أهدافه الـ33 و10 تمريرات حاسمة من تجاوز معدل المشاركة التهديفية (1.22 نقطة في المباراة).
ولم يكتفِ النجم البرتغالي بذلك، بل تألق تحت قيادة مورينيو في موسمه الثاني، حيث فاز بالحذاء الذهبي، وسجل أرقاماً مذهلة، 53 هدفاً و18 تمريرة حاسمة في 54 مباراة، وبلغ متوسط مشاركته التهديفية حوالي 1.32 هدف في المباراة، بما في ذلك الأهداف والتمريرات الحاسمة، وهو رقم من المتوقع أن يحققه مبابي إذا استمر في تطوره.