القاهرة مفتاح إنهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT
لن نغادر..لن نغادر.. لن نغادر.. هكذا أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة القاهرة، هذا التأكيد هو ذاته ما سبق وأن أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي، لا لتهجير الفلسطينيين، فهو إلى جانب كونه تصفية للقضية الفلسطينية يمثل أيضا تهديدًا مباشرًا لمصر وخطف سيناء، لذلك أحسن المتظاهرون الذين انطلقوا عقب صلاة الجمعة الماضية واستبدل بعضهم الهتاف الأثير "بالروح بالدم نفديكي يافلسطين" إلى هتاف مصري يلمس عمق الأزمة وهو "بالروح بالدم نفديكي يا سيناء".
بعد هذا الهتاف يمكن للمتابع أن يضع نقطة ويبدأ من أول السطر، لنقول أن السبت الماضي بدأت بشائر التأثير المصري في الحرب التي تدور على أرض غزة، هدفان متوازيان تحققا على أرض الواقع في توقيت متقارب.. عقد القمة الدولية والإقليمية التي دعت لها مصر وكذلك نجاح بدء دخول شاحنات المساعدات بعدد 20 شاحنة، ومن يرى أن هذين الهدفين ليسا بالتأثير المرجو أقول نعم ولكن من يرى التكالب الدولى في دعم إسرائيل سوف يفهم أن مصر تواجه أحجارًا صلبة وأن تكسيرها لن يتم إلا على مراحل، ومن هنا تبلورت خارطة الطريق التي دعت لها مصر عبر خطوات تفضي إلى مفاوضات سلام تنتهي بحل الدولتين.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي أقام بمصر عدة أيام يرى ضرورة تعزيز الجهود الدبلوماسية بسرعة أكبر من أجل إدخال المساعدات المطلوبة إلى قطاع غزة، هذا الهدف الإنساني الذي يسعى إليه الأمين العام للأمم المتحدة يتفق مع ما تضغط نحوه مصر وهو إنقاذ المدنيين فى غزة أولًا وبعدها يكون لكل حدث حديث.
الرئيس عبد الفتاح السيسي قال في كلمته الجامعة إن الحل الوحيد للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ 75 عاما هو "العدالة"، حيث يجب على الفلسطينيين أن يحصلوا على حقوقهم المشروعة في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة على أرضهم.
هذا الهدف الكبير الذي يحقن الدماء ويدفع نحو التنمية والاستقرار في دول الجوار بات ضرورة في زمن تتسارع فيه الابتكارات التكنولوجية لتطوير أدوات القتل والإبادة، حرب لا نريدها لأنها لا قدر الله لو نشبت ستعيد المنطقة إلى العصور البدائية ولن يكون بها حجر على حجر، لذلك أكد الأمين العام للأمم المتحدة خلال القمة أن زعماء العالم وقادته يتلقون اليوم في قلب منطقة تعاني من الألم وعلى بعد خطوة من الهاوية.
وهنا يكرر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن دعوته إلى حل الدولتين و"إنهاء الاحتلال الإسرائيلي" ورفض ما حذر من أنه قد يكون "نكبة ثانية".
هذه الدعوات لن تذهب سدى ولقد رأينا بأعيننا التضامن الشعبي العالمي مع الشعب الفلسطيني فى قضيته العادلة، المظاهرات في كل العواصم والدم الفلسطيني هو قربان الحرية والاستقلال لشعب عاش المعاناة طولا وعرضا، هذه الدعوات نحو حل الدولتين هي أضعف الإيمان ليس من أجل الشعب الفلسطيني وحده ولكن من أجل عودة الضمير الإنساني للمجتمع الدولي، ذلك المجتمع الذي شارك طويلا بالصمت على جرائم إسرائيل المتتالية ضد شعب لا يريد إلا السلام القائم على العدل.
مصر التي استعرضت قوتها قبل أسبوعين في حفل تخرج الكليات العسكرية تقول الآن كلمتها بحسم لا للتهجير لا للعدوان على غزة.. اذهبوا إلى مائدة التفاوض واغلقوا هذا الملف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني محمود عباس قمة القاهرة
إقرأ أيضاً:
مسئولون أمريكيون لـ أكسيوس: ترامب يأمل في إنهاء حرب غزة خلال زيارة نتنياهو
يرغب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في التوصل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقائهما، اليوم الاثنين، حول شروط إنهاء الحرب في غزة، بحسب ما ذكره مسؤولان أمريكيان لموقع "أكسيوس".
ويسعى ترامب، إلى استغلال زخم وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران؛ لتحقيق تقدم في غزة هذا الأسبوع، بعد أربعة أشهر من المحادثات الفاشلة.
ويتكون الاتفاق المطروح من هدنة لمدة 60 يومًا، تتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء، و18 محتجزًا متوفين، ويأمل ترامب أن تكون هذه خطوة نحو اتفاق سلام أوسع، على الرغم من أن نتنياهو لم يكن مستعدًا حتى الآن لتوقيع أي اتفاق لإنهاء الحرب.
اجتمع مفاوضون من إسرائيل وحماس، إلى جانب وسطاء قطريين ومصريين، أمس الأحد، في الدوحة، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط العالقة الأخيرة في محادثات وقف إطلاق النار والمحتجزين.
وقبل مغادرته إسرائيل، قال نتنياهو إن اجتماعه مع ترامب قد يُسهم في التوصل إلى اتفاق، وهو ما يتوافق مع رغبة الرئيس الأمريكي، قائلًا: "إنه يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع".
وتبقى نقطة الخلاف في حال التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت، إذ سيصبح وضع ما بعد الحرب في غزة الموضوع المحوري في المفاوضات خلال الهدنة التي تستمر 60 يومًا.
يرغب الجانب الأمريكي في التوصل إلى تفاهمات مع الإسرائيليين، حول من سيحكم غزة بدون حماس، والضمانات الأمنية التي ستمنع عودة الحركة إلى القطاع، في الوقت الذي يعارض فيه نتنياهو أي دور لحماس في حكم غزة بعد الحرب، إلى جانب معارضته أيضًا أي مشاركة للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب.
صرح مسؤول أمريكي بأن ترامب يريد سماع آراء نتنياهو، حول وضع ما بعد الحرب والتوصل إلى تفاهم مشترك، وقال: "نريد التوصل إلى اتفاق بشأن ما سيأتي لاحقًا، على الأقل إطار عمل في اليوم التالي".